قال العميد شلال علي شايع، قائد المقاومة الشعبية الجنوبية إن مسلحي المقاومة موجودون في العاصمة عدن ويقومون ببسط الأمن في عدد من المرافق، وأكد استعداد المقاومة نشر رجالها في كل أنحاء عدن.
وأشار شايع إلى أن هناك أولويات رئيسية، أهمها تحصين محافظة الضالع، وأضاف، في بيان صادر عنه: «تعرفون جيدا أن الضالع هي بوابة الجنوب إن انكسرت سيذهب كل شيء هباء».
وقال شايع إن المقاومة ملتزمة للتحالف بالتحرك داخل مدن الجنوب، وفقا لـ«خطط أمنية ومقرة من قبلنا وقبلهم لذلك وكما ترون أنه لو قمنا انفراديا بالانتشار في عدن دون مناقشة وترتيب من التحالف ستكون فرصة سانحة للقوى المعادية لشعب الجنوب باستغلالها وعمل الإشكاليات مع قيادة التحالف وهذا نحن في غنى عنه»، وأرجع الأحداث الأمنية التي تشهدها عدن إلى أنها تعد سلفا «داخل مطابخ تقودها قوى ظلامية وبقايا خلايا تتبع نظام المخلوع».
وأردف العميد شلال علي شايع أن «هؤلاء وعلى مدى 20 عاما عملوا بكل دقة لمثل هذا اليوم وأنتم قد شاهدتم بأعينكم خلال المعارك كيف كانوا جاهزين لهذا اليوم من خلال حفر الخنادق والأنفاق والبدرومات في كل المؤسسات والفنادق والمعسكرات وهذا دليل واضح على حجم استعدادهم ليوم مثل هذا».
وحول وجود جماعات متشددة في الجنوب، قال شايع إن «إدخال التيار الديني المتطرف واستغلال الأوضاع الأمنية التي تحدث بعد كل حرب في نشر مسلحين، شيء معروف، لأن هذه الجماعات، عمليًا، تدين بالولاء لنظام المخلوع».
وألمح القائد الجنوبي إلى وجود من «يدعون تأييد الشرعية ويعلنون دعمهم للتحالف وهم أساسًا أدوات بيد المخلوع صالح ومطابخه»، مشيرًا إلى أن كل الخطوات التي تقوم بها المقاومة الشعبية الجنوبية «تتم بحسب تنسيق مسبق ومرتب مع التحالف السعودية والإمارات وفي القريب العاجل سيتم تحديد كل شيء وعليه سيبدأ العمل، فالمقاومة الشعبية الجنوبية مستعدة للعمل تحت كل الظروف وهدفنا واضح جدا ووفاؤنا لشهدائنا هو ما نسعى إلية هو أسمى الأهداف بالنسبة لنا».
وفي السياق ذاته، أكد علي شايف الحريري، المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية لـ«الشرق الأوسط»، وقال إنهم «جزء من التحالف وسيكون هناك تحرك كامل في عدن بالتنسيق مع التحالف بقيادة السعودية لكون السعودية والإمارات هي التي دعمت المقاومة منذ أول يوم لاندلاع الحرب وقدمت لنا السعودية والإمارات الدعم بكل أنواعه السلاح والغذاء والدواء ونحن جزء منهم وأي تحرك لنا سيكون بالتنسيق مع السعودية».
وجدد متحدث المقاومة الشعبية الجنوبية التأكيد على «ضرورة أن يتم دمج المقاومة والجيش في الجنوب، لكون التأخير عن هذه الخطوة الهامة سوف يخلق إشكالات نحن في غنى عنها وسيزيد الملف الأمني تعقيدًا وعدن خرجت من حرب كبيرة وطبيعي جدا أن تكون هناك سلبيات أمنية تصنعها خلايا زرعها العدو سنتغلب عليها إن شاء الله»، كما أكد على ضرورة وجود مؤسسة أمنية وعسكرية واحدة وبقيادة واحدة «وهي من تحدد مهام خطة العمل والتحرك».
وذكر الحريري لـ«الشرق الأوسط» أن المقاومة الشعبية الجنوبية خرجت دفعات من المقاتلين وصل قوامها إلى 15 ألف مقاتل في محافظة الضالع فقط، وأشار إلى أن آخر دفعة تخرجت من التدريب، قبل أيام، بلغ قوامها 4 آلاف مقاتل، وإلى تلك الأعداد تضاف إلى الأعداد الأخرى من مقاتلي المقاومة الشعبية الجنوبية في العاصمة عدن و«جميعها سوف تشارك في تثبيت الأمن في عدن وهي مدربة على أعلى مستويات التدريب والتأهيل»، حسب قوله.
على صعيد آخر، أصدر الرئيس اليمني، مساء أول من أمس، قرارًا بتعيين أحمد الميسري، وزيرًا للزراعة، والشيخ عبد العزيز المفلحي مستشارًا لرئيس الجمهورية.
ويعتبر الميسري من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في جنوب البلاد ومن الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي وينتمي إلى ذات محافظته (أبين)، فيما ينتمي المفلحي إلى محافظة الضالع ويعد من الشخصيات الاقتصادية العالمية، إلى جانب نشاطه السياسي، وقد غادر الجنوب في سبعينات القرن الماضي بعد خلافات مع النظام الحاكم آنذاك ودرس في تعز والقاهرة ثم استقر في السعودية.
قائد المقاومة الشعبية يؤكد التنسيق الكامل مع السعودية والتحالف لبسط الأمن في الجنوب
هادي يعين الميسري وزيرًا للزراعة والمفلحي مستشارًا رئاسيًا
قائد المقاومة الشعبية يؤكد التنسيق الكامل مع السعودية والتحالف لبسط الأمن في الجنوب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة