إردوغان: نتنياهو سيحاكَم كمجرم حرب

قال إن الجرائم الإسرائيلية في غزة «لا يمكن تبريرها بوجود حماس»

إردوغان يتحدث في الجلسة الاقتتاحية للدورة الوزارية الـ39 للجنة التعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (كوميسك) في إسطنبول الاثنين (أ.ب)
إردوغان يتحدث في الجلسة الاقتتاحية للدورة الوزارية الـ39 للجنة التعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (كوميسك) في إسطنبول الاثنين (أ.ب)
TT

إردوغان: نتنياهو سيحاكَم كمجرم حرب

إردوغان يتحدث في الجلسة الاقتتاحية للدورة الوزارية الـ39 للجنة التعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (كوميسك) في إسطنبول الاثنين (أ.ب)
إردوغان يتحدث في الجلسة الاقتتاحية للدورة الوزارية الـ39 للجنة التعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (كوميسك) في إسطنبول الاثنين (أ.ب)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «سيحاكَم كمجرم حرب» على الجرائم التي ارتكبها في غزة.

وأكد إردوغان، خلال افتتاح الدورة الوزارية الـ39 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي التي عُقدت في إسطنبول، الاثنين، أن غزة أرض فلسطينية ومِلك للفلسطينيين، وستبقى كذلك إلى الأبد.

ولفت إلى أن اثنين من كل ثلاثة قتلى في غزة أطفال ورضع ونساء، وأن عدد المفقودين في القطاع تجاوز 6 آلاف و500 شخص، مضيفاً أن «من يحاولون تمرير مقتل هذا العدد الكبير من الأبرياء في غزة وإضفاء الشرعية على ذلك بذريعة وجود حركة (حماس) لم يعد لديهم كلمة واحدة يقولونها للإنسانية».

وتابع الرئيس التركي: «من جانب هناك 121 دولة في الأمم المتحدة أيَّدت وقف الحرب على غزة، وقالت إنها لا تريد إراقة دماء أكثر، ومن جانب آخر هناك 3 إلى 5 دول أعطت تفويضاً مفتوحاً لهجمات إسرائيل».

وقال إردوغان إن «منظمة التعاون الإسلامي التي تأسست بهدف الدفاع عن القضية الفلسطينية توفر لنا أرضية مهمة للنضال بصوت واحد وجسد واحد». وجدد استعداد تركيا لتحمل أي مسؤولية في سبيل السلام في منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أن الطريق إلى السلام في المنطقة يمر عبر إقامة دولة فلسطين، و«مستعدون لتحمل جميع المسؤوليات ومنها المشاركة بآلية الضامنين لتحقيق السلام». وشدد على أن تركيا لن تسمح بنسيان مسألة الأسلحة النووية الإسرائيلية، معتبراً أن الإسرائيليين أقروا بوجودها.

وحيَّا إردوغان الفلسطينيين الذين يدافعون عن وطنهم على الرغم من الهجمات الإسرائيلية «غير الأخلاقية»، مشدداً على أن التضامن بين الدول الإسلامية بات أكثر أهمية هذه الأيام، حيث تحدث فظائع كبيرة، وبخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الرئيس التركي خلال اجتماع لجنة «كوميسك» في إسطنبول الاثنين (أ.ب)

وهاجم إردوغان الغرب، الذي قال إنه «يتشدق دائماً بحقوق الإنسان»، لافتاً إلى أن عجز الغرب من أوروبا إلى أميركا، «يقدم دعماً غير مشروط لإسرائيل لقتل المزيد من الأطفال، وضرب المستشفيات والمدارس والمنازل، وإراقة المزيد من دماء الأبرياء».

وأضاف: «هؤلاء جميعاً حاولوا لسنوات طويلة إعطاءنا دروساً في الديمقراطية والقانون، ودائماً يتحدثون عن حرية الصحافة، لكن كل أولئك الذين يثيرون المشكلات عندما يكون الجاني مسلماً، باتوا صمّاً وعمياناً عن المجازر التي ترتكبها إسرائيل بطريقة وحشية، لأن من يُقتلون فيها فلسطينيون».

وتابع: «جميع الآيديولوجيات والمواثيق والمبادئ التي يتباهون بها ذهبت هباءً وجرى تدميرها أمامنا من خلال دعم هذا القمع أو التزام الصمت تجاهه».

كما انتقد إردوغان وسائل الإعلام الغربية التي لا يستطيع العاملون فيها أن يذكروا حتى ولو كلمة واحدة عن زملائهم الذين قُتلوا في غزة، والتي لا يمكنها أن توجِّه انتقاداً واحداً إلى إسرائيل.


