10 نقاط مضيئة في الجولة الـ17 من الدوري الإنجليزي

فاران يتألق... لكن حادثة لوكير وضعت كل شيء في نصابه الصحيح

الإصابات بعثرت أوراق توتنهام في الجولات الأخيرة (رويترز)
الإصابات بعثرت أوراق توتنهام في الجولات الأخيرة (رويترز)
TT

10 نقاط مضيئة في الجولة الـ17 من الدوري الإنجليزي

الإصابات بعثرت أوراق توتنهام في الجولات الأخيرة (رويترز)
الإصابات بعثرت أوراق توتنهام في الجولات الأخيرة (رويترز)

في بعض الأحيان، يجب أن تأتي كرة القدم في المرتبة الثانية، فعندما سقط توم لوكير على الأرض في الدقيقة 65 من مباراة لوتون أمام بورنموث، كان الجميع يفكرون في صحة وحياة اللاعب، وليس في نتيجة أو استكمال المباراة. واعتذر الموقع الرسمي لنادي لوتون تاون على وسائل التواصل الاجتماعي لمشجعي الفريقين، عند الإعلان عن عدم استكمال المباراة؛ لكن لم تكن هناك حاجة للاعتذار في حقيقة الأمر؛ خصوصاً أن الجميع في ملعب «فيتاليتي» كانوا يتفهمون ذلك تماماً.

حادثة لوكير وضعت كل شيء في نصابه

من المؤكد أن الموقف كان محزناً للغاية للجميع، وغريباً بشكل خاص بالنسبة لجمهور بورنموث؛ لكن تجب الإشادة كثيراً بفيليب بيلينغ الذي كان أول من اندفع نحو لوكير، لمعرفة ما الذي حدث له، كما تجب الإشادة بزميله في الفريق دومينيك سولانكي الذي شوهد وهو يطلب الدعم الطبي بشكل عاجل. لقد كانت السرعة التي أدركا بها خطورة الموقف مهمة للغاية، وقد لعبا دوراً كبيراً في تقديم المساعدة التي يحتاج إليها لوكير. وعندما تم الإعلان عن إلغاء المباراة، كان ذلك بدعم كامل من لاعبي بورنموث وجماهيره وطاقمه الفني. لقد أظهروا الجانب المضيء في هذه اللعبة الجميلة.

فاران يستحق مكانا أساسياً في دفاع مان يونايتد

لقد كنا نتساءل جميعاً عن الأسباب التي جعلت المدير الفني لمانشستر يونايتد، إريك تن هاغ، لا يدفع بالمدافع الفرنسي رافائيل فاران في التشكيلة الأساسية للفريق لمدة شهرين تقريباً. عاد فاران للمشاركة أمام بايرن ميونيخ الذي يسعى للفوز بالنسخة الحالية لدوري أبطال أوروبا، وقدم أداءً رائعاً؛ خصوصاً بالنظر إلى أنه غائب عن الملاعب منذ فترة طويلة. واحتفظ قلب الدفاع الفرنسي بمكانه في التشكيلة الأساسية على ملعب «آنفيلد» أمام ليفربول الذي يضم خط هجوم قوي يتمتع بالشراسة والحيوية؛ لكن فاران، إلى جانب جوني إيفانز، نجح في الحد من خطورة مهاجمي «الريدز».

قدم فاران أداء رائعاً، وأثبت أنه يستحق اللعب في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد. وتجب الإشارة إلى أن الثنائي الدفاعي الذي لعب أمام ليفربول كان هو الثنائي الثامن المختلف في قلب دفاع الفريق هذا الموسم؛ لكن هذا الثنائي بدا أكثر راحة وتفاهماً من أي ثنائي آخر لعبا معاً في أي مباراة لمانشستر يونايتد. هناك شائعات تشير إلى أن فاران قد يكون متاحاً للرحيل في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة؛ لكن خبراته وقدراته القيادية داخل الملعب في المواقف الصعبة تجعله لاعباً مهماً لأي فريق. وإذا كان هذا هو مستوى فاران رغم غيابه عن الملاعب لفترة طويلة لم يلعب خلالها أي دقيقة، فمن المؤكد أن خط دفاع مانشستر يونايتد سيكون أفضل بكثير لو شارك المدافع الفرنسي الدولي بشكل منتظم. (ليفربول 0-0 مانشستر يونايتد)

