عدد ركاب القطارات في السعودية يرتفع للمرة الأولى إلى 11.2 مليون

زيادة حجم نقل المعادن أسهمت في تقليل استهلاك الوقود بالمملكة 

تسهم الخطوط الحديدية السعودية من خلال الإمكانات التي تمتلكها في قطاع الشحن وتقنياته في تحقيق «رؤية 2030» (سار)
تسهم الخطوط الحديدية السعودية من خلال الإمكانات التي تمتلكها في قطاع الشحن وتقنياته في تحقيق «رؤية 2030» (سار)
TT

عدد ركاب القطارات في السعودية يرتفع للمرة الأولى إلى 11.2 مليون

تسهم الخطوط الحديدية السعودية من خلال الإمكانات التي تمتلكها في قطاع الشحن وتقنياته في تحقيق «رؤية 2030» (سار)
تسهم الخطوط الحديدية السعودية من خلال الإمكانات التي تمتلكها في قطاع الشحن وتقنياته في تحقيق «رؤية 2030» (سار)

تجاوز عدد ركاب القطارات في السعودية 11.2 مليون راكب عبر شبكات الشرق والشمال، وقطار الحرمين السريع، وقطار المشاعر المقدسة، أي بزيادة بلغت 55 في المائة مقارنةً بعام 2022، وفق الأرقام الصادرة عن الخطوط الحديدية السعودية (سار).

تقرير «سار»، الذي يكشف أبرز الأرقام التشغيلية لعام 2023، أشار إلى ارتفاع أعداد رحلات قطارات الركاب عبر شبكات الخطوط بنسبة 25 في المائة، على أساس سنوي، ليصل إجمالي عدد الرحلات إلى أكثر من 32 ألف رحلة.

وأوضحت «سار» أن حجم المعادن والبضائع التي جرى نقلها عبر شبكاتها خلال 2023 تجاوز 24.7 مليون طن، بنسبة ارتفاع قدرها 6 في المائة عن 2022، مما أسهم في إزاحة أكثر من مليونَي رحلة شاحنة عبر الطرق السريعة، وتقليل استهلاك الوقود في المملكة بأكثر من 3 ملايين برميل، وخفض معدلات الانبعاثات الكربونية والضارة.

بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي لـ«سار»، الدكتور بشار المالك، أن هذه النتائج الإيجابية تعكس دعم الحكومة، مؤكداً أن هذه الأرقام جاءت ثمرة للتخطيط الاستراتيجي الفعّال في الشركة، إضافة إلى تبني أحدث التقنيات في قطاع النقل بالخطوط الحديدية، وبناء الشراكات المستدامة مع شركاء النجاح من القطاعين الحكومي والخاص، مما أسهم في الرفع من جودة الخدمات المقدمة وزيادة الكفاءة التشغيلية.

وبيّن أن إنجازات عام 2023 امتدت لتعزيز قطاع الشحن، والتوسع في قاعدة العملاء؛ مما أدى إلى الوصول إلى صناعات جديدة تستفيد للمرة الأولى من خدمات النقل عبر الخطوط الحديدية، مساهِمةً بذلك في دعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، ورفع مستوى الخدمات المقدمة لشرائح العملاء كافة، مما يبرز الدور الحيوي الذي تلعبه «سار» في دعم مختلف الأنشطة الاقتصادية، التي تشهد نمواً كبيراً في المملكة، ومما يسهم كذلك في رفع العوائد المالية للشركة، التي سجلت أعلى مستوياتها خلال العام.

وأشار إلى أن عام 2023 شهد إطلاق عديد من المبادرات النوعية، والخدمات الجديدة في قطاع الخطوط الحديدية بالمملكة، حيث تم إطلاق أولى التجارب التشغيلية للقطار الهيدروجيني على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخدمة التصدير المباشر من الميناء الجاف بالرياض، والربط الإلكتروني لتذاكر قطارات الركاب مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين، وتوقيع عقود عدة لأول مرة لربط النقل البحري بالنقل السككي، وكذلك أول عقد لشحن السيارات عبر القطارات.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.