راسل كرو سليل آخر رجل قُطع رأسه في إنجلترا!

«الثعلب العجوز» أعدَّ «المكائد المخادعة» وقارع الموت بالضحك

كرو في مهمَّة البحث عن أسلافه (غيتي)
كرو في مهمَّة البحث عن أسلافه (غيتي)
TT

راسل كرو سليل آخر رجل قُطع رأسه في إنجلترا!

كرو في مهمَّة البحث عن أسلافه (غيتي)
كرو في مهمَّة البحث عن أسلافه (غيتي)

خرج الممثل النيوزيلندي راسل كرو بتصريح مزَج بين الإثارة والغرابة والصدمة، حين أعلن أنه على صلة مباشرة بآخر رجل أُعدم بقَطْع رأسه في إنجلترا، أمضى العُمر في إعداد «المكائد المُخادعة». وأكد نجم «غلاديايتر» الذي أقام طويلاً في أستراليا عبر «إكس»، أنّ البحث في أصول أسلافه كشف عن ارتباطه بسيمون فريزر، لورد لوفات الحادي عشر، الذي أُعدم في سنّ الـ80 عام 1747 في برج لندن بتهمة الخيانة العظمى.

وأولى الملك جورج الثاني الإعدام أهمية خاصة، حدَّ أنه وضع منصات إضافية لمزيد من الراغبين في مشاهدة الحدث. تقول الأسطورة: إنّ إحداها انهارت قبل لحظات من تنفيذ حكم الإعدام، فقُتل 9 أشخاص؛ ما أضحك فريزر - المُلقَّب بالثعلب العجوز لسُمعته المنحرفة - أثناء سقوط الفأس على رأسه، ليصيغ بذلك عبارة «يضحك حتى سقط رأسه».

ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن بطل فيلم «العقل الجميل» قوله: «كنتُ في مهمَّة البحث عن أسلافي الإيطاليين. جعلتني حكايات العائلة الفولكلورية والتهجئة الخاطئة أسلكُ عدداً من المسارات الخاطئة. تبيّن أنّ جدّي الأكبر من جهة والدتي، الذي سافر إلى نيوزيلندا عام 1864، كان لويجي غيزي. ولد عام 1829 في أسكولي بيتشينو؛ ووُلد ماركي، ابن أوغستين وأنونزياتا في بارما. عمل لويجي في الأرجنتين، واستقلَّ قارباً إلى الهند كان مصيره الغرق، لينتهي به المطاف في كيب تاون. هناك، تزوّج ماري آن كيرتين وهاجرا إلى نيوزيلندا».

وأضاف: «ظهر شيء آخر من جهة والدة والدي، من خلال جون (جوك) فريزر (الذي وصل إلى نيوزيلندا عام 1841). نحن نتصل مباشرة بسيمون فريزر. ابحثوا عنه، إنه صاحب لقب الثعلب العجوز. يبدو أنّ أساليبه المكيافيلية استحوذت عليه وهو في الثمانين، ولديه ادّعاء يصمه بالعار بصفته آخر رجل يُقطَع رأسه عن جسده الحيّ في برج لندن».

كرو سليل آخر رجل يُقطَع رأسه عن جسده الحيّ في برج لندن (أ.ف.ب)

استعاد لحظات فريزر الأخيرة: «موته صاغ عبارة جديدة. عندما هوى النصل على عنقه، ظلَّ يضحك حتى فُصِل رأسه. رائع!». وأضاف: «نعرف الآن الروابط النرويجية، والروابط الإيطالية، والروابط الأسكوتلندية المتعدّدة، والروابط الماورية؛ ولكن إليكم هذا الشيء الغريب، لا يزال اختبار الحمض النووي لأحد الأقارب يظهر بنتيجة آيرلندية غالبة، لكننا لا نعرف الكيفية أو الشخصية»، متسائلاً: «ما رأيكم في هذا من باب الغرابة أيضاً؟ في عائلة والدتي، بفارق 3 أجيال، تزوّجت النساء من رجال يُسمّون (كرو). جاءني أناس يخبروني أننا مرتبطون ببعضنا بعضاً، وكنتُ رافضاً الفكرة لمدّة، معتقداً أنني أعرف كل فرد من أفراد هذه العائلة. لكنني أيضاً منتسب إلى فرع آخر منها، والذين يبدو أفرادها أنهم كانوا في أستراليا بوقت مبكر جداً». وإذ أكد أنه من الرائع اكتشاف الرابط الإيطالي، رأى أنّ الكثير يأتي من إيطاليا يعود إلى أماكن لم يزرها قط، معلّقاً: «يبدو أنّ المغامرة آتية». الأكيد أنّ تراث كرو الماوري راسخ، فهو ابن عم لاعب الكريكيت النيوزيلندي الراحل مارتن كرو.


مقالات ذات صلة

تحويل هيكل طائرة إلى مكتبة لمدرسة ابتدائية

يوميات الشرق يمكنك أن تكون داخل الطائرة في مدرستك مع الكتب (مدرسة سانت هيلين)

تحويل هيكل طائرة إلى مكتبة لمدرسة ابتدائية

أعلنت إحدى المدارس عن «ازدهار» نادي الكتاب التابع لها، بعد تحويل هيكل طائرة إلى مكتبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تمثال صغير للملحن الألماني بيتهوفن يظهر في متجر الهدايا التذكارية في فيينا (أ.ف.ب)

خصلات شعر تكشف السبب المحتمل لاعتلال صحة بيتهوفن

تشير المستويات العالية من الرصاص التي اكتُشفت في خصلات شعر لودفيج فان بيتهوفن، إلى أن الموسيقار الألماني أصيب بتسمم بالرصاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية حطم ألفريد بلاشكي الرقم القياسي في موسوعة «غينيس» بعد أن قفز بالمظلة وهو بعمر الـ106 أعوام (صورة من موسوعة غينيس)

أميركي يحقق رقماً قياسياً كأكبر لاعب يقفز بالمظلات بعمر 106 أعوام

حطم ألفريد بلاشكي الرقم القياسي بموسوعة «غينيس» في نوفمبر 2023 بعد أن قفز بالمظلة من على ارتفاع وصل إلى 9 آلاف قدم وهو بعمر الـ106 أعوام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المرأة البريطانية أكثر حزناً وتوتراً في أوروبا (غيتي)

لماذا المرأة البريطانية هي الأكثر حزناً في أوروبا؟

إذا كنت امرأة تعيشين في المملكة المتحدة فهناك احتمال كبير أن تكون إجابتك الصادقة عن سؤال «كيف تشعرين؟» هي: «لست بخير حقاً».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الناس يشاهدون الشفق القطبي أو الأضواء الجنوبية في ملبورن (أ.ف.ب)

الأرض تتعرض لعاصفة شمسية نادرة يمكن أن تمحو الإنترنت

حاول أشخاص من مختلف أنحاء العالم لليلة الثانية على التوالي، مشاهدة الأضواء القطبية المذهلة التي أنارت السماء بفعل عاصفة شمسية وُصفت بأنها «تاريخية».

