«فلاي بغداد» توقف رحلاتها لحين اكتمال التحقيق في «الاتهامات الأميركية»

واشنطن تتهمها بنقل الإمدادات والأفراد لصالح «الحرس الثوري» الإيراني

«فلاي بغداد» هي العضو الوحيد لمنظمة الإياتا (الاتحاد الدولي للنقل الجوي) في العراق (صفحة الشركة على «فيسبوك»)
«فلاي بغداد» هي العضو الوحيد لمنظمة الإياتا (الاتحاد الدولي للنقل الجوي) في العراق (صفحة الشركة على «فيسبوك»)
TT

«فلاي بغداد» توقف رحلاتها لحين اكتمال التحقيق في «الاتهامات الأميركية»

«فلاي بغداد» هي العضو الوحيد لمنظمة الإياتا (الاتحاد الدولي للنقل الجوي) في العراق (صفحة الشركة على «فيسبوك»)
«فلاي بغداد» هي العضو الوحيد لمنظمة الإياتا (الاتحاد الدولي للنقل الجوي) في العراق (صفحة الشركة على «فيسبوك»)

أعلنت شركة طيران «فلاي بغداد» العراقية، اليوم الخميس، إيقاف جميع الرحلات حتى إشعار آخر لحين اكتمال التحقيق مع إدارتها في اتهامات وجهتها لها وزارة الخزانة الأميركية.

وقالت الشركة في بيان نشرته عبر «فيسبوك»: «امتثالاً لقرار الحكومة... تمتثل شركة (فلاي بغداد) كلياً بإدارتها وموظفيها ورئيسها التنفيذي لتطبيق القرار الصادر من رئيس مجلس الوزراء بإيقاف جميع رحلات (فلاي بغداد) ابتداء من هذه اللحظة ولإشعار آخر».

وأوضحت الشركة أنه لا يمكنها في الوقت الحالي تحريك حساباتها المصرفية وإعادة قيمة التذاكر الملغاة.

بيان الشركة من صفحتها على «فيسبوك»

كانت وزارة الخزانة الأميركية قالت، يوم الاثنين، إنها فرضت عقوبات على شركة الطيران العراقية الخاصة ومديرها التنفيذي بشير الشيباني بدعوى أنها تساهم في نقل الإمدادات والأفراد إلى سوريا لصالح «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، وفق ما ذكرته وكالة «أنباء العالم العربي».

ونددت «فلاي بغداد» بالعقوبات الأميركية، وقالت في بيان إن هذا القرار «غير مبني على أي أدلة أو معنوية تدين الشركة»، لافتة إلى أنها «عملت لسنوات تحت إشراف الحكومة العراقية ممثلة في سلطة الطيران المدني العراقي ووزارة النقل، كما أنها العضو الوحيد لمنظمة الإياتا (الاتحاد الدولي للنقل الجوي) في العراق».

وطالبت الشركة وزارة الخزانة الأميركية بتقديم «أي دليل مادي بإمكانه أن يدين الشركة أو إدارتها».

وتقول وزارة الخزانة إن الحكومة الأميركية تستهدف بعقوباتها من وصفتهم بوكلاء إيران في غزة والعراق ولبنان وسوريا واليمن الذين ينفذون هجمات على المصالح الأميركية في المنطقة.


مقالات ذات صلة

استثمارات سعودية بـ100 مليار دولار خلال مؤتمر «مستقبل الطيران»

الاقتصاد «برج المملكة» أحد المعالم السياحية البارزة في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

استثمارات سعودية بـ100 مليار دولار خلال مؤتمر «مستقبل الطيران»

يستعرض مؤتمر «مستقبل الطيران» الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، من 20 إلى 22 مايو الحالي، فرصاً استثمارية بـ100 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية منظر عام لطائرة شحن تابعة لشركة FedEx Airlines Boeing 767 هبطت بمطار إسطنبول يوم الأربعاء دون نشر مُعدات الهبوط الأمامية لكنها تمكنت من البقاء على المدرج وتجنب وقوع إصابات على مدرج في إسطنبول بتركيا 8 مايو 2024 (رويترز)

انفجار إطار طائرة أثناء هبوطها في تركيا

انفجر الإطار الأمامي لطائرة بوينج 737 تابعة لشركة كوريندون إيرلاينز لدى هبوطها في مطار بجنوب تركيا اليوم الخميس ولكن دون حصول إصابات لدى ركاب الطائرة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد شركة «طيران الهند إكسبريس» (الشرق الأوسط)

«آفيليس» السعودية تسلم أول طائرتين «بوينغ» ضمن صفقة لصالح «طيران الهند»

سلمت شركة تمويل وتأجير الطائرات «آفيليس»، المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، طائرتين من طراز بوينغ 8 - 737 مؤجرتين لشركة «طيران الهند إكسبريس».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية بين الخطوط السعودية وشركة «البحر الأحمر الدولية» (الشرق الأوسط)

«السعودية» تتحالف مع «سيزن» لتعزيز مكانة المملكة بوصفها مركزاً سياحياً عالمياً

وقّعت «السعودية» الناقل الوطني للمملكة و«سيزن» للرحلات مذكرة تفاهم بهدف تعزيز مكانة المملكة بوصفها مركزاً سياحياً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد الشيخ أحمد بن سعيد رئيس «طيران الإمارات» خلال جولته في جناح الشركة (الشرق الأوسط)

الناقلات الخليجية تأمل من «بوينغ» معالجة تسليم طلبيات الطائرات

يأمل رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن تعالج إدارة «بوينغ» مسألة تأخّر تسليم الطائرات.

