هل يحرم جيرونا شقيقه مانشستر سيتي من اللعب في «دوري أبطال أوروبا»؟

هل ينجح جيرونا في التأهل لدوري أبطال أوروبا (غيتي)
هل ينجح جيرونا في التأهل لدوري أبطال أوروبا (غيتي)
TT

هل يحرم جيرونا شقيقه مانشستر سيتي من اللعب في «دوري أبطال أوروبا»؟

هل ينجح جيرونا في التأهل لدوري أبطال أوروبا (غيتي)
هل ينجح جيرونا في التأهل لدوري أبطال أوروبا (غيتي)

يحتل نادي جيرونا الإسباني المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم، بفارق 6 نقاط عن جاره الأكثر شهرة وحامل اللقب برشلونة، ونقطتين خلف المتصدر ريال مدريد، الذي سيلعب معه مساء السبت، مع العلم أنه سيصعد إلى القمة بفوزه على الملكي (بحسب النظام يتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى في «الدوري الإسباني» كل عام تلقائياً إلى دوري «أبطال أوروبا» في الموسم التالي، لذا مع لعب 23 مباراة من أصل 38 مباراة، فإن جيرونا في موقع متميز للظهور في المنافسة الأوروبية الرئيسية لأول مرة). يمكن أن يكون هذا إنجازاً كبيراً لملكية «مجموعة سيتي لكرة القدم» التي تمتلك حصصاً في 13 نادياً حول العالم، بما في ذلك مدينة نيويورك، في الدوري الأميركي لكرة القدم، وملبورن سيتي الأسترالي، وتروا الفرنسي، ونادي باليرمو الإيطالي، ولوميل البلجيكي. ستكون هذه المرة الأولى التي يصل فيها أحد الأندية الشقيقة لمانشستر سيتي، الفريق الرائد في سيتي، إلى «دوري أبطال أوروبا»، ولكن هنا تكمن المشكلة.

لدى «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم» (الهيئة التي تدير «كرة القدم الأوروبية») قواعد تحكم من كثب الفرق التي تشكل جزءاً من نماذج الملكية متعددة الأندية. بالإضافة إلى مراقبة انتقالات اللاعبين بين الأندية الشقيقة، تحد اللوائح أيضاً من قدرتهم على مقابلة بعضهم، في أي من المسابقات القارية الثلاث («دوري أبطال أوروبا» و«الدوري الأوروبي» و«دوري المؤتمرات الأوروبي»). ومع احتمال تأهل سيتي لـ«دوري أبطال أوروبا»، مرة أخرى، الموسم المقبل، حيث يحتل المركز الثاني في الترتيب، بفارق نقطتين خلف ليفربول المتصدر، وله مباراة مؤجلة، بعد أن تأهل إلى دور المجموعات في كل من السنوات الـ13 الماضية، فيتعين على «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم» اتخاذ قرار حيال هذه الحالة.

لذا، إذا واصل جيرونا مستواه المتألق، فهل يمكن حقاً منع السيتي من اللعب في «دوري أبطال أوروبا»؟! «مجموعة سيتي» لكرة القدم هي مِن بنات أفكار فيران سوريانو (المدير التنفيذي السابق لبرشلونة الذي كان الرئيس التنفيذي لمانشستر سيتي منذ عام 2012. وهو يشغل الآن نفس المنصب عبر مجموعة كرة القدم الأوسع)، وتم تأسيسها لأول مرة في عام 2013، وهي تضم ملكية كاملة أو جزئية لـ13 نادياً عبر القارات الخمس. انتقلت العديد من الفرق المشاركة تدريجياً من أطقم ما قبل الاستحواذ إلى ألوان السيتي، رغم أنها تشترك في أكثر من مجرد قميص أزرق سماوي. لقد أوضح سوريانو في كتابه «الهدف: الكرة لا تدخل بالصدفة»، أن أندية النخبة في أوروبا يجب أن تتصرف مثل الشركات متعددة الجنسيات حتى تتمكن من المنافسة على أعلى مستوى. إن الاستثمار في أندية متعددة حول العالم، نتيجة هذه الفلسفة، مما يوفر فوائد الموارد المشتركة وأماكن لتطوير المواهب والحفاظ على بعض الإنفاق على الانتقالات داخل الشركة. استثمر السيتي لأول مرة في جيرونا في أغسطس (آب) 2017، حيث اشترى حصة قدرها 44.3 في المائة بعد صعوده إلى الدوري الإسباني. وكانت حصة متساوية أيضاً مملوكة لمجموعة يرأسها في النهاية بير غوارديولا (شقيق مدير السيتي بيب غوارديولا) رغم أنه في السنوات التي تلت ذلك، زادت حصة السيتي إلى 47 في المائة، حيث باع بير نحو ثلثي حصته لرجل أعمال بوليفي يدعى مارسيلو كلور. كلور نفسه لديه علاقات مع «سي إف جي» من خلال نادي بوليفار، وهو نادٍ شريك يملكه في وطنه.

