انتقادات كاتالونية بسبب تدخلات لابورتا في تشكيلة برشلونة

تشافي قلق من انتقادات لاذعة موجهة لبرشلونة (رويترز)
تشافي قلق من انتقادات لاذعة موجهة لبرشلونة (رويترز)
TT

انتقادات كاتالونية بسبب تدخلات لابورتا في تشكيلة برشلونة

تشافي قلق من انتقادات لاذعة موجهة لبرشلونة (رويترز)
تشافي قلق من انتقادات لاذعة موجهة لبرشلونة (رويترز)

يأمل برشلونة حامل اللقب الخروج من كبوته قبل فوات الأوان، وذلك حين يحل (السبت) ضيفاً على فالنسيا في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، في حين يسعى جيرونا إلى مواصلة موسمه الخرافي، والتمسك بالصدارة حين يستضيف ديبورتيفو ألافيس (الاثنين).

ويخوض برشلونة لقاءه مع فالنسيا (الحادي عشر)، وهو في وضع لا يحسد عليه بتاتاً، ليس بسبب سقوطه في المرحلة الماضية على أرضه أمام جاره جيرونا 2 - 4 وحسب، بل لأنه أتبع هذه النتيجة بإنهاء دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا بخسارة على أرض رويال أنتويرب البلجيكي 2 - 3 من دون عواقب بما أنه كان ضامناً تأهله إلى ثُمن النهائي والصدارة.

لكن هذه الخسارة في منتصف الأسبوع جعلت المدرب تشافي هرنانديس في وضع حرج وتحت سيف الانتقادات التي انهالت عليه من وسائل الإعلام الكاتالونية، بينها صحيفة «سبورت»، التي رأت أن «فريق تشافي ليس لديه نمط لعب»، مضيفة: «إنهم مشوشون. اللاعبون يرتكبون أخطاء طفولية باستمرار. وفوق كل ذلك، هم ضعفاء في الدفاع. بعبارة أخرى، لا شيء يعمل. لا شيء على الإطلاق».

وتفاقمت مشكلات تشافي؛ بسبب التقارير التي تفيد بأن رئيس النادي خوان لابورتا يتدخل في اختيار الفريق.

وقال تشافي بعد السقوط المحرج أمام أنتويرب: «هناك توترات لا معنى لها. أنا قلق، هذا طبيعي. الفريق ليس مرتاحاً. نحن نمرّ بسلسلة سيئة، وحققنا نتيجتين سلبيتين. المشاعر ليست جيدة. علينا أن ننتقد أنفسنا. علينا أن نتحسن للفوز بالألقاب».

وإذا أراد العملاق الكاتالوني الإبقاء على آمال الاحتفاظ باللقب، يجب أن يتجنب هزيمة أخرى (السبت) أمام فالنسيا الجريح، لا سيما أنه بات متخلفاً في المركز الرابع بفارق 7 نقاط عن جاره جيرونا المتصدر بعد تلقيه في المرحلة الماضية الهزيمة الأولى على الإطلاق أمام الأخير.

ورأى تشافي أن جيرونا «كان يستحق» الفوز على فريقه و«يجب الإشادة بهم كثيراً. إنهم يتقدمون علينا بسبع نقاط»، مضيفاً: «نريد تقليص الفجوة، هذا هو واقعنا... هذا برشلونة قيد الإنشاء، على الرغم من أنهم انتقدوني بسبب (قوله) هذا الأمر».

وعدّ أنه «عليك أن تأخذ خطوة واحدة إلى الوراء؛ لتتمكن من السير خطوتين إلى الأمام».

ويمني برشلونة النفس بالاستفادة من وضع فالنسيا الذي خسر في 3 من مبارياته الأربع الأخيرة، كي يحقق فوزه السادس توالياً على «الخفافيش»، وتجنب الهزيمة الأولى له أمامهم منذ يناير (كانون الثاني) 2020 (0 - 2 على ملعب ميستايا).

لاعبو برشلونة خلال التدريبات (أ.ف.ب)

ومن جهته وبعدما استفاد في المرحلة الماضية من تعادل ريال مدريد مع ريال بيتيس 1 - 1، كي يعود مجدداً إلى الصدارة بفوزه التاريخي على برشلونة، يختتم جيرونا المرحلة (الاثنين) على أرضه ضد ألافيس، باحثاً عن المحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الحادية عشرة توالياً، وتحقيق فوزه العاشر في هذه السلسلة.

وقال المدرب ميتشل سانشيس: «هؤلاء اللاعبون يصنعون حقاً التاريخ، وهذا ما يجعلني سعيداً أكثر من أي شيء آخر».