مساعد الزياني (دبي)

بتر أطراف وجروح تُترك لتتعفن... «الموت أفضل» لفلسطينيين في سجن إسرائيلي «مرعب»

بتر أطراف وجروح تُترك لتتعفن... «الموت أفضل» لفلسطينيين في سجن إسرائيلي «مرعب»
TT

بتر أطراف وجروح تُترك لتتعفن... «الموت أفضل» لفلسطينيين في سجن إسرائيلي «مرعب»

بتر أطراف وجروح تُترك لتتعفن... «الموت أفضل» لفلسطينيين في سجن إسرائيلي «مرعب»

في قاعدة عسكرية تحولت الآن إلى مركز احتجاز في صحراء النقب، التقط إسرائيلي يعمل في المنشأة صورتين لمشهد يقول إنه لا يزال يطارده، بحسب تقرير أعدته شبكة «سي إن إن».

وشُوهدت صفوف من الرجال يرتدون بدلات رياضية رمادية يجلسون على مراتب رقيقة مثل الورق، يحيطها سياج شائك. ويبدو الجميع معصوبي الأعين، ورؤوسهم معلقة بثقل تحت وهج الأضواء الكاشفة.

وقال الإسرائيلي الذي كان في المنشأة لشبكة «سي إن إن»، إن الرائحة الكريهة ملأت الهواء، وكانت الغرفة تضج بأصوات الرجال. تم منعهم من التحدث مع بعضهم البعض، وتمتم المعتقلون لأنفسهم.

وأضاف: «قيل لنا إنه لا يُسمح لهم بالتحرك. يجب أن يجلسوا في وضع مستقيم. لا يسمح لهم بالتحدث. ولا يُسمح لهم بإلقاء نظرة خاطفة من تحت العُصبات على أعينهم».

صورة مسربة حصلت عليها «سي إن إن» للمعتقل يظهر فيه معتقلون يرتدون ملابس رياضية رمادية معصوبي الأعين ويجلسون على مراتب رقيقة كالورق

ثلاثة إسرائيليين بلغوا عما حدث يرسمون صورة لمنشأة يقوم فيها الأطباء في بعض الأحيان ببتر أطراف السجناء بسبب الإصابات الناتجة عن تقييد اليدين باستمرار، ونتيجة للإجراءات الطبية التي يقوم بها أحياناً مسعفون غير مؤهلين، مما يكسبها سمعة بأنها «موقع جيد للمتدربين»، وحيث يمتلئ الهواء برائحة الجروح المهملة المتروكة لتتعفن، وفق التقرير.

وتحدثت شبكة «سي إن إن» مع الإسرائيليين الثلاثة المبلغين، وكانوا يعملون في مخيم «سدي تيمان» الصحراوي، الذي يُعتقل فيه الفلسطينيون المحتجزون خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. وقد تحدثوا جميعاً عن خطر التداعيات القانونية والأعمال الانتقامية من جانب الجماعات الداعمة لسياسات إسرائيل المتشددة في غزة.

وروى أحد المبلغين الإسرائيليين تجربته في «سدي تيمان»: «قيل لنا إنه غير مسموح لهم بالتحرك. يجب أن يجلسوا في وضع مستقيم. لا يسمح لهم بالتحدث. لا يسمح لهم بإلقاء نظرة خاطفة من تحت العُصبات الموجودة على أعينهم».

وبحسب الروايات، يتم تقسيم المنشأة التي تقع على بعد نحو 18 ميلاً (نحو 30 كيلومتراً) من حدود غزة إلى قسمين: حاويات حيث يتم وضع نحو 70 معتقلاً فلسطينياً من غزة تحت ضبط النفس الجسدي الشديد، ومستشفى ميداني حيث يتم ربط المعتقلين الجرحى بأسرتهم، ويرتدون حفاضات.

وقال أحد المبلغين، الذي كان يعمل مسعفاً في المستشفى الميداني بالمنشأة، عن المخالفات: «لقد جردوهم من أي شيء إنساني».

وقال مبلغ آخر عن المخالفات: «الضرب لم يكن بهدف جمع المعلومات الاستخبارية، لقد حدث ذلك بدافع الانتقام، لقد كان عقاباً على ما فعلوه (الفلسطينيون) في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وعقاباً على السلوك في المخيم».

ورداً على طلب «سي إن إن» للتعليق على جميع الادعاءات الواردة في هذا التقرير، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان: «يضمن الجيش الإسرائيلي السلوك المناسب تجاه المعتقلين المحتجزين. ويتم فحص أي ادعاء بسوء سلوك من جانب جنود الجيش الإسرائيلي، والتعامل معه على هذا الأساس. وفي حالات مناسبة، تُفتح تحقيقات شعبة التحقيقات الجنائية التابعة للشرطة العسكرية عندما يُشتبه في سوء سلوك يبرر هذا الإجراء».

وأضاف: «يتم تكبيل أيدي المعتقلين بناء على مستوى الخطورة والحالة الصحية. وحوادث التكبيل غير القانوني ليست معروفة للسلطات».

ولم ينكر الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر روايات عن تجريد الأشخاص من ملابسهم، أو وضع حفاضات لهم. وبدلاً من ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن ملابس المحتجزين تُعاد لهم بمجرد أن يقرر الجيش الإسرائيلي أنهم لا يشكلون أي خطر أمني.

وظهرت بالفعل تقارير عن الانتهاكات في «سدي تيمان» في وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية بعد احتجاج من جماعات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية على الأوضاع هناك. لكن هذه الشهادة النادرة من الإسرائيليين العاملين في المنشأة تلقي مزيداً من الضوء على سلوك إسرائيل وهي تشن حرباً في غزة وفق الشبكة. كما أنها تلقي مزيداً من الشك على تأكيدات الحكومة الإسرائيلية المتكررة بأنها تتصرف وفقاً للممارسات المقبولة دولياً وقانونياً.

وطلبت «سي إن إن» إذناً من الجيش الإسرائيلي للوصول إلى قاعدة «سدي تيمان». وفي الشهر الماضي، قام فريق من الشبكة بتغطية احتجاج صغير خارج بوابة القاعدة الرئيسية نظمه نشطاء إسرائيليون يطالبون بإغلاق المنشأة. واستجوبت قوات الأمن الإسرائيلية الفريق لمدة 30 دقيقة تقريباً، وطالبت بمشاهدة اللقطات التي صورها المصور الصحافي للشبكة. وكثيراً ما تُخضع إسرائيل المراسلين، وحتى الصحافيين الأجانب، للرقابة العسكرية فيما يتعلق بالقضايا الأمنية.

