ترقب إعلان أميركي بإيقاف تدريب وتمويل المعارضة السورية

تزامنًا مع زيارة وزير دفاع واشنطن إلى بريطانيا

ترقب إعلان أميركي بإيقاف تدريب وتمويل المعارضة السورية
TT

ترقب إعلان أميركي بإيقاف تدريب وتمويل المعارضة السورية

ترقب إعلان أميركي بإيقاف تدريب وتمويل المعارضة السورية

قال مسؤولون أميركيون: إنه من المتوقع إعلان إنهاء برنامج تدريب المعارضة السورية المعتدلة، وذلك بعد فشل تحقيق أي تقدم على الأرض. وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» فإن زيارة وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر إلى بريطانيا اليوم (الجمعة) ولقاءه بوزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قد يتخللها إعلان إنهاء برنامج التدريب، والذي كانت ترعاه البنتاغون وتموله بقيمة 500 مليون دولار أميركي. وحسب المصادر التي تحدثت إلى الصحيفة فإنه من المتوقع أن تكتفي الإدارة الأميركية بمركز تدريب مصغر في تركيا، بعد أن كانت تتعاون مع السعودية والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة لتدريب وتأهيل مقاتلي الجيش الحر.
ويأتي هذا الإعلان المتوقع والتسريبات في وقت تشن فيه المقاتلات الروسية غارات متفرقة على الأراضي السورية دعما لنظام بشار الأسد، وبحسب مراقبين فإن تصريحات المسؤولين الأميركيين تتعارض مع تصريحات كارتر أمس حين قال: إن روسيا ستتكبد خسائر بشرية على الأراضي السورية قريبًا. ويثير الإعلان المحتمل التساؤلات عن سبب تخلي واشنطن عن المعارضة السورية والجيش الحر في الوقت الذين ينتظر العالم مساندة لهم لمواجهة التدخل الروسي المباشر والعلني والذي بدأ الأسبوع الفائت.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.