ومن المرجح أن يدخل جيرونا مباراة ألافيس متنازلاً عن الصدارة لصالح ريال مدريد الذي يلتقي (الأحد) مع ضيفه فياريال (الثالث عشر) في مباراة ثأرية للنادي الملكي الذي خسر مواجهتَي الدوري الموسم الماضي مع «الغواصة الصفراء» 1 - 2 في ملعب منافسه، و2 - 3 في «سانتياغو برنابيو».

ويخوض فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي اللقاء بمعنويات عالية بعد الروح القتالية الرائعة التي أظهرها (الثلاثاء) خلال فوزه على أونيون برلين الألماني 3 - 2، منهياً بذلك دور المجموعات من مسابقة دوري الأبطال بالعلامة الكاملة.

ويبدو أنشيلوتي راضياً عمّا يشاهده من فريقه، قائلاً: «قمنا بعمل جيد جداً حتى الآن في النصف الأول من الموسم».

وينتقل أتلتيكو مدريد، (الثالث بفارق 5 نقاط عن جاره الريال)، إلى الباسك لمواجهة صعبة (السبت) مع أتلتيك بلباو (الخامس) في لقاء قد يكون تاريخياً للمهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان الذي سجل (الأربعاء) في الفوز على لاتسيو الإيطالي (2 - 0) في دوري أبطال أوروبا، ليصبح بذلك على بُعد هدفين من لويس أراغونيس، الهداف التاريخي للنادي بـ173 هدفاً.

ويخوض ريال سوسييداد، الذي يحتل المركز السادس بفارق الأهداف خلف بلباو، مواجهة حامية (الأحد) على أرض ريال بيتيس، الذي يتخلف عن ضيفه الباسكي بفارق3 نقاط.


مقالات ذات صلة

من سيعوض يامال أمام أتلتيكو؟

رياضة عالمية لامين يامال خرج مصاباً من مواجهة ليغانيس (إ.ب.أ)

من سيعوض يامال أمام أتلتيكو؟

أمام ليغانيس، تم استبدال لامين يامال في الدقيقة الـ75، وشعر اللاعب بعدم الراحة، حيث أكدت الفحوصات الطبية بعد المباراة أنه تعرض لإصابة في كاحله الأيمن.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية مدرب أتلتيكو مدريد دييغو سيميوني (إ.ب.أ)

سيميوني: أتطلع إلى أول فوز على برشلونة في أرضه

يسعى مدرب أتلتيكو مدريد، دييغو سيميوني، لتحقيق أول انتصار خارج ملعبه على برشلونة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: سنقاتل حتى النهاية!

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، إنه غير سعيد بوضعه الحالي، وإن فريقه سيقاتل حتى النهاية ليحقق لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية جول كونديه (أ.ف.ب)

كوندي يتصدر اللاعبين الأكثر مشاركة في 2024

تصدّر الدولي الفرنسي جول كونديه قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة في العالم عام 2024 بواقع 69 مباراة حتى الآن، بحسب دراسة أجراها المركز الدولي للدراسات الرياضية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لامين يامال (رويترز)

برشلونة يخسر لامين يامال 4 أسابيع بسبب التواء في الكاحل

أعلن نادي برشلونة، متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم، الاثنين غياب جناحه الدولي لامين يامال بين ثلاثة وأربعة أسابيع عن الملاعب بسبب التواء في كاحله الأيمن.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

من سيعوض يامال أمام أتلتيكو؟

لامين يامال خرج مصاباً من مواجهة ليغانيس (إ.ب.أ)
لامين يامال خرج مصاباً من مواجهة ليغانيس (إ.ب.أ)
TT

من سيعوض يامال أمام أتلتيكو؟

لامين يامال خرج مصاباً من مواجهة ليغانيس (إ.ب.أ)
لامين يامال خرج مصاباً من مواجهة ليغانيس (إ.ب.أ)

أمام ليغانيس، تم استبدال لامين يامال في الدقيقة الـ75، وشعر اللاعب بعدم الراحة، حيث أكدت الفحوصات الطبية بعد المباراة أنه تعرض لإصابة في كاحله الأيمن. وسيغيب لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع.

سيكون أسبوعان من هذه الأسابيع الأربعة جزءاً من عطلة عيد الميلاد في الدوري الإسباني، لذلك لن يغيب عن الكثير من المباريات، لكنها تأتي قبل الاختبار الأصعب قبل العطلات: زيارة أتلتيكو مدريد.

يُعدّ فريق دييغو سيميوني أحد المنافسين المباشرين لفريق هانسي فليك في الصراع على لقب الدوري. إنهم متساوون في 38 نقطة، وعلى الرغم من أن فريق مدريد لديه مباراة مؤجلة، فإن الفوز سيسمح لبرشلونة بالبقاء في صدارة الجدول حتى لو فاز أتلتيكو بتلك المباراة.

