روسيا والجامعة العربية تأملان بقرار من مجلس الأمن لوقف النار في غزة

مندوبون لدول عربية في الأمم المتحدة بمن فيهم المندوب الفلسطيني خلال تشاور مع المندوبين الروسي والصيني قبل جلسة لمجلس الأمن بشأن الحرب في غزة، نيويورك في 19 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)
مندوبون لدول عربية في الأمم المتحدة بمن فيهم المندوب الفلسطيني خلال تشاور مع المندوبين الروسي والصيني قبل جلسة لمجلس الأمن بشأن الحرب في غزة، نيويورك في 19 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

روسيا والجامعة العربية تأملان بقرار من مجلس الأمن لوقف النار في غزة

مندوبون لدول عربية في الأمم المتحدة بمن فيهم المندوب الفلسطيني خلال تشاور مع المندوبين الروسي والصيني قبل جلسة لمجلس الأمن بشأن الحرب في غزة، نيويورك في 19 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)
مندوبون لدول عربية في الأمم المتحدة بمن فيهم المندوب الفلسطيني خلال تشاور مع المندوبين الروسي والصيني قبل جلسة لمجلس الأمن بشأن الحرب في غزة، نيويورك في 19 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)

أعربت روسيا وجامعة الدول العربية، الأربعاء، عن أملهما في صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وطالبتا الولايات المتحدة بعدم عرقلته مجدداً، وذلك خلال مؤتمر مشترك في المغرب، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

بعد التأجيل المتكرر منذ الاثنين، يؤمل أن يعتمد مجلس الأمن الأربعاء قراراً جديداً يهدف إلى تحسين الوضع الإنساني في غزة بعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس». وتبقى نتيجة التصويت غير مؤكدة؛ نظراً لتعقيد المفاوضات بهدف تفادي استخدام واشنطن الداعمة لإسرائيل حق النقض (الفيتو) مرة جديدة للحؤول دون صدور قرار.

وقال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف خلال مشاركته في المنتدى العربي الروسي المنعقد بمراكش: «محاولاتنا المتعددة مع من يشاركوننا الأفكار نفسها لدفع مجلس الأمن إلى تبني قرار يفرض وقفاً دائماً لإطلاق النار، يعترضها للأسف الموقف نفسه الأحادي المعتاد للولايات المتحدة».

وأضاف في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الذي حضره ممثلون عن دول عربية: «نأمل أن مجلس الأمن سيرفع صوته لصالح القرار».

بدوره، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي: «نأمل أن يتمكن مجلس الأمن من تمرير هذا القرار، وألا يكون هناك تصويت من عضو دائم وأخص بالذكر الولايات المتحدة».

وتابع: «الأمل العربي معقود على أن تتفهم الولايات المتحدة أن الصبر الدولي قد نفد على الممارسات الإسرائيلية».

من جهته، قال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، في كلمة عبر الفيديو من القاهرة، إن «كل من يقف ضد وقف فوري لإطلاق النار في غزة يحمل على يديه دماء الأبرياء».

وكان مجلس الأمن أرجأ مجدداً، الثلاثاء، التصويت على مشروع قرار يدعو في نسخته الأخيرة إلى «تعليق» الأعمال القتالية في غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وكان من المقرر أن يصوّت المجلس على مشروع القرار الاثنين، لكنّ هذا التصويت أُرجئ إلى صباح الثلاثاء، ثم إلى المساء ومن ثم إلى الأربعاء، بحسب مصادر دبلوماسية، وذلك من أجل إفساح المجال أمام مواصلة المفاوضات وتجنب مواجهة طريق مسدودة جديدة، بعد عشرة أيام من فيتو أميركي.

وفي 8 ديسمبر (كانون الأول)، ورغم الضغوط الكبيرة غير المسبوقة التي مارسها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حالت الولايات المتحدة دون اعتماد قرار يدعو إلى «وقف إنساني فوري لإطلاق النار» في قطاع غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المدمر رداً على هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وخيمت الحرب في غزة على الدورة السادسة للمنتدى الذي يناقش التعاون بين روسيا والبلدان العربية في مختلف المجالات.


