«القومي للمسرح» يُكرم رشوان توفيق وأشرف عبد الغفور

إيهاب فهمي ورشوان توفيق على خشبة المسرح القومي (المسؤول الإعلامي للحفل)
إيهاب فهمي ورشوان توفيق على خشبة المسرح القومي (المسؤول الإعلامي للحفل)
TT

«القومي للمسرح» يُكرم رشوان توفيق وأشرف عبد الغفور

إيهاب فهمي ورشوان توفيق على خشبة المسرح القومي (المسؤول الإعلامي للحفل)
إيهاب فهمي ورشوان توفيق على خشبة المسرح القومي (المسؤول الإعلامي للحفل)

أطلق المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية في مصر مبادرة لتكريم كبار الفنانين المصريين. وكشف الفنان إيهاب فهمي رئيس المركز، عن أن هذه المبادرة تستهدف تكريم الرموز والقامات الفنية في مصر تقديراً لمشوارهم.

وبدأت فعاليات المباردة بإقامة احتفالية كبرى بالمسرح القومي (وسط القاهرة)، مساء الأربعاء، لتكريم الفنان المصري الكبير رشوان توفيق، وأُقيمت الاحتفالية تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، وإشراف رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي المخرج خالد جلال.

جاء الحفل بالتزامن مع احتفال توفيق بعيد ميلاده الـ91، وتضمّن عرض فيلم تسجيلي بعنوان «مشوار العمر»، من إنتاج المركز القومي للمسرح استعرض السيرة الذاتية للفنان، كما تناول الفيلم شهادات عدد من الفنانين من بينهم أحمد ماهر، ومحمد رياض، وعمرو محمود ياسين، وأيمن عزب، وإيهاب فهمي، والمخرجة القديرة رباب حسين، والدكتور عماد عبد الله.

وحضر الاحتفالية مجموعة كبيرة من النجوم من بينهم الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، وسميرة عبد العزيز، ومحمود حميدة، ومحمد رياض، ومحسن منصور، وعزة لبيب، ودنيا عبد العزيز.

من جانبه أعرب توفيق عن سعادته بالتكريم على خشبة المسرح القومي العريق وسط زملائه وجمهوره، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط»، أنه «اندهش من حجم الاحتفالية والاحتفاء الكبير من الحضور في المسرح الذي رفع لافتة كامل العدد»، وشكر زملاءه من نجوم الفن مثل «محمود حميدة وسميحة أيوب وسميرة عبد العزيز ومحمد رياض وغيرهم الذين أسعدوه بحضورهم».

الفنانون رشوان توفيق وسميحة أيوب ومحمود حميدة (المسؤول الإعلامي للحفل)

وتحدّث توفيق عن وجوده الدرامي في رمضان المقبل من خلال مسلسل «ألف ليلة وليلة» في مشهدين فقط، مؤكداً أنه رفض في البداية، وتراجع فيما بعد من أجل المخرج إسلام خيري، والفنان ياسر جلال الذي يعتز به كثيراً، كما ينتظر عرض أحدث مشاركاته السينمائية من خلال فيلم «أهل الكهف».

وعن مبادرة الاحتفاء بالرموز والقامات الفنية قال الفنان المصري إيهاب فهمي رئيس المركز القومي للمسرح، إن المبادرة هدفها تكريم نجوم الفن والتعريف بمسيرتهم المشرفة التي أثْرت المكتبة الفنية بأعمال ما زالت حاضرة في أذهان الناس.

ويضيف فهمي لـ«الشرق الأوسط»، أن «المركز بدأ بتكريم رشوان توفيق بشكل خاص بوصفه الأب الروحي للفنانين الذي لطالما ساعدنا ودعمنا وأرشدنا».

وكشف فهمي عن خطة المركز لتكريم عدد من النجوم من بينهم الفنان محمود عزمي، الذي شارك في 3 أفلام عالمية، وكذلك الموسيقار حلمي بكر، والفنانتين سميحة أيوب وسميرة عبد العزيز، كما يسعى المركز لإقامة احتفالية لتأبين الفنان الراحل أشرف عبد الغفور.