يمر برشلونة بانخفاض في النتائج في الدوري الإسباني، وهو ما يتناقض مع أدائه في دوري أبطال أوروبا. ولم يحصل الفريق سوى على خمس نقاط من آخر 18 مباراة متاحة في الدوري، وجاء الانخفاض ضد خصوم من المفترض أن يكونوا أكثر سهولة بالنسبة لهم.

وفي هذا السياق، يتعين على فليك التعامل مع الغياب الهيكلي ليامال في واحدة من أكثر اللحظات حساسية في الموسم. كيف يمكن استبدال المهاجم البالغ من العمر 17 عاماً؟

وبحسب شبكة «The Athletic»، قال فليك في المؤتمر الصحافي قبل المباراة، وهو الأخير الذي سيعقده في عام 2024 حيث يتعين عليه قضاء مباراة أخرى من الإيقاف بسبب البطاقة الحمراء التي تلقاها ضد ريال بيتيس: «يتعين علينا قبول الإصابة، وأنه لا يستطيع اللعب، وسيلعب لاعب آخر في مكانه. لدينا خيارات في الاعتبار، لكننا لم نتخذ قراراً بعد بشأن من سيلعب».

ورغم أن غياب يامال يقلق المدرب - لم يفز الفريق بمباراة في الدوري هذا الموسم دونه على أرض الملعب - فإن المدرب لديه عدة خيارات، ويبدو أن الاثنين الأكثر ترجيحاً هما فيران توريس وفيرمين لوبيز.

عندما غاب يامال بسبب إصابة في الكاحل في نوفمبر (تشرين الثاني)، تم استخدام لوبيز، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن توريس كان يتعافى من الإصابة في ذلك الوقت ولم يعد إلا في 30 نوفمبر. الآن، أصبح «القرش» في حالة جيدة، فقد سجل أربعة أهداف في آخر خمس مباريات، اثنان منها حاسمان في الفوز 3 - 2 على بوروسيا دورتموند.

على الرغم من أن توريس كان يلعب مهاجماً مركزياً في المباريات الأخيرة بدلاً من روبرت ليفاندوفسكي، فإن موقعه الطبيعي هو الجناح الأيمن. لقد أصبح البديل المثالي، لكنه قد يحظى بفرصة لإظهار أنه يمكن أن يكون أيضاً البادئ المثالي ضد خصم كبير مثل أتلتيكو.

على الرغم من أنه ليس دائماً ضماناً من حيث إنهاء الهجمات، فإنه يمكن أن يساعد في تقديم الكثافة التي افتقر إليها الفريق على مدار الشهر الماضي.

لوبيز هو الخيار الآخر القابل للتطبيق، وهو الخيار الذي استخدمه فليك أكثر من غيره عندما لم يتمكن يامال من اللعب. ورغم أنه ليس لاعباً قادراً على تقديم العمق؛ لأنه لاعب وسط وليس مهاجماً، فإنه يشعر بالراحة في اللعب في المساحات الضيقة بين الخطوط. كما أنه يدخل منطقة جزاء الخصم بسهولة.

هناك خيار آخر يتمثل في وضع رافينيا، الذي كان إحدى المفاجآت الكبرى هذا الموسم، بدلاً من يامال وإشراك داني أولمو جناحاً أيسر. وهو بديلٌ جربه فليك في بعض الأحيان. لكن مستوى أداء أولمو انخفض في المباريات القليلة الماضية.

لكن يبدو أن البرازيلي هو الحل الأقل واقعية. فلا يريد فليك المراهنة على آخر اختبار كبير في عام 2024، وسيبذل قصارى جهده، وقد أثبت رافينيا أنه ضمانة على الجناح الأيسر، حيث يجمع أليخاندرو بالدي بين المباريات الجيدة وبعض المباريات السيئة. يقولون إنه إذا نجح شيئاً ما، فمن الأفضل عدم المساس به، لذلك يبدو من المرجح أن يكون لوبيز أو توريس هو المختار.

كانت آخر مباراة كبيرة لبرشلونة في دورتموند، وهناك كان البطل توريس. وبغض النظر عمن سيختاره فليك، فإن مباراة السبت ضد أتلتيكو ​​ستكون المقياس النهائي قبل حلول عام 2025، وطريقة برشلونة للبقاء في الصدارة في سباق اللقب بعد ما أسماه «نوفمبر القذر»، وهي سلسلة من الأداء امتدت إلى ديسمبر (كانون الأول).