«الشرق الأوسط» (لندن)

مهرجان «كان» ينطلق اليوم بكوميديا عاطفية

ملصق الدورة الـ77 لمهرجان «كان» في مدينة كان بجنوب فرنسا (أ.ف.ب)
ملصق الدورة الـ77 لمهرجان «كان» في مدينة كان بجنوب فرنسا (أ.ف.ب)
TT

مهرجان «كان» ينطلق اليوم بكوميديا عاطفية

ملصق الدورة الـ77 لمهرجان «كان» في مدينة كان بجنوب فرنسا (أ.ف.ب)
ملصق الدورة الـ77 لمهرجان «كان» في مدينة كان بجنوب فرنسا (أ.ف.ب)

«الشرق الأوسط» في مهرجان «كان» - 1

المقدّمة الإعلانية لفيلم كونتِن دوبيّو «الفصل الثاني»، تُصوِّر 5 من ممثليه وهم يسيرون بعضهم وراء بعض فوق أرض ريفية، مشية من يبغي الوصول إلى مكان معين. يتحدّث كلٌ منهم للكاميرا عن الفيلم ما يخالف به حديث الآخرين. هذا في نحو دقيقة ونصف الدقيقة. كل ممثل لديه نحو 15 ثانية ليقول شيئاً مفيداً في هذا الصدد.

المشهد يشبه آخر، لعبت الممثلة ليا سيدو بطولته قبل أعوام قليلة هو «ذَ لوبستر»: أربع شخصيات تسير فوق طريق ريفية بعيدة وتتحدث.

لكن لا شيء عن الفيلم في هذه المقدّمة، ونقادُ فرنسا لم يشاهدوا الفيلم بعد، ولحين كتابة هذه الكلمات قبل يوم من عرضه في افتتاح الدورة الـ77 من 14 إلى 25 مايو (أيار)، وبالتالي هناك كتابات كثيرة عنه.

«الفصل الثاني» يفتتح المهرجان مستنداً إلى عاملين يدور الحديث عنهما وهما: إنه الفيلم الكوميدي الأول لمخرجه النشط دوبيّو، والثاني إن «كان» اختارته من بين عشرات الأفلام الفرنسية والأوروبية التي عُدّت مناسبة للحدث السينمائي الأكبر في العالم.

لا بدّ أن الفيلم يستحق مثل هذا الشرف، لكن لا يستطيع المرء الوثوق بذلك. المدير العام للمهرجان تييري فريمو نفسه قال: «لا نختار الأفلام لقيمتها الفنية، بل لما نراه صالحاً للمهرجان».

والصالح هنا هو اختيار الفيلم الذي يترك صدى كبيراً، إن لم نقل مدوّياً، لكن من بعد ساعات قبل مشاهدته لا يمكن معرفة ما إذا كان سيترك الصدى الموعود خصوصاً أنه فيلم كوميدي على عكس فيلم افتتاح دورة العام الماضي «جين دو باري»، الذي كان فرنسياً أيضاً، لكنه عرض بعض التاريخ وحفِل بتصاميم القصور وتفاصيل الحياة وشخصياتها في أواسط القرن الثامن عشر. ذلك الفيلم الفرنسي الذي أخرجته ولعبت بطولته مايوَن (تكتفي باسمها الأول) كان حافلاً، لكنه تلقّى تجاوباً نقدياً فاتراً.

فيلم «الفصل الثاني» (آر تي أ. فرانس سينما)

فصول ممثلة

«الفصل الثاني» قد يكون جوهرة ستُكتشف، لكن ملخص حكايته لا يشي بذلك فهو عن امرأة اسمها فلورنس (ليا سيدو)، تحب ديفيد (ليوي غارل) بشدّة، وتعتزم تقديمه لوالديها والزواج منه. لكن ديفيد ليس مستعجلاً ولا حتى منجذباً إلى فلورنس كما تعتقد، ويريد التخلص منها بتعريفها إلى صديقه ويلي (رفايل كوينار).خلص. هذه هي الحبكة.

قد تكمن القيمة في التفاصيل وفي الكيفية التي سيدير بها المخرج هذا الفيلم الأول له ككوميديا. دوبيّو معروف في فرنسا بوصفه أحد المخرجين الأكثر نشاطاً هذه الأيام، وسلسلة أفلامه تشمل كثيراً من النجاحات داخل فرنسا. والمهرجان عرض له سابقاً «السجائر تسبب السّعال» خارج المسابقة سنة 2022. قبل ذلك بـ12 سنة عرض له المهرجان أحد أفلامه الأولى (وعنوانه «مطاط» Rubber) في قسم «أسبوع النقاد».

بطلة الفيلم، ليا سيدو، تشارك فنسنت ليندو، ولوي غارل، ورافييل جونار البطولة، وهي بدورها جديدة على الكوميديا إذ لم تظهر في فيلم من هذا النوع من قبل، رغم أدوارها الكثيرة خلال عقدين، (53 فيلماً منذ دورها الأول في «غيرلفرندز» سنة 2006).

حتى عام 2013 عندما ظهرت في فيلم عبد اللطيف كشيش «اللون الأزرق هو الأكثر دِفئاً»، كانت تُختار. الآن هي التي تختار، كما كتبت الصحافية الفرنسية إلسي كارلِن مؤخراً.

يمكن أن نضيف هنا أن فيلم كشيش، الذي وضعها في مشاهد إيروتيكية، اختارها بعدما شاهدها في فيلمين هما «أخوات» (Sisters)، و«غراند سنترال» (2012 و2013 على التوالي). ما صنعه هذا الفيلم (الذي عدّه هذا الناقد أحد أسوأ ما عرضه مهرجان «كان» في عام إنتاجه) هو إطلاق نجوميّتها على نحو واسع.