مقالات ذات صلة

«فريكة» هبة نجم... طَعْمٌ آخر للمسرح اللبناني

يوميات الشرق مسرح هبة نجم تذوّقي يُشغِل الحواس بالتقاط رائحة الطعام المنبعثة من «المطبخ» (الشرق الأوسط)

«فريكة» هبة نجم... طَعْمٌ آخر للمسرح اللبناني

علاقة الأنثى بالعمّة شائكة بحجم عمقها إنْ حكمها ودٌّ خاص. في المسرحية تغدو مفتاحاً إلى الآخر، مما يُجرّدها من الشخصانية نحو احتمال إسقاطها على علاقات عاطفية.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق منصور الرحباني في عيون نجوم مسرحه

منصور الرحباني في عيون نجوم مسرحه

في ذكرى رحيل منصور الرحباني يتحدّث غسان صليبا ورفيق علي أحمد وهبة طوجي عن ذكرياتهم مع أحد عباقرة لبنان والشرق وما تعلّموا من العمل على مسرحه

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق أبطال «البقاء للأصيع» يبحثون عن كوكب آخر (فيسبوك)

زخم مسرحي مصري واسع بموسم الرياض خلال يناير

حققت العروض المسرحية المصرية زخماً كبيراً في موسم الرياض خلال شهر يناير الحالي الذي شهد 3 عروض حتى الآن، استهلتها الفنانة دنيا سمير غانم.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «الأشباح» تجربة برختية تعكس الواقع النفسي والاجتماعي (الشرق الأوسط)

«الأشباح»... رحلة مبتعثين بين الطموح والوهم

تُسلِّط المسرحية الضوء بأسلوب درامي على التحديات التي تواجه الإنسان في حياته اليومية، وتطرح تساؤلات حول الصراع بين الطموح والقيود النفسية التي قد تُعيقه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق مايا سعيد مع بطلي العمل طارق تميم وسولانج تراك (مايا سعيد)

مسرحية «5 دقايق» تختصر زمن الوفاء للأهل بـ50 دقيقة

بحوارات تميل إلى الكوميديا رغبت مايا سعيد في إيصال رسالتها المؤثرة. لم تشأ أن تحمّل المشاهد همّاً جديداً، ولا أن تُغرقه بمشاعر الأسى والحزن.

فيفيان حداد (بيروت)

فك لغز الحركات البارعة للأخطبوط

تمتلك أذرع الأخطبوط أنظمة عصبية مجزأة لتمكينه من أداء حركات استثنائية (جامعة شيكاغو)
تمتلك أذرع الأخطبوط أنظمة عصبية مجزأة لتمكينه من أداء حركات استثنائية (جامعة شيكاغو)
TT

فك لغز الحركات البارعة للأخطبوط

تمتلك أذرع الأخطبوط أنظمة عصبية مجزأة لتمكينه من أداء حركات استثنائية (جامعة شيكاغو)
تمتلك أذرع الأخطبوط أنظمة عصبية مجزأة لتمكينه من أداء حركات استثنائية (جامعة شيكاغو)

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة شيكاغو الأميركية أن الدوائر العصبية التي تتحكم في حركة أذرع الأخطبوطات مجزأة، مما يمنح هذه المخلوقات تحكماً دقيقاً واستثنائياً عبر جميع أذرعها الثماني، وعبر مئات الممصات الموجودة على طول هذه الأذرع، لاستكشاف بيئتها والإمساك بالأشياء والتقاط الفرائس.

ووفق نتائج الدراسة التي نُشرت، الأربعاء، في دورية «نيتشر كومينيكيشين»، تحتوي كل ذراع من أذرع الأخطبوط على نظام عصبي ضخم، مع وجود عدد أكبر من الخلايا العصبية مجتمعة عبر الأذرع الثماني، مقارنة بدماغ الحيوان.

وتتركز هذه الخلايا العصبية في الحبل العصبي المحوري الكبير (ANC)، والذي يتعرج ذهاباً وإياباً أثناء انتقاله من الدماغ إلى أسفل الذراع.

وتتحرك أذرع الأخطبوط ببراعة لا تصدق، فتنحني وتلتف وتتراجع بدرجات لا نهائية من الدقة والحرية تقريباً.

