قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم (الثلاثاء)، إن إسرائيل تضع عوائق كبيرة أمام إيصال المساعدات الإنسانية الكافية للفلسطينيين في غزة.
وأضاف الصفدي في مؤتمر صحافي مع نظيرته الأسترالية أن هذه العوائق تعني أنه لا تتم تغطية إلا عشرة بالمائة فقط من إجمالي احتياجات السكان الذي يزيد عددهم على مليوني نسمة، حسبما أفادت وكالة «بترا» الأردنية الرسمية. وكان الصفدي قد صرح أمس (الاثنين) بأن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة لن تجلب لها أمنا وتهدد المنطقة. وقال الصفدي في مؤتمر صحافي مع نظيره اليوناني يورغوس يرابيتريتيس أمس (الاثنين): «إن هذه الزيارة كان لها أجندة واحدة وهي البحث في الأوضاع الكارثية التي تستمر في قطاع غزة، والجهود من أجل إنهاء هذه الكارثة ووقف هذا العدوان، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فوري وعاجل».
وأضاف وزير الخارجية الأردني: «أكدت أن موقفنا في المملكة موقف واضح ثابت منذ بدء العدوان وهو الوقف الفوري لهذا العدوان ورفض أي تبرير أو أي ذريعة لإطالته، واعتماد آليات فورية وفاعلة لإدخال كل ما يحتاجه قطاع غزة من مساعدات، آخذين بعين الاعتبار أن ما دخل غزة حتى الآن وفق التقديرات الأممية لا يتجاوز 10 بالمائة من حاجة القطاع، وأن وقف العدوان هو المدخل والشرط والأساس لأي حديث لما بعد ذلك».
وأكد أن هذه الحرب لن تجلب إلى إسرائيل أمناً، وأنها تهدد أمن المنطقة برمتها، مشددا على أن الوقت قد حان اليوم لأن يتحمل مجلس الأمن والمجتمع الدولي كله مسؤوليته ويتخذ قراراً بوقف هذا العدوان.
حول إعلان دعم الدعوى المرفوعة من قبل جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، قال الصفدي: «سنقدم المرافعة القانونية وفق آليات عمل المحكمة وهذه المرافعات لا تقدم الآن، فالمحكمة استمعت إلى جنوب أفريقيا واستمعت إلى إسرائيل، وستصدر قريباً حكمها فيما يتعلق بالإجراءات التدبيرية التي طلبتها جنوب أفريقيا، بعد ذلك تطلب المحكمة من الدول الأعضاء فيها أن تقدم مرافعاتها وعندما تطلب ذلك نقدم مرافعتنا وسنعكس الموقف الأردني الثابت والواضح الذي كان منذ البدء سباقاً في التحذير من خطورة جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة والتي قلنا أكثر من مرة إنها باتت في إطار التعريف القانوني للإبادة الجماعية».
وأكد: «نحن نعمل بوضوح، ونعمل ضمن استراتيجية واضحة لكن هنالك آليات عمل للمحكمة لا نستطيع أن نتجاوزها ولا أحد يستطيع تجاوزها».