ما يُسجل لها أنها تسعى منذ ذلك الحين لاختيار المخرجين. المخرج هو باب الدّخول إلى أي فيلم تختاره. تريده معروفاً ومميّزاً وناجحاً والنماذج التي تجمع هذه الصفات عديدة. في الواقع، سألت سيدو المخرج أرنو دسبليشن عندما كانت تمثل تحت إدارته فيلمه «خداع» سنة 2020، عمّن يعتقده أفضل مخرجي الفترة الحالية من سينمائيي فرنسا. قال لها: «كثيرون». أصرّت قائلة: «أعطني أسماء بعضهم»، لكنه تحاشى الإجابة وكرر كلمته «كثيرون».

أن يكون شاغلها هو الاستمرار في العمل، وقد بلغت 37 سنة، تبعاً لاختياراتها من المخرجين وليس تبعاً لعروض مختلفة تطلبها للعمل، يعني أنها صادقة في رغبتها تمييز عمها ومنحه فرديّته.

لجانب كشيش مثلت تحت إدارة بنوا جاكو، وميا هانسن لڤ، وليوس كاراكس، وبرتران بونيللو.

هذه الأسماء ليست معروفة على نطاق ما حول العالم، لذلك بقدر ما كانت حريصة على العمل مع هؤلاء بقدر ما حرصوا على العمل معها دعماً لأفلامهم.

الدورة الـ77 من مهرجان «كان» (أ.ف.ب)

سيد المهرجانات

بوجود 23 فيلماً متسابقاً، وأضعاف ذلك في كل العروض والتظاهرات الموازية يبدو هذا المهرجان كما لو أنه أراد حشد كلّ ما يستطيع احتوائه من أعمال «تصلح له» حسب وصف مديره.

هناك كل شيء يمكن لمهرجان أن يحتويه. أفلام في مسابقة بينها أعمال لكبار المخرجين، وأخرى من نوع الاكتشافات. هناك مسابقة «مرة ما»، وتظاهرة «أسبوع النقاد»، وأُضيفت مسابقة ثالثة لأصحاب الأفلام غير القابلة للتصنيف ولتلك التجريبية. هذا عدا قسم «نصف شهر المخرجين» الذي هو جزء منفصل عن البرنامج الرسمي، لكنه من بين أفضل أقسامه.

هناك عروض على الشاطئ، وعروض في منتصف الليل، وعروض لأفلام كلاسيكية قديمة. ثم هناك السوق الكبرى التي يجني منها المهرجان إيراداً كبيراً كون المؤسسات والشركات تستأجر مساحاته لإقامة مراكزها التجارية والإعلامية.

«كان» يقول تبعاً لذلك: أنا سيد المهرجانات وليس هناك من منافس.

الحقيقة أن المسألة فيها نظر؛ «كان» هو الأكبر، لكن «فينيسيا» هو المتحرّر من الانصياع لشركات الإنتاج والتوزيع وصالات السينما، وبهذا تنفّذ عروضه من الوصايا والهوية الواحدة.


تحويل هيكل طائرة إلى مكتبة لمدرسة ابتدائية

يمكنك أن تكون داخل الطائرة في مدرستك مع الكتب (مدرسة سانت هيلين)
يمكنك أن تكون داخل الطائرة في مدرستك مع الكتب (مدرسة سانت هيلين)
TT

تحويل هيكل طائرة إلى مكتبة لمدرسة ابتدائية

يمكنك أن تكون داخل الطائرة في مدرستك مع الكتب (مدرسة سانت هيلين)
يمكنك أن تكون داخل الطائرة في مدرستك مع الكتب (مدرسة سانت هيلين)

أعلنت إحدى المدارس في بريطانيا عن «ازدهار» نادي الكتاب التابع لها، بعد تحويل هيكل طائرة إلى مكتبة. وكانت مدرسة «سانت هيلين» الابتدائية، في ألفيستون بالقرب من مدينة بريستول الإنجليزية، قد عكفت على توفير المال بهدف شراء هذه المساحة الفريدة، التي استحوذت عليها بالفعل في يناير (كانون الثاني) 2023. وبجانب استخدامها مكتبة، يمكن استغلال هذه المساحة كذلك لتكون فصلاً دراسياً في الهواء الطلق.

وفي هذا الصدد، قال ريتشارد آدامز، نائب مدير المدرسة، إن الطلاب ينالون «إحساساً حقيقياً بالمتعة» من القراءة هنا.

يذكر أن الافتتاح الرسمي للمكتبة الجديدة تزامن مع اليوم العالمي للكتاب، في وقت سابق من هذا العام. وأضاف آدامز أن الفكرة ظهرت بعد أن أجرت المدرسة مسابقة للأطفال لاختيار أسماء جديدة للمنازل، وتوصل التلاميذ إلى «فكرة رائعة تتمثل في تسميتها بأسماء طائرات».

وأوضح أن المنطقة تتميز بتاريخ عظيم يتعلق بالطائرات، وبعد رحلة مدرسية توصّلوا إلى «فكرة رائعة لإنقاذ طائرة انتهت خدمتها، وأُلقي بها في مقبرة الطائرات».

وذكر أن الطائرة كان قد جرى بناؤها في منطقة فيلتون القريبة - حيث جرى تصميم وبناء طائرة «كونكورد».

وفي البداية، كانت متداعية بعض الشيء. لذلك، قرر المدير السابق للمدرسة والمجتمع المحلي إطلاق مشروع معاً لشرائها وتجديدها، ثم نقلها إلى المدرسة.

وأضاف: «جرت إعادة بناء الهيكل بالكامل من الداخل ليصبح مكتبة». وجرت الاستعانة برافعة كبيرة لسحب جسم الطائرة إلى ساحة المدرسة.


ظهور مطربة مصرية محجبة مع اللبناني جاد شويري يثير انتقادات

شويري اختار مطربة محجبة لمشاركته ديو «الصيت» (الشرق الأوسط)
شويري اختار مطربة محجبة لمشاركته ديو «الصيت» (الشرق الأوسط)
TT

ظهور مطربة مصرية محجبة مع اللبناني جاد شويري يثير انتقادات

شويري اختار مطربة محجبة لمشاركته ديو «الصيت» (الشرق الأوسط)
شويري اختار مطربة محجبة لمشاركته ديو «الصيت» (الشرق الأوسط)

أثار ظهور مطربة مصرية محجبة مع الفنان اللبناني جاد شويري، في ديو «الصيت»، موجة انتقادات على «السوشيال ميديا»، فور طرحه عبر منصات إلكترونية قبل أيام.

