رجل يسرق لافتة «STOP» رسم عليها بانكسي طائرات بلا طيار في لندن

الفنان معروف بجدارياته المُناصرة لآلام فلسطين

الرجل المجهول ترصَّد اللافتة وسرقها (وكالة الأنباء الألمانية)
الرجل المجهول ترصَّد اللافتة وسرقها (وكالة الأنباء الألمانية)
TT

رجل يسرق لافتة «STOP» رسم عليها بانكسي طائرات بلا طيار في لندن

الرجل المجهول ترصَّد اللافتة وسرقها (وكالة الأنباء الألمانية)
الرجل المجهول ترصَّد اللافتة وسرقها (وكالة الأنباء الألمانية)

ترصَّد رجل مجهول أحدثَ عمل فنّي لفنان الشارع البريطاني بانكسي، الذي يُظهر 3 طائرات من دون طيار مثبَّتة على إشارة مرور كُتب عليها «STOP» في جنوب لندن، من أجل سرقتها. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو المنشورة عبر الإنترنت، الرجلَ، بمساعدة آخر، يستخدم كماشة لكسر اللافتة والهروب بها من أمام أعين المارّة. ونشر بانكسي صورة للعمل الفني عبر موقعه الإلكتروني وحسابه في «إنستغرام»، لمتابعيه البالغ عددهم 12 مليوناً، الذي يبدو أنه محاكاة للقضية الفلسطينية، لتعمّده رسم الطائرات المُحلِّقة فوق كلمة «STOP»، وتعني «قِفْ»، للإشارة إلى وقف إطلاق النار الدائرة في غزة. ولم يكن من الواضح ما إذا كانت إزالتها جزءاً من الحيلة. وكانت علامة «STOP» الحمراء تحتوي على طائرات رمادية تشبه الطائرة من دون طيار، تحلّق عبرها بشكل مائل.

وفي العادة، يقدّم بانكسي تأكيداً لعمله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مرفَقاً بتفاصيل قليلة أخرى. وكُشف عن العمل الفني الجديد وسط جدل ساخن يتعلّق بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وانقسام زعماء العالم حول قرار الدعوة إلى وقف إطلاق النار في القطاع.

وبانكسي من بين فنانين أجانب وجدوا في القضية الفلسطينية ما يُلهم أعمالهم. وهو زار فلسطين للمرة الأولى بين عامَي 2005 و2006، كما رسم أكثر من جدارية تُحاكي آلام الفلسطينيين، من بينها جدار الفصل للتعبير عن رسائل تضامن إنساني مع الشعب المُحاصَر.

أحدث عمل فني لفنان الشارع البريطاني بانكسي (وكالة الأنباء الألمانية)

وفي مرات سابقة، نشر بانكسي المتابِع للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني صوراً لأعماله في غزة، بالإضافة إلى فيلم ساخر يتناول أوجاع الفلسطينيين وصمودهم العظيم. فظهر وهو يدخل غزة عبر نفق غير شرعي، وسط مشهدية الدمار الرهيبة، بينما يلعب أطفال حول الحطام. وفي صورة أخرى، رسم أطفالاً يتأرجحون حول برج مراقبة، وعلَّق بسخرية: «عادة ما توصف غزة بأنها أكبر سجن مفتوح في العالم، إذ لا يُسمح لأحد بمغادرتها. لكن ذلك لا يُعدّ إنصافاً للسجون، فعادة ما تنقطع الكهرباء ومياه الشرب في القطاع بشكل عشوائي ويومي».


مقالات ذات صلة

هل تكون خطة «اليوم التالي» في غزة «نقطة خلاف» جديدة؟

تحليل إخباري رد فعل امرأة وهي تتفقد الدمار الذي خلفته غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين وسط غزة (أ.ف.ب)

هل تكون خطة «اليوم التالي» في غزة «نقطة خلاف» جديدة؟

وسط جهود مكثفة نحو تنفيذ هدنة جديدة في قطاع غزة، تزايد الحديث عن خطة «اليوم التالي» لانتهاء الحرب، كان أحدثها تصريحات أميركية شملت تفاصيل، بينها وجود أجنبي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)

عندما قال ترمب لنتنياهو: أريدك رجلاً

الاتفاق الذي يتبلور حول الصفقة بين إسرائيل و«حماس» هو نفسه الذي كان مطروحاً ومقبولاً في شهر مايو (أيار) الماضي. فلماذا فشل في حينه، وها هو ينجح اليوم؟

نظير مجلي (تل ابيب)
تحليل إخباري فلسطينية تنتحب يوم الثلاثاء بعد مقتل أقاربها في غارة إسرائيلية على دير البلح (أ.ف.ب) play-circle 01:49

تحليل إخباري 8 ملفات إشكالية خيمت على اتفاق غزة... ما هي؟ وكيف ستُحل؟

بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب، تستعد إسرائيل و «حماس» لإعلان اتفاق مرتقب على وقف إطلاق النار في غزة، فما الملفات المهمة التي خيمت على المفاوضات؟ وكيف سيتم حلها؟

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية إسرائيلي يشارك باحتجاج قرب مكتب نتنياهو بالقدس للمطالبة بالعمل على تحرير الأسرى الثلاثاء (رويترز)

نتنياهو يستطيع تمرير«اتفاق غزة» ولو عارضه بن غفير وسموتريتش

تمرير صفقة اتفاق غزة سيكون سهلاً على بنيامين نتنياهو عبر حكومته، ولا توجد أخطار تهددها، بل سيكون لها تأييد شعبي واسع.