فاران أثبت أنه يستحق مركزاً أساسياً في دفاعات مان يونايتد (د.ب.أ)

غابرييل وصليبا يضيفان المزيد من القوة إلى آرسنال

سيكون آرسنال في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز مع بدء ضجة الاحتفالات السنوية، وهو ما يعد إنجازاً كبيراً.

لقد كان آرسنال في الصدارة في فترة أعياد الميلاد خلال الموسم الماضي أيضاً، وظل في المقدمة على مدار 28 أسبوعاً من أصل 38 أسبوعاً؛ لكن ما تغير حقاً هذا الموسم هو نسيج وبنية هذا الفريق. لم يعد آرسنال يقدم الكرة الممتعة نفسها التي كان يقدمها الموسم الماضي، وربما يكون هذا شيئاً جيداً بالنسبة للفريق! لقد كانت الهزيمة أمام برايتون الموسم الماضي بمثابة بداية السقوط لآرسنال؛ لكن المدفعجية نجحوا في تحقيق الفوز على برايتون بهدفين دون رد هذه المرة. ويتمثل الفارق الرئيسي بين المباراتين في خط دفاع آرسنال، بقيادة غابرييل وويليام صليبا اللذين يعدان أفضل ثنائي دفاعي في الوقت الحالي في الدوري. وإضافة إلى ذلك، فإن الفريق كله يدافع كوحدة واحدة بحماس شديد. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن فريقاً واحداً فقط منذ عام 2000، هو مانشستر يونايتد في موسم 2012- 2013، قد فاز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز رغم استقباله أكثر من هدف في المباراة الواحدة. وخلال الموسم الماضي، اهتزت شباك آرسنال بمعدل 1.13 هدف في المباراة الواحدة؛ لكن الفريق استقبل 15 هدفاً في 17 مباراة حتى الآن هذا الموسم، ليكون أقوى خط دفاع في المسابقة بالتساوي مع ليفربول.

إن ما يحدث الآن يختلف تماماً عما يحدث في شهر أبريل (نيسان) عندما يبدأ الإرهاق في النيل من اللاعبين. لكن في موسم يشهد تراجع مستوى أندية منافسة أخرى، وعلى الرغم من علامات الاستفهام المثارة بشأن أداء ديفيد رايا، فإن خط دفاع آرسنال هو الذي يمنح الفريق الأمل في الاستمرار في المنافسة على اللقب. (آرسنال 2-0 برايتون)

حادثة لوكير علامة إنسانية فارقة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم (رويترز)

غوارديولا يأمل أن تكون الرحلة إلى السعودية مفيدة لمان سيتي

رغم خيبة الأمل بسبب ركلة الجزاء المتأخرة التي احتسبت ضد فيل فودين، والتي كلفت مانشستر سيتي خسارة نقطتين ثمينتين أمام كريستال بالاس، فإن المدير الفني لـ«السيتيزنز»، جوسيب غوارديولا، عبر عن سعادته بالأداء، وحث لاعبيه على نسيان فارق النقاط مع متصدر الدوري، عندما يخوض الفريق مباراته المقبلة في الدوري، والتي ستكون أمام إيفرتون في 27 ديسمبر (كانون الأول). وقال المدير الفني الإسباني: «من المؤكد أنه يتعين علينا الفوز بالمباريات حتى نحسم مصيرنا بأيدينا. لا يتعلق الأمر بالتفكير فيما يفعلونه (منافسو مانشستر سيتي) وما يمكن أن يحدث. لقد قدمنا أداء جيداً حقاً أمام كريستال بالاس».

