الشرطة الباكستانية تعتقل المئات في مظاهرة نسائية احتجاجاً على الاختفاء القسري

طلاب باكستانيون خلال احتجاج على الاختفاء القسري في كويتا (باكستان)، 21 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)
طلاب باكستانيون خلال احتجاج على الاختفاء القسري في كويتا (باكستان)، 21 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

الشرطة الباكستانية تعتقل المئات في مظاهرة نسائية احتجاجاً على الاختفاء القسري

طلاب باكستانيون خلال احتجاج على الاختفاء القسري في كويتا (باكستان)، 21 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)
طلاب باكستانيون خلال احتجاج على الاختفاء القسري في كويتا (باكستان)، 21 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)

قال مسؤولون ونشطاء، الخميس، إن الشرطة في إسلام آباد اعتقلت مئات النساء والأطفال، وأطلقت الغاز المُسيل للدموع لتفريق مظاهرة بقيادة النساء احتجاجاً على عمليات الاختفاء القسري وحالات قتل خارج نطاق القضاء في جنوب غربي باكستان المضطرب.

استنفار أمني باكستاني في إقليم بلوشستان (رويترز)

وقالت زعيمة المظاهرة، مهرانج بالوخ، إن زوجات وأخوات وبنات ما يطلَق عليهم الأشخاص المفقودين من إقليم بلوشستان حشدن آلاف الأشخاص عبر البلاد، ووصلن إلى إسلام آباد، في وقت مبكر من الخميس.

نساء باكستانيات يشاركن في مسيرة مؤيّدة للمرأة قبل يوم المرأة في كراتشي، (باكستان) السبت 7 مارس 2020 (أ.ب)

وقال الناشط بيردان بالوش إن المظاهرات الجديدة بدأت في السادس من ديسمبر (كانون الأول)، عقب مقتل شاب في مدينة توربات ببلوشستان على يد شرطة مكافحة الإرهاب، قبل أسابيع.

مسؤول أمني باكستاني يقف حارساً أمام العدادات التي أنشأتها لجنة الانتخابات الباكستانية لتلقّي استمارات طلبات المرشحين للانتخابات العامة المقبلة في بيشاور، باكستان، 21 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)

وقطع المتظاهرون مسافة ألفيْ كيلومتر على الأقل من توربات إلى إسلام آباد، حيث قاموا بمَسيرات في كل المدن الكبرى في الطريق.

وقد فُقد الآلاف من الرجال، أو جرى إلقاء أجسادهم المشوَّهة في أجزاء شتى من بلوشستان التي تعاني منذ عقود تمرداً انفصالياً.

ويُلقي النشطاء والأُسر اللوم في عمليات القتل والاختفاء على كل من جهات الاستخبارات والجيش النافذين في باكستان.

مسؤول أمني باكستاني يقف حارساً أمام لجنة الانتخابات الباكستانية لتلقّي استمارات طلبات المرشحين للانتخابات العامة المقبلة في بيشاور، باكستان، 21 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)

وقال المتحدث باسم شرطة إسلام آباد، ضياء باجوا، اليوم الخميس، إن مائتي شخص على الأقل اعتُقلوا في حملة قمع، الليلة الماضية.

طلاب باكستانيون خلال احتجاج على الاختفاء القسري في كويتا (باكستان)، 21 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)

وأدانت منظمات حقوق الإنسان العالمية والوطنية، بما في ذلك «هيومان رايتس ووتش»، و«العفو الدولية»، استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين.


مقالات ذات صلة

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا: «(حماس) نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية وغربية في أوروبا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
TT

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)

أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأنها سجّلت 336 اعتداءً على صحافيين وعاملين في وسائل إعلام منذ عودة «طالبان» لحكم أفغانستان في أغسطس (آب) 2021، منددةً بـ«الرقابة» و«القيود الصارمة للوصول إلى المعلومات».

وأكدت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، أنهما اطّلعا على «256 حالة توقيف واحتجاز تعسفي، و130 حالة تعذيب وسوء معاملة، و75 حالة تهديد أو ترهيب».

وفي التقرير المعنون «حرية وسائل الإعلام في أفغانستان»، نددت الأمم المتحدة بـ«التحديات المتزايدة التي يواجهها الصحافيون والموظفون في مجال الإعلام والمؤسسات الإعلامية في أفغانستان، الذين يعملون في بيئة من الرقابة والقيود الصارمة للوصول إلى المعلومات»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت روزا أوتونباييفا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، أنه يتعيّن على الصحافيين التعامل مع «قواعد غير واضحة بشأن ما يمكنهم وما لا يمكنهم تغطيته، ويتعرضون للترهيب أو الاحتجاز التعسفي بسبب ما يُعدُّ انتقاداً».

من جهته، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى حماية الصحافيين الذين «يُطلعون الجمهور على الأحداث التي تؤثر في حياتهم اليومية» و«يضمنون شفافية السلطات وتحملها مسؤوليتها».

وقال حياة الله مهاجر فراحي، نائب وزير الإعلام: «إن كل وسائل الإعلام يمكن أن تعمل» في أفغانستان، ما دامت تحترم «القيم الإسلامية ومصالح البلاد وثقافتها وتقاليدها».

مع ذلك، فإن القانون الجديد بشأن «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، الذي يهدف إلى التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية، يثير قلقاً لدى الصحافيين، ويخشون من أن يؤدي هذا القانون إلى اختفاء صور الكائنات الحية وأصوات النساء من وسائل الإعلام.

عندما عادت حكومة طالبان إلى السلطة، كان لدى أفغانستان 8400 موظف في مجال الإعلام، من بينهم 1700 امرأة. أما الآن فلا يوجد سوى 5100 موظف، من بينهم 560 امرأة، وفق مصادر من القطاع.

وأُغلقت عشرات وسائل الإعلام، وتراجعت أفغانستان خلال 3 سنوات من المركز 122 إلى المركز 178 من أصل 180، في مؤشر حرية الصحافة، الذي تصدره منظمة «مراسلون بلا حدود».