صراع الشباب والنصر يتجدد في «ربع نهائي كأس الملك»

الهلال يصطدم بالتعاون... وأبها يسعى لعبور الخليج

لاعبو النصريسعون لمواصلة رحلة الانتصارات في كأس الملك (نادي النصر)
لاعبو النصريسعون لمواصلة رحلة الانتصارات في كأس الملك (نادي النصر)
TT

صراع الشباب والنصر يتجدد في «ربع نهائي كأس الملك»

لاعبو النصريسعون لمواصلة رحلة الانتصارات في كأس الملك (نادي النصر)
لاعبو النصريسعون لمواصلة رحلة الانتصارات في كأس الملك (نادي النصر)

تعود الإثارة مجدداً إلى مسابقة «كأس الملك»؛ أغلى البطولات السعودية، حيث تقام الاثنين مباريات دور ربع نهائي البطولة بثلاث مواجهات مختلفة مع تأجيل المواجهة الرابعة بين الفيصلي والاتحاد بسبب مشاركته في «كأس العالم للأندية». ويحتدم الصراع والتنافس بين الشباب وضيفه النصر في أبرز مباريات هذا الدور، في الوقت الذي تستمر فيه الإثارة والندية عندما يستضيف فريق الهلال نظيره التعاون على «ملعب الأمير فيصل بن فهد» بالعاصمة الرياض، ويتجدد اللقاء بين أبها وضيفه الخليج على «ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية» بالمحالة بمدينة أبها.

وعلى ملعب نادي الشباب، يستقبل صاحب الأرض فريق الشباب ضيفه النصر في مواجهة يطمح معها الفريقان إلى اقتناص بطاقة العبور نحو نصف نهائي ذهب أغلى البطولات المحلية.

يحاول الشباب المنافسة الجادة على بطاقة التأهل في ظل ابتعاده عن دائرة المنافسة في الدوري السعودي للمحترفين، وتراجعه بشكل كبير في لائحة ترتيب الدوري، مما يجعل بطولة الكأس مطمعاً كبيراً له، إلا إنه يصطدم بالنصر المدجج بكتيبة النجوم.

تلقى فريق الشباب ضربة موجعة عندما أعلنت لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد كرة القدم السعودي إيقاف الكولومبي غوستافو كويلار مباراتين؛ إحداهما ستكون المواجهة أمام النصر، حيث يمثل كويلار قوة إضافية للفريق في منتصف الميدان والجانب الدفاعي للفريق الذي ستكون المهمة أمامه مضاعفة لقوة النصر الهجومية.

يسعى الكرواتي إيغور بيسكان، مدرب فريق الشباب، لمحاولة تسجيل فوز سيكون صعباً أمام النصر بعد مستويات متذبذبة ونتائج سلبية سجلها الفريق مؤخراً؛ إذ ابتعد عن تذوق طعم الانتصارات في آخر 4 مباريات؛ تعادل في مواجهتين وخسر في مثلهما.

أما النصر؛ فسيفتقد أيضاً خدمات نجمه البرازيلي تاليسكا بسبب الإيقاف بعد البطاقة الحمراء التي تحصل عليها في مواجهة الاتفاق في دور الستة عشر، التي كسبها الفريق الأصفر بهدف وحيد دون رد.

يدخل الأصفر العاصمي المواجهة بعدما استعاد توازنه إثر خسارته في ديربي الغريم التقليدي أمام الهلال، الذي وسع الفارق النقطي بينهما في سباق الظفر بلقب الدوري السعودي إلى 7 نقاط، حيث كسب النصر مؤخراً لقاءه أمام الرياض بنتيجة 4 - 1.

يدرك البرتغالي لويس كاسترو، مدرب فريق النصر، أنه سيكون مطالباً ومرشحاً في الوقت ذاته للمنافسة على جميع بطولات الموسم الحالي بجوار غريمه التقليدي الهلال بعدما أظهر الفريقان تميزاً فنياً لافتاً في الفترة الأخيرة.