ويعدّ ديو «الصيت» الذي كتب كلماته رمضان محمد ولحّنه شادي حسن وأشرف عليه فنياً أحمد الشّال، أول تعاون بين شويري والفنانة المصرية سهيلة التي قدمت أولى أعمالها الغنائية الاحترافية بالحجاب مع شويري المعروف بأعماله الجريئة المثيرة للجدل وفق نقاد ومتابعين.

وتحدث جاد شويري عن تفاصيل الأغنية التي حقّقت ما يقرب من نصف مليون مشاهدة عبر قناته على موقع «يوتيوب» منذ طرحها، قائلاً: «بدأ المشروع عند الملحن شادي حسن، الذي عرض عليّ الأغنية باللهجة المصرية، وأعجبت بها كثيراً ووجدت أنها فكرة مختلفة، وتدعو للتفاؤل والعيش ببساطة والبعد عن المشاحنات».

المطربة المصرية سهيلة قدمت أولى أغنياتها الاحترافية مع شويري (الشرق الأوسط)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «كانت رغبة صناع العمل أن تشارك في تقديم الأغنية فتاة محجبة، ووجدنا أن سهيلة ستكون الفتاة المناسبة بعد مشاهدة مقاطع لها عبر (تيك توك)، وبالفعل تواصلنا معها وعملنا معاً على المشروع حتى خرج للنور».

وأبدى شويري سعادته البالغة كونها «المرة الأولى التي يظهر بها مع مطربة محجبة»، بينما رفض التعليق على الانتقادات التي طالت «الديو» قائلاً: إن «إعجاب الناس بالعمل وردود الفعل الإيجابية والمشاهدات الواسعة كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي وهذا ما يشغلني». وتساءل: «هل المشكلة في غنائي مع مطربة محجبة، أم في أنها محجبة وظهرت معي تحديداً؟».

وترى المطربة المصرية الشابة سهيلة أن ظهورها مع جاد شويري فرصة مميزة لأنه فنان ومخرج كبير وله جمهور عريض، وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أنها قدمت أغنيات بصوتها منذ فترة طويلة عبر موقع «تيك توك»، وانتشرت من خلاله.

الفنان والمخرج اللبناني جاد شويري عرف بأغنياته الجريئة (الشرق الأوسط)

وتؤكد سهيلة أنها «لم تخف من مشاركة شويري المعروف عنه الجرأة بأعماله، عندما عرض عليها الديو، لكنها خشيت الانتقادات السلبية التي طالتها بالفعل»، وفق قولها. وأشارت إلى أن جاد دعمها كثيراً وطالبها بألا تتخلّى عن الحجاب، وبأن تفرض شخصيتها على أعمالها لا العكس، كما اختار معها أزياء الديو الذي جمعهما.

وذكرت سهيلة أن «الانتقادات التي طالت العمل كانت مسيئة ولا تعرف سبب ما تعرضت له من هجوم عبر تعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي»، وتساءلت: «هل الانتقادات كانت بسبب مشاركتي جاد في العمل أم بسبب ظهوري بالحجاب؟»، لافتة إلى أن «هناك مطربات محجبات في الساحة الفنية على غرار هلا رشدي ونداء شرارة».

وفي حين قالت سهيلة إنها «لم تدرس الموسيقى والغناء بشكل أكاديمي»، أكدت أنها «تفكّر في ذلك خلال الفترة المقبلة»، وشدّدت على أنها «لن تتخلّى عن الحجاب مهما كانت المغريات والعروض الفنية»، ورفضت الرّد على الانتقادات السلبية وقالت: «تكفيني التعليقات التي أشادت بصوتي، كما يكفيني دعم أهلي وأصدقائي».


«اليوغا» علاج تكميلي لمرضى قصور القلب

تمارين «اليوغا» تركز على التنفس والتأمل والاسترخاء (رويترز)
تمارين «اليوغا» تركز على التنفس والتأمل والاسترخاء (رويترز)
TT

«اليوغا» علاج تكميلي لمرضى قصور القلب

تمارين «اليوغا» تركز على التنفس والتأمل والاسترخاء (رويترز)
تمارين «اليوغا» تركز على التنفس والتأمل والاسترخاء (رويترز)

أفادت دراسة هندية بأن «اليوغا» التي تركز على التنفس والتأمل والاسترخاء مرتبطة بتحسن الأعراض لدى المرضى الذين يعانون من قصور القلب.

وأوضحت نتائج الدراسة التي عُرضت أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب المنعقد بين 11 إلى 14 مايو (أيار) الحالي في لشبونة أن «اليوغا» يمكن أن تكون علاجاً تكميلياً مفيداً للمرضى الذين يعانون من قصور القلب.

وذكرت الدراسة أن قصور القلب هو حالة خطيرة تؤثر على أكثر من 64 مليون شخص عالمياً؛ حيث يكون القلب غير قادر على أداء وظيفته الطبيعية المتمثلة في ضخ الدم إلى الجسم، ما قد يؤدي لآثار مدمرة على نوعية الحياة، حيث يشعر المرضى بالتعب وضيق التنفس، وعدم القدرة على المشاركة في أنشطتهم المعتادة.

وأظهرت دراسات سابقة فوائد «اليوغا» على المدى القصير لدى المرضى الذين يعانون من قصور القلب، ولكن هذه الدراسة توفر معلومات جديدة حول فوائدها على المدى الطويل.

وشملت الدراسة 85 مريضاً بقصور القلب، تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 70 عاماً، يتابعون في قسم العيادات الخارجية لأمراض القلب في مستشفى كاستوربا في مانيبال بالهند.

وخضع جميع المشاركين لعملية جراحية في القلب بين 6 أشهر إلى عام مضى، وكانوا يتناولون أدوية قصور القلب الموصى بها حسب المبادئ التوجيهية.

وبدأ المرضى بتعلم تدريبات التأمل والاسترخاء، ثم مارسوا تمارين «اليوغا» في المنزل مرة واحدة في الأسبوع لمدة 50 دقيقة. وكان هناك تواصل بين المرضى وأحد المدربين بعد كل جلسة منزلية للتحقق من التقدم.

واستمرت فترة المتابعة بين 6 أشهر إلى عام، وقيّم الفريق خلالها بنية القلب ومدى قدرته على ضخ الدم، كما فحصوا ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ووزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم، بالإضافة لتقييم عبء الأعراض والقدرة على القيام بالأنشطة العادية مثل المشي وتسلق السلالم.

