قادة العالم ينعون أمير الكويت الراحل نواف الأحمد

السعودية تشاطر الكويتيين أحزانهم... ومصر والإمارات تعلنان الحداد 3 أيام

الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل (كونا)
الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل (كونا)
TT

قادة العالم ينعون أمير الكويت الراحل نواف الأحمد

الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل (كونا)
الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل (كونا)

نعت دول خليجية وعربية وإسلامية، السبت، رحيل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت الذي وفته المنية، السبت، وقدمت أحر التعازي وصادق المواساة في وفاة فقيد الأمتين العربية والإسلامية.

خادم الحرمين الشريفين وأمير الكويت الراحل

السعودية تنعى

وأعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، عن تعازيهما وصادق مواساتهما في وفاة أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد لعائلة آل صباح وللشعب الكويتي وللأمتين العربية والإسلامية، وأكدا مشاركة السعودية وشعبها الأشقاء في الكويت أحزانهم.

وأشار بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي إلى تلقي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ببالغ الحزن وعظيم الأسى نبأ وفاة نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت - رحمه الله - رحمة واسعةن وأسكنه فسيح جناته.

وأعرب الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان عبر البيان عن بالغ التعازي وصادق المواساة لعائلة آل صباح الكريمة، وللشعب الكويتي الشقيق، وللأمتين العربية والإسلامية في وفاة الشيخ نواف - رحمه الله – الذي رحل بعد مسيرة حافلة بالإنجاز والعطاء.

وأكد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد أن السعودية وشعبها يشاركون الأشقاء في دولة الكويت أحزانهم، ويسألون الله العلي القدير أن يلهم الأسرة الكريمة والشعب الكويتي الشقيق الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، وأن يديم على الكويت وشعبها الشقيق الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.

دول عربية تعلن الحداد

ونعت مصر والإمارات وقطر، أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي وافته المنية، السبت، وأعلنت مصر والإمارات الحداد 3 أيام.

وقال بيان للرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري ينعيان الشيخ نواف، واصفاً إياه بأنه «كان داعماً لأمته العربية والإسلامية، حريصاً على شؤونها، حكيماً في قيادته، قدم الكثير من البذل والعطاء لبلاده وللأمتين العربية والإسلامية». وأعلنت مصر الحداد 3 أيام في جميع أنحاء البلاد.

كما نعى رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ببالغ الحزن والأسى أمير الكويت، وقالت وكالة أنباء الإمارات إن رئيس البلاد أمر بإعلان الحداد مدة 3 أيام بداية من (السبت).

وأضافت الوكالة الرسمية أن رئيس البلاد أمر أيضاً بتنكيس الأعلام على جميع الدوائر الرسمية داخل الدولة والسفارات والبعثات الدبلوماسية لدولة الإمارات في الخارج خلال فترة الحداد.

ونعى أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفاة أمير الكويت، وقال عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «تعازينا الصادقة لأخي الشيخ مشعل الأحمد الصباح ولدولة الكويت حكومة وشعباً في وفاة الشيخ نواف الأحمد الصباح. نشاطر الكويت وأهلها أحزانهم في هذا المصاب الأليم، ونسأل الله القدير أن يتغمد فقيدنا الكبير بواسع رحمته ورضوانه، وينزله منازل الصديقين والأبرار. إنا لله وإنا إليه راجعون».

أمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد برفقة أخيه الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد

كما قدم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي التعزية لعائلة آل الصباح وللشعب الكويتي في وفاة الشيخ نواف الأحمد.

وقدم رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، التعازي برحيل أمير الكويت. وقال في تغريدة على حسابه في «إكس»: «نتقدم بأحرّ التعازي إلى دولة الكويت الشقيقة، حكومة وشعباً، برحيل أمير دولة الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح». وأضاف: «نسأل الله أن يمنّ عليه بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه وكلّ أبناء الشعب الكويتي الشقيق الصبر والسلوان».

وقال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، على حسابه في منصة «إكس»: «نشاطر أشقاءنا في الكويت الأحزان بوفاة الأخ الشيخ نواف الصباح. كان زعيماً عروبياً كرس حياته في خدمة بلده وشعبه وأمته، وعرفناه صاحب نخوة وحكمة ودؤوباً في تمتين العلاقات العربية. أحر التعازي لأخي الشيخ مشعل ولأسرته الكريمة وللشعب الكويتي العزيز».

بينما أصدر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مذكرة قضت بإعلان الحداد الرسمي على وفاة أمير الكويت.

مجلس التعاون

ونعى مجلس التعاون الخليجي، معرباً عن أحر التعازي وصادق عبارات المواساة للشيخ مشعل الأحمد الصباح وإلى أسرة الصباح والشعب الكويتي والشعوب الخليجية قاطبة في وفاة الشيخ نواف الأحمد. وقال جاسم البديوي الأمين العام للمجلس إنه وبقلوب راضية بقضاءِ الله وقدره، وبأفئدة مليئةٍ بالحزن والألم، نعى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، مستذكراً مناقب الراحل الحميدة وما تمتع به من حنكة عميقة، وشخصية حكيمة، وتجلد جميل، وإنسانيّة نافَ بها وسما بسموٍ بيّناً لا يخفى على ذي بصر، وأجمعَ عليها العالم.

جامعة الدول العربية

أعربت جامعة الدول العربية عن خالص العزاء والمواساة لدولة الكويت، قيادة وحكومة وشعباً ولكل الأمة العربية، ورأى أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة أن فقيد الأمة العربية هو رمز للإنسانية السمحاء، وقد أفنى حياته في خدمة بلده في زمن الاستقرار وفي زمن التحديات الكبرى التي عرفتها دولة الكويت، وأنه آمن بالعمل العربي المشترك كغاية لا بديل عنها، وظلت الكويت في عهده إحدى دعائم عمل المنظومة العربية وفي القلب منها جامعة الدول العربية.

وذكر الأمين العام أن مآثر فقيد الأمة العربية تجعل ذكراه راسخة في الوعي العربي وأن الجامعة العربية تقف مع شعب الكويت في هذا الوقت الحزين بكل الدعم والتأييد والدعوات الصادقة.

العالم ينعى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت

دول العالم تعزي

نعى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أمير الكويت الراحل. وقال بيان لمكتب سوناك: «لقد شعرنا بأسف شديد لوفاة أمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح».

وأضاف سوناك: «لقد كان صديقاً كبيراً للمملكة المتحدة، وسوف نظل نتذكر بكل تقدير ما أسداه من أعمال لتقوية علاقاتنا الثنائية، وما قام به من أجل إرساء الاستقرار في الشرق الأوسط».

ورحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عن عالمنا مختتماً رحلة حافلة بالعطاء ومسيرة زاخرة بالإنجازات، تسجل بأحرف من نور جهوداً بارزة قضاها على مدار 61 عاماً في خدمة بلاده ودفاعاً عن قضايا أمته ودعم الأمن والاستقرار حول العالم. حيث أعلنت الكويت، السبت، رحيل أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عن عمر 86 عاماً.



مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».