صلاح أفضل لاعب في ليفربول للشهر الثالث على التوالي

النجم المصري محمد صلاح يحصد الأفضلية في ليفربول (د.ب.أ)
النجم المصري محمد صلاح يحصد الأفضلية في ليفربول (د.ب.أ)
TT

صلاح أفضل لاعب في ليفربول للشهر الثالث على التوالي

النجم المصري محمد صلاح يحصد الأفضلية في ليفربول (د.ب.أ)
النجم المصري محمد صلاح يحصد الأفضلية في ليفربول (د.ب.أ)

فاز قائد المنتخب المصري محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب في ليفربول الإنجليزي لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وحصد صلاح الجائزة للشهر الثالث على التوالي بعد تصدره لتصويت الجماهير عبر الموقع الرسمي لليفربول.

حيث سجل صلاح ثلاثة أهداف وقدم تمريرة حاسمة واحدة خلال ست مباريات خاضها الشهر الماضي، ليحصد جائزة لاعب الشهر متفوقا على زميليه ترينت ألكسندر أرنولد ولويس دياز.

من جانبه، قال صلاح بعد إعلان فوزه «الشيء الأكثر أهمية هو الفوز بالمباريات وتسجيل الأهداف من أجل الفريق، بالطبع هذا هو الشيء الأكثر أهمية». ولدى سؤاله عن أفضل لحظة له في شهر نوفمبر، أجاب صلاح «ربما مباراة سيتي، لأننا كنا متأخرين بهدف ثم نجحنا في تسجيل هدف التعادل، لذا أختار هذا الهدف».

وختم النجم المصري حديثه بالقول: «تسجيل الأهداف أمر جيد لكن في هذا الشهر قد تكون التمريرة الحاسمة التي قدمتها لترينت ألكسندر أرنولد».

ونجح صلاح في إظهار إمكاناته فور وصوله إلى ليفربول قادما من روما مقابل 34.3 مليون جنيه إسترليني (43.1 مليون دولار) في عام 2017؛ حيث سجل 32 هدفا في أول مواسمه مع الفريق، وكان ذلك رقما قياسيا في 38 مباراة بالدوري الإنجليزي، حتى نجح النرويجي إرلينغ هالاند في تحطيم ذلك الرقم بتسجيله في 36 هدفا لمانشستر سيتي الموسم الماضي.

وسجل صلاح 44 هدفا في كل المسابقات مع ليفربول، ويظل ذلك الرقم الأعلى في مسيرته مع الفريق حتى الآن، رغم أنه سجل 19 هدفا على الأقل في كل موسم خاضه ببطولة الدوري، و31 هدفا مع ليفربول في كل البطولات في موسمي 2021-2020 و2022-2021.

وهز صلاح الشباك في 148 مناسبة في 234 مباراة مع الفريق في بطولة الدوري، مع هدفين سجلهما سابقا مع تشيلسي، وجاء الهدف الذي سجله في شباك كريستال بالاس السبت الماضي ليصبح الهدف رقم 150 له في بطولة الدوري، ليحتل المركز العاشر في ترتيب الهدافين التاريخيين للدوري الإنجليزي معادلا إنجاز أسطورة ليفربول السابق مايكل أوين، حيث سجل صلاح 42 هدفا لليفربول في دوري أبطال أوروبا خلال مسيرته، وأضاف ثلاثة أهداف في بطولة الدوري الأوروبي هذا الموسم، إضافة إلى خمسة أهداف في كأس الاتحاد الإنجليزي، وهدف في كأس الرابطة ومثله في الدرع الخيرية.

وعرض ليفربول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الطريقة التي سجل بها صلاح أهدافه؛ حيث جاءت 162 منها بقدمه اليسرى و30 هدفا بالقدم اليمنى، بالإضافة إلى ثمانية أهداف بالرأس.

«حينما تسجل 200 هدف، فإنك تحقق ذلك لأنك فقط لاعب مميز للغاية»... هكذا قال الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لليفربول في تصريحات لإذاعة «تاك سبورت».

وأصبح صلاح اللاعب الخامس فقط في تاريخ ليفربول الذي يسجل هذا العدد من الأهداف، بعد كل من إيان راش وروجر هانت وغوردون هودجسون وبيلي ليدل.

وجاءت أهداف صلاح في 327 مباراة بكل البطولات بمعدل تسجيلي بلغ 61.‏0 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل أفضل من جميع اللاعبين فيما عدا هودجسون الذي سجل 241 هدفا في 377 مباراة بمعدل وصل إلى 64.‏0 في المباراة.

ويعد راش الهداف التاريخي لليفربول في كل البطولات برصيد 346 هدفا في 660 مباراة بين عامي 1980 و1996، علما بأن تلك الفترة تخللها وجوده في فريق يوفنتوس الإيطالي، وهو يحتل المركز السادس في ترتيب اللاعبين الأكثر مشاركة مع ليفربول، خلف كل من إيان كالاغان (857 مباراة) وجيمي كاراغر وستيفان جيرارد وراي كليمنس وإيملين هيوز.

