نشامى الأردن يكسرون العقدة «الآسيوية»... و«الكوري سون» يغتال الأحلام الأسترالية

قطر تصطدم بأوزبكستان... ومواجهة ثأرية بين اليابان وإيران في ربع النهائي اليوم

قتالية عالية قدمها لاعبو الأردن أمام طاجيكستان (تصوير: علي خمج)
قتالية عالية قدمها لاعبو الأردن أمام طاجيكستان (تصوير: علي خمج)
TT

نشامى الأردن يكسرون العقدة «الآسيوية»... و«الكوري سون» يغتال الأحلام الأسترالية

قتالية عالية قدمها لاعبو الأردن أمام طاجيكستان (تصوير: علي خمج)
قتالية عالية قدمها لاعبو الأردن أمام طاجيكستان (تصوير: علي خمج)

أنهى المنتخب الأردني الملقب بـ«النشامى» عقدة نصف النهائي في بطولات كأس آسيا، وبلغ هذا الدور لأول مرة في تاريخه من خلال النسخة الحالية المقامة في قطر، بفوزه على طاجيكستان 1 - 0 بإستاد أحمد بن علي أمام 35530 متفرجاً.

وسجل مدافع طاجيكستان فهدات هانونوف خطأ في مرمى فريقه هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 66 بعد أن اصطدمت الكرة الرأسية لمدافع الأردن عبد الله نصيب به، وتحولت إلى الشباك.

وكانت أفضل نتيجة للأردن بلوغه الدور ربع النهائي في نسختي الصين عام 2004 وقطر عام 2011.

في المقابل، توقفت مغامرة طاجيكستان التي كانت تشارك في البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخها في ربع النهائي، بعد أن تخطت دور المجموعات، قبل أن تقصي الإمارات بركلات الترجيح في ثمن النهائي.

ويلتقي الأردن، الثلاثاء المقبل، مع كوريا الجنوبية بعد تخطي الأخيرة للكنغر الأسترالي بنتيجة 2 - 1.

وقال مدرب الأردن، حسين عموتة، بعد المباراة: «بدأنا المباراة بنية واضحة للفوز. كنا الفريق الأفضل من خلال السيطرة والفرص التي صنعناها».

الكوري الجنوبي سون سجل هدفا قاتلا في الشباك الأسترالية (تصوير: علي خمج)

وتابع عن الهدف المطلق في البطولة: «بلغنا الدور نصف النهائي خلافاً للتوقعات التي سبقت البطولة، ويتعيّن علينا أن نلعب ورقتنا الآن ونُسخّر جميع الإمكانات للذهاب إلى أبعد مرحلة ممكنة».

أما قلب دفاع المنتخب الأردني، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، يزن العرب، فقال: «التأهل لم يأتِ من فراغ، بذلنا جهوداً كبيرة للوصول إلى هذه النقطة. الطموح يكبر الآن، نحتفل ثم نبدأ التركيز على المباراة المقبلة».

وكانت كوريا الجنوبية كررت نفس السيناريو أمام المنتخب السعودي، وسجلت هدف التعادل أمام أستراليا في الرمق الأخير لتفرض الأوقات الإضافية وتكسب المواجهة بنتيجة 2 - 1.

وكانت أستراليا على بعد لحظات من التأهل بعد أن تقدمت بهدف كريغ غودوين، مهاجم الوحدة السعودي، قبل نهاية الشوط الأول.

لكن القائد سون هيونغ مين، هداف توتنهام هوتسبير الإنجليزي، نال ركلة جزاء متأخرة، وترك تنفيذها لهوانغ هي تشان، الذي أدرك التعادل قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت بدل الضائع.

وسجّل سون هدف الفوز بركلة حرة رائعة في الشوط الإضافي الأول، الذي انتهى بطرد أيدن أونيل لاعب وسط أستراليا بعد تدخل عنيف على كاحل هي - تشان.

