استمرار جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية في مصر

بدء التصويت في اليوم الأخير

استمرار جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية في مصر
TT

استمرار جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية في مصر

استمرار جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية في مصر

استقبلت اللجان الانتخابية اليوم (الأربعاء) جولة الإعادة في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب المصري. وشهدت توافد الناخبين للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية لليوم الثاني تحت إشراف قضائي، وتأمين مكثف من قبل القوات المسلحة، والشرطة. ففي محافظة البحيرة، يتنافس 46 مرشحا على 23 مقعدا، ويبلغ عدد الناخبين المقيدين مليونين، و976 ألفا، و732 ناخبا في 1469 لجنة انتخابية بتسع دوائر بمدن ومراكز المحافظة. وفي محافظة قنا، قال المستشار جمال علي موسى رئيس محكمة قنا الابتدائية رئيس اللجنة العامة للانتخابات بقنا إن 30 مرشحا يتنافسون على 15 مقعدا، وتضم 360 مركزا انتخابيا، و862 لجنة فرعية على مستوى سبع دوائر انتخابية، مشيرا إلى أن غرفة العمليات تتابع وصول القضاة للجان، وتمارس عملها بشكل طبيعي.
أما في محافظة أسيوط، فيتنافس في جولة الإعادة 36 مرشحا على 18 مقعدا، ويبلغ عدد الناخبين مليونين، و349 ألفا، و337 ناخبا في 1168 لجنة فرعية. وفي محافظة الإسكندرية، استأنفت اللجان الانتخابية عملها لليوم الثاني من التصويت بجولة الإعادة من الانتخابات البرلمانية بنظام الفردي في تسع دوائر عامة.
وتضم جولة الإعادة 1373 لجنة فرعية للاختيار ما بين 42 مرشحًا موزعين علي الدوائر التسع بعد أن كان إجمالي المرشحين لخوض منافسات المرحلة الأولى نحو 390 مرشحًا، ويحق التصويت لثلاثة ملايين و614 ألفًا و649 ناخبا.
يذكر أن الإسكندرية مقسمة إلى عشر دوائر رئيسية تضم لجانا فرعية، وهي الرمل (تضم 301 لجنة) ستعاد بالكامل، ولن تشهد جولة انتخابية اليوم، والمنتزه أول (259 لجنة)، والمنتزه ثان (175 لجنة)، ومحرم بك (155 لجنة)، وسيدي جابر وباب شرقي (206) لجان بالإضافة إلى العطارين (95 لجنة)، وكرموز (61 لجنة)، ومينا البصل (137 لجنة)، والمنشية (124 لجنة)، والعامرية (164 لجنة).
وتتولى القوات المسلحة، ومديرية أمن الإسكندرية عملية تأمين الانتخابات البرلمانية، وتتخذ قوات الأمن تدابير مكثفة لتأمين المنشآت الشرطية، والحيوية، ومحيط اللجان الانتخابية. وفي محافظة الجيزة، توافد الناخبون على صناديق الاقتراع في مناطق الهرم وفيصل والعمرانية وكفر طهرمس للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة للمرحلة الأولى بالانتخابات البرلمانية.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.