نظير مجلي (تل أبيب)
خاص فلسطينيات يبكين رضيعاً قُتل بقصف إسرائيلي في مستشفى «شهداء الأقصى» بدير البلح وسط قطاع غزة الثلاثاء (رويترز) play-circle 01:33

خاص «الشرق الأوسط» تكشف تفاصيل جديدة من اتفاق غزة مع بدء وضع اللمسات الأخيرة

يُرجح أن يُعلن، اليوم (الثلاثاء)، التوصل إلى اتفاق غزة، ما لم تطرأ أي عقبات، وفقاً للكثير من المصادر، على أن يبدأ سريانه في حال الوصول إليه بعد 48 ساعة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

حكيم جمعة لـ«الشرق الأوسط»: مسلسل «طراد» يثير تساؤلات عميقة

المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)
المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)
TT

حكيم جمعة لـ«الشرق الأوسط»: مسلسل «طراد» يثير تساؤلات عميقة

المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)
المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)

هل هناك لصوص أبطال؟ سؤال عميق يطرحه المسلسل السعودي «طراد»، المقتبس عن قصة الأسطورة الإنجليزية «روبن هود»، الذي أخذ على عاتقه سرقة أموال الأغنياء وتقديمها إلى الفقراء، وعلى هذا النمط نفسه تدور أحداث «طراد»، الذي يتفق فيه 3 أصدقاء على تشكيل عصابة تعمل على سرقة الأشرار وإنصاف المتضررين منهم.

يصف الممثل السعودي حكيم جمعة تجربته الأولى هذه في إخراج المسلسلات لـ«الشرق الأوسط» بأنها صعبة نوعاً ما، مضيفاً: «كانت أشبه بمعسكر للإخراج، ضمت الكثير من التحديات اللوجيستية والفنية، ومن بينها أني ولأول مرة أصوّر في مدينة الرياض، وبشكل خاص في حي العود، الذي تدور فيه الكثير من أحداث المسلسل».

الممثلة فاطمة الشريف في مشهد من العمل (إنستغرام)

تساؤلات عميقة

قصة العمل قد تثير الكثير من الجدل بين المشاهدين، وهذا ما يعتقد حكيم أنه من الضروريات التي يجب أن يشارك الفن في إثارتها، وذلك من خلال مناقشة الجمهور في الاحتمالات والدوافع لكل فعل، وهل كانت مبررة أم لا، وأضاف: «حاولت أن أستطلع رأي الممثلين الشباب في ذلك، وقد تباينت الآراء فيما بينهم حيال ذلك، فلكل منهم رؤيته الخاصة تجاه الشخصيات والأحداث، وهو ما أتمنى أن يشد الجمهور تجاه العمل».

ويتابع حكيم: «جميعنا مررنا بمواقف صعبة، وحينها ربما تسوّل أنفس البعض منا لفعل ما يخالف قناعاتنا، ولكن حين نفكر بأثر ذلك على المدى البعيد، نتساءل: هل سيعيش الشخص مرتاح الضمير في حال ارتكابه لتلك الأفعال أم لا؟».

أبطال المسلسل الذي يضم عدداً كبيراً من الوجوه السعودية الشابة (إنستغرام)

ويضم مسلسل «طراد» الذي سيتم بدء عرضه على منصة «شاهد» يوم الجمعة المقبل الكثير من الممثلين السعوديين الذين ما زالوا في بداياتهم، مثل: نايف البحر، وعبد الله متعب، وهاشم هوساوي، وسعيد صالح، وسعيد القحطاني، وليلى مالك، وعبد الرحمن نافع، وسارة الحربي وآخرين، وهم ممثلون يراهن حكيم جمعة عليهم، مبيناً أنه اجتمع معهم في نهاية التصوير، وأكد لهم ضرورة أن يستفيدوا من هذه التجربة وكل تجاربهم المقبلة، لتكون زاداً لهم في التعلّم والتقدم.

يصف جمعة تجربته الإخراجية في المسلسل بأنها أشبه بالمعسكر (الشرق الأوسط)

نضوج الحلم

حكيم الذي خاض في عدة أعمال سابقة تجربة الإخراج السينمائي إلى جانب التمثيل، تحدث عن نفسه، قائلاً: «في بداية مسيرتي كنت أتمنى أن أكون جزءاً من الحراك الفني السعودي، أما الآن حلمي صار أكبر، حيث أتطلع لأن أكون أحد الوجوه المعروفة في هذا المجال، وأقرب مثال على ذلك حين جاء الممثل الأميركي العالمي ويل سميث إلى الرياض للمشاركة في منتدى الأفلام السعودي (أكتوبر «تشرين الأول» الماضي)، حرصت حينها أن يظهر حواري معه بالشكل المناسب، فأنا لا أرغب في أن أكون ممثلاً فقط، بل أرغب بأن أكون كذلك أحد المشاركين في هذا الحراك الكبير، وأعتبر ذلك مسؤولية كل الفنانين السعوديين».

وفي ختام حديثه، أشاد حكيم بالمشهد السينمائي السعودي، وخص بذلك فيلم «هوبال» للمخرج عبد العزيز الشلاحي، الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية، قائلاً: «علينا أن نفرّق بين الأفلام السعودية والأفلام التي تعبر عن السعودية، فلقد كنا مهووسين بالنوع الثاني لأننا نحب أن نقدم أفلامنا للجمهور العالمي، بينما (هوبال) يأتي من النوع الأول، فهو فيلم عظيم حقاً!».