من جانبه، سجل هانت 285 هدفا في 492 مباراة، ليحتل المركز الثاني متقدما على هودجسون، ويبقى ليدل هو التحدي المقبل لصلاح بعدما سجل 228 هدفا في 534 مباراة مع ليفربول بين عامي 1938 و1961.

ويشكل اللاعبون المذكورون قائمة أفضل هدافين لليفربول في الدوري؛ حيث يحتل راش المركز الثالث خلف هانت (سجل راش 229 هدفا وهانت 244) وهودجسون (233 هدفا)، فيما سجل ليدل 215 هدفا، وسيستغرق الأمر وقتا طويلا قبل أن ينجح صلاح في تصدر تلك القائمة.


مقالات ذات صلة


غاسبريني غاضب من التحكيم الإيطالي

جانبييرو غاسبريني المدير الفني لفريق روما (إ.ب.أ)
جانبييرو غاسبريني المدير الفني لفريق روما (إ.ب.أ)
TT

غاسبريني غاضب من التحكيم الإيطالي

جانبييرو غاسبريني المدير الفني لفريق روما (إ.ب.أ)
جانبييرو غاسبريني المدير الفني لفريق روما (إ.ب.أ)

أبدى جانبييرو غاسبريني، المدير الفني لفريق روما، غضبه من القرارات التحكيمية التي تسببت في خسارته أمام كالياري صفر - 1، الأحد، ضمن منافسات الجولة الـ14 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وقال غاسبريني، في تصريحات نشرتها الموقع الرسمي لروما: «يمكنك رؤية ما حدث، كل ما يجب قوله قد حدث، لذلك أظن أن ذلك واضح».

وأضاف: «لا، في تلك الحالة أعتقد أن كل شيء واضح، على عكس باقي المباريات مثلما حدث يوم الأحد أمام نابولي».

وتحدث غاسبريني عن النقص العددي الذي تعرض له فريقه في المباراة بعد طرد زكي سيليك في الدقيقة 52.

وقال: «أصبحت المباراة صعبة مع طرد لاعب، لكن كان من الصعب بناء أي هجمات مؤثرة، قمنا ببعض الهجمات المرتدة، لكن مع وجود الرياح وأسلوب اللعب الذي اعتمده المنافس، بدت المباراة أشبه بمعركة أكثر منها مباراة في كرة القدم».

وتسببت الهزيمة في تجمد رصيد روما عند 27 نقطة في المركز الرابع في ترتيب الدوري الإيطالي.


فيرستابن لا يشعر بالندم رغم خسارة اللقب

ماكس فيرستابن سائق ريد بول (د.ب.أ)
ماكس فيرستابن سائق ريد بول (د.ب.أ)
TT

فيرستابن لا يشعر بالندم رغم خسارة اللقب

ماكس فيرستابن سائق ريد بول (د.ب.أ)
ماكس فيرستابن سائق ريد بول (د.ب.أ)

قال ماكس فيرستابن سائق ريد بول إنه قدم أفضل مستوياته هذا الموسم رغم خسارة لقب بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات لصالح لاندو نوريس سائق مكلارين الأحد.

وفاز بطل العالم أربع مرات بجائزة أبوظبي الختامية الأحد على أمل تكليل انتفاضته التاريخية.

ورغم أن فيرستابن حقق ثمانية انتصارات، أكثر من أي سائق آخر، فإن اللقب كان من نصيب نوريس الذي حل ثالثاً في أبوظبي لينهي الموسم بفارق نقطتين أمام السائق الهولندي ثاني الترتيب.

وعندما سُئل عما إذا كان هذا العام هو الأفضل بالنسبة له، قال فيرستابن: «نعم، أعتقد ذلك. أعني أنني لا أشعر بأي ندم بشأن موسمي. بالطبع، من المؤسف عدم الفوز باللقب، ولكن في الوقت نفسه، لم أفكر حتى في اللقب لفترة طويلة. لم أشعر قط بأنني في صراع اللقب إلا قبل بضع جولات. هذا أمر جنوني».

قاتل فيرستابن بضراوة هذا الموسم. كان السائق البالغ عمره 28 عاماً متأخراً بفارق 104 نقاط عن صدارة الترتيب العام بعد سباق جائزة هولندا الكبرى الذي أقيم على أرضه في نهاية أغسطس (آب).

انتفض بعدها بقوة، رغم الصعوبات التي واجهها في التعامل مع السيارة في البداية وعلى تغييرات في قيادة ريد بول أدت إلى إقصاء كريستيان هورنر، ليحقق ستة انتصارات في آخر تسعة سباقات.