وسيواصل فريق المدرب الألماني، يورغن كلينسمان، رحلته نحو تحقيق اللقب الثالث، والغائب منذ 64 عاماً، فيما تبدد أمل أستراليا في تكرار إنجازها الوحيد في 2015.

من جهتها، تأمل قطر المضيفة مواصلة حملة الدفاع عن اللقب بنجاح عندما تصطدم بمنتخب أوزبكستان اليوم في الدور ربع النهائي على إستاد البيت في مدينة الخور، تسبقها مواجهة من العيار الثقيل بين اليابان وإيران.

ويأمل «العنابي» مواصلة الزخم، وتحقيق فوزه الثاني عشر توالياً في النهائيات القارية، بعدما حقق العلامة الكاملة حتى الآن في مبارياته الأربع في النسخة الحالية.

الأمير الحسين بن عبدالله ولي عهد الأردن يهنئ اللاعبين بعد الإنجاز الآسيوي (أ.ف.ب)

ونجحت قطر في كبح جماح مغامرة فلسطين في ثمن النهائي عندما قلبت تخلفها إلى فوز 2 - 1، بعد أن تغلبت على لبنان 3 - 0، وعلى طاجيكستان والصين بنتيجة واحدة 1 - 0 في دور المجموعات.

وتملك قطر أوراقاً رابحة في صفوفها، حيث يبرز مهاجمها أكرم عفيف الذي تحوّل من صانع ألعاب ماهر في النسخة السابقة في الإمارات عام 2019، التي شهدت إحراز قطر باكورة ألقابها، إلى هدّاف، حيث يملك حتى الآن 4 أهداف، يحتل فيها وصافة الهدّافين بفارق هدفين عن المتصدر مهاجم العراق أيمن حسين الذي ودّع المنافسات.

كما يعوّل المنتخب القطري على خبرة قائده حسن الهيدوس، الذي سجل أحد أجمل أهداف البطولة في مرمى الصين، في حين يُشكّل المعز علي نقطة ثقل في خط المقدمة، وإن كان لم ينجح حتى الآن في تسجيل أكثر من هدف واحد، جاء في المباراة الافتتاحية ضد لبنان.

من جهتها، تسعى إيران إلى الثأر لخسارتها أمام اليابان 0 - 3 في نصف نهائي النسخة الأخيرة، عندما يتواجهان على إستاد المدينة التعليمية.

وأحرز المنتخب الإيراني اللقب 3 مرات توالياً أعوام 1968 و1972 و1976، ومنذ التتويج الأخير لم تبلغ إيران المباراة النهائية.

وسيكون الاعتماد في خط المقدمة، في غياب طارمي على سردار أزمون، مهاجم روما الإيطالي، والجناح المراوغ مهدي قائدي.

في المقابل، لم يظهر المنتخب الياباني بثوب الفريق الذي صبّت عليه الترشيحات قبل البطولة، حيث مُنيَ بخسارة مفاجئة أمام العراق 1 - 2، كما تلقّت شباكه هدفاً على الأقل في كل مباراة من مبارياته الأربع حتى الآن ضمن البطولة.


مقالات ذات صلة

كلويفرت للجماهير: سأقود إندونيسيا لكأس العالم 2026

رياضة عالمية مدرب إندونيسيا باتريك كلويفرت مع مساعد المدرب ديني لاندزات ورئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إريك ثوهير يلتقطون الصور بعد مؤتمر صحافي في جاكرتا (رويترز)

كلويفرت للجماهير: سأقود إندونيسيا لكأس العالم 2026

يرغب باتريك كلويفرت، مدرب إندونيسيا الجديد، في قيادة فريقه إلى كأس العالم لكرة القدم 2026، ويتطلع لبداية قوية في أول مباراة له أمام أستراليا.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية باتريك كلويفرت (رويترز)

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في بيان، الأربعاء، تعيين أسطورة كرة القدم الهولندي باتريك كلويفرت مدرباً جديداً للمنتخب الوطني حتى 2027، مع خيار التمديد.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة سعودية يتسع الملعب بعد عمليات التطوير إلى 21 ألف متفرج (الشرق الأوسط)