وقال كليفتون راجسديل، أستاذ علم الأعصاب في جامعة شيكاغو والمؤلف الرئيس للدراسة، في بيان صادر الأربعاء: «نعتقد أنها سمة تطورت على وجه التحديد في رأسيات الأرجل ذات الجسم الرخو مع الممصات للقيام بهذه الحركات الشبيهة بحركات الديدان».

ويمكن للأخطبوطات أن تتحرك وتغير شكل ممصاتها بشكل مستقل. كما أن الممصات مليئة بمستقبلات حسية تسمح للأخطبوط بتذوق وشم الأشياء التي يلمسها -مثل الجمع بين اليد واللسان والأنف.

درست كاسادي أولسون، وهي طالبة دراسات عليا في علم الأعصاب الحاسوبي والتي قادت الدراسة، بنية الحبل العصبي المحوري واتصالاته بالعضلات في أذرع الأخطبوط ذي البقعتين الكاليفورني (Octopus bimaculoides)، وهو نوع صغير موطنه المحيط الهادئ قبالة ساحل كاليفورنيا.

وكانت هي والباحثة المشاركة بالدراسة جريس شولتز، وهي طالبة دراسات عليا في علم الأحياء التنموي والتجديدي والخلايا الجذعية، تحاولان النظر إلى المقاطع العرضية الدائرية الرقيقة للأذرع تحت المجهر، لكن العينات استمرت في السقوط من الشرائح. لقد جربوا شرائح طولية من الذراعين وكان حظهم أفضل، مما أدى إلى اكتشاف غير متوقع.

تمتلك الأخطبوطات ثماني أذرع ومئات الممصات على طول هذه الأذرع (جامعة شيكاغو)

وباستخدام العلامات الخلوية وأدوات التصوير لتتبع البنية والاتصالات بين أجزاء الحبل العصبي المحوري الكبير، رأوا أن أجسام الخلايا العصبية كانت معبأة في أعمدة تشكل أجزاء، مثل الأنبوب المموج. يتم فصل هذه الأجزاء عن طريق فجوات تسمى الحواجز، حيث تخرج الأعصاب والأوعية الدموية إلى العضلات القريبة. وتتصل الأعصاب من أجزاء متعددة بمناطق مختلفة من العضلات، مما يشير إلى أن هذه الأجزاء تعمل معاً في وحدة واحدة متسقة للتحكم في الحركة.

قالت أولسون: «بالنظر إلى هذا من منظور دراسات النمذجة الحاسوبية، فإن أفضل طريقة لإعداد نظام تحكم لهذه الذراع الطويلة والمرنة للغاية هي تقسيمها إلى أجزاء أصغر».

وأوضحت: «ولكن يجب أن يكون هناك نوع من الاتصال بين الأجزاء، مما يساعد في تنعيم أداء تلك الحركات بهذا الشكل الفريد».

وتشير النتائج إلى أن «الجهاز العصبي ينشئ خريطة مكانية أو طبوغرافية لكل ممص». ويعتقد الباحثون أن هذه «الخريطة الماصة»، كما أطلقوا عليها، «تسهل هذه القدرة الحسية الحركية المعقدة».

ولمعرفة ما إذا كان هذا النوع من البنية شائعاً بين رأسيات الأرجل ذات الجسم الرخو الأخرى، درسوا أيضاً نوعاً آخر شائعاً في المحيط الأطلسي من أنواع الحبار الساحلي طويل الزعانف، والذي يحتوي على ثماني أذرع ذات عضلات وممصات مثل الأخطبوط.

وفي حين انفصلت الأخطبوطات والحبار عن بعضهما البعض منذ أكثر من 270 مليون سنة، وفق نتائج دراسات التطور، فإن التشابهات في كيفية تحكمهما في أجزاء من أطرافهما باستخدام الممصات -والاختلافات في الأجزاء التي لا تفعل ذلك- تُظهر كيف يمكن التطور دائماً من إيجاد أفضل الحلول.

وهو ما علق عليه راجسديل: «إن الكائنات الحية التي تمتلك هذه الزوائد الممتلئة بالممصات والتي تتحرك مثل الديدان تحتاج إلى نوع مناسب من الجهاز العصبي. وقد تطورت لرأسيات الأرجل بنية مقطعية تختلف تفاصيلها وفقاً لمتطلبات بيئاتها».