رغم فترة وجوده لمدة 3 سنوات في الدرجة الثانية بعد الهبوط في عام 2019، ازدهر جيرونا منذ عودته إلى دوري الدرجة الأولى، الموسم الماضي، وقفز نحو صدارة الدوري تحت قيادة المدرب ميشال سانشيز.

أحد لاعبي الفريق الأساسيين هو الجناح البرازيلي سافيو البالغ من العمر 19 عاماً، المعروف أيضاً باسم سافينيو، والمعار من نادي تروا - وقد سجل 5 أهداف و7 تمريرات حاسمة في الدوري الإسباني هذا الموسم. لم يلعب سافيو مطلقاً مع تروا منذ توقيعه معهم من أتلتيكو مينيرو في وطنه، صيف 2022، بعد أن أمضى الموسم الماضي على سبيل الإعارة إلى أيندهوفن في هولندا، وتم ربطه هذا الأسبوع بالانتقال إلى سيتي من تروا للموسم المقبل. هناك العديد من الأمثلة على تحركات مماثلة، سواء أكان إعارة سيتي للاعبين الشباب المحتملين إلى أندية أخرى في الشبكة، أو شراء المواهب (منهم بيدرو بورو، الذي انضم إليهم من جيرونا في صيف 2019، ولم يظهر أبداً مع السيتي، قضى المواسم الثلاثة المقبلة على سبيل الإعارة، ويلعب الآن مع توتنهام، وهو أحد الأمثلة على ذلك). انتقل 16 لاعباً بين السيتي وجيرونا في السنوات الأربع بدءاً من عام 2016. ومن بين لاعبي جيرونا الأساسيين هذا الموسم، الظهير الأيمن يان كوتو (على سبيل الإعارة من مانشستر سيتي) ولاعب الوسط يانجيل هيريرا (الذي انضم إلى مانشستر سيتي في عام 2017، وكانت لديه إعارة في نيوجيرسي؛ مدينة يورك وجيرونا، وانضم إلى جيرونا بشكل دائم في الصيف الماضي). قال بريان ماروود، المدير الإداري لكرة القدم العالمية في «سي إف جي» لـ«ذا أتلتيك» في عام 2020: «كيف يُنظر إلى الشبكة؟ لدينا أندية نبنيها لمحاولة تحدي صدارة الدوريات الخاصة بها، أو اللعب في (أبطال آسيا)، والدوري أو (الكونكاكاف) أو (دوري أبطال أوروبا). هناك أندية أخرى نشعر بأنها يمكن أن تكون منصة تطوير محتملة لمواهبنا الشابة. من الواضح أن الروابط بين سيتي وجيرونا (من وجهات النظر الملكية والتنفيذية وكرة القدم) عميقة».