معتقل في الصحراء

وأقر الجيش الإسرائيلي بتحويل 3 منشآت عسكرية مختلفة جزئياً إلى معسكرات اعتقال للفلسطينيين من غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر الماضي، بقيادة «حماس» على إسرائيل، والذي تقول السلطات الإسرائيلية إنه خلاله قُتل نحو 1200 شخص، واختُطف أكثر من 250 آخرين، والهجوم الإسرائيلي اللاحق في غزة، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 35 ألف شخص وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.

خريطة تظهر موقع معتقل سدي تيمان (سي إن إن)

وهذه المنشآت هي «سدي تيمان» في صحراء النقب، بالإضافة إلى قاعدتي «عناتوت» و«عوفر» العسكريتين في الضفة الغربية المحتلة.

وهذه المعسكرات جزء من البنية التحتية لقانون المقاتلين غير الشرعيين في إسرائيل، وهو التشريع المعدل الذي أقره الكنيست في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والذي وسع من سلطة الجيش في اعتقال المسلحين المشتبه بهم.

ويسمح القانون للجيش باحتجاز الأشخاص لمدة 45 يوماً من دون مذكرة توقيف، وبعد ذلك يجب نقلهم إلى مصلحة السجون الرسمية الإسرائيلية (IPS)، حيث يتم احتجاز أكثر من 9000 فلسطيني في ظروف تقول جماعات حقوقية إنها تدهورت بشكل كبير منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت جمعيتان فلسطينيتان للسجناء الأسبوع الماضي إن 18 فلسطينياً، بمن فيهم الجراح البارز في غزة الدكتور عدنان البرش، تُوفوا في الحجز الإسرائيلي على مدار الحرب.

وتعمل معسكرات الاعتقال العسكرية، حيث لا يُعرف عدد السجناء الموجودين فيها، كنقطة ترشيح خلال فترة الاعتقال التي ينص عليها قانون المقاتلين غير الشرعيين. وبعد اعتقالهم في المعسكرات، يتم نقل الذين يُشتبه في صلتهم بـ«حماس» إلى مصلحة السجون (IPS)، بينما يتم إطلاق سراح الذين جرى استبعاد علاقاتهم بمسلحين إلى غزة.

وأجرت شبكة «سي إن إن» مقابلات مع أكثر من عشرة معتقلين سابقين من غزة يبدو أنه تم إطلاق سراحهم من تلك المعسكرات، قالوا إنهم لا يستطيعون تحديد مكان احتجازهم، لأنهم كانوا معصوبي الأعين خلال معظم فترة احتجازهم، ومنعزلين عن العالم الخارجي. لكن تفاصيل رواياتهم تتوافق مع روايات المبلغين عن المخالفات.

وقال الطبيب محمد الران الذي أجرت الشبكة مقابلة معه خارج غزة الشهر الماضي، واستذكر احتجازه في منشأة عسكرية: «كنا نتطلع إلى الليل حتى نتمكن من النوم».

وأضاف أنها تحمل درجات حرارة الصحراء التي تتأرجح من الحر نهاراً إلى البرودة ليلاً.

وتابع: «ثم انتظرنا الصباح على أمل أن يتغير وضعنا».

وكان الطبيب محمد الران، وهو فلسطيني يحمل الجنسية البوسنية، يرأس وحدة الجراحة في المستشفى الإندونيسي بشمال غزة، وهو من أوائل المستشفيات التي تم إغلاقها ومداهمتها أثناء قيام إسرائيل بهجومها الجوي والبري والبحري.

وقال إنه تم اعتقاله في 18 ديسمبر الماضي، خارج المستشفى الأهلي المعمداني بمدينة غزة، حيث كان يعمل لمدة ثلاثة أيام بعد فراره من المستشفى في شمال القطاع الذي تعرض لقصف شديد.

وقد تم تجريده من ملابسه باستثناء ملابسه الداخلية، وتعصيب عينيه، وتقييد معصميه، ثم تم إلقاؤه في شاحنة من الخلف، حيث قال إن المعتقلين شبه العراة كانوا مكدسين فوق بعضهم البعض أثناء نقلهم إلى معسكر اعتقال بوسط الصحراء.

وتتوافق التفاصيل الواردة في روايته مع تفاصيل عشرات الروايات لآخرين جمعتها شبكة «سي إن إن»، والتي تروي ظروف الاعتقال في غزة. كما أن روايته مدعومة بالعديد من الصور التي تُظهر اعتقالات جماعية نُشرت على ملفات تعريف على وسائل التواصل الاجتماعي تخص جنوداً إسرائيليين. وتُظهر العديد من هذه الصور سكاناً معتقلين من غزة، وتم تقييدهم من أيديهم أو أرجلهم بالأسلاك، وهم معصوبو الأعين، وبملابسهم الداخلية.

وقال الطبيب الران للشبكة إنه تم احتجازه في مركز اعتقال عسكري لمدة 44 يوماً، وأضاف: «امتلأت أيامنا بالصلاة والدموع والتضرع، وهو ما خفف من عذابنا».

وأضاف: «بكينا وبكينا... بكينا على أنفسنا، وبكينا على أمتنا، وبكينا على مجتمعنا، وبكينا على أحبائنا. وبكينا على كل ما يخطر ببالنا».

الشاويش

وبعد أسبوع من سجنه، أمرته سلطات معسكر الاعتقال بالعمل كوسيط بين الحراس والسجناء، وهو دور يُعرف باسم الشاويش، أو المشرف.

وبحسب المبلغين الإسرائيليين، فإن الشاويش عادة ما يكون سجيناً تمت تبرئته من الاشتباه في صِلاته بـ«حماس» بعد استجوابه.

