الصين تقصي 9 مسؤولين عسكريين من برلمانها

غداة تعيين وزير جديد للدفاع

مسؤولون صينيون يحضرون الجلسة الختامية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في قاعة الشعب الكبرى في بكين (رويترز)
مسؤولون صينيون يحضرون الجلسة الختامية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في قاعة الشعب الكبرى في بكين (رويترز)
TT
20

الصين تقصي 9 مسؤولين عسكريين من برلمانها

مسؤولون صينيون يحضرون الجلسة الختامية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في قاعة الشعب الكبرى في بكين (رويترز)
مسؤولون صينيون يحضرون الجلسة الختامية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في قاعة الشعب الكبرى في بكين (رويترز)

أقصت الصين تسعة مسؤولين عسكريين من برلمانها، بينهم أربعة جنرالات من الوحدة المسؤولة عن الصواريخ الاستراتيجية، في تعديل واسع يأتي في أعقاب تعيين وزير دفاع جديد أمس (الجمعة)، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

ولم يتم في هذه المرحلة شرح أسباب هذا القرار الذي أعلنته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) مساء أمس بعد جلسة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الحاكم.

ويبدو أن المناصب العليا في الجيش الصيني تشهد عملية إعادة هيكلة منذ الظهور العلني الأخير لوزير الدفاع السابق لي شانغفو في نهاية أغسطس (آب). وكان لي عُيّن وزيرا للدفاع في مارس (آذار) ثم أقيل رسميا في أكتوبر (تشرين الأول).

وعيّنت الصين دونغ جون وزيرا جديدا للدفاع أمس بعد أن كان تولى حتى وقت سابق من هذا الأسبوع قيادة البحرية، ما أنهى أشهرا من الشغور في هذا المنصب الاستراتيجي.

يأتي تعيين دونغ جون بعد تعديل على رأس الوحدة المسؤولة عن الصواريخ الاستراتيجية في الجيش الصيني، خصوصا النووية منها.

وفي يوليو (تموز)، أعلنت السلطات تعيين إدارة جديدة لهذه الوحدة من دون توضيح الأسباب وراء هذا التغيير في حين أفادت تقارير إعلامية بوجود تحقيق في الفساد يتعلق برئيسها السابق.

والمسؤولون التسعة الذين استُبعدوا الجمعة من مجلس الشعب الوطني (البرلمان الصيني)، كانوا في هذه الوحدة بصفتهم ممثلين غير منتخبين.

وقال مركز «سينو إنسايدر» المتخصص في السياسة الصينية والذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا إن استبعادهم «يوحي (بأنهم) موضع تحقيق ويؤكد بعض الشائعات المتداولة حول هذا الموضوع».

وقال المحلل لايل موريس من مركز «آسيا سوسايتي» الأميركي إنه كان هناك «رابط بين هؤلاء ولي شانغفو».


مقالات ذات صلة

نجاح أولي لمشروع زرع شريحة دماغية في الصين يدفع جهود التجارب البشرية

تكنولوجيا الإعلان عن مشروع شراكة بين معهد أبحاث صيني وشركة تكنولوجية سيسعى إلى زرع شريحة دماغية في 13 شخصاً بحلول نهاية هذا العام (رويترز)

نجاح أولي لمشروع زرع شريحة دماغية في الصين يدفع جهود التجارب البشرية

أعلن مشروع شراكة بين معهد أبحاث صيني وشركة تكنولوجية، الاثنين، أنه سيسعى إلى زرع شريحة دماغية في 13 شخصاً بحلول نهاية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد حقل «هويتشو» يقع شرق بحر الصين الجنوبي على عمق مياه متوسط قدره 100 متر (أرشيفية - رويترز)

الصين تعلن اكتشاف حقل نفط ضخم في بحر الصين الجنوبي

أعلنت شركة الصين الوطنية للنفط عن اكتشاف حقل نفط «رئيسي» شرق بحر الصين الجنوبي، حيث تجاوزت الاحتياطيات المؤكدة للحقل الجديد 100 مليون طن.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث خلال زيارة لقاعدة بيرل هاربور (حسابه عبر منصة إكس) play-circle

«واشنطن بوست»: وزير الدفاع الأميركي يعيد توجيه أولويات الجيش لردع الصين

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مذكرة داخلية سرية، أعدها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، تعيد توجيه أولويات الجيش لتركز على ردع الصين.