تهدف قواعد «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم»، من الناحية النظرية، إلى إيقاف أي فرصة للتواطؤ بين الأندية الشقيقة التي قد تلتقي في المنافسة الأوروبية. عند الخوض في كتاب قواعد «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم»، فإن المادة الخامسة هي المقطع ذو الصلة الذي نشأ في الأصل من المخاوف بشأن سيطرة شركة «إينك» (المالك الحالي لتوتنهام) على أيك أثينا اليوناني، وفيتشنزا الإيطالي وسلافيا براغ من جمهورية التشيك، الذين يشكلون فيما بينهم ما يقرب من النصف، من قرعة ربع نهائي «كأس الكؤوس الأوروبية» الملغاة الآن في موسم 1997 - 1998، وفقاً للوائح، لا يُسمح لنفس الفرد أو الكيان القانوني «بالسيطرة أو التأثير» على أكثر من نادٍ يلعب في المسابقات ذاتها التي ينظمها «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم». يتضمن تعريف «السيطرة أو التأثير» ما يلي: «القدرة على ممارسة تأثير حاسم بأي وسيلة في عملية صنع القرار في النادي». إن هيكل مجموعة السيتي، مع المديرين التنفيذيين، مثل سوريانو، الذين يشغلون مناصب قيادية على فرق متعددة يعني أنه سيتم فحص العلاقة بين سيتي وجيرونا على هذا المنوال؛ فالأمر لا يتعلق بالملكية الخالصة (رغم أن ذلك يدخل فيها أيضاً) ويتناول أدوار أفراد محددين، بدلاً من مجرد ملكية الأسهم. ومن المفهوم أن «هيئة الرقابة المالية للأندية» التابعة لـ«الاتحاد الأوروبي لكرة القدم»، ستنظر في الأمر في حالة تأهل كلا الفريقين لـ«دوري أبطال أوروبا»، بعد أن حكمت في العديد من العلاقات المماثلة في السنوات الأخيرة. وفي مقابلة مع صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، الشهر الماضي، قال رئيس «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم»، ألكسندر تسيفرين، إن اجتماع «الاتحاد الأوروبي» لكرة القدم بشأن قواعد ملكية الأندية المتعددة قد تم عقده في وقت سابق من شهر يناير (كانون الثاني)، حيث أرادت الهيئة جعل القيود أكثر وضوحاً، مما يفتح إمكانية تغيير مستقبلي لكتاب القواعد.

حسناً، إذا تأهل كل من جيرونا والسيتي فإن ذلك يعتمد على حكم «اليويفا». إذا قررت أن السيتي وجيرونا يتقاسمان بالفعل «السيطرة أو النفوذ»، ولم تتمكن الأندية من إيجاد حل بديل، فلن يتمكن أحدهما من اللعب في «دوري أبطال أوروبا». إذا فعلوا ذلك، فكلاهما مؤهل. أما من يغيب؟ تنص قواعد «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم» الحالية على أن الفريق الذي أنهى الدوري المحلي بشكل أعلى ستكون له الأولوية عندما يتعلق الأمر بالقبول في «دوري أبطال أوروبا» (مع تراجع الفريق الآخر إلى «الدوري الأوروبي»).

لذا، إذا تمكن جيرونا من الحفاظ على المركز الثاني، بينما خسر السيتي في السباق الثلاثي مع ليفربول وآرسنال وانتهى بالمركز الثالث، أو إذا فاز جيرونا بالدوري الإسباني واحتلال سيتي المركز الثاني، فإن الفريق الكتالوني هو الذي سيتأهل. إذا أنهى الفريقان المركز ذاته في الدوري المحلي الخاص بهما، فإن الفريق الذي يلعب في الدوري الذي يتمتع بمعامل اتحاد أعلى لـ«الاتحاد الأوروبي لكرة القدم»، سيتي حالياً، مع احتلال إنجلترا المركز الثالث، يحصل على الموافقة.

في وضعها الحالي، لا تتضمن القواعد أيضاً أي بند يتعلق بأحد الفرق المعنية بالفوز بـ«دوري أبطال أوروبا» الموسم السابق، مما يعني أنه حتى لو احتفظ سيتي بلقبه الأوروبي في يونيو (حزيران)، فستكون هناك تداعيات كبيرة على التأهل الأوروبي.