ونفى الجيش الإسرائيلي احتجاز المعتقلين من دون داعٍ، أو استخدامهم لأغراض الترجمة. وقال في بيان: «إذا لم يكن هناك سبب لاستمرار الاعتقال، يتم إطلاق سراح المعتقلين إلى غزة».

إزالة عصبة الأعين عذاب أشد

ومع ذلك، فإن روايات المبلغين عن المخالفات والمحتجزين -وخاصة المتعلقة بالشاويش- تلقي بشكوك على تصوير الجيش الإسرائيلي لعملية التطهير الخاصة به. وأوضح الران أنه خدم في منصب الشاويش لعدة أسابيع بعد تبرئته من علاقته بـ«حماس». وقال المبلغون عن المخالفات أيضاً إن الشاويش الذي تمت تبرئته عمل كوسيط لبعض الوقت.

والشاويش يجيد اللغة العبرية، بحسب شهود عيان، مما يمكنه من إيصال أوامر الحراس إلى بقية السجناء باللغة العربية.

ولهذا السبب، قال الران إنه حصل على امتياز خاص: «تمت إزالة العصابة عن عينيه»، مؤكداً أن هذا نوع آخر من الجحيم.

الطبيب محمد الران (وسائل التواصل الاجتماعي)

وحكى أن «جزءاً من تعذيبي كان قدرتي على رؤية كيف يتم تعذيب الناس، في البداية، لا يمكنك النظر إلى ما يجري. لا تستطيع رؤية التعذيب والانتقام والقمع».

وقال: «عندما أزالوا العصابة عن عيني، استطعت أن أرى مدى الذل والإهانة... استطعت أن أرى إلى أي حد كانوا ينظرون إلينا كحيوانات وليس كبشر».

وتم تأكيد رواية الران عن أشكال العقاب التي رآها من قبل المبلغين عن المخالفات الذين تحدثوا مع الشبكة. ويُؤمر السجين الذي يرتكب انتهاكاً، مثل التحدث إلى شخص آخر، برفع ذراعيه فوق رأسه لمدة تصل إلى ساعة. وأحياناً كان يتم ربط يدي السجين بسياج لضمان عدم الكف عن الوضع المجهد.

وبالنسبة لأولئك الذين انتهكوا مراراً وتكراراً حظر الكلام والحركة، أصبحت العقوبة أشد. ففي بعض الأحيان كان الحراس الإسرائيليون يأخذون السجين إلى منطقة خارج السياج ويضربونه بقوة، وفقاً لاثنين من المبلغين عن المخالفات، والطبيب الران. وقال أحد المبلغين الذي كان يعمل حارساً إنه رأى رجلاً يتعرض للضرب على أسنانه، وبعض العظام مكسورة على ما يبدو.

التعذيب الليلي

كما وصف هذا المُبلغ عن المخالفات والطبيب محمد الران عملية التفتيش الروتيني التي كان يقوم خلالها الحراس بإطلاق العنان لكلاب كبيرة على المحتجزين النائمين، وإلقاء قنبلة صوتية على السياج أثناء اقتحام القوات. ووصف الران هذا بأنه «التعذيب الليلي».

وقال محمد الران: «بينما كنا مقيدين، أطلقوا العنان للكلاب التي كانت تتحرك بيننا وتدوس علينا، ستكون مستلقياً على بطنك، ووجهك ملتصق بالأرض. لا يمكنك التحرك، وهم يتحركون فوقك».

وروى نفس المبلغ عن المخالفات عملية البحث بنفس التفاصيل المروعة. وقال: «لقد كانت وحدة خاصة من الشرطة العسكرية هي التي قامت بما يسمى بالتفتيش، ولكن في الحقيقة كان ذلك ذريعة لضربهم. لقد كان الوضع مرعباً، كان هناك الكثير من الصراخ والكلاب تنبح».

مقيدون بالأسرة

وصورت روايات المبلغين عن المخالفات نوعاً مختلفاً من الرعب في مستشفى «سدي تيمان» الميداني.

وقال أحد المسعفين الذين عملوا في «سدي تيمان»: «ما شعرت به عندما كنت أتعامل مع هؤلاء المرضى هو فكرة الضعف التام».

وأضاف الشخص المبلغ: «إذا تخيلت نفسك أنك غير قادر على الحركة، وغير قادر على رؤية ما يحدث، وكونك عارياً تماماً، فهذا يجعلك مكشوفاً كلياً، أعتقد أن هذا شيء يقترب من التعذيب النفسي، إن لم يكن يتجاوزه».

وقال مبلغ آخر إنه أُمر بالقيام بإجراءات طبية على المعتقلين الفلسطينيين وهو غير مؤهل للقيام بها.

وأضاف: «لقد طُلب مني أن أتعلم كيفية القيام بالأشياء على المرضى، وإجراء إجراءات طبية بسيطة خارج نطاق خبرتي تماماً».

وأوضح أن هذا كان يتم في كثير من الأحيان دون مخدر.

وتابع: «إذا اشتكوا من الألم، سيتم إعطاؤهم الباراسيتامول»، مستخدماً اسماً آخر للأسيتامينوفين.

وقال: «بمجرد تواجدي هناك شعرت بالتواطؤ في الإساءة».

وقال نفس المبلغ أيضاً إنه شهد إجراء عملية بتر لرجل أُصيب بجروح ناجمة عن الربط المستمر لمعصميه. وتتوافق الرواية مع تفاصيل رسالة كتبها طبيب يعمل في «سدي تيمان» ونشرتها صحيفة «هآرتس» في أبريل.

وجاء في الرسالة الموجهة إلى المدعي العام الإسرائيلي ووزارتي الصحة والدفاع الإسرائيليتين، بحسب صحيفة «هآرتس»: «منذ الأيام الأولى لعمل المنشأة الطبية وحتى اليوم، واجهت معضلات أخلاقية خطيرة وأكثر من ذلك، أكتب (هذه الرسالة) لأحذركم من أن عمليات المنشآت لا تتوافق مع جزء واحد من طرق التعامل مع الصحة في قانون حبس المقاتلين غير الشرعيين».