آسيا متطوعون يبحثون عن ناجين في مبنى متضرر بعاصمة ميانمار (أ.ب) play-circle

حصيلة زلزال ميانمار وتايلاند ترتفع إلى 700 قتيل

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب بورما إلى 694 قتيلاً و1670 جريحاً، بينما أعلنت السلطات في تايلاند مقتل ستة أشخاص جراء الزلزال.

«الشرق الأوسط» (نايبيداو)
آسيا الرئيس الصيني شي جينبينغ (أ.ب)

شي لرجال أعمال أجانب: أبواب الصين «ستُفتح أكثر فأكثر»

أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ، خلال استقباله في بكين رجال أعمال أجانب، أنّ أبواب الصين «ستُفتح أكثر فأكثر».

«الشرق الأوسط» (بكين)

ترسيم الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان بعد توتر

وقّعت طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان اتفاقاً حدودياً من شأنه أن يضمن استقرار المنطقة (أ.ف.ب)
وقّعت طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان اتفاقاً حدودياً من شأنه أن يضمن استقرار المنطقة (أ.ف.ب)
TT
20

ترسيم الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان بعد توتر

وقّعت طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان اتفاقاً حدودياً من شأنه أن يضمن استقرار المنطقة (أ.ف.ب)
وقّعت طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان اتفاقاً حدودياً من شأنه أن يضمن استقرار المنطقة (أ.ف.ب)

وقّعت طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان اتفاقاً حدودياً خلال قمّة غير مسبوقة، الاثنين، من شأنه أن يضمن استقرار المنطقة التي لم تسلم من النزاعات منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أقرّ رؤساء الدول الثلاث إمام علي رحمن (طاجيكستان) وصدير جباروف (قرغيزستان) وشوكت ميرضيائيف (أوزبكستان) رسمياً النقطة الحدودية في وادي فيرغانة.

ووادي فيرغانة على تخوم البلدان الثلاثة هو المنطقة الأكثر تعداداً بالسكان في آسيا الوسطى. وقد شهد نزاعات حدودية عدّة، مدفوعة خصوصاً بمطامع للاستيلاء على المياه في منطقة ترزح تحت وطأة التغيّر المناخي.

وأقيم هذا اللقاء الثلاثي المنظّم قبل أيّام من قمّة «الاتحاد الأوروبي - آسيا الوسطى» على ضوء تحسّن العلاقات بعد أن كانت مشحونة بين بلدان المنطقة.

ووقّع الرؤساء الثلاثة، الاثنين، معاهدة «الصداقة الخالدة» التي تعكس توطّد العلاقات الدبلوماسية بين هذه الجمهوريات السابقة في الاتحاد السوفياتي، التي تفصل بينها حدود متعرّجة وضعت في عهد السوفيات، ولم تحدّد رسمياً سوى قبل فترة قصيرة.

وفي السنوات الأخيرة، أعلنت الدول الثلاث عن اتفاقات حدودية لتنظيم تشارك المياه وتيسير المبادلات التجارية وضمان استقرار المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية ذات الموقع الاستراتيجي بين أوروبا وآسيا.

وفي خجندة (طاجيكستان)، دعا الرؤساء الثلاثة في بيانات متشابهة إلى «تطوير عملية التكامل» و«تعزيز التعاون بين الدول الشقيقة»، لا سيما عبر مشاريع للطاقة والمواصلات بغية إخراج المنطقة من عزلتها.

وقد دشّن الرئيسان الطاجيكستاني والقرغيزستاني خطّاً مشتركاً عالي التوتّر لإمداد باكستان وأفغانستان في الصيف بطاقة منتجة في محطات كهرومائية.

وتأتي هذه القمّة بعد التوقيع على اتفاقات حدودية في منتصف مارس (آذار) بين طاجيكستان وقرغيزستان، وبين قرغيزستان وأوزبكستان في 2023 تنصّ على تشارك مخزون كبير من المياه الجوفية في هذه المناطق الزراعية.