استخبارات إيران: اعتقال 11 فرداً على صلة بتفجير كرمان

أعلنت تحديد هوية أحد الانتحاريين ومصادرة متفجرات

صورة تظهر تضرر سيارات بعد انفجاري كرمان (د.ب.أ)
صورة تظهر تضرر سيارات بعد انفجاري كرمان (د.ب.أ)
TT

استخبارات إيران: اعتقال 11 فرداً على صلة بتفجير كرمان

صورة تظهر تضرر سيارات بعد انفجاري كرمان (د.ب.أ)
صورة تظهر تضرر سيارات بعد انفجاري كرمان (د.ب.أ)

أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، في بيان رسمي، أن أحد الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما يحمل الجنسية الطاجيكية، واعتقال 11 شخصاً بتهمة تقديم الدعم للمهاجمين.

وقال تنظيم «داعش»، الخميس، إن اثنين من أعضائه فجرا أحزمة ناسفة وسط الحشد الذي تجمع عند مقبرة كرمان في المدينة الواقعة بجنوب شرقي البلاد.

وقُتل نحو 100 شخص في الانفجارين اللذين وقعا في أثناء إحياء ذكرى العقل المدبر لعمليات «الحرس الثوري» في الخارج قاسم سليماني الذي قتلته طائرة مسيرة أميركية في العراق عام 2020.

ونقلت وكالة «نور نيوز» التابعة لـ«المجلس الأعلى للأمن القومي» الإيراني عن البيان، أن الأجهزة الأمنية «تتعقب آثار عناصر داعش الإرهابيين منذ اللحظات الأولى على وقوع التفجيرين». وأفاد البيان بأن «أحد الإرهابيين من جنسية طاجيكية ولم يتم التأكد حتى الآن من هوية الانتحاري الثاني».

ويأتي البيان بعد ساعات من إعلان نائب وزير الداخلية، مجيد مير أحمدي، اليوم، عن اعتقال «متورطين» في 5 محافظات إيرانية، دون تحديد جنسياتهم.

وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية، إنها حددت هوية الأشخاص الذين أسهموا في تنقل الانتحاريين، واعتقلتهم بعد ساعات من الحادث.

وأعلن وزير الداخلية أحمد وحيدي، في حديث للتلفزيون الرسمي، القبض على عدد من المشتبه بهم. وقال دون الدخول في تفاصيل: «عثرت أجهزة الاستخبارات على أدلة مهمة للغاية بشأن العناصر المتورطة في التفجيرات الإرهابية في كرمان، وتم القبض على عدد ممن كان لهم دور في هذا الحادث».
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن نائب وزير الداخلية مجيد مير أحمدي قوله: «تم القبض على أشخاص في 5 مدن بـ5 أقاليم، ممن دعموا هذا الحادث أو كانوا على صلة به. سيتم الإعلان عن التفاصيل في الساعات القليلة المقبلة».

وأشار البيان إلى اقتحام مقر إقامة الانتحاريين في ضواحي مدينة كرمان، فجر الخميس، متحدثاً عن «اعتقال شخصين قدما دعماً لوجستياً للهجمات».

وتابع البيان: «اعتقل 9 أشخاص من شبكة الدعم للخلية الإرهابية والمرتبطين بهم في 6 محافظات». وأضافت: «من المؤكد عمليات اعتقال الأشخاص مستمرة مهما كان حجم الدعم الذي قدموه للمجرمين».

ولفت البيان إلى ضبط معدات انفجارية في مقر إقامة الانتحاريين، بما في ذلك حزامان ناسفان وجهازا تحكم من بعد وصاعقان ومواد تستخدم في صناعة عبوات ناسفة.


مقالات ذات صلة

تقرير إسرائيلي: عُطل بالمكيف كاد يفشل عملية اغتيال هنية في طهران

العالم العربي الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يلتقي إسماعيل هنية في طهران يوم 30 يوليو 2024 (رويترز)

تقرير إسرائيلي: عُطل بالمكيف كاد يفشل عملية اغتيال هنية في طهران

كاد عُطل في وحدة مكيف الهواء أن يعرقل عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في 31 يوليو في طهران.

المشرق العربي لافتة طريق لبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب (إنترنت)

سوريون من الشيعة: إيران أكبر كذبة انطلت علينا

اشتكى سوريون من الطائفة الشيعية من سياسة إيران في سوريا وخداعها لهم، والتغرير بشبابهم واستخدامهم وقوداً لمصالحها في المنطقة ضمن ميليشيات الحرس الثوري.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الصحافية الإيطالية المحتجزة في إيران تشيتشيليا سالا تتحدث خلال فعالية بميلانو... فبراير الماضي (رويترز)

إيطاليا: جهود إطلاق الصحافية المحتجزة في إيران «معقدة»

أفاد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، السبت، بأن الجهود المبذولة للإفراج عن الصحافية الإيطالية المحتجزة في إيران، تشيتشيليا سالا، «معقدة».