ملعب جامعة الإمام... أيقونة جديدة في العاصمة الرياض

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، الثلاثاء، عن وجود ملعب «جامعة الإمام»، ضمن الملاعب الرسمية المستضيفة لبطولة نهائيات كأس آسيا 2027 التي تستضيفها السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جانب من اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم مع وفد الاتحاد الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)

7 يناير... موعد انطلاق كأس آسيا 2027 في السعودية

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الثلاثاء، أن النسخة المقبلة من بطولة كأس الأمم الآسيوية، ستقام من 7 يناير (كانون الثاني) حتى 5 فبراير (شباط) 2027، في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية أوقعت قرعة بطولة اتحاد غرب آسيا الخامسة للناشئات التي تستضيفها الدمام من 7 حتى 16 فبراير منتخب السعودية في المجموعة الأولى (بطولة اتحاد غرب آسيا للناشئات)

«ناشئات غرب آسيا»: السعودية في مواجهة البحرين والأردن

أوقعت قرعة بطولة اتحاد غرب آسيا الخامسة للناشئات، التي تستضيفها الدمام من 7 حتى 16 فبراير (شباط) المقبل، منتخب السعودية في المجموعة الأولى.

بشاير الخالدي (الدمام)

«رالي داكار»: القطري العطية ينعش آماله... والسعودي الراجحي زعيم «الترتيب العام»

تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)
تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)
TT

«رالي داكار»: القطري العطية ينعش آماله... والسعودي الراجحي زعيم «الترتيب العام»

تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)
تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)

فاز القطري ناصر العطية بالمرحلة التاسعة من «رالي داكار 2025 الصحراوي» في السعودية، أمس الثلاثاء، في حين انتزع السعودي يزيد الراجحي صدارة الترتيب العام عن فئة السيارات، كما كان الأرجنتيني لوسيانو بينافيديس الأسرع بالمرحلة عن فئة الدراجات النارية.

وبعد أن هيمن على الترتيب العام منذ المرحلة الثانية، تنازل الجنوب أفريقي هنك لاتيغان عن عرشه لمصلحة منافسه الأبرز في النسخة الحالية الراجحي في المرحلة التي أقيمت بين الرياض وحرد، حيث بات الأخير يتصدر الترتيب العام بفارق 7 دقائق و9 ثوان عن لاتيغان.

وقال لاتيغان: «من الواضح أن هذا لم يكن أفضل يوم لنا. لقد ارتكبنا أخطاء، خصوصاً في البداية، وخسرنا الكثير من الوقت اليوم. لقد كان الأمر مخيباً للآمال بعض الشيء».

بدوره، أنهى العطية الذي يتأخر 25 دقيقة عن صدارة الترتيب العام المرحلة الخاصة التي امتدت على مسافة 357 كلم بتوقيت بلغ ساعتين و52 دقيقة و59 ثانية، ليحتفظ بآماله في الفوز باللقب السادس في دكار الجمعة في الشبيطة.

وصرح العطية بعد المرحلة: «كان يوماً جيداً للغاية، وأنا سعيد بالفوز بهذه المرحلة. يتبقى ثلاثة أيام، وعلينا حقاً التركيز، فكل شيء مفتوح».

وتقدم العطية بفارق دقيقتين و47 ثانية عن البلجيكي غيوم دو ميفيوس (ميني)، وبفارق 3 دقائق و12 ثانية عن الراجحي (أوفردرايف).

وقال الراجحي: «أنا سعيد للغاية، لقد قمنا بعمل جيد، وكانت خطتنا اليوم الهجوم للقتال من أجل الفوز».

