مساعد وزير العدل لـ(«الشرق الأوسط»): الإشراف القضائي الكامل سيضمن نزاهة الانتخابات

المتحدث باسم نادي قضاة مصر تمنى مشاركة 75 % من الناخبين لدحر الإرهاب

مساعد وزير العدل لـ(«الشرق الأوسط»): الإشراف القضائي الكامل سيضمن نزاهة الانتخابات
TT

مساعد وزير العدل لـ(«الشرق الأوسط»): الإشراف القضائي الكامل سيضمن نزاهة الانتخابات

مساعد وزير العدل لـ(«الشرق الأوسط»): الإشراف القضائي الكامل سيضمن نزاهة الانتخابات

أقل من 24 ساعة وتتجه أنظار العالم إلى سباق الانتخابات النيابية المصرية، ثالث استحقاقات خارطة طريق المستقبل التي تم التوافق عليها عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013، وهي الانتخابات التي يراهن عليها المصريون للانطلاق نحو غد أفضل في ظل وجود برلمان قوي يضم مختلف التيارات السياسية للفصل في القوانين.
وأكد المستشار محمود حلمي الشريف، مساعد وزير العدل المصري لشؤون المحاكم، المتحدث باسم نادي قضاة مصر، أن «الإشراف القضائي الكامل على عملية الاقتراع سيضمن نزاهة الانتخابات»، مراهنا على نزول المصريين للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع «لتفويت الفرصة على العناصر الإرهابية التي هددت بأعمال عنف وقت الانتخابات».
وقال الشريف، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «نادي القضاة استعد لانتخابات مجلس النواب بتشكيل غرفة عمليات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية واللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، وذلك للتغلب على أي مشاكل تحدث خلال الجولة الأولى من الانتخابات»، مضيفا أنه «تم توزيع القضاة على لجان الاقتراع.. وقد راعينا بالاتفاق مع لجنة الانتخابات أن يراقب القاضي على الانتخابات في محافظة غير التي يقطن فيها، وتكون قريبة من مقر عمله»، لافتا إلى أن «هذا الإجراء يوفر على الدولة المصرية نفقات وتكاليف انتقالات القضاة والبحث عن أماكن لإقامتهم ووسائل مواصلات لنقلهم.. فهدفنا رفع العبء عن كاهل الدولة المصرية».
وأشار المستشار الشريف، وهو القائم بأعمال المكتب الفني بوزارة العدل، إلى أن هذا «سوف يضمن أن يصل القاضي إلى مكان لجنته الانتخابية في التوقيت المحدد قبل التاسعة صباحا (موعد فتح مقار اللجان في المدارس)، ويضمن تأمينه وتوفير كل الآليات المطلوبة على مدار يومي الاقتراع»، لافتا إلى أن «القاضي لو كان إشرافه على الاقتراع في مكان بعيد غير معلوم له، فإنه لن يستطيع أن يصل للمقر الانتخابي في الوقت المناسب».
ويقدر عدد القضاة وأعضاء الهيئات القضائية المشرفين على لجان الانتخابات البرلمانية بـ16 ألفا، من بينهم 10 آلاف من القضاة وأعضاء النيابة العامة، وباقي العدد من الهيئات القضائية الأخرى «مجلس الدولة، والنيابة الإدارية، وهيئة قضايا الدولة».
وتجرى الانتخابات المصرية على مرحلتين، الأولى للمصريين في الخارج يوم غد وبعد غد، وفي الداخل يومي الأحد والاثنين المقبلين، بينما تجرى المرحلة الثانية يومي 21 و22 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل للمصريين بالخارج، و22 و23 نوفمبر المقبل للمصريين داخل مصر.
وأكد متحدث نادي قضاة مصر «هدفنا أن تتم عملية الاقتراع بشكل منتظم، ولذلك قامت اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات بتنظيم دورات توعية للقضاة الجدد لتعريفهم بالخطوات الانتخابية منذ تسلم أوراق الترشيحات وحتى فرز الأصوات الانتخابية في نهاية اليوم التالي، وكان لها الأثر الطيب بين القضاة الذين حضروا الدورات».
وعن وجود تنسيق مع أجهزة الأمن للتصدي لأي محاولات من قبل عناصر جماعة الإخوان المسلمين لتعطيل الاقتراع، أكد المستشار الشريف أن «غرفة عمليات نادي القضاة والممثلة في وزارة العدل تنسق مع غرفتي عمليات وزارة الداخلية والقوات المسلحة المصرية لتأمين الانتخابات.. ونتواصل على مدار يومي الاقتراع مع القضاة لبحث أي شكوى، والتصدي لأي محاولات لتعطيل الانتخابات»، لافتا إلى أن «غرفة عمليات نادي القضاة ستعمل على تأمين سلامة القضاة والتواصل معهم للوقوف على ما يواجههم من مشاكل وحلها، وإزالة أي عقبات يمكن أن تحدث في سبيل أداء هذا الواجب، أما غرفتا الداخلية والقوات المسلحة فلضمان تأمين سير العملية الانتخابية وتأمين أوراق التصويت ومقار اللجان فضلا عن سلامة الناخبين».
ويبلغ عدد اللجان المقرر أن تجرى فيها انتخابات مجلس النواب 205 لجان عامة في 27 محافظة، من بينها 103 لجان في المرحلة الأولى التي تضم 14 محافظة، و102 لجنة عامة في المرحلة الثانية التي تضم 13 محافظة. وأضاف الشريف أن «الانتخابات المصرية سوف تجرى تحت إشراف قضائي كامل ثقة من الدولة والشعب المصري في القضاء»، لافتا إلى أن «قضاة مصر سوف يبذلون كل جهد لتخرج العملية الانتخابية بشكل يليق بمكانة مصر أولا وبقدرة الإشراف القضائي وشعب مصر ثانيا.. لنقدم صورة للعالم بأن شعب مصر يعرف كيف يختار ناخبه في البرلمان وفق إرادة حرة وتحت إشراف قضاء نزيه».
ورد الشريف على المشككين في صعوبة تأمين الانتخابات المصرية بقوله: «عملية الاقتراع سوف تتم في سلام وأمان». ويقدر عدد من يحق لهم التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية بأكثر من 27 مليون ناخب.
وحول توقعه لحجم مشاركة المصريين في الانتخابات، قال المستشار محمود الشريف: «نراهن على نزول المصريين للمشاركة في الانتخابات.. ونتمنى أن يشارك 75 في المائة ممن لهم حق التصويت في المرحلة الأولى»، لافتا إلى أن «مشاركة المصريين ونزولهم للمقار الانتخابية سوف يفوتان الفرصة أمام الجماعات الإرهابية، وأن أي إرهابي لن يجد له موضع قدم داخل صفوف المصريين أمام اللجان، فقط حال مشاركتهم والحشد للتصويت.. فسلامة العملية الانتخابية مرهونة بنزول الشعب المصري».
وطالب المستشار الشريف المصريين بألا يتنازلوا عن المشاركة في الاستحقاق الانتخابي، وذلك لاختيار أفضل من يمثلونهم في البرلمان.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.