وأظهرت مجموعة «اليوغا» تحسينات أكبر بكثير في جميع القياسات، مقارنة مع المجموعة الضابطة التي لم تمارس «اليوغا».

وقال الباحث الرئيسي للدراسة من المجلس الهندي للأبحاث الطبية الدكتور أجيت سينغ: «المرضى الذين مارسوا (اليوغا) بالتوازي مع تناول أدويتهم، شعروا بتحسن، وكانوا قادرين على القيام بالمزيد من الأنشطة، وكانت لديهم قلوب أقوى من أولئك الذين تناولوا أدوية لعلاج قصور القلب فقط».

وأضاف عبر موقع الجمعية الأوروبية لأمراض القلب: «يجب على المرضى الذين يعانون من قصور القلب التحدث إلى طبيبهم قبل البدء في ممارسة (اليوغا)، ويجب أن يتلقوا بعد ذلك تدريباً من مدرب ذي خبرة، كما يجب أن يستمروا في تناول الأدوية الموصوفة لهم».

لكنه شدد على أن «(اليوغا) قد لا تتناسب مع مرضى قصور القلب الذين يعانون من أعراض حادة، حيث تم استبعادهم من المشاركة في هذه الدراسة».

.


خصلات شعر تكشف السبب المحتمل لاعتلال صحة بيتهوفن

تمثال صغير للملحن الألماني بيتهوفن يظهر في متجر الهدايا التذكارية في فيينا (أ.ف.ب)
تمثال صغير للملحن الألماني بيتهوفن يظهر في متجر الهدايا التذكارية في فيينا (أ.ف.ب)
TT

خصلات شعر تكشف السبب المحتمل لاعتلال صحة بيتهوفن

تمثال صغير للملحن الألماني بيتهوفن يظهر في متجر الهدايا التذكارية في فيينا (أ.ف.ب)
تمثال صغير للملحن الألماني بيتهوفن يظهر في متجر الهدايا التذكارية في فيينا (أ.ف.ب)

تشير المستويات العالية من الرصاص التي اكتُشفت في خصلات شعر لودفيج فان بيتهوفن، إلى أن الموسيقار الألماني أصيب بتسمم بالرصاص، الأمر الذي أسهم في الأمراض التي عانى منها على مدار حياته، بما في ذلك الصمم، طبقاً لما ورد ببحث جديد، حسب موقع «سي إن إن».

بالإضافة إلى فقدان السمع، عانى الموسيقار الكلاسيكي الشهير من أوجاع متكررة في الجهاز الهضمي طيلة حياته، علاوة على تعرضه لنوبتين من اليرقان، ومواجهته مرضاً حاداً في الكبد.

ويُعتقد أن بيتهوفن توفي بسبب أمراض الكبد والكلى عن 56 عاماً، لكن فهم الأسباب التي أدت إلى مشاكله الصحية العديدة ظل بمثابة لغز محير، حتى بيتهوفن نفسه كان يأمل أن يتمكن الأطباء من حله نهاية الأمر.

وأعرب الموسيقار العالمي عن رغبته في دراسة أمراضه والتشارك في النتائج «قدر الإمكان، حتى يتصالح العالم معي بعد وفاتي على الأقل».

وبالفعل، انطلق فريق دولي من الباحثين منذ ما يقرب من عقد لتحقيق رغبة بيتهوفن عبر دراسة خصلات شعره. وباستخدام تحليل الحمض النووي، حدد الفريق أي الخصلات تنتمي حقاً إلى الموسيقار، وعكفوا على وضع تسلسل جينوم بيتهوفن عبر تحليل خصلات الشعر الموثوق من أنها تخصه.

وكشفت النتائج، التي نُشرت في تقرير نُشر في مارس (آذار) 2023، أن بيتهوفن كانت لديه عوامل خطر وراثية كبيرة للإصابة بأمراض الكبد والعدوى بالتهاب الكبد الوبائي قبل وفاته، إلا أن النتائج لم تقدم أي فكرة عن الأسباب الكامنة وراء الصمم الذي بدأت معاناة بيتهوفن منه في العشرينات من عمره، أو مشاكله في الجهاز الهضمي.

وجرت إتاحة الجينوم الخاص ببيتهوفن للعامة، ما دعا الباحثين في جميع أنحاء العالم إلى التحقيق في الأسئلة العالقة حول صحة بيتهوفن.


نجاح إنتاج أرز داخل بيوت دفيئة صحراوية خلال 60 يوما فقط !

نجاح إنتاج أرز داخل بيوت دفيئة صحراوية خلال 60 يوما فقط !
TT

نجاح إنتاج أرز داخل بيوت دفيئة صحراوية خلال 60 يوما فقط !

نجاح إنتاج أرز داخل بيوت دفيئة صحراوية خلال 60 يوما فقط !

نجح فريق بحث علمي من الأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية أخيرا، في تحقيق التكاثر السريع للأرز داخل البيوت الدفيئة في صحراء هوتان بشينجيانغ.

وقال وانغ سين الباحث بمعهد الزراعة الحضرية بالأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية، إن التجربة هذه المرة قد استهدفت الأرز المحلي «شينداو-1»؛ مستخدمة تكنولوجيا التكاثر السريع.

وفي فبراير (شباط) من العام الحالي قام الفريق البحثي بزراعة شتلات الأرز في طبقات متعددة داخل خزان زراعة ثلاثي الأبعاد بدون تربة، ولم يستغرق الأمر سوى 60 يومًا من الزراعة إلى الحصاد. وذلك وفق ما ذكرت «صحيفة الشعب اليومية أونلاين» الصينية.

وكانت الصين أول دولة مارست زراعة الأرز في العالم. ويتراوح متوسط ​​دورة نمو الأرز المزروع في الشمال والجنوب من 120 إلى 150 يومًا. لكن فريق البحث تمكن من تقصير دورة نمو الأرز في دفيئة صحراوية لـ 60 يوما فقط؟

وفي وقت مبكر من عام 2021، قاد يانغ تشي تشانغ كبير العلماء بمعهد الزراعة الحضرية بالأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية، الفريق لخفض فترة نمو الأرز إلى النصف وتحقيق اختراق تكنولوجي في الإنتاج، وتحقيق تكاثره على مدار العام.

