المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تنتقد إدانة سويسرا لتركي أنكر إبادة الأرمن

المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تنتقد إدانة سويسرا لتركي أنكر إبادة الأرمن
TT

المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تنتقد إدانة سويسرا لتركي أنكر إبادة الأرمن

المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تنتقد إدانة سويسرا لتركي أنكر إبادة الأرمن

رأت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان أنّ سويسرا ما كان يجب أن تدين تركيًا لانكاره علنًا الابادة الارمنية، معتبرة أنّ هذه الادانة تمس بحريته في التعبير.
وفي قرار نهائي اعتمد باصوات عشرة قضاة أوروبيين مقابل سبعة، قالت المحكمة إنّ تصريحات السياسي التركي دوغو بينيتشيك لم تمس "كرامة المجموعة الارمنية إلى درجة تتطلب ردًا جزائيًا في سويسرا". وكان بينيتشيك رأى أنّ ابادة الارمن "كذبة دولية".
وأكدت المحكمة أنّ هذا القرار لا علاقة له بانكار حملة الابادة النازية لليهود. وقالت إنّ معاقبة تصريحات حول انكار ابادة اليهود "مبررة" لأن انكار المحرقة "يشكل ترجمة وحيدة لعقيدة مخالفة للديمقراطية ومعادية للسامية". وأضافت أنّ قرار المحكمة لا يعني أنّها تتخذ موقفًا من الحقيقة التاريخية لابادة الارمن، مؤكدة أنّها "ليست مختصة لاصدار نص قانوني ملزم في هذا الشأن".
ونظرت المحكمة في قضية السياسي التركي دوغو بيرينتشيك الذي حكم عليه القضاء السويسري في 2007 بدفع غرامة لأنه قال علنًا إنّ فرضية وقوع ابادة ارمنية مطلع القرن العشرين "كذبة دولية".
وكانت المحكمة تبنت في قرار أول في 2013 رأي بيرينتشيك. وذكرت حينذاك بأنّها تستطيع الاقرار بوجود حدود لحرية التعبير شرط أن تكون مبررة بشكل متين؛ وهذا لا ينطبق على هذه القضية. وبعد ذلك نجحت سويسرا في طرح القضية للمناقشة مجددًا أمام الهيئة العليا للمحكمة الاوروبية لحقوق الانسان.
وفي قرارها النهائي قالت المحكمة إنّها لا تملك حق "القول ما إذا كان تجريم انكار حملات الابادة وغيرها من الوقائع التاريخية يمكن تبريره من حيث المبدأ"؛ لكنّها ترى في هذه القضية المحددة أنّ بيريتشيك "لم يظهر احتقارًا أو كراهية للضحايا" الارمن لمجازر 2015. وأضافت أنّه "لم يصف الارمن بالكاذبين ولم يستخدم عبارات مهينة حيالهم ولم يسع إلى السخرية منهم".



الجالية اليهودية بروما «مستاءة» من تنظيم احتجاج ضد حرب إسرائيل في غزة

مظاهرة دعماً للفلسطينيين بعد اندلاع حرب غزة في روما (أرشيفية-رويترز)
مظاهرة دعماً للفلسطينيين بعد اندلاع حرب غزة في روما (أرشيفية-رويترز)
TT

الجالية اليهودية بروما «مستاءة» من تنظيم احتجاج ضد حرب إسرائيل في غزة

مظاهرة دعماً للفلسطينيين بعد اندلاع حرب غزة في روما (أرشيفية-رويترز)
مظاهرة دعماً للفلسطينيين بعد اندلاع حرب غزة في روما (أرشيفية-رويترز)

أبدت الجالية اليهودية في روما، اليوم الجمعة، استياءها، بعد أن دعت نقابتان إلى إضراب على مستوى البلاد؛ احتجاجاً على «اقتصاد الحرب ودعم إيطاليا للحكومة الإسرائيلية التي ترتكب إبادة جماعية».

وينظم إضراب الجمعة نقابتا «يو إس بي» و«كوباس»، وسيؤثر بشكل أساسي على وسائل النقل العام، ومن المقرر أن يستمر أربعاً وعشرين ساعة. وقال متحدث باسم «يو إس بي»، لوكالة «رويترز» للأنباء: «نُضرب احتجاجاً على اقتصاد الحرب... وعلى دعم حكومتنا دولة إسرائيل». وبالإضافة إلى المطالبة بزيادة الأجور وتقليص أسبوع العمل، أشار بيان مطوَّل للإضراب، نُشر على الإنترنت، إلى إسرائيل، في إطار الحديث حول معارضة «التدخل المتزايد لإيطاليا في ساحات الحروب».

واتهم فيكتور فضلون، زعيم الجالية اليهودية في روما، النقابات بتأجيج معاداة السامية، وقال، في بيان: «فزع وذهول. لا توجد كلمات أخرى لوصف ما نشعر به». وأضاف: «نواجه كراهية تجاه إسرائيل تتجاهل أي سياق منطقي، ولا يمكن تفسيرها إلا برغبة مُلحة، ليست في محلها، في التعبير عن معاداة دفينة للسامية».

ووفقاً للسلطات الصحية في قطاع غزة، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 44 ألفاً و800 شخص منذ بدايتها قبل 14 شهراً. واندلعت الحرب بعد أن اقتحم مسلّحون من حركة «حماس» الفلسطينية جنوب إسرائيل، في هجومٍ أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز نحو 250 رهينة في غزة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

ودأبت إيطاليا على تأكيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها دعت مراراً إلى وقف إطلاق النار، وحثّت إسرائيل على الحد من الخسائر بين المدنيين. وكان لإضراب اليوم الجمعة تأثير محدود على حركة التنقل، وسط توقف بعض خطوط المترو في روما وميلانو، في حين كانت خدمات الحافلات والترام تعمل في معظم المدن، رغم تأخرها لبعض الوقت.