تقرير: بريطانيا أعادت سراً أطفال مواطنات «داعشيات» من سوريا وعرضتهم للتبني

سيدة سبق أن انضمت لـ«داعش» تحمل طفلها في مخيم «الهول» (أرشيف - الشرق الأوسط)
سيدة سبق أن انضمت لـ«داعش» تحمل طفلها في مخيم «الهول» (أرشيف - الشرق الأوسط)
TT

تقرير: بريطانيا أعادت سراً أطفال مواطنات «داعشيات» من سوريا وعرضتهم للتبني

سيدة سبق أن انضمت لـ«داعش» تحمل طفلها في مخيم «الهول» (أرشيف - الشرق الأوسط)
سيدة سبق أن انضمت لـ«داعش» تحمل طفلها في مخيم «الهول» (أرشيف - الشرق الأوسط)

قال تقرير نشرته صحيفة «التلغراف» البريطانية إن المملكة المتحدة أعادت سراً أطفال نساء بريطانيات انضممن لتنظيم «داعش» من سوريا وعرضتهم للتبني.

ويعتقد أن ما لا يقل عن 10 أطفال قد أعيدوا إلى بريطانيا من معسكرات احتجاز تضم أقارب مقاتلي «داعش» في سوريا بعد سقوط التنظيم.

ومن بين هؤلاء، كما ورد، شقيقان، كلاهما دون الثامنة من العمر، وهما موجودان الآن في مركز رعاية جنوب شرقي إنجلترا.

وفقد الطفلان، اللذان ينتظران التبني، والدتهما البريطانية، بعد مقتلها خلال المعارك في الباغوز شرق سوريا عام 2019.

وذكرت صحيفة «صنداي تايمز» أن والدهما، وهو ليس بريطانياً، تم القبض عليه وسجنه بعد انهيار التنظيم.

وتم نقل الطفلين في البداية مع عدد من أقاربهم إلى معسكر الهول في شمال شرقي سوريا، قبل أن ينتقلا لاحقاً إلى دار للأيتام يديرها الأكراد ثم إلى بريطانيا.

وقال ناشطون أن أجداد الشقيقين، الذين يعيشون خارج المملكة المتحدة، عبروا عن رغبتهم في الاعتناء بهما، ومع ذلك، فقد تم رفض طلبهم من قبل السلطات المحلية المسؤولة عن الأطفال في المملكة المتحدة.

وبموجب المبادئ التوجيهية الحالية، يجب أن يتم إخبار الآباء الذين ينوون تبني الأطفال بتاريخهم وتاريخ عائلاتهم.

وتقدر المؤسسات الخيرية أن ما لا يقل عن 38 طفلاً من أبناء الأمهات البريطانيات ما زالوا في معسكرات الاعتقال التي يديرها الأكراد في سوريا.

ويُعتقد أيضاً أن هناك 21 امرأة من المملكة المتحدة تعيش حالياً في هذه المخيمات، بما في ذلك شميمة بيغوم، التي جرّدت من جنسيتها البريطانية في 2019، بعد أن توجهت عام 2015 إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم «داعش»، حين كانت في سن الخامسة عشرة.

وقد وافقت دول غربية أخرى على إعادة مواطنيها المرتبطين بـ«داعش» من سوريا، حيث أفادت التقارير بأن فرنسا أعادت أكثر من 160 طفلاً وأكثر من 50 امرأة.


مقالات ذات صلة

أحزمة ناسفة وقيادات «صف أول»... تفاصيل الغارة على «داعش» غرب العراق

المشرق العربي صورة من قاعدة عين الأسد في الأنبار بالعراق 29 ديسمبر 2019 (رويترز)

أحزمة ناسفة وقيادات «صف أول»... تفاصيل الغارة على «داعش» غرب العراق

كشفت واشنطن وبغداد عن غارة مشتركة على مواقع لمسلحي «داعش» في الصحراء الغربية بالأنبار، أسفرت عن مقتل «قيادات» في التنظيم.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي آليات عسكرية أميركية في قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار بالعراق (أرشيفية - رويترز)