ويوجد مانشستر سيتي الآن في السعودية لخوض كأس العالم للأندية. وقال غوارديولا: «نحن نحب الذهاب للعب في كأس العالم للأندية. لكي تشارك في هذه البطولة يتعين عليك أولاً أن تفوز بدوري أبطال أوروبا. أنا سعيد للغاية ومتحمس لمحاولة الفوز بهذه البطولة». (مانشستر سيتي 2-2 كريستال بالاس)

الإصابات المتتالية للاعبي نيوكاسل تثير التساؤلات

انضم لاعبان آخران إلى قائمة المصابين في نيوكاسل، وهذه المرة لحقت الإصابة بكل من فابيان شير (إصابة عضلية) وجويلينتون (إصابة في أوتار الركبة).

وفي ظل معاناة كثير من لاعبي الفريق من الإصابات، فقد حان الوقت بالتأكيد لإجراء مراجعة شاملة؛ ليست فقط للفريق الطبي في نيوكاسل؛ بل أيضاً لأساليب التدريب واللعب التي يعتمد عليها إيدي هاو. وبفضل الطرد المبكر للاعب فولهام، راؤول خيمينيز، بسبب تدخله السخيف على شون لونغستاف، والهدف الأول الرائع للويس مايلي، تمكن نيوكاسل من إيقاف سلسلة الهزائم المتتالية التي وصلت إلى 3 مباريات في جميع المسابقات. يمكننا أن نتوقع أن يوجه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تهمة سوء السلوك للمدير الفني لفولهام، ماركو سيلفا، بعد تصريحاته عقب اللقاء عن الحكم «عديم الخبرة»، سام باروت. وكان سيلفا منزعجاً لأن الحكم أخطأ في اللعبة التي تعرض فيها خيمينيز للضرب بالمرفق من جمال لاسيليس، ويعتقد أن الحكم كان يتعين عليه الالتزام بقراره الأصلي بتحذير المهاجم المكسيكي، بدلاً من منحه البطاقة الحمراء بعد تدخل حكم الفيديو المساعد. (نيوكاسل 3-0 فولهام)

غابرييل يثبت يوماً بعد آخر أنه مكسب حقيقي لآرسنال (إ.ب.أ)

بوكيتينو يبحث عن صانع ألعاب حقيقي

كانت هذه هي المرة الثانية التي يحاول فيها ماوريسيو بوكيتينو تجربة كول بالمر في مركز صانع الألعاب هذا الشهر؛ لكن هذه الخطة لم تنجح مرة أخرى. لقد وجد بالمر صعوبة كبيرة في الحصول على الكرة خلال الشوط الأول من مباراة فريقه أمام شيفيلد يونايتد. لقد كان محاطاً بعدد كبير من اللاعبين، ولم يتمكن من إحداث تأثير يذكر. وقدم بالمر أداء أفضل بعد أن غير بوكيتينو مركزه لكي يلعب ناحية اليمين مع بداية الشوط الثاني.

وجد بالمر مساحة أكبر للتحرك، وسجل الهدف الافتتاحي لتشيلسي بعد التعاون الرائع مع رحيم سترلينغ. وبعد 7 دقائق فقط، ظهر بالمر مرة أخرى ليصنع الهدف الثاني لنيكولاس جاكسون. وقد تلقى بوكيتينو إشادة كبيرة بسبب إجرائه هذا التغيير الذي قلب المباراة رأساً على عقب.

من الواضح أن تشيلسي يعاني أمام الفرق التي تلعب بتكتل دفاعي، ومن المفهوم أن بوكيتينو يحاول منح الفريق بعداً مختلفاً من خلال تغيير طريقة اللعب من 4-3-3 إلى 4-2-3-1، مع وجود إنزو فرنانديز على مقاعد البدلاء، وكونور غالاغر ومويسيس كايسيدو في خط الوسط، وبالمر وسترلينغ وميخايلو مودريك خلف جاكسون. (تشيلسي 2-0 شيفيلد يونايتد)

إيميليانو مارتينيز يفلت من البطاقة الحمراء

شهدت المباراة التي فاز فيها أستون فيلا على برنتفورد بهدفين مقابل هدف وحيد 10 بطاقات صفراء وبطاقتين حمراوين، مع توجيه تحذير للمديرين الفنيين للفريقين أيضاً.