وبموجب قواعد التأهل الجديدة (من المقرَّر أن يتوسع «دوري أبطال أوروبا» من الموسم المقبل إلى 36 فريقاً، وفقاً لما يُسمَّى بـ«النموذج السويسري») فإن اثنين من المراكز الأربعة الإضافية ستذهب إلى فرق من دول أخرى، وفق مقاييس قوة المنافسة. هناك احتمال أن يشمل ذلك إنجلترا، رغم أن «الدوري الإيطالي» و«دوري الدرجة الأولى الألماني» يحتلان حالياً المركزين الأولين، فإن «الدوري الإنجليزي الممتاز» يقع خلف الأخير مباشرة، ويمكن أن يمضي قدماً اعتماداً على نتائج مرحلة خروج المغلوب عبر المسابقات الأوروبية مرة واحدة. وفي هذه الحالة، يمكن لخمسة أندية إنجليزية التأهل لـ«دوري أبطال أوروبا».

لذلك، إذا أنهى سيتي المراكز الأربعة الأولى، ولكن في مركز أسوأ من جيرونا بالدوري، وإذا حكم «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم» بأنه غير مؤهل لـ«دوري أبطال أوروبا»، فيمكن للنادي صاحب المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز التأهل نظرياً بدلاً من ذلك. وبالمثل، إذا تقرر عدم السماح لجيرونا بالمشاركة، فإن المركز الخامس في الدوري الإسباني سيتأهل (حيث تحتل إسبانيا حالياً المركز الرابع في تصنيف «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم»، ولكنها على بُعد مسافة كبيرة من إنجلترا، لذلك من غير المرجح أن تتمكن من تأمين المركز الخامس).

ومن أبرز مجموعات ملكية الأندية المتعددة في أوروبا شبكة «ريد بول» (أكبر ناديين لها هما آر بي لايبزيغ الألماني وريد بول سالزبورغ النمساوي اللذان لعبا ضد بعضهما في مرحلة مجموعات «الدوري الأوروبي» 2018 - 2019). على غرار سيتي وجيرونا، تقاسما الملكية المشتركة، مع وجود أفراد في مواقع السلطة في كلا الناديين.

في الموسم السابق، تأهل كلا فريقي «ريد بول» لـ«دوري أبطال أوروبا» (رغم خروج سالزبورغ بعد ذلك من الأدوار التمهيدية)، مما أدى إلى إجراء تحقيق من قبل «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم» وكان على كليهما إجراء «عدة تغييرات مهمة في الحوكمة والهيكلية»، وفي نهاية هذا التعديل، كان «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم» مقتنعاً بأنه «لا يوجد فرد أو كيان قانوني»، بما في ذلك «شركة ريد بول» الأوسع، له تأثير حاسم على أكثر من نادٍ واحد.

رغم أن التفاصيل الدقيقة للتغييرات لم يتم شرحها بشكل كامل، وفقاً لمسؤولي «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم»، فإن المادة 5 لم تكن مخالفة. حتى الصيف الماضي، كان فريق ريد بول يمثل السابقة المهمة الوحيدة، ولكن بعد تأهل أستون فيلا وبرايتون وهوف ألبيون بنجاح إلى أوروبا، تأثرت علاقاتهم مع نادي فيتوريا غيمارايش البرتغالي، الذي كان في «دوري المؤتمر» مع فيلا، ويونيون سانت جيلويز، من بلجيكا، المنافسين المحتملين في «الدوري الأوروبي» لبرايتون، على التوالي، وقد تعرضوا للتدقيق. هذه المرة، كانت التغييرات أكثر شفافية. قامت شركة «في سبورتس» القابضة المملوكة لـ«فيلا»، والمملوكة لناصف ساويرس وويس إيدينز، بتخفيض حصتها في فيتوريا، واتخذ مالك برايتون توني بلوم خطوات مماثلة. وتضمنت التحركات الأخرى تقييد القدرة على تطبيق التمويل وتغيير التمثيل في مجلس الإدارة، إلى جانب البنود المتعلقة بكرة القدم، مثل حظر انتقالات اللاعبين بين الأندية، وفصل قواعد بيانات اللاعبين وغيرها. من الناحية القانونية، هذه الحالات ليست سوابق ملزمة، في الممارسة العملية، تم التوصل إليها بالتشاور مع «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم»، رغم أنها تقدم نموذجاً مفيداً. بدءاً من الآن، قبل أكثر من 3 أشهر من أن يصبح هذا الوضع حقيقة، فإن الحالة المزاجية في السيتي وجيرونا مريحة. ويشعر كبار الشخصيات في كلا الناديين بالثقة في أن الأندية يجب أن تكون قادرة على المنافسة في «دوري أبطال أوروبا»، الموسم المقبل، إذا تأهلت، رغم أنه قد يتعين إجراء تغييرات. وفي حين أن حصة مجموعة سيتي لكرة القدم في جيرونا تبلغ 47 في المائة فقط، فإن القضية الرئيسية هي مسألة النفوذ الفردي، وليس الملكية النهائية بشكل صريح.