وصعد على منصة التتويج الأحد للمرة العاشرة توالياً.

وقال في إشارة إلى تراجع مستوى ريد بول في عام 2024، عندما حقق فوزين فقط في آخر 14 سباقاً بعدما حصد سبعة انتصارات في أول 10 سباقات: «بصراحة، أجلس هنا الآن وشعوري أفضل على الأرجح مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي لأن النصف الثاني من العام الماضي كان صعباً للغاية في بعض الأحيان أيضاً».

ورغم أنه حرمه من معادلة الرقم القياسي بالفوز باللقب للمرة الخامسة توالياً، كان فيرستابن في مقدمة مهنئي نوريس.

وحيا السائق الهولندي منافسه وصديقه نوريس بعناق وابتسامة بعد وقت قصير من خروج السائق البريطاني من سيارته مكلارين.

وقال فيرستابن: «أعتقد أننا كلنا حلمنا باللقب الأول عندما دخلنا إلى هذه الرياضة. تسعى لتحقيق ذلك منذ صغرك، إنه ما تحلم به. لذا، عندما تفوز بأول لقب لك، يكون الأمر مؤثراً للغاية».


نوريس بعد تتويجه بلقب فورمولا 1: فعلتها بطريقتي الخاصة

لاندو نوريس بطل العالم لسباقات فورمولا 1 (أ.ب)
لاندو نوريس بطل العالم لسباقات فورمولا 1 (أ.ب)
TT

نوريس بعد تتويجه بلقب فورمولا 1: فعلتها بطريقتي الخاصة

لاندو نوريس بطل العالم لسباقات فورمولا 1 (أ.ب)
لاندو نوريس بطل العالم لسباقات فورمولا 1 (أ.ب)

في النهاية، فاز لاندو نوريس ببطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات بطريقته الخاصة.

واحتل سائق مكلارين المركز الثالث، خلف الفائز بالسباق ومنافسه على اللقب ماكس فيرستابن سائق رد بول وزميله في الفريق أوسكار بياستري، في السباق الختامي للموسم في أبوظبي، لكن هذا لم يكن سوى جزء من القصة.

وقال السائق البريطاني للصحافيين في مؤتمر صحافي قبل بدء الاحتفال الجاد: «أعتقد أنني فزت بالبطولة هذا العام بطريقتي الخاصة، من خلال كوني سائقاً عادلاً، ومن خلال محاولتي أن أكون سائقاً أميناً».

واعترف نوريس بأن الأبطال الآخرين كانوا أكثر هجومية وجرأة، لكنه فعل ما كان يتعين عليه فعله وأدى تحت الضغط.

وأوضح: «دافعي ليس إثبات تفوقي على الآخرين. هذا ليس ما يُسعدني. لن أستيقظ غداً وأقول: (أنا سعيد جداً لأنني هزمت ماكس). بصراحة، في أعماقي، لا أهتم بذلك».

وأضاف: «أسعدتُ شعب بلادي. هذا كل ما يهمني في النهاية. لن أستيقظ غداً وأنا سعيد لأقول لنفسي: (أنا بطل العالم). قد يرسم هذا الابتسامة على وجهي، لكنه لن يكون الحقيقة. سيكون الأمر كالتالي: (أمي سعيدة وأبي سعيد وأخواتي سعيدات وأخي سعيد، وكذلك أصدقائي). وهذا كل ما أحتاج إليه في حياتي».

قال نوريس إنه ظل هادئاً حتى اللفات القليلة الأخيرة، مضيفاً أن ذهنه كان مليئاً بذكريات الطفولة والتضحيات التي قدمها، وأنه «بدأ يرتجف قليلاً».

وبحلول الوقت الذي عَبَرَ فيه خط النهاية وانفجر راديو الفريق بالتهاني من منطقة الصيانة، كان نوريس يبكي بصوت مرتجف، وكان مدى عاطفته مسموعاً عبر موجات الأثير.

وقال وهو يتذكر أيامه الأولى عندما كان يشاهد سباقات فورمولا 1 عبر شاشات التلفزيون ويرى سيارة كارتينغ للمرة الأولى: «بذلنا الكثير من الجهد لتحقيق ما حققناه اليوم».

وأضاف: «هذه ليست بطولتي العالمية، بل بطولتنا. هذه البطولة التي أستطيع فيها أن أقول: (شكراً أمي) و(شكراً أبي)».

وتابع: «لأول مرة، أتيحت لي فرصة شكرهم، لوالدي، ولعائلتي. وأشعرهم بأن كل ما فعلوه كان يستحق العناء».

وقال نوريس إنه كان عليه أيضاً الاعتماد بشكل كبير على موارده الخاصة، ومحاربة الأخطاء والأحكام السيئة في موسم متقلب شهد في وقت ما تراجعه بفارق 34 نقطة خلف بياستري بعد الفوز بالجولة الافتتاحية.