يبحث نجم فريق النصر وهدافه، القائد كريستيانو رونالدو عن وضع بصمته في البطولة؛ لأنه لم يسجل أي هدف بعدما شارك في مواجهة وحيدة كانت أمام الاتفاق في الدور الماضي، لأنه لم يوجد في قائمة فريقه بالمواجهة أمام أحد في دور الـ32 التي كسبها النصر بخماسية مقابل هدف. لن يبدو غياب تاليسكا مؤثراً على فريق النصر رغم أهمية اللاعب التهديفية وتألقه مؤخراً على هذا الجانب؛ لأن خيارات النصر تبدو كثيرة في الجانب الهجومي. وعلى «ملعب الأمير فيصل بن فهد» بالعاصمة الرياض، يدخل الهلال مباراته أمام التعاون باحثاً عن استكمال تميزه الفني ومواصلة رحلة انتصاراته للدفاع عن لقبه الذي حققه في الموسم الماضي.

يعيش فريق الهلال أياماً مثالية بعد تتابع انتصاراته رغم فوزه الصعب الذي حققه أمام الطائي في الجولة السادسة عشرة من الدوري السعودي للمحترفين، إلا إن الأزرق العاصمي لا يزال يواصل حضوره في صدارة الترتيب وبفارق نقطي كبير عن أقرب منافسيه.

بانيغا تعلق عليه الآمال في قيادة الشباب للفوز على النصر (نادي الشباب)

يدرك البرتغالي خورخي خيسوس أن مواجهة التعاون ستكون صعبة، خصوصاً في ظل التميز الذي يظهره الفريق، إضافة إلى الذكريات الجيدة لـ«سكري القصيم»، كما يطلق عليه أنصاره، مع البطولة التي سبق له تحقيقها، وكذلك البرازيلي شاموسكا مدرب الفريق الحالي الذي سبق له قيادة فريق الفيصلي بمعانقة ذهب البطولة.

يستعيد الهلال خدمات مدافعه الدولي علي البليهي، الذي غاب عن المباراة الأخيرة بداعي الإيقاف لحصوله على بطاقة حمراء، في الوقت الذي سيكون فيه ياسر الشهراني أيضاً ضمن خيارات المدرب بعد تماثله للشفاء وجاهزيته التامة بعد الإصابة التي لحقت به.

أما التعاون؛ فقد انتعش مؤخراً باستعادة نغمة انتصاراته، وحقق فوزين مهمين قبل لقاء الهلال؛ أمام الشباب ثم الفيحاء، وكسر حاجز النحس الذي لازمه كثيراً في مبارياته الأخيرة؛ وهو الأمر الذي ساهم في ابتعاده عن مشهد المنافسة على اقتناص مركز متقدم في لائحة الترتيب. يحاول التعاون الخروج ببطاقة العبور رغم صعوبة المهمة أمام الهلال المتميز بنجومه، لكن التعاون يملك كثيراً من الأسماء القادرة على صناعة الفارق وإرباك المشهد الفني لفريق الهلال، وذلك على الجانب الهجومي بوجود جواو بيدرو وموسى بارو وألفارو ميدران وأشرف المهديوي. وفي مدينة أبها، يتجدد اللقاء بين صاحب الأرض فريق «أبها» وضيفه فريق الخليج بعدما التقى الطرفان الجمعة ضمن منافسات الجولة السادسة عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.


مقالات ذات صلة

يوفنتوس يسعى لضم فيليبي في يناير

رياضة سعودية لويز فيليبي مطلوب في يوفنتوس الإيطالي (نادي الاتحاد)

يوفنتوس يسعى لضم فيليبي في يناير

يبحث نادي يوفنتوس الإيطالي عن تعزيز دفاعي، بسبب إصابة مدافعَيه خوان كابال وجليسون بريمر.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية نادي النصر السعودي (الشرق الأوسط)

النصر يكشف عن عجز مالي بـ39 مليون ريال

أعلنت شركة نادي النصر التقرير المالي عن السنة المالية بين 1 يوليو 2023 و30 يونيو 2024 الماضي حيث بلغ إجمالي الإيرادات 615 مليون ريال بارتفاع بلغ 71 في المائة.

