حرارة الأرض ترتفع درجتين بعد الثورة الصناعية

كثافة الكربون سبب الاحتباس

حرارة الأرض ترتفع درجتين بعد الثورة الصناعية
TT

حرارة الأرض ترتفع درجتين بعد الثورة الصناعية

حرارة الأرض ترتفع درجتين بعد الثورة الصناعية

أظهرت دراسة نشرت أمس أن الحكومات اتخذت خطوة نحو تحقيق نمو اقتصادي صديق للبيئة عام 2014 لكنها تحتاج إلى عمل المزيد للالتزام بهدف الأمم المتحدة لقصر الزيادة في ارتفاع درجات حرارة الأرض على درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وجاء في الدراسة التي أجرتها مجموعة «بي دبليو سي» وهي شبكة شركات استشارية في 157 دولة أن كثافة الكربون في الاقتصاد العالمي التي تقاس بكمية الغازات المسببة للاحتباس الحراري مقابل كل دولار من الناتج المحلي الإجمالي انخفضت 7.‏2 في المائة عام 2014، وذكرت الدراسة أن هذا الانخفاض هو الأكبر منذ أن بدأت «بي دبليو سي» نشر تقاريرها قبل سبع سنوات، حسب «رويترز».
وقالت إن «أرقام عام 2014 تمثل نقطة تحول» لجعل النمو الاقتصادي أقل اعتمادا على الوقود الأحفوري. وأضافت أن الناتج المحلي الإجمالي على مستوى العالم ارتفع 2.‏3 في المائة عام 2014 بينما ارتفعت الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري أو ما يعرف باسم البيوت الزجاجية 5.‏0 في المائة فقط.
وكانت بريطانيا هي الأفضل في مجموعة العشرين وحققت تراجعا في حجم الكربون بلغ 9.‏10 في المائة كما حققت كل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا خفضا كبيرا العام الماضي أيضا.
وتجتمع نحو 200 حكومة في العاصمة الفرنسية باريس من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 30 ديسمبر (كانون الأول) للاتفاق على معاهدة للحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري ومعظمها ينتج عن الوقود الأحفوري التي تحملها لجنة الأمم المتحدة مسؤولية ظواهر طقسية متطرفة منها الأمطار الغزيرة وموجات الحر والجفاف وارتفاع مستويات البحار.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.