مسؤولون أمميون يحذرون من «التهديد المتزايد» لـ«داعش»

ركزوا على نشاط التنظيم في العراق وسوريا وأفريقيا

اجتماع مجلس الأمن حول الإرهاب (الأمم المتحدة)
اجتماع مجلس الأمن حول الإرهاب (الأمم المتحدة)
TT

مسؤولون أمميون يحذرون من «التهديد المتزايد» لـ«داعش»

اجتماع مجلس الأمن حول الإرهاب (الأمم المتحدة)
اجتماع مجلس الأمن حول الإرهاب (الأمم المتحدة)

حذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة من أن «داعش» يشكل تهديداً متزايداً في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل وزاد نشاطاته في الشرق الأوسط، ولا يزال عازماً على تنفيذ هجمات في الخارج.

وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف أن التنظيم «لا يزال يشكل تهديداً كبيراً للسلم والأمن الدوليين»، ملاحظاً أنه «زاد أيضاً عملياته في معاقله السابقة في العراق وسوريا وكذلك جنوب شرقي آسيا». وقال إن الوضع في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل تدهور و«صار أكثر تعقيداً»، محذراً من أنه إذا استمر هذا الاتجاه فهناك خطر «من ظهور منطقة واسعة من عدم الاستقرار من مالي إلى حدود نيجيريا».

وكان فورونكوف يقدم إحاطة لأعضاء مجلس الأمن، الخميس، حين عرض للتقرير الخاص عن التهديد الذي يشكله «داعش» للسلام والأمن الدوليين ونطاق الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة دعماً للدول الأعضاء في مكافحة هذا التهديد. وقال إن «المأساة والدمار والمعاناة التي يسببها الإرهاب ينبغي أن تكون بمثابة حافز لتجديد الالتزام الدولي، ليس فقط لمعالجة آثاره المروعة، ولكن أيضاً، والأهم من ذلك، تكثيف الجهود لمنع مثل هذه الهجمات في المقام الأول».

وفي السياق، قالت رئيسة المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، ناتاليا غيرمان، إن مقاتلي الجماعات المتطرفة «يستغلون عدم الاستقرار السياسي ويوسعون دائرة نفوذهم وعملياتهم وسيطرتهم الإقليمية في منطقة الساحل، مع تزايد المخاوف بشأن غرب أفريقيا الساحلي». وأكدت أن «التحديات المستمرة لا تزال قائمة في الشرق الأوسط وجنوب شرقي ووسط آسيا».

وكشف خبراء الأمم المتحدة عن أن مقاتلي تنظيم «داعش» يقومون في العراق «بتمرد منخفض الحدة بخلايا إرهابية سرية»، بينما تكثفت الهجمات في سوريا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.


مقالات ذات صلة

ترمب: إيفانكا رفضت أن تصبح سفيرة لدى الأمم المتحدة وفضّلت توفير فرص عمل للملايين

الولايات المتحدة​ دونالد ترمب وابنته إيفانكا (إ.ب.أ)

ترمب: إيفانكا رفضت أن تصبح سفيرة لدى الأمم المتحدة وفضّلت توفير فرص عمل للملايين

قال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، إن ابنته إيفانكا كان ينبغي أن تكون سفيرة للأمم المتحدة، و«القادة الأكثر روعة» يأتون من أسكوتلندا مثل والدته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي برّي يتحدّث في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر (رئاسة البرلمان)

برّي يؤكد تمسّك لبنان بالـ«1701»: الطرف المطلوب إلزامه به هو إسرائيل

أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي التزام لبنان بنود ومندرجات القرار الأممي رقم 1701، وتطبيقه حرفياً، مشيراً إلى أن الطرف الوحيد المطلوب إلزامه به هو إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جندي من قوات «يونيفيل» يراقب من مرجعيون الحدودية في جنوب لبنان بلدتي الخيام اللبنانية والمطلة الإسرائيلية (إ.ب.أ)

ارتياح بعد تمديد ولاية «يونيفيل»: لبنان تحت المظلة الدولية

أرخى تمديد مجلس الأمن لمهمة قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) ارتياحاً لبنانياً؛ كونه يؤشر إلى أن الغطاء الدولي لا يزال موجوداً فوق لبنان.

نذير رضا (بيروت)
أوروبا ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل (د.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي ملتزم بتوفير المساعدات لأوكرانيا من الأصول الروسية المجمَّدة

كشف الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية أن الاتحاد الأوروبي سيمضي في تعهده بتوفير المساعدات لأوكرانيا من أصول البنك المركزي الروسي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شمال افريقيا صورة أرشيفية لمتطوع يوزّع الطعام في أحد أحياء أم درمان بالسودان (رويترز)

«الأغذية العالمي» يحقق في «شبهة تحايل» لعملياته بالسودان

شرع برنامج الأغذية العالمي في التحقيق مع اثنين من كبار مسؤوليه بالسودان في مزاعم بالتحايل وإخفاء معلومات على المانحين حول قدرته على توصيل المساعدات الغذائية.

أحمد يونس (نيروبي)

انقلاب زورق قبالة سواحل «مايوت» وغرق عدد من ركابه

إنزال مهاجرين بميناء في غرب ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق (أرشيفية - إدارة أمن السواحل)
إنزال مهاجرين بميناء في غرب ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق (أرشيفية - إدارة أمن السواحل)
TT

انقلاب زورق قبالة سواحل «مايوت» وغرق عدد من ركابه

إنزال مهاجرين بميناء في غرب ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق (أرشيفية - إدارة أمن السواحل)
إنزال مهاجرين بميناء في غرب ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق (أرشيفية - إدارة أمن السواحل)

انقلب زورق خشبي يستخدمه مهربو مهاجرين قبالة ساحل مايوت؛ ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا، حسبما أعلنت، السبت، قوات الدرك في الأرخبيل الفرنسي الواقع في المحيط الهندي.

وأكد المصدر أنه خلال ليل الأربعاء - الخميس «رصدت طائرة جثة في البحر، ثم بدأ مركز المراقبة والإنقاذ التشغيلي الإقليمي في جزيرة لا ريونيون عمليات إنقاذ».

وكانت الضحية قد صعدت على متن الزورق القادم من أنجوان، ولقيت حتفها بعد انقلابه قبالة ساحل بيتيت تير في جزيرة مايوت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

صورة من خرائط غوغل تظهر موقع جزيرة «مايوت»

يبدو أن المأساة خلّفت العديد من الضحايا، وقد أكدت قناة محلية أنه «تم انتشال 3 جثث» منذ الخميس. وما زال البحث مستمراً عن معظم الركاب الذين غادروا من أنجوان في جزر القمر، من دون معرفة عددهم.

وقال أوليفييه كاستيس، المسؤول في قوات الدرك في مايوت: «في هذه الحالات، لا يعرف سوى مهربي القارب عدد الركاب الذين كانوا على متنه». وأكدت القناة المحلية أنه لم يتم العثور على المهربين بعد.

يعد المسار البحري البالغ طوله 70 كيلومتراً، الذي يفصل جزيرة مايوت عن جزر القمر، أحد أخطر المسارات البحرية في العالم.

وفي عام 2012، قدر تقرير رسمي فرنسي أن بين 7 آلاف و12 ألف شخص قضوا أو فقدوا خلال عبورهم هذا المسار منذ عام 1995.