يوضح مثال «ريد بول» أن التغييرات الهيكلية هي الحد الأدنى من المتطلبات (مع احتمال أن تحتاج «مجموعة السيتي» إلى مزيد من التخفيض لعنصر من ممتلكاتها أو تغيير جوانب تمثيل مجلس إدارتها واستراتيجيتها التجارية). هناك أيضاً اعتراف بأن القدرة على نقل أو إعارة اللاعبين بين الأندية من المرجح أن تتأثر، بغض النظر عما إذا كانت أي صفقة تستوفي اختبار القيمة السوقية العادلة. تُعد خطوتهم المقترحة للاعب تروا المعار من جيرونا وسافيو مثالاً مثيراً للاهتمام على أن السيتي ربما يسعى إلى إنهاء العمل مبكراً. جزء من خطة السيتي غروب تعزيز شبكة تطوير اللاعبين، ولضمان قدرة كلا الناديين على اللعب في «دوري أبطال أوروبا»، الموسم المقبل، قد تحتاج إلى التضحية بجزء واحد من ذلك، من خلال فصل قواعد بيانات اللاعبين. جيرونا، على عكس ما هو متوقَّع، سوف ينأى بنفسه عن السيتي بنجاحه. كان اللعب في «دوري أبطال أوروبا» بمثابة حلم غير محتمل قبل هذا الموسم بالنسبة للعديد من اللاعبين في فريق جيرونا. وبينما لا يزال الفوز باللقب بمثابة مجد، لا توجد مخاوف في غرفة تبديل الملابس بشأن «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم» أو أي شخص آخر يمنعهم من الانضمام إلى مسابقة النخبة في أوروبا. إذا أنهوا الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى في «الدوري الإسباني».

ووفقاً لخبراء قانونيين على دراية بقانون المنافسة، فإن الفرق التي تفوّت فرصة التأهل لـ«دوري أبطال أوروبا»، على سبيل المثال، أصحاب المركز الخامس أو السادس في «الدوري الإنجليزي الممتاز»، اعتماداً على تصنيف «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم»، قد تكون لديهم القدرة على الاستئناف أمام المحكمة بحجة أن المادة 5 غير مرضية.


مقالات ذات صلة

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

رياضة عالمية لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية هانز فليك مدرب برشلونة (أ.ف.ب)

فليك: أداء برشلونة تأثر بغياب يامال

اعترف هانز فليك، مدرب برشلونة، الاثنين، بأنه قلق للغاية من تراجع أداء ونتائج فريقه.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

يعتقد كيليان مبابي أنه انسجم أخيراً مع زملائه بريال مدريد، بعد تسجيله هدفاً في الفوز 3-0 على مضيفه ليغانيس، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أعرب أنشيلوتي عن ثقته في أن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره (رويترز)

أنشيلوتي: تغيير موقع مبابي أتى بثماره أمام ليغانيس

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن ثقته بأن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره بعدما أنهى الفرنسي صيامه عن التهديف بالفوز 3 - صفر

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية كيليان مبابي سجل هدفا في فوز ريال مدريد على ليغانيس (أ.ف.ب)

«لا ليغا»: مبابي وبلينغهام يقودان ريال مدريد لفوز ثلاثي على ليغانيس

أنهى كيليان مبابي صيامه عن التهديف بتسديدة قوية وسجل لاعب الوسط جود بلينغهام هدفاً بضربة رأس ليفوز ريال مدريد 3-صفر على ليغانيس.

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».