«لاليغا»: الريال يصطدم بفايكانو في غياب بيلينغهام

جود بيلينغهام الغائب الأبرز عن الريال في مواجهة فايكانو (غيتي)
جود بيلينغهام الغائب الأبرز عن الريال في مواجهة فايكانو (غيتي)
TT

«لاليغا»: الريال يصطدم بفايكانو في غياب بيلينغهام

جود بيلينغهام الغائب الأبرز عن الريال في مواجهة فايكانو (غيتي)
جود بيلينغهام الغائب الأبرز عن الريال في مواجهة فايكانو (غيتي)

يحلّ ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم ضيفاً على رايو فايكانو الأحد ضمن منافسات المرحلة الخامسة والعشرين، في غياب هدافه الإنجليزي جود بيلينغهام للإصابة، إلاّ أن مدرب الـ«ميرينغي» الإيطالي كارلو أنشيلوتي يملك وفرة من الحلول الهجومية. ومع عودة البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو للتألق مجدداً بعد بداية خجولة، فرض الشاب إبراهيم دياز (24 عاماً) والمخضرم خوسيلو (33) نفسيهما بديلين من الطراز الرفيع. وابتعد الريال في الصدارة بفارق 5 نقاط بعدما لقّن وصيفه جيرونا، مفاجأة الموسم، درساً في فنون الكرة باكتساحه برباعية نظيفة في المرحلة الماضية (61 مقابل 56)، ملحقا به خسارته الثانية فقط هذا الموسم بعدما كان الوحيد الذي تمكن من الفوز عليه ذهابا (3-0 في المرحلة الثامنة). سجّل بيلينغهام هدفين من رباعية فريقه، إلا أنه غادر الملعب في الدقيقة 57 جراء تعرضه لإصابة في كاحله قد تبعده عن المستطيل الأخضر ثلاثة أسابيع. ولا تقتصر معاناة ريال على الهجوم، إذ انضم بيلينغهام القادم من بوروسيا دورتموند الألماني بصفقة قدرت قيمتها بـ 111 مليون دولار، إلى لائحة المصابين التي تضمّ رباعي الدفاع البرازيلي إيدر ميليتاو، النمساوي ديفيد ألابا، الألماني أنتونيو روديغر، ناتشو، حارس المرمى الأساسي البلجيكي تيبو كورتوا. ورغم افتقاده لبيلينغهام، متصدر ترتيب الهدافين مع 16 هدفاً في «الليغا» وصاحب 20 هدفاً في 29 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، فإن أنشيلوتي يملك الكثير من الخيارات.

إبراهيم دياز نجم الريال المتألق (غيتي)

