يعود البرتغالي رافايل لياو إلى صفوف ميلان الإيطالي، في آخر محاولة لبطل أوروبا 7 مرات لبلوغ ثمن النهائي، حين يواجه نيوكاسل الإنجليزي، الأربعاء، في المباراة الأخيرة ضمن المجموعة السادسة.
وغاب مهاجم منتخب البرتغال عن معظم مباريات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، لكن ميلان يبدو واثقاً بأن جناحه سيكون جاهزاً للمشاركة أساسياً في ملعب سانت جايمس بارك وتكرار عرضه الساحر ضد باريس سان جيرمان الفرنسي، حين سجّل هدفاً خلال فوز الفريق اللومباردي 2 - 1 في السابع من الشهر الماضي.
ولا يُقدّم لياو (24 عاماً) أفضل مواسمه؛ إذ إن أداءه غير منتظمٍ، فلم يُسجّل سوى 4 أهداف كما صنع 4 أهداف أخرى في 16 مباراة مع الـ«روسونيري» في مختلف المسابقات، لكنّه قادر على تحويل المباراة لصالح فريقه عندما يكون في حالةٍ جيدةٍ.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، سيحتاج ميلان إلى نسخة لياو التي عرقلت حظوظ سان جيرمان بالتأهّل إلى ثمن النهائي باكراً، وبات أمام خطر الإقصاء للمرة الأولى منذ أن استحوذت على ملكيته دولة قطر عام 2011، عندما يحل ضيفاً على بوروسيا دورتموند الألماني. وبعد هدفه الأخير في مرمى سان جيرمان، قال لياو رداً على انتقاد مستواه من قِبل المشجّعين إن «الانتقادات تدفعني لتقديم المزيد، استمروا في الحديث لأنني سأردّ في أرض الملعب».
ويحتاج ميلان إلى الفوز على نيوكاسل الذي خسر أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي، الأحد، وخسارة سان جيرمان أمام دورتموند، بينما سيحتل المركز الثالث ليتحوّل إلى الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في حال فوزه وعدم خسارة باريس.
ورأى الفرنسي ياسين عدلي لاعب ميلان أن فريقه لديه فرصة «اثنين إلى ثلاثة بالمائة للتأهّل، والوصول إلى ثمن النهائي أمرٌ صعب».
وكان ميلان قد خسر أمام سان جيرمان 0 - 3 على ملعبه في أكتوبر (تشرين الأوّل) الماضي، وبات يحتاج إلى التفوّق عليه بالنقاط للتأهّل إلى الأدوار الإقصائية، وهو مُهدّدٌ أيضاً بالإقصاء من جميع المسابقات القاريّة بحال حلوله رابعاً.
ويُعاني ميلان من تراجع النتائج بعدما كان قد خسر أخيراً أمام أتالانتا 2 - 3 في اللحظات الأخيرة، السبت، ضمن الدوري الإيطالي، ليتّسع الفارق مع جاره إنتر المتصدّر إلى 9 نقاط، ما دفع الجمهور إلى المطالبة بإقالة المدرب ستيفانو بيولي.
ويتمتّع بيولي بعلاقةٍ جيدّةٍ مع إدارة النادي وشركة «ريد بيرد كابيتال بارتنرز» الأميركية المالكة بعد أن قاد ميلان إلى مراتب متقدّمة، ففاز بلقب الدوري في موسم 2021 - 2022، كما احتل الوصافة في الموسم الذي سبقه، بالإضافة إلى وصوله إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، حيث أُقصيَ على يد إنتر 3 - 0 بمجموع المباراتين.
ويتعامل بيولي بشكلٍ جيّدٍ مع العائد إلى النادي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي لعب دوراً أساسياً بنجاح المدرب حين كان لاعباً قبل اعتزاله ثمّ تعيينه مستشاراً و«شريكاً تشغيلياً» لـ«محفظة الاستثمارات الرياضية والإعلامية والترفيهية» لشركة «ريد بيرد».
ورأى فابيو كابيلو مدرّب ميلان السابق أنه «عندما عاد إبراهيموفيتش إلى ميلان لاعباً ترك أثراً كبيراً في غرفة الملابس». وأضاف المدرّب الذي قاد ميلان إلى 4 ألقاب في الدوري خلال تسعينات القرن الماضي: «لا نعرف ما إذا كان مسموحاً له (إبراهيموفيتش) بالدخول إلى غرفة الملابس أو مساعدة بيولي، ولا نعلم ما إذا كان التعاقد معه (مستشاراً) سيُضعف سلطة المدرب».
ولم يفز ميلان سوى 3 مرّات في آخر 10 مباريات منذ العودة من فترة التوقّف الدولي في أكتوبر الماضي، وقد تعرّض للانتقاد من المشجّعين، كما لم تساعده إصابات عددٍ من اللاعبين.
وسيُضطر الظهير الأيسر الفرنسي تيو هرنانديز إلى شغل مركز زميله فيكايو توموري في مركز قلب الدفاع بسبب إصابته، ما يُصعّب المهمّة الهجوميّة على الجناح لياو ليقوم بالـ«معجزة» للتأهّل.