وقال مُبلغ إسرائيلي استذكر تجربته في «سدي تيمان»: «جردوهم من كل ما يتعلق بالإنسانية». وأضاف المبلغون عن المخالفات أيضاً أنه طُلب من الفريق الطبي الامتناع عن التوقيع على المستندات الطبية، مما يؤكد التقارير السابقة لمجموعة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل (PHRI).

وحذر تقرير منظمة PHRI الصادر في أبريل الماضي، من «القلق البالغ من استخدام عدم الكشف عن هوية الأطباء، لمنع إمكانية إجراء تحقيقات أو شكاوى بشأن انتهاكات أخلاقيات مهنة الطب».

وقال نفس المبلغ عن المخالفات الذي أوضح أنه يفتقر إلى التدريب المناسب للعلاج الذي طُلب أن يقدمه: «أنت لا توقع على أي شيء، ولا يوجد أي تحقق من السلطة، إنها جنة للمتدربين، لأنك تفعل ما تريد».

مخفي عن العالم الخارجي

ويكتنف معسكر «سدي تيمان» ومعسكرات الاعتقال العسكرية الأخرى السرية منذ إنشائها. وقد رفضت إسرائيل مراراً طلبات الكشف عن عدد المعتقلين المحتجزين في تلك المنشآت، أو الكشف عن مكان وجود السجناء من غزة.

وعقدت المحكمة العليا الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، جلسة استماع رداً على التماس تقدمت به منظمة «هموكيد» الحقوقية الإسرائيلية، للكشف عن مكان وجود فني فلسطيني للأشعة السينية تم اعتقاله من مستشفى ناصر بجنوب غزة في فبراير (شباط) الماضي. وكانت هذه أول جلسة محاكمة من نوعها منذ 7 أكتوبر.

وكانت المحكمة العليا في إسرائيل قد رفضت في السابق أوامر المثول أمام القضاء المرفوعة نيابة عن عشرات الفلسطينيين من غزة، والذين تم احتجازهم في أماكن مجهولة.

وقال تال شتاينر، محامي حقوق الإنسان الإسرائيلي والمدير التنفيذي للجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل، إن حالات الاختفاء «تسمح بحدوث الفظائع التي سمعنا عنها».

وأشار شتاينر في مقابلة مع «سي إن إن» إلى أن «الأشخاص المعزولين تماماً عن العالم الخارجي هم الأكثر عرضة للتعذيب وسوء المعاملة».

وتوفر صور الأقمار الاصطناعية نظرة ثاقبة على الأنشطة في «سدي تيمان»، وتكشف أنه في الأشهر التي تلت بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» في 7 أكتوبر، تم بناء أكثر من 100 مبنى جديد، بما في ذلك الخيام الكبيرة وحظائر الطائرات، في المخيم الصحراوي. كما أظهرت مقارنة للصور الجوية في 10 سبتمبر (أيلول) 2023، والأول من مارس (آذار) الماضي، من هذا العام، زيادة كبيرة في عدد المركبات في المنشأة، مما يشير إلى زيادة طفيفة في النشاط. وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية لتاريخين في أوائل ديسمبر الماضي، أن العمل في الإنشاءات جارٍ.

كما حددت «سي إن إن» الموقع الجغرافي للصورتين المسربتين اللتين تظهران الحاوية التي تحمل مجموعة من الرجال معصوبي الأعين يرتدون ملابس رياضية رمادية. ويتطابق نوع الألواح التي شُوهدت على السطح مع تلك الموجودة في منشأة كبيرة يمكن رؤيتها في صور الأقمار الاصطناعية.

ويقع المبنى، الذي يشبه حظيرة الحيوانات، في المنطقة الوسطى من مجمع «سدي تيمان»، وهو مبنى قديم قائم بين المباني الجديدة التي ظهرت منذ بدء الحرب.

وقامت الشبكة بمراجعة صور الأقمار الاصطناعية من معسكري اعتقال عسكريين آخرين -قاعدتي عوفر وعناتوت في الضفة الغربية المحتلة- ولم ترصد أي توسع في الأراضي منذ 7 أكتوبر الماضي. وتقول العديد من منظمات حقوق الإنسان والخبراء القانونيين إنهم يعتقدون أن قاعدة سدي تيمان، وهي الأقرب إلى غزة، من المرجح أنها تستضيف أكبر عدد من المعتقلين في معسكرات الاحتجاز العسكرية الثلاثة.

وقال إبراهيم ياسين (27 عاماً) في يوم إطلاق سراحه من معسكر اعتقال عسكري: «كنت هناك لمدة 23 يوماً، ثلاثة وعشرين يوماً شعرت وكأنها 100 عام».

وكان يرقد في غرفة مزدحمة مع أكثر من 10 رجال تم إطلاق سراحهم مؤخراً، وكانوا لا يزالون يرتدون زي السجن الرياضي الرمادي. وكانت لدى بعضهم جروح عميقة في اللحم من مكان إزالة الأصفاد.

وقال رجل آخر يُدعى، سفيان أبو صلاح، 43 عاماً: «كنا مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين، اليوم هو أول يوم أستطيع أن أرى فيه».

الموت العاطفي

وكان لدى العديد منهم نظرة لامعة في أعينهم، ويبدو أنهم ضعفاء. تنفس رجل مسن من خلال آلة الأكسجين وهو مستلقٍ على نقالة. وخارج المستشفى، قام رجلان من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتحريرهما واحتضنا زملاءهما.

وبالنسبة للدكتور الران، لم يكن لم شمله مع أصدقائه ممتعاً. وقال إن التجربة جعلته صامتاً لمدة شهر بينما كان يعاني من «الموت العاطفي».

وأضاف: «كان الأمر مؤلماً للغاية. عندما تم إطلاق سراحي، توقع الناس مني أني أفتقدهم وأن أحتضنهم. لكن كانت هناك فجوة، الأشخاص الذين كانوا معي في الحجز أصبحوا عائلتي. كانت تلك الصداقات هي الأشياء الوحيدة التي تخصنا».