«الشرق الأوسط» (روما)
شؤون إقليمية جانب من لقاء الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والإيراني مسعود بيزشكيان على هامش قمة الثماني في القاهرة (الرئاسة التركية)

حملة إيرانية ضد تركيا بعد نصائح لطهران بعدم إثارة غضب إسرائيل

تتصاعد حملة الانتقادات والهجوم الحاد في إيران ضد السياسة الخارجية لتركيا وتعاطيها مع قضايا المنطقة وسط صمت رسمي من أنقرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مشاورات وانغ يي وعراقجي في بكين (الخارجية الإيرانية)

الصين وإيران: الشرق الأوسط ليس ساحة تنافس جيوسياسي

اتفق كبار الدبلوماسيين في الصين وإيران، السبت، على أن الشرق الأوسط «ليس ساحة معركة للقوى الكبرى»، ولا ينبغي أن يكون ساحة للمنافسة الجيوسياسية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

أوجلان «مستعد للمساهمة» في عملية السلام مع أنقرة

مواطنة كردية في تركيا ترفع صورة لأوجلان خلال مظاهرة تطالب بإطلاق سراحه (أ.ف.ب)
مواطنة كردية في تركيا ترفع صورة لأوجلان خلال مظاهرة تطالب بإطلاق سراحه (أ.ف.ب)
TT

أوجلان «مستعد للمساهمة» في عملية السلام مع أنقرة

مواطنة كردية في تركيا ترفع صورة لأوجلان خلال مظاهرة تطالب بإطلاق سراحه (أ.ف.ب)
مواطنة كردية في تركيا ترفع صورة لأوجلان خلال مظاهرة تطالب بإطلاق سراحه (أ.ف.ب)

أبلغ زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين، عبد الله أوجلان، وفداً من حزب «المساواة وديمقراطية الشعوب» زاره أمس (السبت) في سجنه قرب إسطنبول، أن تعزيز الأخوة التركية الكردية هو «مسؤولية تاريخية»، مؤكداً استعداده للمساهمة في عملية السلام مع أنقرة، حسبما أكد الحزب اليوم (الأحد).

وجاء في بيان للحزب، أن «إعادة تعزيز الأخوة التركية الكردية ليست مسؤولية تاريخية فحسب... لكن أيضاً (مسألة) عاجلة لكل الشعوب»، وذلك غداة قيام اثنين من أعضائه بزيارة مؤسس «حزب العمال الكردستاني» الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة.

عبد الله أوجلان أثناء محاكمته عام 1999 (أرشيفية)

والتقى وفد من حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد في تركيا، أوجلان للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، في مستهل عملية جديدة تهدف للتوصل إلى حل سياسي للمشكلة الكردية، والتخلي عن العمل المسلح.

مؤيدون لمؤسس حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان يرفعون صوره في إسطنبول يوم 17 مارس الماضي (رويترز)

في الوقت ذاته، عقد حزب «الشعب الجمهوري» -أكبر أحزاب المعارضة التركية- تجمعاً حاشداً في العاصمة أنقرة، للمطالبة باستقالة الرئيس رجب طيب إردوغان وحكومته، والتوجه إلى انتخابات مبكرة، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

والتقى النائبان من حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، سري ثريا أوندر (نائب إسطنبول) وبروين بولدان (نائبة وان، شرق تركيا)، أوجلان، السبت، في سجن إيمرالي شديد الحراسة، الواقع في جزيرة إيمرالي في بحر مرمرة التي تتبع ولاية بورصة، ويبعد مسافة 55 كيلومتراً عن مدينة إسطنبول في غرب تركيا.

سجن إيمرالي شديد الحراسة حيث يقبع أوجلان (إعلام تركي)

وتم نقل النائبين اللذين سبق لهما عقد لقاءات مماثلة، والمشاركة في مفاوضات السلام الداخلي للحل الكردي في 2013، إلى سجن إيمرالي من مرسى للسفن في إسطنبول، رفقة حراس أمن؛ إذ لا يمكن الوصول إلى السجن إلا عن طريق البحر بسبب حظر الطيران فوق جزيرة إيمرالي والصيد قرب سواحلها.

وقال وزير العدل التركي، يلماظ تونتش، الجمعة، إن وزارة العدل وافقت على طلب حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المقدم قبل شهر للقاء أوجلان، وأعلن الحزب أن سوء الأحوال الجوية عطَّل إتمام الزيارة.