تن هاغ سعيد بالتعادل مع غلاطة سراي... وفيرنانديز حزين

أرتيتا يشيد بفريقه بعد الفوز الكبير على لانس في دوري أبطال أوروبا

لاعبو آرسنال بعد ضمان التأهل لدور الـ16 قبل جولة من نهاية دور المجموعات (أ.ف.ب)
لاعبو آرسنال بعد ضمان التأهل لدور الـ16 قبل جولة من نهاية دور المجموعات (أ.ف.ب)
TT

تن هاغ سعيد بالتعادل مع غلاطة سراي... وفيرنانديز حزين

لاعبو آرسنال بعد ضمان التأهل لدور الـ16 قبل جولة من نهاية دور المجموعات (أ.ف.ب)
لاعبو آرسنال بعد ضمان التأهل لدور الـ16 قبل جولة من نهاية دور المجموعات (أ.ف.ب)

عبّر الهولندي إريك تن هاغ المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي عن سعادته بأداء فريقه، لكنه انتقد الأخطاء الدفاعية لفريقه خلال التعادل 3 - 3 أمام غلاطة سراي التركي لتتصعب فرصة فريقه كثيرا في التأهل لدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا. وتقدم مانشستر بفارق هدفين مرتين على ملعب رامز بارك، ولكن غلاطة سراي فرض التعادل في النهاية في الجولة قبل الأخيرة من دور المجموعات. ولا بديل أمام مانشستر سوى الفوز في الجولة السادسة أمام بايرن ميونخ الألماني على ملعب أولد ترافورد، على أن تصب نتيجة المباراة الأخرى للمجموعة في صالحه لكي يتأهل إلى الأدوار الإقصائية من البطولة القارية.

ونقل الموقع الرسمي لمانشستر عن تن هاغ قوله: «كنا قريبين من الفوز لكننا لم نحققه، كان يجب أن نحصل على الثلاث نقاط كاملة. كما كانت الحال في مباريات سابقة، مثل المواجهة مع غلاطة سراي على ملعبنا، وكذلك المواجهة على ملعب كوبنهاغن، لقد لعبنا بشكل جيد للغاية، تحية كبيرة للفريق، ولكن في اللحظة نفسها، لا بد لي من انتقادهم، وانتقادنا نحن أي طاقم التدريب وأنا كذلك، نحن لا ندافع بشكل جيد بما فيه الكفاية، تقدمنا 3 - 1 ولا يمكننا تحمل الأخطاء التي نرتكبها، لأن ذلك يصنع الفارق».

وأضاف «أعتقد أن كل هدف له قصته الخاصة، الهدف الأول كان من لحظة انتقالية، عندما تتحدث عن التمرير السريع، فإننا لا نغلق التمرير من خط الوسط، والثاني من ضربة حرة، ثم الهدف الثالث بعد هجمة جيدة، نحن جيدون جداً ومنظمون، لكن لا يمكن أن تحدث هذه الأخطاء في دوري أبطال أوروبا، ستعاقب على ذلك، لذا عليك أن تتعلم من تلك الأخطاء». وأوضح «سنعمل على إصلاح ذلك، ولكني سعيد للغاية، لأن أسلوب الفريق استباقي وديناميكي وشجاع، لذلك أنا سعيد حقاً بالأداء، لقد حصلنا على كثير من الفرص، وفي النهاية كان بإمكاننا الفوز بهذه المباراة، ولكن لم يكن الأمر يتعلق بالحظ، بل بلعب كرة قدم جيدة».

وأكد تن هاغ أنه يثق في قدرة فريقه على الوصول لحل لاهتزاز شباكه كثيرا. ويونايتد هو صاحب أكبر حصيلة من الأهداف في مجموعته بدوري الأبطال وهو 12 هدفا لكنه يتقاسم مع سيلتيك الاسكوتلندي ثاني أسوأ سجل دفاعي خلال نسخة العام الحالي بعد أن اهتزت شباكه 14 مرة. وأنتويرب البلجيكي هو صاحب أسوأ سجل دفاعي في البطولة هذا العام بعد دخول مرماه 15 هدفا. وسيلتقي يونايتد خارج ملعبه مع نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز (السبت).