وأشار الران إلى أنه قبل إطلاق سراحه مباشرة، نادى عليه أحد زملائه السجناء، وبالكاد كان صوته أعلى من الهمس. طلب من الطبيب العثور على زوجته وأطفاله في غزة. وأردف الران: «طلب مني أن أخبرهم أنه من الأفضل لهم أن يكونوا شهداء، من الأفضل لهم أن يموتوا من أن يتم أسرهم واحتجازهم هنا».


جنوب أفريقيا تطلب من المحكمة الدولية إصدار أمر عاجل لحماية الفلسطينيين

فلسطينيون يقومون بتحميل ممتلكاتهم بينما يستعدون للإخلاء بعد أن شنت القوات الإسرائيلية عملية برية وجوية في الجزء الشرقي من رفح (رويترز)
فلسطينيون يقومون بتحميل ممتلكاتهم بينما يستعدون للإخلاء بعد أن شنت القوات الإسرائيلية عملية برية وجوية في الجزء الشرقي من رفح (رويترز)
TT

جنوب أفريقيا تطلب من المحكمة الدولية إصدار أمر عاجل لحماية الفلسطينيين

فلسطينيون يقومون بتحميل ممتلكاتهم بينما يستعدون للإخلاء بعد أن شنت القوات الإسرائيلية عملية برية وجوية في الجزء الشرقي من رفح (رويترز)
فلسطينيون يقومون بتحميل ممتلكاتهم بينما يستعدون للإخلاء بعد أن شنت القوات الإسرائيلية عملية برية وجوية في الجزء الشرقي من رفح (رويترز)

طلبت رئاسة جنوب أفريقيا في بيان اليوم (السبت)، من محكمة العدل الدولية إصدار أمر عاجل لحماية الفلسطينيين بعد هجوم إسرائيل على رفح، ودعت المجتمع الدولي وحلفاء إسرائيل إلى «عدم غض الطرف عن الإبادة الجماعية المستمرة» في قطاع غزة، حسبما نشرت «وكالة أنباء العالم العربي».

وقال البيان إن جنوب أفريقيا «عادت إلى محكمة العدل الدولية أمس لطلب إصدار أمر عاجل لحماية الشعب الفلسطيني في غزة من الانتهاكات الجسيمة التي لا يمكن تداركها لحقوقه بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، نتيجة للهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على رفح».

وأكد أنه «على دولة إسرائيل أن تتخذ على الفور جميع التدابير الفعالة لضمان وتسهيل وصول مسؤولي الأمم المتحدة وغيرهم من المسؤولين المشاركين في تقديم المساعدات الإنسانية والمساعدات لسكان غزة، بالإضافة إلى بعثات تقصي الحقائق المكلفة دولياً».

فلسطيني يجلس فوق أغراضه بينما يستعد للإخلاء بعد أن شنت القوات الإسرائيلية عملية برية وجوية في الجزء الشرقي من رفح (رويترز)

كما دعت جنوب أفريقيا إسرائيل إلى الانسحاب الفوري ووقف هجومها العسكري في رفح، وطالبت أيضاً المجتمع الدولي، بما في ذلك حلفاء إسرائيل، إلى «عدم غض الطرف عن الإبادة الجماعية الدائرة في غزة».

وكانت محكمة العدل الدولية قد ذكرت أمس (الجمعة) أن جنوب أفريقيا قدمت طلباً عاجلاً لاتخاذ تدابير مؤقتة إضافية وتعديل التدابير السابقة في القضية المرفوعة ضد إسرائيل بشأن تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة.

وقالت المحكمة، التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، في بيان إن جنوب أفريقيا ذكرت في طلبها للمحكمة أن التدابير المؤقتة السابقة «تفتقر للمقدرة الكاملة على مواجهة الظروف المتغيرة والوقائع الجديدة التي استند إليها الطلب».


الجيش الإسرائيلي: 300 ألف شخص نزحوا من شرق رفح

فلسطينيون يغادرون شرق رفح ناقلين متاعهم (رويترز)
فلسطينيون يغادرون شرق رفح ناقلين متاعهم (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي: 300 ألف شخص نزحوا من شرق رفح

فلسطينيون يغادرون شرق رفح ناقلين متاعهم (رويترز)
فلسطينيون يغادرون شرق رفح ناقلين متاعهم (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن «ما يناهز 300 ألف» شخص نزحوا من الأحياء الشرقية لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، مذ أصدر أوامر بإخلائها في السادس من مايو (أيار) مع بدئه عمليات برية، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال الجيش في بيان «الى الآن، نزح ما يناهز 300 ألف شخص الى المنطقة الإنسانية في المواصي» الى الشمال الغربي من رفح المكتظة بنحو 1,4 مليون فلسطيني، جاءت غالبيتهم من مناطق أخرى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم، أوامر للسكان في مزيد من مناطق رفح بالتوجه إلى «المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي» في إشارة أخرى إلى أن الجيش يمضي قدما في خططه لشن هجوم بري على رفح.

وطلب أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش في منشور عبر منصة «إكس» من السكان والنازحين في جباليا بشمال غزة و11 حيا في القطاع التوجه على الفور إلى ملاذات غربي مدينة غزة. وقال «نداء إلى جميع السكان والنازحين الموجودين في منطقة جباليا وأحياء السلام والنور وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا وعزبة ملين والروضة والنزهة والجرن والنهضة والزهور - توجهوا فورا إلى المآوي غرب مدينة غزة!».

 

 

 


وزير خارجية الأردن: إسرائيل دولة منبوذة

أطفال فلسطينيون جرحى نتيجة الغارات الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بقطاع غزة اليوم (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون جرحى نتيجة الغارات الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بقطاع غزة اليوم (أ.ف.ب)
TT

وزير خارجية الأردن: إسرائيل دولة منبوذة

أطفال فلسطينيون جرحى نتيجة الغارات الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بقطاع غزة اليوم (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون جرحى نتيجة الغارات الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بقطاع غزة اليوم (أ.ف.ب)

 

اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأييد العضوية الكاملة لدولة فلسطين «يثبت أن إسرائيل أصبحت دولة منبوذة».

