روسيا تضع «قائمة محتملة» للخصخصة

تشمل نحو 30 شركة حكومية

مجموعة من أعضاء الحزب الشيوعي الروسي يحيون ذكرى ستالين بالميدان الأحمر وسط العاصمة موسكو (إ.ب.أ)
مجموعة من أعضاء الحزب الشيوعي الروسي يحيون ذكرى ستالين بالميدان الأحمر وسط العاصمة موسكو (إ.ب.أ)
TT

روسيا تضع «قائمة محتملة» للخصخصة

مجموعة من أعضاء الحزب الشيوعي الروسي يحيون ذكرى ستالين بالميدان الأحمر وسط العاصمة موسكو (إ.ب.أ)
مجموعة من أعضاء الحزب الشيوعي الروسي يحيون ذكرى ستالين بالميدان الأحمر وسط العاصمة موسكو (إ.ب.أ)

قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، يوم الخميس، إن الحكومة قد تقلص حصتها في بعض الشركات الكبرى مع الاحتفاظ بحصة مسيطرة، وقد أدرجت نحو 30 شركة لخصخصة محتملة.

ولم يتضح ما هي الشركات التي قد تبيعها.

وقال سيلوانوف، في مقابلة مع قناة «روسيا 24»، إن «وزارة المالية قدمت مقترحات للحكومة تتعلق بالشركات الكبيرة التي تزيد حصة الدولة فيها على 50 في المائة، واقترحت تخفيض الحصة دون التخلي عن حصة مسيطرة». وأضاف: «قد يحقق هذا عشرات أو مئات المليارات من الروبلات»، وأن القائمة معروضة على الحكومة ولا تزال بحاجة لمزيد من المناقشة، موضحاً أن «هناك نحو 30 شركة كبيرة حيث من الممكن النظر في خفض حصة الدولة وبيعها لشركات الخاصة».

وتمتلك الدولة العديد من الشركات بشكل مباشر، وقال سيلوانوف إن وجود المساهمين من القطاع الخاص من شأنه أن يقلل التكاليف ويحفز الشركات على تحقيق المزيد من الربحية.

ويؤيد فكرة الخصخصة أندريه كوستين، رئيس بنك «في تي بي» الحكومي ثاني أكبر بنك في روسيا. وفي وقت سابق من هذا العام، قال كوستين إن العقوبات الغربية «دمرت عناصر الاقتصاد الروسي التي استغرق بناؤها 30 عاماً»، وإن موسكو بحاجة إلى إنشاء نموذج جديد للنمو من خلال الخصخصة وإعادة تخصيص أموال الميزانية.

وفي سياق منفصل، أعلنت شركة صناعة الإطارات اليابانية بريدجستون الناشطة في روسيا منذ عام 1998، يوم الأربعاء، عن بيع أصولها في هذا البلد بعد عملية طويلة لأكثر من عام صدّقت عليها أخيراً السلطات الروسية.

وقالت الشركة اليابانية، في بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه: «يمكننا أن نؤكد بيع أصولنا في روسيا لشركة إس 8 كابيتال القابضة متنوعة الأنشطة». وأوضحت «بريدجستون» أنها «حصلت على جميع الموافقات التنظيمية بما في ذلك موافقة اللجنة الفرعية التابعة للحكومة» الروسية المسؤولة عن بيع الأصول المملوكة لشركات أجنبية.

وذكر البيان أن موظفي «بريدجستون» البالغ عددهم نحو ألف في روسيا معظمهم يعملون في مصنع أوليانوفسك على بعد 800 كيلومتر جنوب شرقي موسكو «جزء من الصفقة وسيتم نقلهم أيضاً» إلى فرق المشتري الروسي. ولم تعلق «بريدجستون» على قيمة الصفقة.

ومنذ مارس (آذار) 2022، أعلنت الشركة اليابانية تعليق أنشطة التصنيع في روسيا بعد هجوم موسكو على أوكرانيا. وفي الخريف الماضي، قالت إنها علقت جميع استثماراتها في روسيا بنية بيع أصولها الروسية.

وقبل الحرب في أوكرانيا كانت أنشطة المجموعة اليابانية في روسيا تمثل أقل من 2 في المائة من حجم مبيعاتها العالمية. ويأتي الإعلان عن بيع أصولها الروسية غداة انسحاب شركة هيونداي الكورية الجنوبية لصناعة السيارات من السوق الروسية بعد شركتي «فولكسفاغن» و«تويوتا» مطلع العام، بينما انسحبت «نيسان» و«رينو» من البلاد عام 2022.

