يشارك منتخب الإمارات في كأس آسيا لكرة القدم في قطر بطموحات الوصول إلى أدوار متقدمة، ولكن الهدف الأساسي سيكون الإعداد لتصفيات مونديال 2026؛ إذ ينتظر أن يكون شكل «الأبيض» مختلفاً كلياً بعد دخول 14 لاعباً جديداً ينتظرون فرصتهم في دخول القائمة بعد النهائيات القارية.
وسمح القانون لكل نادٍ بتسجيل 5 لاعبين أجانب شباب في قائمته، مشترطاً أن يكونوا تحت سن 21 عاماً للاستفادة منهم بعد خمس سنوات من إقامتهم في الإمارات في المنتخبات الوطنية، حسب المدة التي حددتها لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
واستدعى المدرب البرتغالي باولو بينتو، كانيدو وليما إلى القائمة التي أعلنها أخيراً للمشاركة في كأس آسيا، إضافة إلى عبد الله رمضان، ويحيى نادر، ويحيى الغساني.
وتراهن الإمارات على خططها التطويرية الجديدة لتصبح مستقبلاً قوة كروية كبيرة في آسيا؛ إذ عجزت عن التأهل إلى النهائيات منذ صعودها في 1990 إلى نسخة إيطاليا. وفي كأس آسيا، كان أفضل مركز لها احتلال وصافة نسخة 1996 التي استضافتها في أبوظبي، ثم المركز الثالث في 2015 في أستراليا.
وقال محسن مصبح حارس مرمى الإمارات في 1996 لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «ابتعدنا كثيراً عن المنتخبات الخمسة الكبيرة في آسيا: اليابان، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، وإيران، والسعودية، ويلزمنا الكثير من العمل للحاق بركبها».
واتفق مدافع الإمارات السابق إسماعيل راشد الذي وُجد أيضاً في 1996 مع مصبح فيما يخص «صعوبة مقارعة منتخب الإمارات الآن للمنتخبات التي تمتلك نوعية مميزة من اللاعبين، ويلعب بعضهم في الدوريات الأوروبية الكبرى».
وشاركت الإمارات في كأس آسيا منذ 1980، وكان أفضل مركز لها وصافة 1996 عندما خسرت النهائي أمام السعودية بركلات الترجيح، ثم أحرزت المركز الثالث في 2015 بفوزها على العراق 3-2، والرابع في النسخة الأخيرة في 2019 على أرضها بخسارتها القاسية في نصف النهائي أمام قطر 0-4.
ويدخل «الأبيض» نسخة قطر بتشكيلة تمزج بين لاعبي الشباب والخبرة، وبمعنويات الفوز في المباريات الست التي خاضتها رسمياً وودياً تحت قيادة بينتو الذي تسلم مهامه في أغسطس (آب) بديلاً للأرجنتيني رودولفو اروابارينا.
ورأى مصبح الذي اختير أفضل حارس مرمى في آسيا عام 1989 ولعب دوراً كبيراً في تأهل الإمارات إلى مونديال 1990 للمرّة الوحيدة في تاريخها، أن «منتخبنا الحالي في مرحلة بناء، وحقق نتائج جيدة مع المدرب بينتو (6 انتصارات على التوالي)».
وتابع: «منتخب الإمارات يمكن أن يتجاوز دور المجموعات بالنظر إلى طبيعة المنافسين في المجموعة الثالثة (إيران، وهونغ كونغ، وفلسطين)، لكن من الصعب أن يذهب بعيداً في البطولة».
من جهته، قال راشد: «الفوز في ست مباريات أعطانا الأمل، لكن ذلك ليس مقياساً؛ لأن نوعية المنتخبات في كأس آسيا تختلف كلياً عن تلك التي واجهناها في اللقاءات الأخيرة».