احتاج إبراهيم دياز للكثير من الصبر، بعدما أمضى ثلاثة أعوام مع ميلان الإيطالي على سبيل الإعارة، قبل أن يثبت أخيراً قدرته على أن يكون سلاحا فتاكا لمدربه الإيطالي قبل موقعة الديربي على ملعب «استاديو دي فايكاس» في مدريد. ومن المقرّر أن يبدأ صانع الألعاب الإسباني أساسيا في حال تعافى من كدمة تعرض لها بعد تسجيله هدف الفوز الرائع على لايبزيغ الألماني 1-0 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في منتصف الأسبوع. منح هدف دياز الساحر بعدما انطلق من الجهة اليمنى وتجاوز ثلاثة لاعبين وتوغل في المنطقة وسدد كرة صاروخية في الزاوية الصعبة أفضلية للنادي الملكي، وكان دليلا آخر على أنه يمكن أن يصبح عنصرا حيويا في «لوس بلانكوس». وفرض لاعب خط وسط مانشستر سيتي الإنجليزي السابق نفسه الخيار الأول بدلاً من بيلينغهام المصاب، حيث يقدّم إضافة لفريقه بفضل مهارته وحركته الدائمة في الهجوم وقدرته على اختراق دفاعات المنافسين. وأثنى أنشيلوتي الثلاثاء على دياز، قائلاً: «لقد رأيته يعود (من الإعارة) أكثر صلابة وشخصية أكثر قوة». وتابع: «يملك ثقة كبيرة في نفسه، سجّل هدفاً رائعاً وجلب الكثير وعمل بجهد... عندما بدأ التحرك (قبل التسجيل)، صرخت في وجهه ألاّ يخسر الكرة، وبالفعل لم يخسرها». وحصل خوسيلو أيضاً على إشادة كبيرة من أنشيلوتي. أثار وصول خوسيلو على سبيل الإعارة من إسبانيول من الدرجة الثانية الدهشة، إلا أنه كان مصدراً مهمّاً لهز الشباك، حيث تمكن من تسجيل 12 هدفاً في مختلف المسابقات بقميص ريال. وكان أنشيلوتي قد أشار في وقت سابق من الشهر الحالي: «إنه يفعل كل ما يحتاجه للبقاء في ريال مدريد». وأردف مدرب ميلان وبايرن ميونيخ الألماني السابق: «لقد كان مذهلاً، إنها نعمة أن يكون لديك شخص بهذه الجودة... هو شخص جاد ومتواضع للغاية ونحبّه». وتتزامن فورة دياز وخوسيلو، مع عودة فينيسيوس ورودريغو (23 عاماً لكل منهما) للتألق، فالأول افتتح التسجيل أمام جيرونا وعقّد من مهمة مواطنه الشاب المدافع يان كوتو (21 عاماً)، فيما اختتم الثاني المهرجان التهديفي. قال أنشيلوتي عن فينيسيوس: «عندما يلعب بهذه الطريقة وبهذا السلوك، فهو الأفضل في العالم، في رأيي الشخصي». وعلى الرغم من البداية البطيئة للموسم بسبب الكثير من الإصابات، سجل فينيسيوس 12 هدفا في جميع المسابقات وهو في طريقه لمعادلة أفضل رصيد له على الأقل، وهو 23 هدفاً في الموسم الماضي. من ناحيته، يمر رايو فايكانو صاحب المركز الرابع عشر مع 24 نقطة بفترة عصيبة، حيث لم يذق طعم الفوز في مبارياته الست الأخيرة في مختلف المسابقات (تعادل و5 هزائم)، ما دفع إدارة النادي إلى إقالة المدرب فرانسيسكو رودريغيز (45 عاما) بعد سبعة أشهر على تسلمه مهامه في وقت سابق من هذا الأسبوع، وتعيين الشاب إينييغو بيريز (36) بدلا منه. لا يحسد بيريز على موقفه، إذ ستكون مهمته الأولى هي إيجاد طريقة لإيقاف القوة الهجومية لريال الذي سجل 52 هدفا، بالتساوي مع جيرونا كأفضل خط هجوم في «الليغا» هذا الموسم. ويأمل جيرونا نفض غبار خسارته أمام ريال عندما يحلّ ضيفاً على أثلتيك بلباو الاثنين في ختام منافسات هذه المرحلة. ويدرك جيرونا صعوبة مهمته أمام خامس الترتيب الذي لم يخسر في مبارياته الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات، في سلسلة أطاح خلالها ببرشلونة من ثمن نهائي الكأس، وفاز على أتلتيكو مدريد 1-0 في ذهاب نصف النهائي. ويسعى برشلونة لتعزيز مركزه الثالث (51 نقطة) عندما يحلّ ضيفاً على سلتا فيغو السبت، آملا في العودة إلى سكة الانتصارات بعدما وضع حدا لفوزين تواليا على أوساسونا 1-0 وألافيس 3-1، بتعادل مخيب أمام غرناطة 3-3 في المرحلة الماضية. ويستقبل أتلتيكو مدريد الرابع (48) ضيفه لاس بالماس السبت أيضاً، على أمل مصالحة جماهيره، حيث لم يذق طعم الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة في مختلف المسابقات، فتعادل أمام الجار اللدود ريال 1-1 في ديربي العاصمة في المرحلة الثالثة والعشرين، وخسر في ذهاب نصف نهائي الكأس أمام بلباو 0-1، وأتبع ذلك بهزيمة ثانية أمام إشبيلية بالنتيجة ذاتها في المرحلة الماضية.