مع ذلك، تبقى زراعة الأرز داخل المصانع النباتية أكثر تكلفة، وفق ما يقول يانغ تشي تشانغ، الذي يبين «كنا نأمل دائمًا في استكشاف نهج تقني يمكنه تسريع عملية التكاثر وخفض التكاليف بشكل كبير. حيث تتمتع منطقة هوتان في شينجيانغ بصحارى شاسعة وإضاءة جيّدة وحرارة مناسبة. كما أن تكاليف الأرض والتشغيل لبناء البيوت الدفيئة أقل تكلفة. ويعني تحقيق التكاثر السريع للمحاصيل داخل البيوت الدفيئة الصحراوية خفض تكاليف الإنتاج بشكل كبير».

وبعد خفض فترة نمو الأرز إلى النصف، قاد يانغ تشي تشانغ فريقه لاستكشاف حلول جديدة للزراعة السريعة لفول الصويا والذرة والقمح واللفت والقطن والبرسيم وغيرها من المحاصيل في البيوت الدفيئة الصحراوية بهوتان؛ قائلا «يمكن الجمع بين الدفيئات الزراعية الصحراوية والطاقة الجديدة وغيرها من التقنيات لخفض تكاليف الإنتاج ورفع القدرة التنافسية».


الصين تطوّر أول نظام للهيدروجين السائل المُركّب بالسيارات

الصين تطوّر أول نظام للهيدروجين السائل المُركّب بالسيارات
TT

الصين تطوّر أول نظام للهيدروجين السائل المُركّب بالسيارات

الصين تطوّر أول نظام للهيدروجين السائل المُركّب بالسيارات

ذكرت الشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، أن البلاد نجحت في تطوير أول نظام للهيدروجين السائل المُركّب بالسيارات من فئة 100 كيلوغرام، ما يرمز لتحقيق اختراق جديد في قطاع المواصلات بالبلاد.

وأضافت الشركة التي طوّرت النظام المذكور أنه وباعتباره أحد المكونات الأساسية للشاحنات الثقيلة العاملة بالهيدروجين السائل، يتم إنتاج النظام الجديد محلياً بالكامل، حيث سيُساعد الشاحنات الثقيلة التي تعمل بالهيدروجين على تحقيق مدى مُحسّن يزيد على 1000 كيلومتر بمجرد شحنة واحدة فقط. وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.

وبالمقارنة مع النظام السابق، يتميز النظام الجديد بزيادة بنسبة 20 في المائة في حجم التخزين الفعلي ضمن نفس الأبعاد الإجمالية مع خفض التكاليف بأكثر من 30 في المائة.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال خبير في الشركة المذكورة إن النظام الجديد الذي يتميز بقدرة حمل تصل إلى 100 كيلوغرام من الهيدروجين يتطابق مع المعايير الدولية من حيث جودة النظام، وكثافة تخزين الهيدروجين، ووقت التزود بالوقود.


مهرجان للسينما بالذكاء الاصطناعي يعطي لمحة عن مستقبل الفن السابع

عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)
عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)
TT

مهرجان للسينما بالذكاء الاصطناعي يعطي لمحة عن مستقبل الفن السابع

عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)
عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)

يفتح مهرجان نيويورك لأفلام الذكاء الاصطناعي الباب على الإمكانات المتاحة من خلال هذه التكنولوجيا التي أصبحت في متناول الجميع، عبر أفلام قصيرة تعكس خيال مبتكريها مع مشاهد ذات طابع جمالي خارق.

وقد جرى تقديم ما يقرب من 3 آلاف فيلم قصير إلى هذا المهرجان الذي نظمته شركة «رانواي إيه آي» Runway AI الناشئة، وهي من أكثر الشركات تقدماً في مجال إنتاج الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي، اختير منها عشرة أعمال في التصفية النهائية، في مؤشر إلى الطفرة الإبداعية التي توفرها هذه التكنولوجيا.

يقول أناستاديس جيرمانيديس، المؤسس المشارك لشركة «رانواي» إنّ «هناك تصوراً مفاده أن الإخراج باستخدام الذكاء الاصطناعي دائماً ما يكون له أسلوب محدد للغاية، لكن هذه الأفلام مختلفة تماماً عن بعضها البعض».

وقد قطعت السينما وأفلام الرسوم المتحركة شوطاً طويلاً في الأعوام الخمسين الماضية، ويعود الفضل في ذلك جزئياً إلى الذكاء الاصطناعي، مع أعمال بارزة بينها «إنسبشن» و«مايتريكس»، مروراً بـ«لافينغ فنسنت».

لكن ثمة فرقاً رئيسياً يتمثل في أن الأفلام القصيرة تكلّف جزءاً يسيراً للغاية من ميزانية هذه الأفلام الضخمة، وقد أُنتجت بأدوات يمكن لأي شخص التعامل معها، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وتتيح «رانواي»، من خلال طلب مكتوب باللغة اليومية، إنشاء لقطة مدتها بضع ثوانٍ، أو تحويل سلسلة من الصور الثابتة إلى فيديو قصير، أو إعادة تشكيل تسلسل موجود بهدف تحويل صورة إلى لوحة على سبيل المثال.

في فبراير (شباط)، أطلقت «أوبن إيه آي» OpenAI نسختها، المسماة «سورا» Sora، بينما تعمل «غوغل» و«ميتا» على نسختيهما اللتين تحملان اسم «لوميير» Lumiere و«إيمو» Emu على التوالي.

ولفيلمه القصير الذي حاز جوائز في المهرجان، عمل الفرنسي ليو كانون بمفرده انطلاقاً من سيناريو أعده، وأنتج مئات الصور باستخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي «ميدجورني» Midjourney، ثم قام بتحريكها باستخدام «رانواي» Runway، وأجرى تعديلات عدة على طول هذا المسار.

لغة مشتركة

لا تزال البرامج الحالية محدودة في بعض المجالات، ولا سيما على صعيد زوايا الكاميرا أو طريقة عرض البشر كما الحال في أفلام الحركة الحية.

ويوضح المخرج الفرنسي: «لم يكن بإمكاني حقاً الحصول على شخصيات أو كلمات، لذا فقد كان هذا الأمر نوعاً ما أساس جمالية الفيلم». بعد توليد اللقطات، «وكان هناك الكثير من العيوب والاختلالات في كل مشهد، لذلك اضطررت إلى التنقيح كثيراً» لأن الفيلم «لا يخرج جاهزاً من البرمجيّة».

يقول أليخاندرو ماتامالا، وهو أحد مؤسسي «رانواي»: «إذا كنت تريد قصة تحتوي على شخصيات بشرية شديدة الواقعية، فنحن لم نصل إلى هذه النقطة بعد»، «ولكن هناك طرق مختلفة لرواية قصة ما».

