أفادت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أن عشرات من عناصر جماعة الحوثي تلقوا تدريباً بحرياً على يد قوات «الحرس الثوري»، قبل 4 سنوات في أكاديمية بحرية للقوات الخاصة، شمال إيران.
وأفادت الصحيفة نقلاً عن مصادر إيرانية أن 200 عنصر من جماعة الحوثي سافروا إلى میناء زيبا كنار الساحلي، قبالة بحر قزوين (330 كيلومتراً شمال طهران)، لتلقي تدريبات في أكاديمية العلوم والتكنولوجيا البحرية، التابعة لـ«الحرس الثوري».
وخصصت الأكاديمية قسماً لعقد دورة تدريبية لمدة 6 أشهر للمرتزقة الأجانب، بما في ذلك جماعة الحوثي، تحت قيادة «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني.
وتأسست الأكاديمية، التي تحمل اسم المرشد الإيراني علي خامنئي، في 2013، وبعد 4 سنوات على تأسيسها جرى نقل جميع التدريبات البحرية لـ«الحرس الثوري»، بما في ذلك تدريبات الجماعات المسلحة الموالية لإيران، في القاعدة البحرية المطلة على بحر قزوين.
وبحسب مصادر «ديلي تلغراف»، انطلقت الدورة الأولى للحوثيين بمجال العلوم والتكنولوجيا البحرية في يناير (كانون الثاني) 2020.
وجرى إيواء الحوثيين بشكل منفصل عن الطلاب الآخرين، الذين مُنعوا من التفاعل معهم لمنع تسرب معلومات استخبارية.
ويستخدم «الحرس الثوري» عادة جزيرة فارور لتدريب الجماعات المسلحة الأجنبية على «حرب العصابات» و«الحرب غير المتكافئة».
وتقع الجزيرة في موقع استراتيجي، يطلق عليه «الحرس الثوري» منطقة «نزاعات»، وتشمل الجزر الإماراتية المحتلة؛ أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى.
وشنّت جماعة «الحوثي» الموالية لإيران هجمات استهدفت طرق الشحن في البحر الأحمر.
وأسقطت القوات الأميركية والبريطانية أكثر من 20 طائرة مسيرة وصاروخاً فوق البحر الأحمر، أطلقها الحوثيون فجر الأربعاء، في ما وصفته لندن بأنه «أكبر هجوم» ضد السفن البحرية منذ بدء هجمات الحوثيين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ولوّحت الولايات المتحدة وبريطانيا بأنهما ستتخذان مزيداً من التدابير إذا استمرت الهجمات. وأصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يطالب بوقف فوري للضربات.