قصر الحمراء يستعين بالأشعة فوق الحمراء

لتمييز مواقع البناء الأصلية عن تلك المرممة

جهاز خاص لكشف الترميمات من خلال الأشعة فوق الحمراء في قصر الحمراء
جهاز خاص لكشف الترميمات من خلال الأشعة فوق الحمراء في قصر الحمراء
TT

قصر الحمراء يستعين بالأشعة فوق الحمراء

جهاز خاص لكشف الترميمات من خلال الأشعة فوق الحمراء في قصر الحمراء
جهاز خاص لكشف الترميمات من خلال الأشعة فوق الحمراء في قصر الحمراء

تجري إدارة قصر الحمراء حاليا دراسات من أجل الاعتماد على الأشعة فوق الحمراء من أجل تمييز المواقع الحقيقية في القصر عن تلك التي بنيت بعد ذلك في عصر متأخر. وكما هو معروف، فإن المواقع الأثرية التي يجري ترميمها تترك أثرا أو تضع علامة متميزة كي تتوضح للزائر أو المشاهد المواقع التاريخية الحقيقية عن تلك التي بنيت بعد ذلك من أجل الترميم. وترى إدارة قصر الحمراء أن مثل هذه الترميمات التي تترك أثرًا متميزًا، قد تؤثر سلبيا على القصر أو قد تزعج المشاهد، لهذا فكرت في أن تكون الترميمات مما لا يمكن تمييزه، أي يتم الترميم بحيث لا يستطيع المشاهد التمييز بين البناء الأصلي والمرمم، وذلك من أجل المحافظة على تكامل المنظر وجماله دون خلل أو تشويه. ولكي لا يصطدم هذا الإجراء مع الحقائق التاريخية، فلا بد من تصميم جهاز قادر على معرفة الأماكن المرممة في المبني.
وقد قام رئيس قسم الترميمات في قصر الحمراء، رامون روبيو، الذي يعمل في القصر منذ نحو خمسة وعشرين عاما، باختراع جهاز خاص يعتمد الأشعة فوق الحمراء كي يبين للباحث أو الدارس، وليس للزائر أو المشاهد، تلك المناطق المرممة. يقول روبيو: «إن التدخل في البنايات القديمة صعب للغاية، ولهذا لا بد من تحسين الأجهزة المستعملة حاليا، ومن خلال العمل في قصر الحمراء توصلنا إلى هذه الطريقة، وبذلك يمكن الترميم دون أن يؤثر ذلك على نظر الزائر، وفي الوقت نفسه يمكن معرفة الأماكن المرممة من خلال أشعة هذا الجهاز الذي يستطيع تمييز تلك الأماكن، من دون تزييف للحقائق التاريخية».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.