مقالات ذات صلة

الصحافة العالمية: المذهلة سيلين أنقذت حفل أولمبياد باريس من «الملل»

رياضة عالمية حفل افتتاح مميز لأولمبياد باريس في الهواء الطلق... مرجل رفعه منطاد (رويترز)

الصحافة العالمية: المذهلة سيلين أنقذت حفل أولمبياد باريس من «الملل»

خالفت فرنسا الأعراف الليلة الماضية، عندما حوَّلت حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية إلى موكب عائم، عبر نهر السين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية السباحة الأميركية كاتي ليديكي على موعد مع التألق في باريس (أ.ب)

أولمبياد باريس: بعد ذهبيتي الصين... ماذا ننتظر في منافسات اليوم الأول؟

فازت الصين بأول ميداليتين ذهبيتين في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وكانتا في الرماية والغطس السبت.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية (أ.ف.ب)

الرجوب: لن أطلب من الفلسطينيين الانسحاب أمام لاعبي إسرائيل في الأولمبياد

قال رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب إنه لن يطلب من رياضييه الانسحاب بحال أوقعتهم القرعة مع لاعبين إسرائيليين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الميداليات الذهبية في أولمبياد باريس ذات تصميم خاص (د.ب.أ)

كيف صنعت الميداليات الذهبية في أولمبياد باريس... وما علاقة برج إيفل؟

يُعد الفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية تتويجاً للرياضي، لذا من المناسب أن تكون الميدالية الذهبية الأولمبية ذات أهمية خاصة.

ذا أتلتيك الرياضي (باريس)
رياضة عالمية المدافع روبين لو نورماند في طريقه إلى أتلتيكو مدريد (د.ب.أ)

أتلتيكو مدريد يعتزم التعاقد مع لو نورماند

أعلن أتلتيكو مدريد الإسباني أنه يعتزم التعاقد مع المدافع روبين لو نورماند، الفائز مع المنتخب الإسباني ببطولة أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

الصحافة العالمية: المذهلة سيلين أنقذت حفل أولمبياد باريس من «الملل»

حفل افتتاح مميز لأولمبياد باريس في الهواء الطلق... مرجل رفعه منطاد (رويترز)
حفل افتتاح مميز لأولمبياد باريس في الهواء الطلق... مرجل رفعه منطاد (رويترز)
TT

الصحافة العالمية: المذهلة سيلين أنقذت حفل أولمبياد باريس من «الملل»

حفل افتتاح مميز لأولمبياد باريس في الهواء الطلق... مرجل رفعه منطاد (رويترز)
حفل افتتاح مميز لأولمبياد باريس في الهواء الطلق... مرجل رفعه منطاد (رويترز)

خالفت فرنسا الأعراف الليلة الماضية، عندما حوَّلت حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية إلى موكب عائم، عبر نهر السين في وسط العاصمة، ليكون أول حفل من نوعه يقام خارج أسوار الاستاد الأولمبي.

وحصل مشاهدو التلفزيون حول العالم على فرصة لمشاهدة عروض خلابة على الجسور، وعلى ضفتي النهر الشهير، وعلى أسطح البنايات، توجت بإيقاد الرياضيين الفرنسيين ماري جوزيه بيريك وتيدي رينير المرجل الأولمبي، وبعرض فني من المغنية الكندية سيلين ديون.

لكن الأمطار الغزيرة فرضت نفسها على المشهد معظم الوقت.

وفيما يلي موقف الصحافة العالمية من حفل الافتتاح غير التقليدي:

قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية، إن مخرج الحفل توما جولي «نجح في التحدي المتمثل بتقديم عرض خلاب في عاصمة تحولت إلى مسرح عملاق».