وقال المدير الفني لأستون فيلا، أوناي إيمري، عن سلوك لاعبي فريقه: «اليوم، ربما لم يكن جيداً، فقد فقدنا قليلاً من سيطرتنا على أعصابنا». وأشار المدير الفني للفريق الزائر إلى استفزاز الخصم، معترفاً في الوقت نفسه بأن لاعبي فريقه فقدوا أعصابهم أيضاً.

وقال المدير الفني لبرنتفورد، توماس فرانك: «لم تعجبني كل الأحداث، فهذه ليست الطريقة التي يجب أن تُلعب بها المباراة. صحيح أن الأجواء كانت ساخنة، وصحيح أن المشاعر كانت قوية، وصحيح أننا كنا نريد تحقيق الفوز؛ لكن لم يعجبني ذلك».

وسارع إيمري إلى تهدئة حارس مرمى فريقه إيميليانو مارتينيز في الثواني الأخيرة من اللقاء. ومن المؤكد أن حارس المرمى الأرجنتيني قد نجا من الحصول على بطاقة حمراء. ويلعب مارتينيز دوراً حاسماً في النتائج الرائعة التي يقدمها أستون فيلا هذا الموسم، وسيكون ضرورياً للغاية في المواجهات المقبلة أيضاً. (برنتفورد 1-2 أستون فيلا)

إصابات لاعبي نيوكاسل تثير التساؤلات حول الطريقة التي يعمل بها إيدي هاو (رويترز)

باكيتا يستفيد كثيراً من اللعب بحرية أكبر

قد يجعل لوكاس باكيتا مديره الفني ديفيد مويس يشعر بغضب شديد في بعض الأحيان؛ لكن اللاعب البرازيلي أظهر براعته الكبيرة عندما صنع 3 أهداف في مباراة فريقه أمام وولفرهامبتون يوم الأحد. وقدم اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً أداء استثنائياً إلى جانب محمد قدوس في المباراة التي فاز فيها وستهام بثلاثية نظيفة. وقد اعترف المدير الفني لوستهام، ديفيد مويس، بأن باكيتا قد حصل على حرية أكبر حتى يتمكن من إظهار موهبته الكبيرة داخل المستطيل الأخضر. وقال مويس: «إنه لاعب استثنائي. لم يكن لدي عدد كبير من اللاعبين المميزين الذين يمتلكون هذا القدر من الموهبة. كان يتعين علينا أن نمنحه بعض الحرية. ومع تقدمي في العمر بعض الشيء، أدركت أنه عندما يكون لديك لاعب بهذه الموهبة، فيتعين عليك أن تمنحه الحرية التي تساعده على إظهار قدراته. لكنه يقوم بعمل ممتاز أيضاً لمساعدة الفريق كله». (وستهام 3-0 وولفرهامبتون)

دايك يتأقلم مع الصعوبات ويحافظ على مسيرة إيفرتون

حقق إيفرتون الآن 4 انتصارات متتالية دون أن تهتز شباكه بأي هدف، وهي المرة الأولى التي يستطيع فيها القيام بذلك منذ 21 عاماً.

ربما لا يقدم الفريق، بقيادة المدير الفني شون دايك، كرة قدم ممتعة؛ لكن الشيء المؤكد حقاً هو أن دايك يعرف جيداً كيف ينظم صفوف فريقه. لقد افتقد الفريق ثلاثة من رباعي خط الدفاع الذي لعب في نهاية الأسبوع الماضي بسبب الإصابة والإيقاف، وهو ما أجبر دايك على اللعب بخمسة لاعبين في الخط الخلفي، بما في ذلك الجناح دوايت ماكنيل على الجهة اليسرى. وعلى الرغم من كل هذه التغييرات، فإن إيفرتون كان يلعب بأريحية كبيرة طوال فترات اللقاء؛ حيث لم يسدد بيرنلي سوى تسديدتين فقط على المرمى.

