أبدى رافائيل نادال سعادته بالعودة إلى ملاعب التنس الثلاثاء بعد غياب استمر نحو عام، لكن النجم الإسباني قال إن استعادة الثقة وتحركاته المعهودة على أرضية الملعب بحاجة إلى مزيد من الوقت. واستهل نادال عودته إلى منافسات الفردي بعد جراحة في أعلى الفخذ بفوز مقنع 7-5 و6-1 على النمساوي دومينيك تيم المصنف الثالث عالميا سابقا في الدور الأول لبطولة برزبين الدولية للتنس اليوم.
وأثبت نادال، الحاصل على 22 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، أنه لا يزال لديه المزيد ليقدمه في اللعبة.
وخضع نادال البالغ من العمر 37 عاما لجراحة في يونيو (حزيران) الماضي بعد إصابته في عضلة أعلى الفخذ اليسرى خلال هزيمته أمام الأميركي مكينزي مكدونالد في الدور الثاني من بطولة أستراليا المفتوحة في مطلع عام 2023.
وقال نادال للصحافيين: «بالنسبة لي، كان الشيء الأكثر أهمية هو أن أبقى بصحة جيدة. أعتقد حقا أنني لم أنس كيفية لعب التنس، لكن خوض مباريات رسمية يكون صعبا نظرا لارتفاع مستوى المنافسة، وتكون بحاجة إلى استعادة الثقة والحركة، وهذا يحتاج إلى وقت. بعد الجراحة، أحيانا ما تشعر بالخوف من القيام بنوع من الحركات، وتكون بحاجة إلى استعادة السرعة وقراءة المباراة والقيام بأشياء بشكل تلقائي».
وأضاف: «تحتاج إلى ساعات على أرضية الملعب، وساعات في الجلسات التدريبية، ولكن في الوقت نفسه تحتاج إلى ساعات في المباريات الرسمية. لم أكن أعرف ما يمكن أن يحدث اليوم. لكنه كان يوما سعيدا».
كما يعيش تيم البالغ من العمر 30 عاما مرحلة عودة بعد غياب لعدة أشهر في عامي 2021 و2022 بسبب إصابة في المعصم.
ويحتل تيم، بطل أميركا المفتوحة السابق، المركز 98 في التصنيف العالمي لكن نادال قال إنه يمكنه التقدم بسهولة في التصنيف نظرا للأداء الذي يقدمه.
وقال نادال: «أعتقد أن العام الماضي كان عاما إيجابيا بالنسبة له لأنه بعد فترة عصيبة تمكن من العودة مجددا إلى المراكز 100 الأولى في التصنيف وهو أمر ليس سهلا، أعتقد أنه بدأ العام مجددا بطموح تقديم موسم إيجابي من أجل تحسين مركزه في التصنيف. أعتقد أن هذا شيء لا بد أنه سيحققه إذا كان بصحة جيدة».
وأضاف نادال: «إذا تمكن من الفوز بالمباريات واستعادة الثقة بنفسه، لا أتوقع أن يكون في مركز قريب من المركز 100 فحسب بل في مركز أعلى بكثير».