وأعلنت مجموعة النفط والغاز النمساوية «أو إم في» المرتبطة تاريخيا بمجموعة «غازبروم» الروسية العملاقة، الأربعاء، إنها «تدرس» مرسوماً وقعه فلاديمير بوتين الثلاثاء بشأن استحواذ الدولة الروسية على حصتها في حقل غاز مهم في سيبيريا.

وقالت المجموعة التي تملك 24.99 في المائة من الأسهم حتى الآن في حقل يوجنو روسكوي، في بيان: «تقوم شركة (أو إم في) حالياً بدرس الوقائع حفاظاً على حقوقها». ورداً على سؤال صحافي الأربعاء، نفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف حصول أي «مصادرة»، وأكد أن «الشركات التي تخرج من السوق تبيع أصولها أو تنقلها: كل شيء رهن بالمفاوضات».

وبالإضافة إلى شركة «أو إم في»، فإن شركة إنتاج الغاز والنفط الألمانية «وينترشال ديا» التي كانت ناشطة بقوة في روسيا قبل عام 2022، معنية أيضاً بالمرسوم الرئاسي الروسي. وكانت المؤسستان شريكتين لمجموعة «غازبروم» في مشروع خط أنابيب الغاز «نورد ستريم»، الذي خرج عن الخدمة منذ سبتمبر (أيلول) 2022 بعد تعرضه للتخريب.


مقالات ذات صلة

انتقادات لاذعة في دمشق لقرار «شيكات» المائة دولار

المشرق العربي صورة نشرتها «الخطوط الجوية السورية» في «فيسبوك» لمسافرين بمطار دمشق

انتقادات لاذعة في دمشق لقرار «شيكات» المائة دولار

أثار قرار الحكومة السورية بأن يحصل المواطن العائد عبر مطار دمشق الدولي على «شيك» ورقي بقيمة 100 دولار ملزم بتصريفها قبل دخوله إلى البلاد بانتقادات عارمة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد عاملة في أحد خطوط إنتاج الكابلات الكهربائية للسيارات بشرق الصين (أ.ف.ب)

نشاط التصنيع بالصين في أدنى مستوياته منذ 6 أشهر

هبط نشاط التصنيع في الصين إلى أدنى مستوى في ستة أشهر في أغسطس مع تراجع أسعار المصانع وصعوبة حصول أصحاب المصانع على الطلبات.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مخازن وأنابيب نفطية ضمن خط دروجبا في دولة التشيك (رويترز)

أوكرانيا تهدد بوقف مرور صادرات الطاقة الروسية إلى أوروبا

قال مسؤول أوكراني إن بلاده ستوقف شحن النفط والغاز الروسيين من خلال خطوط أنابيبها إلى الاتحاد الأوروبي في نهاية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (كييف)
المشرق العربي من اجتماع سابق بين رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ووفد من جمعية المصارف (الوكالة الوطنية)

مقاربة حكومية لبنانية تمدّد أزمة الودائع المصرفية لـ20 عاماً

تكشف التسريبات المتوالية لمضمون الخطة الحكومية لإصلاح المصارف في لبنان، أن أزمة المودعين ستظل مقيمة لأمد يزيد على عِقد كامل لبعض الحسابات وعشرين عاماً لأخرى...

علي زين الدين (بيروت)
الاقتصاد سيدتان تمران أمام مقر بنك الشعب الصيني المركزي وسط العاصمة بكين (رويترز)

«المركزي» الصيني يكشف أول عملية شراء سندات بقيمة 14 مليار دولار

قال البنك المركزي الصيني يوم الجمعة إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 100 مليار يوان في أغسطس.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الجزائر تحصل على تفويض للانضمام إلى بنك التنمية التابع لـ«بريكس»

جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
TT

الجزائر تحصل على تفويض للانضمام إلى بنك التنمية التابع لـ«بريكس»

جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)

قالت رئيسة بنك التنمية التابع لمجموعة «بريكس»، ديلما روسيف، السبت، إن الجزائر حصلت على تفويض للانضمام إلى البنك.

وكانت مجموعة «بريكس» قد أسست البنك التنموي متعدد الأطراف في عام 2015. وأنشأت الدول المؤسسة لمجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) «بنك التنمية الجديد». وضمّت مجموعة «بريكس» السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا إلى عضويتها بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.

ووافق البنك على ضم بنغلادش ومصر والإمارات والأوروجواي في 2021 في إطار حملة للتوسع.

وذكرت ديلما روسيف لصحافيين على هامش الاجتماع السنوي التاسع للبنك، في كيب تاون: «نجري عملية للسماح بضم أعضاء جدد إلى البنك... وحصلت الجزائر على تفويض لتصبح عضواً في البنك».