وقالت صحيفة «لوفيغارو» إن العرض «كان عظيماً؛ لكن بعض أجزائه كان مبالغاً فيه»، وإنه كان من الممكن عدم بث بعض المشاهد، مثل تلك المتعلقة بلوحة العشاء الأخير أمام عرض أزياء.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في تقييمها، إن مراسم الحفل تجاوزت المناسبة.

وأوضحت أن العرض النهري «حول الحفل إلى ما هو أكبر، ومزج بشكل أكبر بين التنوع والترفيه بصورة متقطعة؛ لكنه في الوقت نفسه جعله أقرب إلى مجرد حدث اعتيادي... تأتيه الإثارة عبر الصورة التلفزيونية».

أما «واشنطن بوست» فقالت إن جرأة المنظمين أعادت السحر للحدث الذي تراجعت شعبيته في السنوات القليلة الماضية.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الحفل نجح في عكس صورة فرنسا.

وقالت: «شهد الحفل عروضاً ترمز إلى عملية إعادة إعمار كنيسة نوتردام، وبالطبع الثورة الفرنسية، مع الألعاب النارية والموسيقى ومغنين بدا أنهم نجوا من المقصلة. وإذا كان هناك جانب سلبي للحفل، فهو أن أي فاعلية تنظم في هذه المسافة الطويلة فإنها بالضرورة تعاني من الترابط، والفرق الكبير بين هذا الحفل وغيره هو أن موكب الرياضيين كان مختلطاً بالعروض».

كما أشارت وسائل إعلام كورية جنوبية إلى الخيال «المثير للإعجاب» في استخدام باريس كلها خلفية للحفل؛ لكن طغى على الحدث تقديم الوفد الكوري الجنوبي، باعتباره من الجارة الشمالية.

وعدَّت إذاعة «سي بي إس» الكورية الجنوبية أنه رغم أن الواقعة كانت خطأ واضحاً دون شك، فإنه من المخيب للآمال أن يفشل منظمو ألعاب باريس فيما يفترض أن يكون جزءاً أساسياً جداً من الحدث.

وكتبت صحيفة «ذا صن» البريطانية مازحة في صفحتها الأولى: «الألعاب المبللة تنطلق!» إلى جانب صورة لبرج إيفل محاطاً بأشعة الليزر، ووصفت الحفل بأنه مذهل.

وفي عنوانها، قالت صحيفة «ديلي ميل»: «المهزلة!» في إشارة بشكل أساسي إلى تعطل القطارات في وقت سابق من أمس؛ لكن الصحيفة رأت أيضاً أن رهان باريس بشأن الطقس «أتى بنتائج عكسية مذهلة».

ووصف كاتب في صحيفة «الغارديان» عرض القوارب في نهر السين بأنه «مثل مشاهدة سلسلة لا نهاية لها من الحفلات الرسمية الوطنية الغريبة» لكنه ختم بالإشارة إلى أن المغنية الكندية الشهيرة سيلين ديون أنقذت الحفل بأداء «مذهل».

كما قالت صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية، إن الحفل كان «حدثاً غير مسبوق، وغير عادي أيضاً. عرض رائع أو عمل طويل ومضجر، يعتمد حكمك على وجهة نظرك وتفاعلك».

وشبهت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» العرض بأداء فني معاصر، مشيرة إلى أن «بعض (المشاهدين) كانوا يشعرون بالملل، والبعض الآخر كان مستمتعاً، ووجد كثيرون العرض مخيباً للآمال».

وذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا» ذات التوجه اليساري، أن الحفل طغى على الرياضيين.

وقالت: «قدم الكثير عن فرنسا، والكثير عن باريس، والقليل جداً عن الألعاب الأولمبية... مرآة قلبتها باريس الخالدة باتجاهها، واكتشفت أنها قدمت الكثير جداً عن نفسها، وأنها كانت مبللة جداً».