دعت واشنطن، أمس (السبت)، المجتمع الدولي إلى تأييد المهمة التي ترعاها الأمم المتحدة في هايتي، لمحاولة وقف عنف العصابات، وهي مهمة باتت موضع شكوك، منذ أن منعت محكمة في نيروبي قراراً كينيّاً بإرسال ألف شرطي إلى هذا البلد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان، إن «التزام الولايات المتحدة تجاه الشعب الهايتي يبقى ثابتاً»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضاف: «نؤكد مجدداً دعمنا الجهود الدولية الجارية والرامية إلى نشر بعثة دعم أمني متعددة الجنسيات في هايتي، ونجدد دعواتنا للمجتمع الدولي لتقديم الدعم لهذه البعثة على نحو عاجل».
وخلَّف عنف العصابات في هايتي زهاء 5 آلاف قتيل، بينهم أكثر من 2700 مدني عام 2023، وفق تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء.
وفي مواجهة الدعوات الملحة من حكومة الدولة الكاريبية والأمم المتحدة، وافقت كينيا على قيادة هذه القوة المتعددة الجنسيات.
وأعطت الأمم المتحدة الضوء الأخضر في أكتوبر (تشرين الأول) لهذه القوة التي تدعمها الولايات المتحدة أيضاً.
وكانت نيروبي قد أعلنت في هذا الإطار استعدادها لإرسال ما يصل إلى ألف شرطي؛ لكن المحكمة العليا في نيروبي منعت الجمعة هذا القرار الحكومي، معتبرة إياه «غير دستوري وغير قانوني وباطلاً».
وأعلنت الحكومة الكينية أنها «ستطعن فوراً» في حكم المحكمة.
وشدد ميلر على أن «ثمة حاجة ملحة إلى استجابة المجتمع الدولي للمستويات غير المسبوقة من العنف الذي تمارسه العصابات والقوات المزعزعة للاستقرار التي تستهدف الشعب الهايتي».