خالد العوني (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا يرى في نفسه القدرة على الوجود في الدوري الإنجليزي (نادي الشباب)

«الحلم المنتظر» خلف رحيل بيريرا عن «الشباب»

لم تكن هناك أي ملامح تشير إلى رغبة المدرب البرتغالي، فيتور بيريرا، في الرحيل عن قيادة فريق الشباب، بل كان العمل يسير بصورة منظمة.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية المنتخب السعودي يتأهب لـ«خليجي 26» من الرياض (المنتخب السعودي)

«خليجي 26»: «شبح» السيتي يهيمن على الأخضر... ورينارد: نبحث عن لقب غائب

بعد غيابه عقدين عن التتويج، يبحث المنتخب السعودي عن إحراز لقب كأس الخليج لكرة القدم التي تنطلق السبت في الكويت، على وقع نتائجه المتذبذبة في تصفيات مونديال 2026.

رياضة سعودية بيريرا قد يوقع لولفرهامبتون خلال الساعات القادمة (الشباب)

الشباب يعلن رحيل مدربه بيريرا... والتزامه بـ«الجزائي»

أعلن نادي الشباب السعودي، مغادرة البرتغالي فيتور بيريرا مدرب الفريق بناء على قراره بفسخ عقده وإلتزامه بدفع الشرط الجزائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«خليجي 26»: الأخضر السعودي لتأكيد حقبته الجديدة من شباك البحرين

من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
TT

«خليجي 26»: الأخضر السعودي لتأكيد حقبته الجديدة من شباك البحرين

من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)

تفتتح اليوم الأحد منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 26)، المقامة بدولة الكويت خلال الفترة من 21 من الشهر الحالي، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) المقبل، حينما يلتقي المنتخب السعودي مع نظيره البحريني، والمنتخب العراقي مع نظيره اليمني.

وستكون مباراة الأخضر السعودي مع الأحمر «خارج التوقعات»، كونها تجمع بين بطلين سابقين للبطولة.

وتوج المنتخب السعودي بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة في 1994 و2002 و2003، فيما توج المنتخب البحريني باللقب مرة واحدة في 2019.

ويدخل المنتخب السعودي منافسات «خليجي 26» بأهداف استراتيجية تحت قيادة المدرب الفرنسي، هيرفي رينارد، الذي عاد لتولي المسؤولية مجدداً قبل أسابيع قليلة بعد الاستغناء عن الإيطالي روبرتو مانشيني.

ويستهدف رينارد من بطولة «خليجي 26» في الكويت تجهيز أكبر عدد ممكن من اللاعبين وضخ دماء جديدة في صفوف الأخضر تساعده في استكمال مشواره بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، والاستعداد أيضاً لاستضافة كأس أمم آسيا 2027.

واستعان المدرب الفرنسي بعدد من الوجوه الشابة في قائمة البطولة، ويأمل مسؤولو اتحاد الكرة في السعودية أيضاً استغلال «خليجي 26» في بناء فريق قوي ينافس على اللقب الآسيوي، عندما تستضيف السعودية البطولة القارية بعد عامين، واستعادة البريق مجدداً بعد الخروج من الدور الأول مرتين بخلاف الخروج من دور الـ16 مرتين أيضاً في آخر أربع نسخ من بطولة كأس الأمم الآسيوية.

الشهري أحد أهم الأوراق الهجومية التي يعول عليها الأخضر (المنتخب السعودي)

كما تبقى «خليجي 26» فرصة ثمينة للمدرب الفرنسي للاستعداد القوي للارتقاء بمستوى الفريق فنياً وبدنياً وذهنياً سعياً لتحسين النتائج في تصفيات كأس العالم 2026 التي ساءت كثيراً في أول 6 جولات تحت قيادة مانشيني.