الجيش الأميركي يقتل 15 عنصراً من «داعش» في مداهمة بالعراق

نفذ الجيش الأميركي وقوات الأمن العراقية غارة في غرب العراق أسفرت عن مقتل 15 من عناصر «داعش»، حسبما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رجال الشرطة يقفون أمام الحافلة التي شهدت حادث الطعن في مدينة زيغن الألمانية (أ.ب)

امرأة تطعن 6 أشخاص في حافلة بألمانيا

قالت الشرطة الألمانية، مساء الجمعة، إن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا، ثلاثة منهم في حالة خطيرة، في حادث طعن على متن حافلة في مدينة زيغن الواقعة غرب ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية تركيا تواصل حملاتها المكثفة على «داعش» (أرشيفية)

تركيا: القبض على 127 من «داعش» في عملية أمنية موسعة

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 127 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي خطط أحدهم لتنفيذ هجوم إرهابي في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا حالة استنفار في المستشفى بعد استقبال أكثر من 300 جريح (التلفزيون الحكومي)

200 قتيل في هجوم إرهابي وسط بوركينا فاسو

أعلنت حكومة بوركينا فاسو أنها سترد بحزم على هجوم إرهابي أودى بحياة ما لا يقل عن 200 قتيل، أغلبهم مدنيون يقطنون في قرية بارسالوغو الواقعة وسط البلاد.

الشيخ محمد (نواكشوط)

حزب «فرنسا الأبية» يسعى إلى تأمين دعم برلماني لعزل ماكرون

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
TT

حزب «فرنسا الأبية» يسعى إلى تأمين دعم برلماني لعزل ماكرون

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

طلب حزب «فرنسا الأبية» اليساري، السبت، من المجموعات البرلمانية الأخرى دعم محاولته، التي يبدو أنها بعيدة المنال، لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون بسبب «إخفاقات خطيرة» في تأدية واجباته الدستورية.

ويدور خلاف بين ماكرون وحزب «فرنسا الأبية» وحلفائه من الخضر والاشتراكيين والشيوعيين؛ بسبب رفضه تسمية مرشحتهم لوسي كاستيه رئيسة للوزراء بعد الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة في يوليو (تموز).

ورغم أن تحالفهم «الجبهة الشعبية الجديدة» فاز بأكبر عدد من المقاعد، فإن النتائج لم تمنح أي كتلة الأغلبية في الجمعية الوطنية المنقسمة إلى حد كبير بين اليسار، ووسطيي ماكرون، والتجمع الوطني اليميني.

وكتب نواب «فرنسا الأبية» في مشروع قرار العزل، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «الجمعية الوطنية (المجلس الأدنى) ومجلس الشيوخ يمكنهما، ويجب عليهما الدفاع عن الديمقراطية ضد ميول الرئيس الاستبدادية».

وقالت زعيمتهم البرلمانية ماتيلد بانو إنهم أرسلوا الوثيقة إلى نواب آخرين لجمع التوقيعات. وتواجه أي محاولة لعزل إيمانويل ماكرون من خلال المادة 68 من الدستور الفرنسي عقبات كبيرة، إذ تتطلب موافقة ثلثَي أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ مجتمعين.

ويقول حزب «فرنسا الأبية» إن الأمر لا يعود إلى الرئيس «لإجراء مقايضات سياسية»، مشيراً إلى جهود ماكرون منذ يوليو للعثور على رئيس وزراء يحظى بإجماع.

لكن العديد من الخبراء الدستوريين يرون أن دستور الجمهورية الخامسة الذي أقر عام 1958 وكتب على افتراض أن النظام الانتخابي سينتج أغلبية واضحة، غامض بشأن المسار الذي يجب اتخاذه في حال تعطل العمل البرلماني.

وبرر ماكرون رفضه تسمية كاستيه رئيسة للوزراء بقوله إنه من واجبه ضمان «الاستقرار المؤسسي».