وصلت نسبة استحواذ بيرنلي على الكرة إلى 61 في المائة؛ لكنه نادراً ما كان يصل إلى مناطق الخطورة، وهو ما جعل الفريق يسدد من مسافات بعيدة، وهو الأمر الذي كان مريحاً للغاية بالنسبة لحارس مرمى إيفرتون، جوردان بيكفورد، وزملاؤه. ويمكن القول إن الفريق الحالي لإيفرتون أكثر قدرة على التكيف مع الصعوبات من فريق بيرنلي الذي تولى دايك قيادته لمدة 9 سنوات ونصف سنة؛ لكن إيفرتون أثبت أيضاً أنه فريق منظم وشرس في الدفاع، وهو ما يعني أنه يمتلك الأساس المثالي للبناء عليه. (بيرنلي 0-2 إيفرتون)

غياب بيسوما يمثل ضربة قوية أخرى لتوتنهام

اضطر المدير الفني لتوتنهام، أنغي بوستيكوغلو، إلى إعادة تشكيل فريقه في مناسبات قليلة هذا الموسم، فقد أجبرته الإصابة التي تعرض لها جيمس ماديسون في الكاحل على تعديل خط وسطه، كما جعلته إصابة ميكي فان دي فين في أوتار الركبة يغير مركز الظهيرين إلى قلبي دفاع. وكان حصول إيف بيسوما على بطاقة حمراء يعني معاناة الفريق من مشكلة أخرى، هذه المرة في خط الوسط. سيتعرض بيسوما للإيقاف 4 مباريات؛ لأن طرده خلال المباراة التي فاز فيها «السبيرز» على نوتنغهام فورست كان الثاني له هذا الموسم.

قد لا يشارك اللاعب الدولي المالي مرة أخرى مع توتنهام حتى منتصف فبراير (شباط)، وسيتوقف ذلك الأمر على موعد عودته من بطولة كأس الأمم الأفريقية. هناك خيارات أخرى متاحة أمام بوستيكوغلو للتغلب على هذه المشكلة: الدفع بكل من بيير إميل هويبيرغ وأوليفر سكيب أمام نوتنغهام فورست؛ لكن الشيء المؤكد هو أن غياب بيسوما يمثل ضربة قوية أخرى لـ«السبيرز».

وقال بوستيكوغلو: «يتعين على اللاعبين التأقلم، وتعلُّم كيف يمكنهم لعب كرة القدم بالشكل الذي نريده من دون تجاوز الحدود؛ لكني أحب التزامهم. لسوء الحظ دفعنا الثمن؛ لأنه من الواضح أنه سيغيب عن عدد من المباريات الآن». (نوتنغهام فورست 0-2 توتنهام)


مقالات ذات صلة


شلوتربيك لاعب دورتموند ينتقد زملاءه بعد نقطة بودو غليمت

نيكو شلوتربيك (أ.ف.ب)
نيكو شلوتربيك (أ.ف.ب)
TT

شلوتربيك لاعب دورتموند ينتقد زملاءه بعد نقطة بودو غليمت

نيكو شلوتربيك (أ.ف.ب)
نيكو شلوتربيك (أ.ف.ب)

يشعر نيكو شلوتربيك، مدافع فريق بوروسيا دورتموند الألماني، بالاستياء إزاء تعادل فريقه المخيب 2 - 2 مع ضيفه بودو غليمت النرويجي في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مساء الأربعاء.

وتقدم دورتموند بهدف سجله يوليان براندت في الدقيقة الـ18 من المباراة المقامة على ملعب «سيغنال إيدونا بارك»، ورد الضيف النرويجي بهدف هيثم العصامي في الدقيقة الـ42، لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين.

وتكرر السيناريو في الشوط الثاني بهدف ثانٍ سجله براندت في الدقيقة الـ51، ليرد بودو غليمت بالتعادل بهدف ينس بيتر هاوجي في الدقيقة الـ75.

وبهذه النتيجة، فرط دورتموند في نقطتين ثمينتين، ليبقى في المركز الـ10 برصيد 11 نقطة، بينما يقبع بودو غليمت في المركز الـ32 من أصل 36 فريقاً، برصيد 3 نقاط.

