الأمن الباكستاني يقضي على أحد عناصر تنظيم «داعش»

إصابة ناشط حقوقي بارز في إطلاق نار من جانب قوات الأمن

ضباط الشرطة يقومون بدورية في يوم احتجاج أنصار حزب «تحريك الإنصاف» الباكستاني للمطالبة بنتائج حرة ونزيهة للانتخابات في لاهور (رويترز)
ضباط الشرطة يقومون بدورية في يوم احتجاج أنصار حزب «تحريك الإنصاف» الباكستاني للمطالبة بنتائج حرة ونزيهة للانتخابات في لاهور (رويترز)
TT

الأمن الباكستاني يقضي على أحد عناصر تنظيم «داعش»

ضباط الشرطة يقومون بدورية في يوم احتجاج أنصار حزب «تحريك الإنصاف» الباكستاني للمطالبة بنتائج حرة ونزيهة للانتخابات في لاهور (رويترز)
ضباط الشرطة يقومون بدورية في يوم احتجاج أنصار حزب «تحريك الإنصاف» الباكستاني للمطالبة بنتائج حرة ونزيهة للانتخابات في لاهور (رويترز)

تمكنت قوات الأمن الباكستاني من القضاء على أحد عناصر تنظيم «داعش» خلال عملية أمنية نفذتها في منطقة «قلعة سيف الله» بإقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد.

وأفادت الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني في بيان، الأحد، بأن العملية نفذتها قوات الأمن استناداً إلى معلومات استخباراتية، وأن الإرهابي الذي قُضي عليه يعد من عناصر تنظيم «داعش ـ خرسان» وهو العقل المدبر للتفجيرات الأخيرة التي وقعت في منطقتي «قلقة سيف الله» و«باشين» بإقليم بلوشستان، التي راح ضحيتها أكثر من 25 شخصاً، وكان يخطط لتنفيذ تفجيرات انتحارية كبيرة في بلوشستان، لكن قوات الأمن ووكالات الاستخبارات أحبطت مخططاته، وقضت عليه.

أحد مؤيدي حزب «تحريك الإنصاف» الباكستاني يحمل علم حزبه بينما يتجمع المؤيدون للاحتجاج بزعم تزوير الانتخابات العامة في بيشاور «إ.ب.أ»

إضافة إلى ذلك، قال مسؤولون، السبت، إن ناشطاً حقوقياً ومنتقداً بارزاً للجيش في باكستان، أصيب بجراح خطيرة شمال غربي البلاد عندما أطلقت قوات الأمن النار على مظاهرة احتجاجية على الانتخابات التي أُجريت، الخميس. وكان محسن داوار وتابعون لحزب «الحركة الديمقراطية الوطنية» يحتجون على تلاعب مزعوم في الانتخابات، عندما فتحت قوات الأمن النار، وفق زعيم الحزب بشارة جوهر.

الشرطة تعتقل أنصار حزب خان الباكستاني «تحريك الإنصاف» أثناء احتجاجهم على التحريف المزعوم في نتائج الانتخابات الوطنية الباكستانية (أ.ف.ب)

وأكدت السلطات المحلية وقوع الحادث، لكنها لم تُدل بمزيد من التفاصيل، ولم تعطِ السبب وراء قيام قوات الأمن بفتح النار. ولجأ المئات من الأشخاص إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإدانة الحادث، وطالبوا بالعدالة. ويتنافس النائب السابق على مقعد في الجمعية الوطنية من منطقة شمال وزيرستان المجاورة للحدود الأفغانية. وكانت المنطقة ذات يوم مخبأً للمسلحين المرتبطين بشبكة «حقاني» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان الأفغانية». وقبل ساعات من وقوع الحادث، كتب داوار على موقع «إكس» (تويتر سابقا): «هناك محاولات سافرة للتلاعب بالنتائج النهائية». وكان داوار يرفع صوته من أجل حقوق البشتون العرقيين في المنطقة، مطالباً بالعدالة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة، والإخفاء القسري. وتسبب انتقاد داوار لدور الجيش في هذه الأمور في خلافه مع السلطات.

وكان داوار قد نجا من هجوم مسلح على سيارته خلال تجمع انتخابي الشهر الماضي. وشابت الانتخابات العامة الباكستانية مزاعم بالتزوير والتلاعب بسبب تعليق الاتصالات اللاسلكية وخدمات الإنترنت، وتأخير إعلان النتائج. وأعربت دول عدة، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، عن قلقها إزاء تلك العملية الانتخابية. ورداً على ذلك، قالت وزارة الخارجية الباكستانية إن الانتخابات أُجريت «بسلام ونجاح، مع التعامل مع التهديدات الأمنية الخطيرة الناجمة في المقام الأول عن الإرهاب الذي ترعاه جهات أجنبية». كانت الحكومة ولجنة الانتخابات قد أعلنتا أن التأخير غير المعتاد في إعلان النتائج جاء بسبب انقطاع الإنترنت.


