شعرت الملكة إليزابيث الثانية خلال المرحلة الأخيرة من حياتها بالقلق، لاحتمال أن تموت في قصر بالمورال بأسكوتلندا؛ بسبب التعقيدات التي قد تترتّب على جنازتها، وفق كريمتها الأميرة آن في فيلم وثائقي.
ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الأميرة قولها في الفيلم الذي أنتجته قناة «بي بي سي»، ويتناول السنة التي تُوّج خلالها الملك تشارلز الثالث: «أعتقد بأنّها كانت تشعر بأنّ الأمور ستتّسم بصعوبة أكبر في حال توفيت في بالمورال».
وأضافت في الفيلم المُتوقَّع عرضه في 26 ديسمبر (كانون الأول) الحالي: «حاولنا إقناعها بأنّ ذلك ينبغي ألا يكون مسألة يُتَّخذ قرار في شأنها».
وتوفيت الملكة إليزابيث الثانية التي تولّت العرش البريطاني طوال 70 عاماً، وهو رقم قياسي في الملكية البريطانية، في 8 سبتمبر (أيلول) 2022 في قلعة بالمورال الأسكوتلندية.
وخلال المرحلة الأخيرة من حياتها، أقامت الملكة داخل قلعة وندسور قرب لندن، لكنها اعتادت قضاء أواخر الصيف في بالمورال، حيث كانت تركب الخيول، بينما العائلة تمارس الصيد، في حين كانت تمضي عيد الميلاد في ساندرينغهام بشرق إنجلترا.
وبعد عرض نعشها للعامة في كاتدرائية «سانت جايلز» في إدنبرة، نُقل إلى لندن في طائرة عسكرية. ثم عُرض في «وستمنستر هال» حتى الجنازة التي أُقيمت في 19 سبتمبر.
وفي «الوثائقي»، تستذكر الأميرة آن الشعور الغريب بـ«الارتياح» الذي أحسّت به عندما أُزيل التاج من النعش، و«انتقلت هذه المسؤولية» إلى الملك الجديد تشارلز الثالث.