ولا شك في أن العقبات التقنية ستسقط تباعاً، لأن النماذج التي يعتمد عليها هذا البرنامج تستمر في التحسن.

تعمل شركة «رانواي» أيضاً على ما يُسمى بالنموذج العام، والذي سيكون قادراً على فهم الحركات داخل الصورة وكيفية تعديل بيئتها.

ويقول أناستاديس جيرمانيديس، المؤسس المشارك الآخر لشركة «رانواي»: «عندما نبلغ النقطة التي تصل فيها جميع النماذج (المنافسة) إلى مستوى عالٍ من الجودة، سيكون الشيء المهم هو (...) إنشاء أدوات مفيدة».

ولا يشبه مؤسسو الشركة الناشئة الثلاثة مهندسي الكومبيوتر التقليديين، وقد تلقوا جميعاً تدريباً فنياً في جامعة نيويورك (NYU).

ويشدد هؤلاء على أهمية إتقان «لغة مشتركة» بين البرمجة والإبداع، مستشهدين بشركتي «أبل» و«بيكسار» كأمثلة على هذا التوجه.

منافسة هوليوود

يؤكد كارلو دي تونيي، المشارك في إنجاز فيلم «أويكنينغ تو كرييشن» (Awakening to Creation)، الذي حصل أيضاً على جائزة في المهرجان، أنه «بالنسبة للمخرجين مثلي، يمثل الذكاء الاصطناعي فرصة لتغيير نموذج هوليوود التقليدي».

ويقول: «سيكون الفنانون قادرين على إحياء قصص جديدة من دون الحاجة بالضرورة إلى امتلاك الموارد لها»، مذكراً بأن الكثير من منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي تقدّم اشتراكات مقابل بضع عشرات من الدولارات شهرياً فقط.

ويتوقع المخرج الإيطالي أن «الإنتاجات المستقلة ستقترب على الأرجح من بعض أفلام هوليود وتتنافس معها».

ويثير ذلك بعض القلق في قطاع السينما. ففي الصيف الماضي، في الولايات المتحدة، أضرب عدد كبير من الممثلين وكتّاب السيناريو لأشهر عدّة، مطالبين خصوصاً بالحماية ضد الذكاء الاصطناعي التوليدي.

لكن بالنسبة لكارلو دي توني، فإن افتتانه بهذه التكنولوجيا لن يستمر إلا لفترة من الوقت.

ووفقاً له، فإن «ما سيُحدث الفرق بعد ذلك هو أفكار المرء والطريقة التي يستخدم بها هذه الأدوات لتجسيد نواياه ورؤيته».

وفي الواقع، تتجاوز هذه العمليات الإبداعية الجديدة الكثير من المهام والوظائف التي يقوم بها حالياً محترفو السينما، مما قد يفتح المجال أمام اعتمادها في القطاع.

ويقرّ كريستوبال فالينزويلا، المؤسس المشارك والمدير العام لشركة «رانواي» إنه «ستتم أتمتة واستبدال مراحل معينة من صناعة الأفلام، لكن هذه الوظائف ستتغير»، ولن تختفي، على حد قوله.


«أوقفوا تسليح إسرائيل»... رسائل فنان مصري بريطاني في جوائز «بافتا»

الممثل خالد عبد الله على السجادة الحمراء في حفل جوائز «بافتا» في لندن (إ.ب.أ)
الممثل خالد عبد الله على السجادة الحمراء في حفل جوائز «بافتا» في لندن (إ.ب.أ)
TT

«أوقفوا تسليح إسرائيل»... رسائل فنان مصري بريطاني في جوائز «بافتا»

الممثل خالد عبد الله على السجادة الحمراء في حفل جوائز «بافتا» في لندن (إ.ب.أ)
الممثل خالد عبد الله على السجادة الحمراء في حفل جوائز «بافتا» في لندن (إ.ب.أ)

قام الممثل المصري البريطاني خالد عبد الله بتوجيه رسائل دعم إلى غزة خلال حضوره حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون «البافتا» في لندن. وظهر عبد الله على السجادة الحمراء وهو يرتدي بذلة سوداء وكتب على كفه «أوقفوا تسليح إسرائيل» وحاملاً بيده الأخرى، كيساً من حبات الخرز «الترتر» الأحمر، في إشارة إلى الدماء الفلسطينية التي أريقت في الحرب منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ونشر خالد صورته على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» وعلق قائلاً: «كل واحد من هؤلاء الـ14000 ترتر هو طفل قُتل في غزة، اضرب ذلك في 2.46 وستحصل على عدد القتلى الحالي، أكثر من 34500، أوقفوا تسليح إسرائيل».

وشارك عبد الله في «ذا كراون» (The Crown) وجسد شخصية «دودي الفايد» في المسلسل الذي حقق نجاحاً منذ عرض الموسم الأول عام 2016، وفاز بـ21 جائزة «إيمي» الخاصة بالأعمال التلفزيونية.

الممثل البريطاني من أصول مصريّة خالد عبد الله في دور دودي الفايد (نتفليكس)

ولم تكن تلك المناسبة الأولى التي يدعم فيها الممثل البريطاني من أصول مصرية، غزة، فقد ظهر خلال العرض الأول للموسم الخامس من «ذا كراون» برسائل دعم مختلفة، ثم في حفل جوائز الغولدن غلوب، وكذلك حفل جوائز اختيار النقاد، وأيضاً حفل جوائز الإيمي، ودائماً ما يكتب على يديه عبارات مثل «لن يحدث مجدداً» و«أوقفوا القصف».

ووضع خالد الدبوس الأحمر في طرف بذلته السوداء، في دعوة لوقف إطلاق النار بغزة، الأمر الذي حدث في توزيع جوائز الأوسكار الأخيرة حين وضع العديد من النجوم خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار بنسختها الـ96، دبابيس حمراء تحمل شعار مجموعة «Artists4Ceasefire»، وهي مجموعة تضم نجوماً ومشاهير وقعوا على رسالة مفتوحة تحث الرئيس الأميركي جو بايدن على الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

الممثل خالد عبد الله على السجادة الحمراء في حفل جوائز «بافتا» في لندن (إ.ب.أ)

ومن بين أولئك النجوم الذين وضعوا الدبوس بحفل الأوسكار، المغنية بيلي إيليش، والمخرجة آفا دوفيرناي، ونجم فيلم «بور ثينغز» مارك روفالو، ورامي يوسف وهو ممثل كوميدي أميركي من أصل مصري، والممثل الفرنسي سوان أرلو. وظهر كذلك بالأمس خلال حفل جوائز «بافتا» الممثل البريطاني ستيف كوغان وهو يضع دبوساً أحمر اللون في قاعة المهرجانات الملكية في لندن.