مقالات ذات صلة

حرب شوارع في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل رؤساء بلديات

شؤون إقليمية قوات الشرطة تمنع نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض دنيز ياووز يلماظ من دخول مبنى بلدية إسنيورت في إسطنبول الجمعة (إعلام تركي)

حرب شوارع في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل رؤساء بلديات

اندلعت أعمال عنف وشغب تخللتها أعمال حرق ونهب لمحال تجارية في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل 3 رؤساء بلديات منتخبين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا اجتماع مجلس الأمن القومي يبحث ملفات التهريب والجريمة المنظمة والمهاجرين غير النظاميين (موقع الرئاسة التونسية)

تونس: «عملية بيضاء» ضد الهجمات الإرهابية والتهريب على حدود ليبيا

كشفت المواقع الرسمية للداخلية التونسية أن وزير الدولة للأمن وعدداً من كبار المسؤولين أشرفوا في المنطقة الحدودية التونسية - الليبية على «عملية أمنية».

كمال بن يونس (تونس)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً خلال فاعلية في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)

إردوغان طلب من ترمب وقف الدعم الأميركي لأكراد سوريا

كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن أنه طلب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وقف الدعم الأميركي لـ«وحدات حماية الشعب الكردية» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا جندي باكستاني يقف حارساً على الحدود الباكستانية الأفغانية التي تم تسييجها مؤخراً (وسائل الإعلام الباكستانية)

باكستان: جهود لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين

الجيش الباكستاني يبذل جهوداً كبرى لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين.

عمر فاروق (إسلام آباد)
شؤون إقليمية الطفلة نارين غوران راحت ضحية لجريمة قتل بشعة على يد أفراد من عائلتها هزَّت تركيا (مواقع التواصل الاجتماعي)

بدء محاكمة المتهمين في جريمة قتل بشعة لطفلة هزَّت تركيا

عقدت محكمة الجنايات العليا في ديار بكر جنوب شرقي تركيا أولى جلسات الاستماع في قضية مقتل وإخفاء جثة الطفلة نارين غوران التي هزَّت البلاد وشغلت الرأي العام لأشهر

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تصاعد الهجمات الإلكترونية على كوريا الجنوبية من مجموعات موالية لروسيا

استهدفت الهجمات الأخيرة بعض المواقع الحكومية والخاصة (رويترز)
استهدفت الهجمات الأخيرة بعض المواقع الحكومية والخاصة (رويترز)
TT

تصاعد الهجمات الإلكترونية على كوريا الجنوبية من مجموعات موالية لروسيا

استهدفت الهجمات الأخيرة بعض المواقع الحكومية والخاصة (رويترز)
استهدفت الهجمات الأخيرة بعض المواقع الحكومية والخاصة (رويترز)

أعلن المكتب الرئاسي في سيول، اليوم الجمعة، أن الهجمات الإلكترونية التي تشنها مجموعات قرصنة موالية لروسيا ضد كوريا الجنوبية ازدادت في أعقاب إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا في حربها في أوكرانيا.

وقال المكتب إنه عقد اجتماعاً طارئاً بسبب الهجمات الأخيرة التي استهدفت بعض المواقع الحكومية والخاصة.

وأضاف أنه لم يتم الإبلاغ عن أضرار كبيرة، باستثناء انقطاعات مؤقتة، مشيراً إلى أن مثل هذه الهجمات زادت منذ نشرت كوريا الشمالية قوات في روسيا للمساعدة في الجهد الحربي لموسكو في أوكرانيا.

وأكد المكتب، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، أنه «وقعت هجمات إلكترونية شنتها مجموعات قرصنة موالية لروسيا ضد بلدنا بشكل متقطع في الماضي». وأضاف: «لكنها أصبحت أكثر توتراً في أعقاب نشر كوريا الشمالية لقوات في روسيا ومشاركتها في الحرب في أوكرانيا».

ولم يكشف المكتب الرئاسي عن أسماء مجموعات القرصنة، لكنه أعلن أن الحكومة ستعزز قدراتها على الرد على مثل هذه الهجمات.

يأتي إعلان سيول بعد نحو شهر من إعلان واشنطن مصادرة 41 نطاقاً على الإنترنت يُزعم أن عملاء المخابرات الروسية يستخدمونها في محاولة للوصول إلى أجهزة الكمبيوتر وحسابات البريد الإلكتروني التابعة للبنتاغون.

كما حذرت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية في سبتمبر (أيلول) من مجموعة إلكترونية مرتبطة بالمخابرات العسكرية الروسية، قالت إنها شنت هجمات في أوكرانيا ودول أعضاء في حلف شمال الأطلسي. وبحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نشرت بيونغ يانغ 11 ألف جندي كوري شمالي في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا إسناداً لقوات الكرملين.

كان رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول أعلن، الخميس، أنّ بلاده التي تُعدّ أحد أكبر مصدّري الأسلحة في العالم «لا تستبعد» إمكان أن ترسل بصورة مباشرة أسلحة إلى أوكرانيا. ويؤشر هذا إلى تغير في سياسة لطالما اتّبعتها سيول تقضي بعدم تصدير أسلحة إلى أيّ بلد يشهد حرباً.