ولا يراهن المنتخب السعودي على بناء وإنقاذ مستقبله فقط في «خليجي 26» بل يراهن أيضاً على تميمة الحظ حيث سبق له التتويج على الأراضي الكويتية بآخر ألقابه الخليجية في عام 2003، وفاز بكأس العرب في عام 2002 بالكويت أيضاً. وتحظى هذه المباراة بطابع ثأري بالنسبة للمنتخب السعودي، حيث كانت آخر مواجهة جمعته بالمنتخب البحريني في بطولة خليجي انتهت بفوز البحرين 2-صفر في نهائي نسخة 2019، التي على أثرها توج المنتخب البحريني بأول ألقابه.

ويسعى المنتخب البحريني لتكرار الفوز على السعودية مرة أخرى للتأكيد على أنه أحد المنتخبات المرشحة للمنافسة على لقب البطولة، خصوصاً في ظل الفترة الأخيرة التي شهدت تحسناً فنياً كبيراً للمنتخب الأحمر، ولعل المباراة الأخيرة التي جمعت السعودية والبحرين جرت قبل شهرين في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، والتي حسمها التعادل السلبي في جدة تؤكد التحسن الفني الكبير في أداء المنتخب البحريني.

يقود المنتخب البحريني المدير الفني الكرواتي دراغان تالايتش، الذي يعرف جيداً الكرة السعودية، وتحديداً الدوري السعودي للمحترفين حينما عمل مدرباً لنادي الاتحاد في جدة عام 2004، وتمكن من قيادة الفريق للتتويج بدوري أبطال آسيا 2004، إضافة لمواجهته الأخضر السعودي سابقاً قبل هيرفي رينارد حينما قاده المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في التصفيات الأسيوية.

ويرتكز المنتخب البحريني على عدد من الأعمدة أبرزها حارس المرمى المخضرم إسماعيل محمد جعفر، لاعب المحرق البحريني الذي يحمل شارة قيادة الفريق متسلحاً بخبرات 135 مباراة دولية، كما يبرز أيضاً الثلاثي عبد الله يوسف هلال، وسالم عادل حسن، وعلي مدن.

وبدوره يأمل المنتخب العراقي في الحفاظ على لقب بطولة كأس الخليج، وذلك بعدما توج بالنسخة السابقة التي أقيمت في بلاده عام 2023.

وعلى مدار عام مضى قدم المنتخب العراقي أداءً متبايناً في كل البطولات والمسابقات التي خاضها، حيث توج بلقب «كأس الخليج 25» على أرضه في يناير 2023، قبل أن يخرج من دور الـ16 أمام الأردن في بطولة كأس أمم آسيا بقطر أوائل العام الحالي، وأهدر الكثير من النقاط في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، لكنه يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية بالتصفيات خلف منتخب كوريا الجنوبية برصيد 11 نقطة.

ويتسلح المنتخب العراقي، الذي يقوده المدرب الإسباني خيسوس كاساس، صاحب إنجاز الفوز باللقب في النسخة الماضية، بخبرة مهاجمه أيمن حسين لاعب الخور القطري، بالإضافة إلى زيدان إقبال، لاعب وسط أوتريخت الهولندي، الذي يقدم موسماً جيداً توجه تألق فريقه باحتلال المركز الثالث حتى الآن في ترتيب الدوري.

ورغم أن المنتخب اليمني لم يحقق أي انتصار في أي مباراة بالبطولة على مدار مشاركاته السابقة لكنه سيسعى بكل قوته لإحراج حامل اللقب وربما تحقيق أول انتصار له في البطولة.

ولعب المنتخب اليمني 33 مباراة، تعادل في 6 مباريات منها وخسر 27 مباراة.