وقال شلوتربيك عقب المباراة، التي أقيمت ضمن منافسات الجولة الـ6 بمرحلة الدوري للمسابقة القارية: «نلعب في دوري أبطال أوروبا، ولم يكن أداؤنا كافياً لتحقيق الفوز. لم يصل الأمر إلى حد المرارة، بل كان مستوانا ببساطة سيئاً».

وأضاف اللاعب الألماني: «لعبنا بإهمال شديد في ربع الساعة الأخير. هذا غير مقبول في مباراة تقام على ملعبنا. كان بإمكاننا الوصول إلى 13 نقطة اليوم. حسم المباراة يعتمد على الجودة».

ووجه نجم دورتموند انتقاداً لاذعاً لزملائه، حيث قال: «أضاع اللاعبون الذين دخلوا الملعب كثيراً من الفرص. عندما تدخل في الدقيقة الـ60، فإنني أتوقع منك أن تلعب بكامل طاقتك لمدة 30 دقيقة. بعد هدفهم الثاني، لم تُتح لنا أي فرصة للتسجيل. لعبنا بإهمال شديد في ربع الساعة الأخير».

من جانبه، رفض نيكو كوفاتش، مدرب دورتموند، التعليق على تصريحات شلوتربيك، في بادئ الأمر، ومع ذلك، فإن المدير الفني انتقد أموراً مماثلة، وفقاً لسيباستيان كيل، المدير الرياضي للنادي.

وقال كيل، مشيراً إلى نوع من «الغرور»: «يجب أن يدرك اللاعبون حجم المخاطرة التي فعلوها اليوم».

يذكر أن لائحة المسابقة تنص على تأهل الأندية التي حصلت على المراكز الـ8 الأولى إلى دور الـ16 مباشرة، فيما يتعين على الأندية التي توجد في المراكز من الـ9 إلى الـ24 خوض دور فاصل للصعود إلى الأدوار الإقصائية.


أرنولد يعوّل على انضباط وحماس لاعبي العراق أمام الأردن

غراهام أرنولد (رويترز)
غراهام أرنولد (رويترز)
TT

أرنولد يعوّل على انضباط وحماس لاعبي العراق أمام الأردن

غراهام أرنولد (رويترز)
غراهام أرنولد (رويترز)

يواجه منتخب العراق بقيادة غراهام أرنولد، الخميس، مهمة صعبة في دور الثمانية لكأس العرب لكرة القدم المقامة في قطر أمام منتخب الأردن الذي حقق العلامة الكاملة حتى الآن، لكن المدرب الأسترالي يعوّل على انضباط وحماس لاعبيه للتقدم أكثر في البطولة.

وقال أرنولد في مؤتمر صحافي نقلته قناة «الكأس الرياضية» القطرية: «اللاعبون مستعدون ذهنياً وبدنياً لتقديم أفضل ما لديهم في مباراة الغد».

وأضاف: «الجانب النفسي والذهني لدى اللاعبين في أفضل حالاته. هذه البطولة فرصة مهمة لاختيار التشكيلة الأنسب للملحق العالمي المؤهل لكأس العالم. رغم الغيابات قدم اللاعبون أداء مميزاً أمام الجزائر».

وتصدر منتخب الجزائر (حامل اللقب) المجموعة الرابعة بفوزه 2-0 على عشرة لاعبين من العراق يوم الثلاثاء الماضي، إذ رفع رصيده إلى سبع نقاط وسيواجه منتخب الإمارات وصيف المجموعة الثالثة غداً أيضاً.

وحل العراق ثانياً في المجموعة بست نقاط ليواجه الأردن متصدر المجموعة الثالثة، الذي تأهل لأول مرة في تاريخه لنهائيات كأس العالم.

وعبَّر أرنولد عن سعادته الخاصة «بالعناصر المحلية في الدوري العراقي التي أظهرت مستويات مبهرة في البطولة».

وقال: «أثبت اللاعبون انضباطاً عالياً وطاقة كبيرة» داعياً الجماهير العراقية إلى تقديم الدعم والمساندة في هذه المباراة المهمة.