مقالات ذات صلة

إردوغان يتوعد «قسد» بـ«دفنهم أحياء»

المشرق العربي 
عضو تابع للسلطة الجديدة يدمر مخدرات عُثر عليها في دمشق، فيما تبدو لافتة عليها صورة للأسد أمام النار أمس (أ.ب)

إردوغان يتوعد «قسد» بـ«دفنهم أحياء»

توعّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مسلحي «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، بـ«دفنهم أحياء» في حال عدم تسليم أسلحتهم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة) كمال شيخو (دمشق)
شؤون إقليمية دمار أحدثه الانفجار بمصنع المتفجرات في باليكسير غرب تركيا الثلاثاء (رويترز)

تركيا: مصرع وإصابة 18 شخصاً في انفجار بمصنع للذخيرة

لقي 11 شخصاً مصرعهم وأصيب 7 آخرون، الثلاثاء، جراء انفجار وانهيار جزئي في مصنع لإنتاج الذخيرة والمتفجرات في ولاية باليكسير، غرب تركيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية سفينة التنقيب التركية «ياووز» في شرق البحر المتوسط (صورة أرشيفية)

تركيا تسعى لإبرام اتفاق مع سوريا على ترسيم الحدود البحرية بالمتوسط

قال وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، إن بلاده تعتزم بدء مفاوضات مع سوريا لترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية صورة تُظهر لحظة انفجار المصنع (أ.ف.ب) play-circle 00:38

مصرع 12 وإصابة 4 في انفجار بمصنع للأسلحة شمال غربي تركيا

لقي 12 شخصاً مصرعهم على الأقل، وأُصيب 3 بجروح، اليوم (الثلاثاء)، في انفجار وقع بمصنع شمال غربي تركيا، حسبما أفاد به حاكم المنطقة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في سوتشي بروسيا... 29 سبتمبر 2021 (رويترز) play-circle 02:04

إردوغان: نجري حوارا وثيقاً مع أحمد الشرع

قال إردوغان إنه «لا مكان في مستقبل سوريا لأي منظمة إرهابية بما في ذلك (داعش) وحزب العمال الكردستاني»، مضيفا أن نهج تركيا الثابت هو حماية وحدة الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

لبنان يتطلع إلى «أفضل علاقات الجوار» مع الحكومة الجديدة في سوريا

سوريون في منطقة بالقرب من معبر المصنع الحدودي اللبناني مع سوريا (د.ب.أ)
سوريون في منطقة بالقرب من معبر المصنع الحدودي اللبناني مع سوريا (د.ب.أ)
TT

لبنان يتطلع إلى «أفضل علاقات الجوار» مع الحكومة الجديدة في سوريا

سوريون في منطقة بالقرب من معبر المصنع الحدودي اللبناني مع سوريا (د.ب.أ)
سوريون في منطقة بالقرب من معبر المصنع الحدودي اللبناني مع سوريا (د.ب.أ)

قال لبنان، اليوم (الخميس)، إنه يتطلع إلى «أفضل علاقات الجوار» مع سوريا، في أول رسالة رسمية للإدارة الجديدة في دمشق.

وذكرت وزارة الخارجية اللبنانية على موقع «إكس» أن وزير الخارجية عبد الله بوحبيب نقل الرسالة إلى نظيره السوري، أسعد حسن الشيباني، خلال اتصال هاتفي.

وشهد الأسبوع الحالي زيارة هي الأولى لزعيم ومسؤول لبناني إلى دمشق، بعد سقوط نظام بشار الأسد؛ حيث التقى رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» السابق، وليد جنبلاط، القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، في «قصر الشعب».

تعهَّد الشرع بأن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذاً «سلبياً» في لبنان، وستحترم سيادة هذا البلد المجاور. وبينما لفت إلى أن «المعركة أنقذت المنطقة من حربٍ إقليميّة كبيرة، وربما من حرب عالمية»، أكد أن «سوريا لن تكون حالة تدخل سلبي في لبنان على الإطلاق، وستحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه واستقلال قراره واستقراره الأمني، وهي تقف على مسافة واحدة من الجميع».

ووقَّع لبنان مع سوريا 42 اتفاقية، أغلبها بعد عام 1990. لكن لم تأخذ طريقها إلى التطبيق، وما طُبِّق منها صبّ في المصلحة السورية، أبرز هذه الاتفاقيات: «معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق»، و«اتفاقية الدفاع والأمن»، و«اتفاق التعاون والتنسيق الاقتصادي والاجتماعي»، و«اتفاق نقل الأشخاص المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية».

اقرأ أيضاً