رفض قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اتفاقاً تم توقيعه بين قوات الدعم السريع وجماعات سياسية، متعهداً بمواصلة الحرب المستمرة منذ 9 أشهر، وذلك في خطاب ألقاه أمام القوات المسلحة في قاعدة جبيت الحربية بشرق السودان.
وأكد البرهان أنه لا مجال للصلح أو الاتفاق مع قوات الدعم السريع، مشيراً إلى أن الجيش مستمر في «معركة الكرامة» لاسترداد كل السودان. وذكر البرهان في كلمة بثّها مجلس السيادة على «تلغرام»، أن قوات الدعم السريع ارتكبت «جرائم حرب»، وأن تعامل الجيش معها «سيكون في الميدان».
ودعا البرهان لتسليح المواطنين للدفاع عن أنفسهم، وشراء السلاح، أو الانضمام للقوات المسلحة. وقال إن السودان أمام خيارين «يكون أو لا يكون». وعبّر عن أسفه لأن «بعض السياسيين يصفقون لحميدتي (قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو) بعد كل ما قام به من قتل». كما وجّه اللوم لبعض دول الجوار التي استقبلت بالترحاب قائد «الدعم السريع». وأضاف: «السياسيون الذين اتفقوا مع الدعم السريع أخطأوا واتفاقهم غير مقبول»، داعياً القوى السياسية إلى التحاور مع الجيش في بورتسودان.
كانت قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) قد أعلنتا، يوم الثلاثاء الماضي، توقيع «إعلان أديس أبابا» للعمل على وقف الحرب في البلاد. ووفقاً للإعلان، فإن قوات الدعم السريع مستعدة لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع الجيش السوداني.
وشدد طرفا «إعلان أديس أبابا» أيضاً على أن السلام المستدام في السودان يجب أن يستند إلى وضع حد قاطع لتعدد الجيوش وتشكيل جيش واحد مهني يعبر عن الجميع.