الممثل البريطاني ستيف كوغان (إ.ب.أ)

وخلال حفل الجوائز الذي أقيم أمس في قاعة المهرجانات الملكية في لندن، فازت بجائزة أفضل ممثلة سارة لانكشير عن مسلسل Happy Valley، وجائزة أفضل ممثل تيموثي سبال من مسلسل The Sixth Commandment. وحصل ماثيو ماكفادين من مسلسل «succession» على جائزة أفضل ممثل مساعد.


ارتفاع حالات التسمم الغذائي في الصيف يثير مخاوف من «المايونيز»

ارتفاع حالات التسمم الغذائي في الصيف يثير مخاوف من «المايونيز»
TT

ارتفاع حالات التسمم الغذائي في الصيف يثير مخاوف من «المايونيز»

ارتفاع حالات التسمم الغذائي في الصيف يثير مخاوف من «المايونيز»

تزداد أعراض حالات التسمم في بعض الأطعمة مع قدوم فصل الصيف والتي ترتفع معها موجات الحرارة المسببة في نقل الأمراض عن طريق الغذاء الملوث. ومن هذه الأطعمة «المايونيز»، الذي يعدُّ الحاضن الأول لكل أنواع البكتيريا، وسط مطالب بتكثيف الرقابة على المصانع والمطاعم والبوفيهات لمنع حدوث حالات التسمم من هذا المنتج تحديداً.

ويحذر مستشارو التغذية والخبراء المختصون، من عدم تنفيذ الاشتراطات الصحية على الأطعمة، خاصةً مع زيادة موجات الحرارة التي تتكاثر فيها الجراثيم والبكتيريا المنقولة من الأطعمة، وتحديداً المايونيز.

ومن أشهر أسباب التسمم الغذائي في فصل الصيف بحسب المختصين «المايونيز»، كونها تعتمد في صناعتها على البيض الذي يتعرض لتكاثر البكتيريا بداخلة في درجات الحرارة المرتفعة.

ونظراً لخطورة هذا المنتج، تشتهر مدينة الجبيل الصناعية الواقعة شرق المملكة، بمنعها استخدام المايونيز خلال فصل الصيف، كونه يزيد من احتمالية التسمم الغذائي مع ارتفاع موجات الحرارة.

موظفات من أمانة جازان خلال جولة تفتيشية على المنتجات الغذائية (واس)

ضغط الدم

وشرحت أخصائية التغذية العلاجية والرياضية ريدة الحبيب لـ«الشرق الأوسط»، أن منتج المايونيز غير صحي كونه معداً بإضافة البيض غير المطبوخ، ومعروف عنه أنه يحتوي على بكتيريا السالمونيلا، التي من الممكن أن تتسبب بالعدوى البكتيريا الصعبة «السالمونيلا الملهبة للأمعاء»، وهذه بدورها تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، وبالتالي هي من الأغذية غير الصحية ولا ننصح بتناولها لا صيفاً ولا شتاءً.

ووفق ريدة الحبيب، فإن المايونيز يسبب خللاً في زيادة المعادن واحتباس الماء وارتفاع ضغط الدم وهي أمور غير مناسبة للمصابين بأمراض القلب والكولسترول، ويجب على الحوامل والأطفال الحذر منها كون هذه الفئة اكثر الفئات عرضة للإصابة بالعدوى.

وأفادت بأن بعض المطاعم لديها سوء تخزين للمايونيز، ولديها بيئة ساخنة، وهذا المنتج يضاف في الساندويتشات سواءً الشاورما أو المشويات وغيرها، وبالتالي تصبح بالقرب من الطاهي وأماكن عالية الحرارة بالرغم من تشديد الجهات الحكومية المعنية على ضرورة حفظها في الثلاجة، وتعرضها لحرارة الجو يساعد على تفعيل البكتيريا وازدياد نشاطها وسوف تذهب إلى الوجبة الغذائية للمستهلك.

وأضافت أخصائية التغذية العلاجية والرياضية: «يجب حظر استخدام المايونيز كونه من الصعب استخدام المطاعم لهذا المنتج بالطريقة الصحيحة، أو الحفاظ عليه في أماكن باردة»، مشددةً على ضرورة تكثيف الرقابة من الجهات المعنية مع فرض العقوبات الصارمة.

سوء التخزين

من جهته، قال المهتم بشؤون المستهلك عبد العزيز الخضيري لـ«الشرق الأوسط»، إن المايونيز هو الحاضن الأول لكل أنواع البكتيريا لاحتوائه على البيض، وهو الأكثر فساداً وأيضاً السلطات والدجاج، ولكن الأخيرة عملية طبخها تقتل الجراثيم فيها.

وأوضح الخضيري أن أحد المشاكل الرئيسية في منتج «المايونيز» لدى بعض المصانع والمطاعم والبوفيهات وغيرها، سوء التخزين، وعدم النظافة واتباع الاشتراطات الصحية.

وبيَّن المختص في شؤون المستهلك، أن التسمم الغذائي له درجات، وبعضها تصل بالحالة إلى العناية المركزة أو الوفاة، وهو يأتي من كل مادة غذائية لم تنفذ فيها الاشتراطات الصحية، وبالتالي سوف تتعرض للفساد ونمو البكتيريا.

وطالب بتكثيف الرقابة وتطبيق العقوبات الصارمة على المطاعم التي لم تنفذ الاشتراطات الصحية، وعلى الجهات الحكومية المعنية التشديد على المصانع التي تنتج المواد الغذائية بما فيها «المايونيز».

وأكد الخضيري أن المطاعم تتحمل نسبة 30 إلى 40 في المائة من حالات التسمم، كونها تجلب المنتجات من المصانع المعتمدة ولديها تراخيص رسمية من الجهات المختصة، أما بقية النسبة فتتحملها الأجهزة ذات العلاقة.

ودعا إلى ضرورة توظيف السعوديين المتخرجين بتخصصات الصحة العامة، من خلال إلزام المصانع والمطاعم باتخاذ هذه الخطوة والقضاء على أشكال التسمم الغذائي كافة.