الرياض على موعد مع «قنطرة» ثقافية بمعرض الكتاب المقبل

بمشاركة 33 أديبا و900 دار نشر

الرياض على موعد مع «قنطرة» ثقافية بمعرض الكتاب المقبل
TT

الرياض على موعد مع «قنطرة» ثقافية بمعرض الكتاب المقبل

الرياض على موعد مع «قنطرة» ثقافية بمعرض الكتاب المقبل

«قنطرة».. كلمة عربية إسبانية بذات المدلول، وتعني الجسر الذي يصل بين حضارتين.. ولهذا السبب استعان بها القائمون على معرض الرياض الدولي للكتاب في نسخته الثامنة التي تنطلق بعد غد، بمناسبة اختيار إسبانيا ضيف شرف، فجاء عنوان المعرض «الكتاب.. قنطرة حضارة».
وأكد الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، والمشرف على معرض الرياض الدولي للكتاب، أن إسبانيا ترتبط بعلاقة تاريخية مع العرب، وتمتاز بأدبها العريق في كتابة الرواية، متوقعا أن يكون لذلك أثر إيجابي على فعاليات المعرض.
وأشار في مؤتمر صحافي عقده أمس، إلى قبول مشاركة 900 دار نشر من 31 دولة عربية وأجنبية، انطبقت عليها المعايير والشروط.
وتأتي نسخة المعرض في وقت تؤكد فيه وزارة الثقافة والإعلام على أنه «لا تعقيد في طرح الكتب، وأن الأصل في الكتاب الفسح، ما لم يتعرض للثوابت الدينية والسياسية والاجتماعية التي لا يجب المساس بها»، نافيا في ذات الوقت أي تأثير سلبي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على فعاليات المعرض، وأضاف الحجيلان أنهم يتعاملون مع الملاحظات التي يبديها المحتسبون ويدرسونها لتلافي التجاوزات، موضحا أن عدد العناوين ستتخطى 600 عنوان، وسيكون هناك 1300 عارض أجنبي، و400 محلي، سينتشرون في خمس صالات على أرض المعرض التي تتعدى مساحتها أكثر من 18 ألف متر مربع، بينما سيكون هناك فصل بين قاعات الرجال والنساء التزاما بالضوابط الشرعية.
وفي سياق متصل، ذكر الحجيلان أن هناك 65 جهازا لمطابقة أسعار الكتب والحد من التلاعب فيها، ستتاح أمام مشتريها، بينما احتج المثقفون على انحسار مساحة المكتبات الأجنبية في المعرض وسيطرة المكتبات المحلية والمؤسسات الحكومية على النسبة الأكبر، معتبرين أن ذلك يشعرهم بأنهم ما زالوا في «الجنادرية»، كما أنه يفوت فرصة الاطلاع على المنشورات الأجنبية، وهو ما قابله تأكيد من المشرف على المعرض بأنهم يعتنون بالأفكار الخلاقة التي تسهم في التطوير، وقاموا بخفض المساحة المعطاة للجهات الحكومية بنسبة 30 في المائة، وتوجيهها للدور القادمة من الخارج.
وأضاف أنهم يعتمدون معايير دقيقة من 80 نقطة لتحديد مساحة الدور، ويحسمون 20 نقطة عن الدار التي لا تقدم كتبا جديدة ولا تسجل مبيعات عالية تعكس الإقبال عليها، مبينا أن اللجان تعمل منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2013 لفرز الدور المتقدمة للمشاركة في المعرض.
ولفت وكيل وزارة الثقافة والإعلام، إلى أن المعرض سوف يكرم عشرة رواد ممن قدموا خدمة جميلة للخط العربي الذي يمثل موروثا إسلاميا عريقا، ولن يتوقف عند تلك الخطوة، بل سيمتد الوفاء إلى تسمية ممرات المعرض بأسماء من خدموا التصوير الفوتوغرافي في البلاد، مؤكدا أن هناك مبادرة لتقديم خدمة القارئ المتجول لخدمة المكفوفين والمكفوفات ممن فقدوا نعمة البصر، إضافة إلى تخصيص جناح لكتب الأطفال، وتخصيص ساعتين يوميا من أجل تمكين طلبة المدارس من الاطلاع على مقتنيات الكتب، من العاشرة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا.
من جهته، قال الدكتور صالح الغامدي مدير معرض الرياض الدولي للكتاب، إن «33 أديبا سيشاركون في فعاليات البرنامج الثقافي»، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة والإعلام سوف تتولى مهمة تسلم كتب المؤلفين السعوديين وبيعها في المعرض وإعادة الريع إليهم، كخطوة تشجيعية لهم، وأضاف أن «اختيار الأسماء جاء من خلال اللجنة الثقافية التي يشارك أعضاؤها لأول مرة هذا العام، وتعد جهة مستقلة في ذلك».
وأكد الغامدي أن تكرار أسماء الضيوف الذين حضروا النسخ الماضية جاء في نطاق محدود وللضرورة بسبب حضورهم في المشهد، موضحا أنهم يتجنبون سياسة الاستقطاب والإقصاء، وليس هناك سيطرة من قبل أي طرف، خصوصا نادي الرياض الأدبي، على أجندة المعرض.
ويخصص المعرض في نسخته المقبلة، 16 ندوة على الصعيدين العربي والمحلي، منها ندوات تتعلق بالدولة الضيف (إسبانيا)، أبرزها تخص الأدب الإسباني المعارض، والمخطوطات العربية هناك، ويتسع نطاقه ليشمل الجانب الرياضي من خلال لقاء يتحدث عن تطور كرة القدم في إسبانيا، يشارك فيه الخبير بيدرو بانياكو.



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)