مقالات ذات صلة

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

العالم العربي عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
أوروبا الأمن يقف في حراسة قبل اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع بأناني بمنطقة لاتسيو بإيطاليا (إ.ب.أ)

الشرق الأوسط وأوكرانيا على جدول أعمال اجتماع مجموعة السبع

يجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع قرب روما، اليوم، لإجراء محادثات تركز على النزاع في الشرق الأوسط، بحضور نظرائهم الإقليميين، وكذلك على الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (روما)
شؤون إقليمية نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صاروخاً في مدينة نهاريا شمال إسرائيل في 12 نوفمبر 2024 (رويترز)

فصائل عراقية تعلن تنفيذ هجومين بالمسيرات على جنوب إسرائيل

أعلنت فصائل عراقية مسلحة، يوم أمس (الأحد)، مسؤوليتها عن هجومين بالمسيرات على مواقع في جنوب إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
شؤون إقليمية سيدة تغلق فمها وتربط يديها بحبل خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (رويترز)

رهائن سابقون في غزة يطالبون بعد عام من الإفراج عنهم بإعادة الباقين

بعد عام على إطلاق سراحهم خلال الهدنة الوحيدة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية، دعا رهائن سابقون في غزة إلى تأمين الإفراج عمن لا يزالون محتجزين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية صبي فلسطيني ينقذ دراجة هوائية تالفة من بين أنقاض منزل دُمر في غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة الأحد (الفرنسية)

استيطان غزة... هدف لا تُعلنه إسرائيل لكنها تنفذه

تشير تصريحات إسرائيلية لمسؤولين حاليين وسابقين وحملات لقادة مستوطنين، إلى احتلال طويل لغزة واستئناف الاستيطان، حتى بات ذلك هدفاً غير معلن للحرب لكنه يُنفذ بدقة.

كفاح زبون (رام الله)

غارات إسرئيلية على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء

TT

غارات إسرئيلية على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء

تصاعد السحب الدخانية نتيجة القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)
تصاعد السحب الدخانية نتيجة القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)

تجددت الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذارات إسرائيلية للسكان بالإخلاء.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية اليوم (الاثنين) وقوع غارتين إسرائيليتين على الضاحية الجنوبية في بيروت. وتصاعدت سحابتا دخان وغبار ضخمتان من المنطقة، إثر غارتين على الأقل، بعدما كان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للغة العربية أفيخاي أدرعي حدّد عبر منصة «إكس» ثلاثة أبنية في حارة حريك، طالباً من السكان إخلاءها، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الطائرات الحربية شنت غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت مستهدفة ما وصفه بأنه «مقرات قيادة عسكرية تابعة لـ (حزب الله)».

وأضاف في بيان، «تأتي هذه الغارات في إطار ضربات تستهدف قدرات (حزب الله) لتنفيذ مخططات إرهابية ضد دولة إسرائيل، وفي إطار الجهود الرامية لتدمير مواقع الإنتاج ومستودعات الأسلحة التي أقامها (حزب الله) على مدار السنوات الماضية في منطقة الضاحية».

وكان أدرعي قد نشر، في وقت سابق اليوم، عبر موقع «إكس»، إنذاراً بالإخلاء «إلى جميع السكان الموجودين في منطقة الضاحية الجنوبية». وتابع :«أنتم توجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله) حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى الزمني القريب».

وكانت بلدات يحمر الشقيف والجبل الأحمر بين حاروف وشوكين وزبدين في جنوب لبنان تعرضت صباح اليوم (الاثنين) لغارات إسرائيلية، بحسب ما أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية.

وأسفرت الغارات الحربية الإسرائيلية الكثيفة في بلدة يحمر الشقيف، عن تدمير 15 منزلاً. كما سُجلت غارات على أرنون وكفرتبنيت وحرج علي الطاهر ومحيط قلعة الشقيف وعلى مجرى الليطاني بين زوطر وديرسريان وبين شوكين وميفدون وأطراف كفرصير، بالإضافة إلى ثلاث غارات على عين قانا في إقليم التفاح.

من جانبه، أعلن «حزب الله» اللبناني، في بيانين منفصلين، اليوم الاثنين، أن عناصره استهدفت مستوطنة شتولا وتجمعاً لقوات إسرائيلية شرق مدينة الخيام، بـ«صلية صاروخية»، وفق ما أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية.