الهلال يغسل جراحه الآسيوية بثلاثية التعاون

الأزرق ألحق الخسارة الأولى بضيفه واستعاد صدارة الدوري

فرحة إدواردو لم تنتهِ بتسجيل الهدف الأول.. بل أكملها بالثالث في شباك التعاون (تصوير: علي العريفي)
فرحة إدواردو لم تنتهِ بتسجيل الهدف الأول.. بل أكملها بالثالث في شباك التعاون (تصوير: علي العريفي)
TT

الهلال يغسل جراحه الآسيوية بثلاثية التعاون

فرحة إدواردو لم تنتهِ بتسجيل الهدف الأول.. بل أكملها بالثالث في شباك التعاون (تصوير: علي العريفي)
فرحة إدواردو لم تنتهِ بتسجيل الهدف الأول.. بل أكملها بالثالث في شباك التعاون (تصوير: علي العريفي)

انفرد فريق الهلال بصدارة دوري المحترفين السعودي بعدما حقق فوزا ثمينا على ضيفه فريق التعاون بهدفين مقابل هدف في مواجهة مؤجلة من الأسبوع الرابع، ليرفع رصيده للنقطة الثانية عشرة، وذلك بفارق نقطتين عن فريق الأهلي الذي تراجع للمركز الثاني بعدما ظل في صدارة لائحة الترتيب طيلة الأسبوع الماضي، إثر فوزه برباعية على فريق النصر.
وألحق فريق الهلال الخسارة الأولى لنظيره فريق التعاون الذي تجمد رصيده عند النقطة السابعة مستمرًا في المركز الخامس، بعدما نجح الفريق التعاوني في المحافظة على سجله دون أي خسارة في الجولات الثلاث الماضية، وذلك بتعادل وحيد وانتصارين.
واستهل البرازيلي كارلوس إدواردو أهداف المباراة لصالح فريقه الهلال مبكرا، وذلك بعدما ترجم عرضية محمد البريك في الدقيقة التاسعة، ونجح في لدغها برأسه لتسكن في شباك الحارس التعاوني فايز السبيعي، ليمنح فريقه الأفضلية واللعب بعيدًا عن أي ضغوط، حيث بدأت أفضلية الهلال واضحة في مجريات الشوط الأول دون أن ينجح في زيارة شباك التعاون مجددا.
وتمكن فريق التعاون من تعديل النتيجة في مجريات شوط المباراة الثاني عن طريق لاعبه نايف موسى في الدقيقة 64 بعدما نجح عبر مجهود فردي في اختراق منطقة الجزاء الزرقاء وأرسل تسديدة قوية سكنت شباك الحارس عبد الله السديري.
وأجهز الظهير الشاب محمد البريك على فرحة فريق التعاون بتعديل النتيجة بعدها بدقائق قليلة بعدما استغل كرة عرضية وسددها قوية سكنت شباك السبيعي مجددًا مع الدقيقة 79، وعاد البرازيلي إدواردو ليعزز من تقدم فريقه بتسجيل الهدف الثالث مع الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة.
ونجح فريق الهلال بهذا الانتصار بتجاوز أزمة الخروج من البطولة الآسيوية بعد خسارته من فريق أهلي دبي الإماراتي في إياب دور نصف النهائي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وعليها ودع الفريق الأزرق البطولة القارية التي كان قريبًا من بلوغ المباراة النهائية، قبل أن ينجح الفريق الإماراتي بتسجيل هدف الفوز في الدقيقة ما قبل الأخيرة من عمر المواجهة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».