وكتب الصفدي على منصة «إكس» ليل الجمعة السبت «مع تواصل العدوان الإسرائيلي الهمجي على 2.3 مليون فلسطيني في غزة، وقفت غالبية دول العالم إلى جانب العدالة اليوم، وأيدت عضوية الفلسطينيين في الأمم المتحدة في قرار يثبت بشكل إضافي أن إسرائيل أصبحت دولة منبوذة». وأضاف «نشكر كل من اتخذ هذا الموقف».

بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية في بيان أن القرار «يعكس إجماعاً دولياً حول حق دولة فلسطين في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة»، داعية مجلس الأمن الدولي إلى «إعادة النظر في طلب عضوية فلسطين... دون إبطاء».

ويعتبر مشروع القرار الذي قدمته الإمارات واعتُمد الجمعة بغالبية 143 صوتاً، ومعارضة 9، وامتناع 25 عن التصويت أن «فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة وفقاً للمادة 4 من الميثاق، وبالتالي ينبغي قبولها عضواً في الأمم المتحدة».

وفي حين أثار القرار غضب إسرائيل، لقي ترحيب السلطة الفلسطينية، ودول عربية، منها السعودية وقطر.

وفي مواجهة الحرب المستمرة في غزة منذ أكثر من سبعة أشهر، كرّر الفلسطينيون مطلع أبريل (نيسان) طلباً تقدموا به عام 2011، ويسعون عبره إلى جعل فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، حيث تتمتع حالياً بصفة «دولة غير عضو لها صفة مراقب»، حسبما أفادت وكالة «الصحافة الفرنسية».

ويتطلّب منح العضوية الكاملة، قبل التصويت في الجمعية العامة بغالبية الثلثين، توصية إيجابية من مجلس الأمن. لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بهذا الشأن في 18 أبريل.

وحذّرت واشنطن الجمعة من أنه إذا عادت المسألة إلى مجلس الأمن فإنها تتوقع «نتيجة مماثلة لتلك التي سجلت في أبريل».


القبض على عصابة لتهريب السوريين إلى لبنان

الحدود السورية - اللبنانية (المرصد السوري)
الحدود السورية - اللبنانية (المرصد السوري)
TT

القبض على عصابة لتهريب السوريين إلى لبنان

الحدود السورية - اللبنانية (المرصد السوري)
الحدود السورية - اللبنانية (المرصد السوري)

ألقت الأجهزة الأمنية اللبنانية، فجر اليوم (السبت)، القبض على عصابة سورية لتهريب السوريين إلى لبنان عبر الحدود بطريقة مبتكرة في بلدية جبيل بشمال بيروت.

وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن «المهرب السوري أوصل السوريين (امرأتين وطفلين) إلى الحدود السورية، في منطقة العريضة، وختم أوراقهم وأخرجهم من سوريا وأنزلهم بعد الحاجز وسلمهم إلى سائق لبناني، بعد ذلك ختم السائق الأول أوراقه الثبوتية على الحدود اللبنانية وعاد وتسلم ركابه من السائق اللبناني».

وأشارت إلى أن «السيدتين والطفلين لديهم أقارب يعملون في أحد المحال التجارية في مدينة جبيل»، لافتة إلى أن التحقيقات جارية من قبل الأجهزة الأمنية المختصة لمعرفة التفاصيل كافة.


قصف متبادل بين إسرائيل و«حزب الله» عبر الحدود الجنوبية للبنان

دخان القصف يتصاعد من موقع أصيب في كريات شمونة (رويترز)
دخان القصف يتصاعد من موقع أصيب في كريات شمونة (رويترز)
TT

قصف متبادل بين إسرائيل و«حزب الله» عبر الحدود الجنوبية للبنان

دخان القصف يتصاعد من موقع أصيب في كريات شمونة (رويترز)
دخان القصف يتصاعد من موقع أصيب في كريات شمونة (رويترز)

أعلن «حزب الله»، اليوم السبت، استهداف موقعين عسكريين في شمال إسرائيل، ردا على القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وبلدات في جنوب لبنان، وفق «وكالة أنباء العالم العربي».

وقال الحزب في بيان نشرته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إنه استهدف صباح السبت دُشما ‏وتحصينات وحامية موقع راميا بالأسلحة الصاروخية المباشرة والموجهة وقذائف المدفعية، وذلك «دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة».

وذكر الحزب في بيان سابق أن مقاتليه استهدفوا فجرا مبنى يتمركز فيه جنود إسرائيليون في بلدة المطلّة «بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة ردا على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين ‏وخصوصا في طيرحرفا».‏

وكانت الوكالة اللبنانية قد أفادت أمس الجمعة بمقتل شخصين في غارة نفذتها طائرة إسرائيلية مسيرة في بلدة طيرحرفا.

وقالت الوكالة اليوم السبت إن القوات الإسرائيلية أطلقت الليلة الماضية عددا من قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب، مما أدى الى أضرار جسيمة في المزروعات وأشجار الزيتون والصنوبر. وأضافت أن الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي حلق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولا إلى مشارف مدينة صور.


مقتل 20 شخصاً إثر قصف إسرائيلي على وسط قطاع غزة

فلسطينيون يبحثون عن ناجين عقب غارة إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال غزة (أرشيفية ـ د.ب.أ)
فلسطينيون يبحثون عن ناجين عقب غارة إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال غزة (أرشيفية ـ د.ب.أ)
TT

مقتل 20 شخصاً إثر قصف إسرائيلي على وسط قطاع غزة

فلسطينيون يبحثون عن ناجين عقب غارة إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال غزة (أرشيفية ـ د.ب.أ)
فلسطينيون يبحثون عن ناجين عقب غارة إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال غزة (أرشيفية ـ د.ب.أ)

أفاد المركز الفلسطيني للإعلام، اليوم (السبت)، بمقتل 20 شخصاً جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق في وسط قطاع غزة.

