تُوفي خبير الزواحف براين باركزيك عن 54 عاماً، بعد عمر نذره لعالم يراه كثيرون غريباً ومخيفاً. ذاعت شهرة الراحل عالمياً، لا سيما بعد تأسيسه قناة عبر «يوتيوب» بلغ عدد متابعيها أكثر من 5.28 مليون مُشاهد، وأخرى عبر «تيك توك» يتابعها نحو 7.2 مليون؛ ومن خلالهما عرض مقاطع مصوَّرة تعليمية عن الزواحف، مثل الثعابين والتماسيح.
ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عنه افتتاحه عام 2018 حديقة حيوانات تفاعلية للزواحف في ولاية ميشيغان الأميركية باسم «ذا ريبتاريم»، وكذلك تدشينه مشروع حديقة أسماك خاصاً به لا يزال قيد الإنشاء. وهو فارق الحياة على أثر مضاعفات المرحلة الرابعة من سرطان البنكرياس، الذي لا يُجدي معه إجراء أي عملية جراحية.
وشاركت «ذا ريبتاريم» الخبر الحزين عبر «إنستغرام»، ناعيةً اختصاصي الزواحف، بالقول: «لمس شغفُ براين الكبير للزواحف والحياة البرّية، بجانب إخلاصه المستمرّ للتعليم والتوعية، عدداً لا يُحصى من القلوب والعقول على مستوى العالم. إنه لا يزال حياً في زوجته لوري، وابنيهما جيد ونوا الذي أعرب عن تقديره لوالده».
وصرَّح نوا لمحطة «إن بي سي» عبر رسالة بالبريد الإلكتروني: «لن يحلَّ أحد محله، حتى إذا حاول المرء، فلن يستطيع. لكن يمكننا أن نصبح امتداداً له لنحافظ على رسالته. أعدُ أنّ كل فريقنا سيجعلك فخوراً يا أبي».
بعدما كشف باركزيك عن رحلته مع السرطان، شارك مشتركي قناته أخباراً وتطوّرات عن حالته الصحية. وفي 5 يناير (كانون الثاني) الحالي، نشر مقطعاً مصوّراً أوضح فيه انتقاله إلى مأوى لرعاية المحتَضرين، ومنذ ذلك الحين، يدير نوا قناة والده الـ«يوتيوبية».
وعبَّر باركزيك في المقطع المصوَّر الأخير له، عن شغفه تجاه «تقديم تجارب وفرص للناس لجعلهم يحبّون الحيوانات». وأضاف بما بدا أنها وصيّة مؤثّرة: «أيها الأصدقاء، أدعو أن تواصلوا مُشاهدة مدوّنة المقاطع المصوَّرة، وتستمروا في المتابعة، لأنّ شيئاً لن يتغيّر. لا تزال رسالتنا كما هي، ويتمثّل الاختلاف الوحيد في أنكم لن تروني».
توالت الإشادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من محبّي باركزيك ومتابعيه الذين لفحهم الحزن لدى تلقّيهم خبر النهاية الأليمة.