نتنياهو: ندفع ثمناً باهظاً في الحرب

أكد أن قرارات إسرائيل العسكرية مبنية «على حساباتها الخاصة»

مدفع «هاوتزر» ذاتي الدفع تابع للجيش الإسرائيلي يطلق قذائف من موقع بالقرب من الحدود مع قطاع غزة في جنوب إسرائيل (أ.ف.ب)
مدفع «هاوتزر» ذاتي الدفع تابع للجيش الإسرائيلي يطلق قذائف من موقع بالقرب من الحدود مع قطاع غزة في جنوب إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: ندفع ثمناً باهظاً في الحرب

مدفع «هاوتزر» ذاتي الدفع تابع للجيش الإسرائيلي يطلق قذائف من موقع بالقرب من الحدود مع قطاع غزة في جنوب إسرائيل (أ.ف.ب)
مدفع «هاوتزر» ذاتي الدفع تابع للجيش الإسرائيلي يطلق قذائف من موقع بالقرب من الحدود مع قطاع غزة في جنوب إسرائيل (أ.ف.ب)

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، إن تكلفة الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الثاني) الماضي «باهظة»، بعد مقتل 15 جنديا منذ الجمعة.
ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن نتنياهو قوله في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة «ندفع ثمنا باهظا للغاية في الحرب لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال».

كذلك، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة أقنعت إسرائيل بعدم توسيع عملياتها العسكرية. وقال: «إسرائيل دولة ذات سيادة. قراراتنا العسكرية تُبنى وفقاً لحساباتنا الخاصة»، بحسب «رويترز».

وكان مكتب نتنياهو قد ذكر في بيان له، أمس، أنه عبَّر خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن، عن تقديره لموقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن، في إشارة على ما يبدو إلى مناقشات المجلس بشأن حرب غزة.

وذكر البيان أن نتنياهو «أوضح أيضاً أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تحقيق كل أهدافها كاملة».

ومن جانبه، قال بايدن إنه لم يطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي وقف إطلاق النار، خلال اتصال هاتفي بينهما أمس (السبت).

وأضاف بايدن للصحافيين في واشنطن: «أجريت محادثة طويلة مع نتنياهو اليوم، وهي محادثة خاصة». وتابع: «لم أطلب وقف إطلاق النار»، وذلك رداً على أحد الأسئلة.

والجمعة، ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا بالتفصيل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بما في ذلك «أهدافها ومراحلها»، والحاجة إلى حماية أرواح المدنيين، وتأمين إطلاق سراح بقية الرهائن. وذكر مكتب نتنياهو أنه «أوضح أن إسرائيل ستواصل الحرب لحين تحقيق كل أهدافها بالكامل».

وتواصل الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل الرئيسية، دعمها لها في الوقت الذي تعبر فيه عن القلق إزاء ازدياد عدد القتلى، وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المكتظ بالسكان. ويقول مسؤولون أميركيون إنهم يريدون ويتوقعون من إسرائيل أن تحول عملياتها العسكرية في قطاع غزة قريباً إلى مرحلة أقل كثافة، يمكن خلالها تنفيذ مزيد من العمليات محددة الهدف التي تركز على قيادة «حماس» وبنيتها التحتية.

وقال بايدن للصحافيين: «لم أطلب وقف إطلاق النار»، كما قال مكتب نتنياهو إنه شكر بايدن على موقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي.

وبعد أيام من الجدل لتجنب التهديد الأميركي باستخدام حق النقض (فيتو)، أصدر مجلس الأمن يوم الجمعة قراراً يحث على اتخاذ خطوات عاجلة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية «بشكل موسع وآمن ودون عوائق، وتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية».


مقالات ذات صلة

قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على دير البلح ومدرسة تؤوي نازحين بمخيم البريج

المشرق العربي الدمار في موقع غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً بمخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على دير البلح ومدرسة تؤوي نازحين بمخيم البريج

قُتل وأصيب عدد من الفلسطينيين، فجر اليوم الأربعاء، جراء قصفٍ شنته القوات الإسرائيلية على عدة مناطق في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جندي إسرائيلي يحمل بندقية بالقرب من مستشفى في طوباس بالضفة الغربية المحتلة 3 ديسمبر 2024 (رويترز)

مقتل فلسطينيين وإصابة ثالث في قصف إسرائيلي بالضفة الغربية

قتل فلسطينيان وأصيب آخر، اليوم الثلاثاء، في قصف إسرائيلي استهدف مركبة شمال طوباس بالضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية أطفال فلسطينيون ينقذون أشياء من تحت أنقاض مبنى دُمر في غارة جوية إسرائيلية في النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle 02:40

اتفاق «لجنة إدارة غزة» خطوة مرتقبة على طريق الهدنة

مساعٍ مصرية للتوصل إلى اتفاق بين حركتَي «حماس» و«فتح»، في القاهرة بشأن تشكيل «لجنة لإدارة غزة» تتزامن مع حراك متصاعد لإقرار هدنة في القطاع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية عائلات الرهائن الإسرائيليين خلال احتجاجات للمطالبة بالإفراج عنهم أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقدس في نوفمبر 2024 (أ.ب)

عائلات المحتجزين لا تصدق نتنياهو وتطالب ترمب بالضغط عليه

لم تقبل عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس» الاكتفاء بالأنباء المتفائلة حول استئناف المفاوضات مع الحركة واقتراب التوصل لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية جانب من احتفال «الجامعة العربية» بـ«اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني» (الجامعة العربية)

«الجامعة العربية»: «حل الدولتين» سبيل تحقيق الاستقرار في المنطقة

وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الظرف الذي تمر به القضية الفلسطينية حالياً بأنه «تاريخي وصعب».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
TT

واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)

أعلنت الولايات المتّحدة الثلاثاء رفضها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة، وذلك غداة تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» مفاده أنّ الجيش الإسرائيلي بصدد تسريع أعمال بناء منشآت عسكرية في القطاع الفلسطيني.

واستنادا إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية، قالت الصحيفة النيويوركية إنّها رصدت في وسط قطاع غزة تسريعا لأعمال بناء هذه القاعدة بالتوازي مع هدم أكثر من 600 مبنى في المنطقة، ما يؤشّر إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يخطّط لوجود طويل الأمد في القطاع.

وتعليقا على هذا التقرير، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إنّ الولايات المتّحدة لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من عام عن معارضته لأيّ وجود إسرائيلي دائم في غزة. وقال باتيل خلال مؤتمر صحافي إنّه إذا كانت معلومات نيويورك تايمز «صحيحة، فمن المؤكد أنّ هذا الأمر يتعارض مع عدد من المبادئ التي حدّدها الوزير بلينكن». وأضاف «لا يمكن أن يحصل تقليص للأراضي في غزة. أكثر من ذلك، لا يمكن أن يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من منازلهم».

من جانبه، أعلن الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، أنّ موقف الولايات المتحدة هو أنّ «إسرائيل يجب أن لا تستمر في احتلال غزة بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار وبعد القضاء على التهديد الذي تشكّله حماس». وأضاف «سنواصل التشاور مع شركائنا الإسرائيليين بشأن هذا الموضوع، لكن الأهمّ هو تحقيق وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وإنهاء هذا النزاع الرهيب».

وفي تقريرها، نقلت «نيويورك تايمز» عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنّ الإنشاءات الجارية هدفها تشغيلي، مؤكّدا أنّ أيّ بناء يمكن تفكيكه بسرعة.