وسيشارك العراق في الملحق العالمي المقرر في مارس (آذار) المقبل في المكسيك، الذي سيحسم آخر مقعدين في نهائيات العالم المقررة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا بمشاركة 48 منتخباً.

وصعد العراق لنهائيات كأس العالم مرة واحدة في 1986.


غياب مبابي يعرّي العجز الهجومي لريال مدريد أمام السيتي

 كيليان مبابي (أ.ف.ب)
كيليان مبابي (أ.ف.ب)
TT

غياب مبابي يعرّي العجز الهجومي لريال مدريد أمام السيتي

 كيليان مبابي (أ.ف.ب)
كيليان مبابي (أ.ف.ب)

جاءت مباراة ريال مدريد أمام مانشستر سيتي لتقدّم مؤشراً رقمياً صارخاً يلخّص حالة العجز الهجومي التي يمرّ بها الفريق حالياً. فبحسب بيانات شركة «أوبتا»، لم يُسجّل فريق المدرب تشابي ألونسو سوى تسديدة واحدة بين القائمين والعارضة طوال المباراة، وكانت تلك التي وقّع بها رودريغو هدف التقدم عند الدقيقة 28، وذلك وفقاً لصحيفة «ماركا» الإسبانية.

وبعد هذه اللقطة، أمضى ريال مدريد 62 دقيقة كاملة دون أي محاولة على المرمى، رغم وصوله إلى 16 تسديدة إجمالية توزعت بين فترات من الاندفاع، وأخرى من الركود، ثم لحظات من الإحباط، في مباراة كان يُنظر إليها بوصفها أكثر من مجرد مواجهة في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.

وتكشف الإحصاءات عن أن هذه أسوأ حصيلة تسديدات على المرمى لريال مدريد في ملعب «سانتياغو برنابيو» ضمن البطولة القارية منذ موسم 2003 - 2004. ولم تُفلح عودة رودريغو إلى التسجيل بعد صيام امتدّ إلى 1415 دقيقة، ولا الحيوية التي بثّها البديل البرازيلي إندريك بعدما ارتقى بضربة رأس ارتطمت بالعارضة، ولا حتى العودة إلى «خطة المونديال» بالاعتماد على غونزالو في مركز رأس الحربة، في إحداث الفارق المطلوب. في معرض تعليقه على المباراة، لم يُخفِ تشابي ألونسو حقيقة أن غياب كيليان مبابي بسبب آلام في الركبة اليسرى كان مؤثراً. وقال في المؤتمر الصحافي: «نفتقده، لكن رغم ذلك كانت لدينا فرص كافية لتسجيل الهدف الثاني».

وبات الاعتماد على مبابي أكثر وضوحاً؛ فهو الهداف الأبرز في الفريق، ويُترجم هدفاً واحداً من كل 3.55 محاولة في دوري أبطال أوروبا. كما عزّز هذه الأرقام عقب تسجيله رباعية أمام أولمبياكوس، بنسبة فاعلية لافتة بلغت 66 في المائة، لتتكرّس مسيرته الفردية عاملاً حاسماً في الخط الأمامي. أمام مانشستر سيتي، بدا ريال مدريد عاجزاً عن إيجاد حلول من الكرات الثابتة أو من التقاط الكرات الثانية، كما لم تُجدِ محاولات ملء منطقة الجزاء أو وصول فينيسيوس جونيور بوصفه مهاجماً صريحاً إلى مواقع التسديد. ومع تفاقم المشكلات الدفاعية، ظلّ العطب الأكبر متجلّياً في غياب اللمسة الحاسمة داخل المنطقة.

ويواصل تشابي ألونسو البحث عن «التوليفة الصحيحة» في مرحلة تُعدّ الأصعب منذ توليه مسؤولية الفريق، إذ يواجه ريال مدريد تحدياً مزدوجاً: استعادة قوته الهجومية، وإيجاد بدائل فعّالة في ظل غياب النجم الذي يشكّل فارقاً في كل مرة يشارك فيها.