وأضاف المركز بحسابه على «تليغرام»، أن جثامين القتلى نقلت إلى مستشفى شهداء الأقصى، ولم يذكر تفاصيل أخرى.

وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بمقتل صحافي وزوجته وابنه وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا بشمال قطاع غزة.

وأضافت الوكالة أن الصحافي يدعى بهاء عكاشة وقتل مع زوجته وابنه خلال قصف استهدف منزلهم في جباليا.

ونقلت الوكالة الفلسطينية عن مصادر قولها إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا إثر قصف إسرائيلي لمنزل في بلدة الزوايدة بوسط قطاع غزة.


«حزب الله» يعلن استهداف جنود إسرائيليين في المطلّة بشمال إسرائيل

نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ تم إطلاقها من لبنان (ا.ف.ب)
نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ تم إطلاقها من لبنان (ا.ف.ب)
TT

«حزب الله» يعلن استهداف جنود إسرائيليين في المطلّة بشمال إسرائيل

نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ تم إطلاقها من لبنان (ا.ف.ب)
نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ تم إطلاقها من لبنان (ا.ف.ب)

وأضافت الجماعة في بيان على «تليغرام» أن مقاتليها حققوا «إصابة مباشرة» بالمبنى، وأن العملية تأتي «دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة .. ورداً على اعتداءات إسرائيل على القرى الجنوبية الصامدة، وخصوصاً في طير حرفا».

وفي وقت سابق، ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن شخصين قُتلا في غارة نفذتها طائرة إسرائيلية مسيرة في بلدة طيرحرفا بجنوب لبنان.

وأضافت أن عدداً آخر أصيب في القصف الذي استهدف «بشكل مباشر» فريقاً من عمال شركة (إم.تي.سي تاتش) كان يجري أعمال صيانة لإحدى محطات الإرسال في البلدة.

وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة حزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.


إسرائيل لن تتجاوز «الخط الأحمر» في رفح

إسرائيل لن تتجاوز «الخط الأحمر» في رفح
TT

إسرائيل لن تتجاوز «الخط الأحمر» في رفح

إسرائيل لن تتجاوز «الخط الأحمر» في رفح

وافق مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل على «توسيع محسوب» لعملية الجيش في رفح، على الرغم من إصداره تعليمات للمفاوضين بمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق حول الهدنة.

ونقل موقع «أكسيوس»، أمس، عن مصدرين لم يحددهما، أن التوسع لن يتجاوز «الخط الأحمر» الذي وضعه الرئيس الأميركي جو بايدن، بينما قال مصدر ثالث إن توسيع العملية يمكن عدُّه تجاوزاً للخط الذي حدده بايدن الذي علّق بالفعل إرسال بعض المساعدات العسكرية لإسرائيل.

في غضون ذلك، سيطرت دبابات إسرائيلية على الطريق الرئيسية التي تفصل بين النصفين الشرقي والغربي لرفح، ما أدى إلى تطويق كامل لـ«المنطقة الحمراء» في الجانب الشرقي من المدينة.

في المقابل، لمّح مصدر فلسطيني قريب من «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إلى احتمال تحوّل القتال في غزة إلى ما يشبه «حرب استنزاف»، قائلاً إن ذلك «وارد وطبيعي؛ لأن المقاومة أعادت تموضعها حتى في المناطق التي اجتاحها الاحتلال ودمرها، فكيف بمنطقة رفح التي حضّرت نفسها جيداً لهذا اليوم».

تزامن ذلك، مع تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية ساحقة - 143 دولة من أصل 193 - على قرار يمنح فلسطين «حقوقاً وامتيازات» جديدة في المنظمات الدولية. ويدعو القرار مجلس الأمن إلى إعادة النظر في الطلب لتصبح فلسطين الدولة الـ194 في المنتديات العالمية.

وتُعدّ هذه الخطوة «رمزية»، لكنها أثارت غضب كل من إسرائيل والولايات المتحدة. واعترضت 9 دول فقط، وامتنعت 25 دولة عن التصويت من الدول الـ193 الأعضاء في الجمعية العامة.


العراق لطي صفحة بعثة «يونامي»

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (أ.ب)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (أ.ب)
TT

العراق لطي صفحة بعثة «يونامي»

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (أ.ب)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (أ.ب)

حددت الحكومة العراقية يناير (كانون الثاني) 2025 موعداً لإنهاء مهمة البعثة الدولية «يونامي»، وقالت إنها «لم تعد بحاجة إلى دورها السياسي».

وبعث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس (الجمعة)، برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تضمّنت اعتراضات على فريق دولي «تواصَل مع جهات غير رسمية» لتقييم حالة العراق.

وذكّر السوداني بطلب سابق للعراق لتقليص ولاية البعثة، لكن مجلس الأمن «شكّل فريق الاستعراض الاستراتيجي؛ لبيان الحاجة إلى استمرار البعثة».

وجاء في رسالة السوداني: «لم يقتصر تشاور الفريق مع الحكومة العراقية، بل امتد إلى أطراف لم يكن لها دور عند إنشاء البعثة عام 2003».

وقال رئيس الوزراء العراقي إن «مسوغات وجود بعثة سياسية في العراق لم تعد متوافرة بعد الآن». ودعا غوتيريش لإنهاء ولاية البعثة قبل 31 يناير 2025، على أن يقتصر دورها خلال الفترة المتبقية على «التنمية والمناخ والإصلاح الاقتصادي».

وتأسست «يونامي»، وهي بعثة سياسية خاصة، عام 2003، بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1500، بناءً على طلب حكومة العراق بعد إطاحة نظام الرئيس الراحل صدام حسين.