ويبدو الرقم 50 الأكثر أهمية للسائق القطري ناصر العطية، الذي يركز بشكل خاص على انتصاره السادس في «رالي داكار». ويحتاج لتحقيق إنجازٍ مذهلٍ من هذه المرحلة وحتى خطّ نهاية الرالي في الشبيطة إذا أراد تجاوز هينك لاتيغان ثم يزيد الراجحي، صاحبي المركزين الأول والثاني في الترتيب العام لفئة السيارات، وذلك بالفوز بالمرحلة الخاصة الـ50 في الربع الخالي، وهي النتيجة التي ستضعه على قدم المساواة مع السائقين الفنلندي آري فاتانن والفِرنسي ستيفان بيترهانسل في سجل الفوز بالمراحل الخاصة في فئة السيارات.

يحتل ناصر حالياً المركز الرابع في الترتيب العام المبدئي لفئة السيارات، كما أنه السائق الوحيد الذي فاز بالمراحل الخاصة في 18 نسخة متتالية من داكار، فضلاً عن أنه منح علامة «داشيا» الرومانية، التابعة لمجموعة «رينو» الفِرنسية، أول فوزٍ لها بإحدى مراحل «رالي داكار».

هذه ثامن سيارة يُسجّل فيها ناصر الفوز بإحدى المراحل الخاصة في الرالي، مع الملّاح الفِرنسي إدوار بولانغيه، الذي يُعدّ سادس ملّاح يجلس إلى جانبه بعد الملّاحين الفِرنسي آلان جيوهينيك والسويدية تينا ثورنر والألماني تيمو غوتشالك والإسباني لوكاس كروز والفِرنسي ماثيو بوميل.

وبعد أن تعيّن عليه استهلال المرحلة عقب فوزه بالمرحلة الثامنة في اليوم السابق، احتل لاتيغان المركز الحادي عشر في المرحلة متأخراً بفارق 16 دقيقة وثانيتين.

ويحتل السويدي ماتياس إكستروم (فورد) المركز الثالث في الترتيب العام المؤقت بفارق 24 دقيقة و50 ثانية عن الصدارة، ومتقدماً عن العطية بفارق أقل من دقيقة واحدة.

وفي الدراجات النارية، حقق الأرجنتيني بينافيديس (كيه تي إم) الثنائية بفوزه الثاني على التوالي بمرحلة خاصة.

وأنهى المرحلة متقدماً بفارق دقيقة و54 ثانية عن الفرنسي أدريان فان بيفيرين (هوندا).

وجاء الأسترالي دانيال ساندرز (كيه تي إم) ثالثاً في اليوم بفارق 3 دقائق و4 ثوان، ليحافظ على صدارة الترتيب العام المؤقت ويوسع الفارق مع وصيفه الإسباني توشا شارينا (هوندا) بفارق 14 دقيقة و45 ثانية.

وبعدما كان أول من شق طريق المرحلة عقب فوزه بالمرحلة الثامنة، تمكن بينافيديس من الهيمنة على كامل مسافة المرحلة التي أنهاها بزمن 3 ساعات و15 دقيقة و38 ثانية.

انتزع السعودي يزيد الراجحي صدارة الترتيب العام لأول مرة في رالي داكار هذا العام (أ.ب)

وهذا الفوز الخامس للدراج الأرجنتيني البالغ 29 عاماً بإحدى مراحل «رالي دكار» في مسيرته، علماً بأنه يحتل حالياً المركز الرابع في الترتيب العام.

وقال فان بيفيرين عقب نهاية المرحلة: «كانت مرحلة صعبة للغاية، أقل أحداثاً من يوم (الاثنين) ولكنها لا تزال معقدة من حيث الملاحة. لم تكن مرحلة انتقالية، في الواقع، كان عليّ القيام بثلاث أو أربع دورات دائرية».

وفي بداية أمس، تعرض شارينا لسقوط خطير لكنه تعافى منه سريعاً، وأنهى المرحلة في المركز السابع، بفارق 6 دقائق و46 ثانية عن بينافيديس.

وتُقام المرحلة العاشرة من السباق، اليوم الأربعاء، وتمتد من حرض إلى الشبيطة.