وختم المدرب الهولندي حديثه بالقول: «دائماً ما أكون أنا الشخص الذي يقع عليه اللوم عند إهدار الفرص، أنا مسؤول عن هذا، ولكنني أعلم أيضاً أننا في مشروع، نحن نتقدم للأمام، ونعمل على التحسن، لذلك هذا أمر صعب للغاية، نحن نمضي في الاتجاه الصحيح، لذلك أعرف إلى أين يجب أن نذهب وما الخطوات التي يتعين علينا اتخاذها، وأنا متأكد من أننا سننجح على المدى البعيد، إذا أردنا البقاء في دوري أبطال أوروبا، فعلينا الفوز بالمباراة المقبلة».

فيرنانديز بعد انتهاء المواجهة أمام غلاطة سراي (إ.ب.أ)

في المقابل، يرى برونو فيرنانديز أن الافتقار إلى السيطرة، كان ثمنه باهظا على فريقه مانشستر يونايتد في أوقات معينة خلال دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم. واعترف فيرنانديز قائد مانشستر، بأن إدارة المباريات من قبل اللاعبين لم تكن على مستوى جيد، حيث ضيع مانشستر يونايتد الأفضلية في المباراة الأولى، وكذلك ضد كوبنهاغن في الدنمارك. وقال فيرنانديز: «إنه أمر سيئ للغاية، حتى أكون صادقاً... لا أريد أن أكون سلبياً للغاية، لكن ما قمنا به في دوري أبطال أوروبا ليس كافياً، علينا أن نتحكم في مبارياتنا».

ونقل الموقع الرسمي لمانشستر عن فيرنانديز قوله: «إنها ليست المباراة الأولى التي تسير بهذه الطريقة، حتى في كوبنهاغن، ورغم أننا كنا نلعب بنقص عددي، فإننا تقدمنا 3 - 2 وكان يتوجب علينا تأمين النتيجة». وأضاف «علينا أن نفهم هذا النوع من المباريات، هذا النوع من الملاعب، عليك أن تكون ذكياً بما يكفي وتدير المباراة بشكل أفضل». وتابع: «في كل مرة نستقبل فيها هدفاً، يتاح لنا كثير من الفرص للتسجيل مرة أخرى... أعتقد أنه في نهاية المباراة كانت لدينا أربع فرص لتسجيل هدف». وأوضح «علينا أن نرفع رؤوسنا ونفهم أنه في بعض الأحيان يتعلق الأمر بتمريرة أخرى صحيحة، والعثور على لاعب حر، ومحاولة التمرير للاعب في أفضل مركز، وعدم استغلال الفرصة بأنفسنا... علينا أن نضع الفريق أولاً ثم أنفسنا بعد ذلك».

من جهة أخرى، أكد ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، أن مشاهدة فريقه يكتسح ضيفه لانس الفرنسي 6 - صفر في بطولة دوري أبطال أوروبا والتأهل لدور الـ16 كان بمثابة «حلم حقيقي». وتصدر آرسنال المجموعة الثانية قبل جولة من نهاية دور المجموعات بعدما فاز بسداسية نظيفة على منافسه الفرنسي. وسجل كاي هافيرتز، وغابرييل جيسوس، وبوكايو ساكا، وغابرييل مارتينيلي، ومارتين أوديغارد خمسة أهداف في الشوط الأول، ثم أضاف جورجينيو الهدف السادس من ركلة جزاء في الشوط الثاني.

وتحدث أرتيتا عن تصميم فريقه، والذي كان سببا رئيسيا في تحقيق النادي لانتصاره رقم مائة في دوري أبطال أوروبا. وقال أرتيتا: «كان حلما حقيقيا». وأضاف «كانت لدينا الفرصة للتأهل. وبالفعل تأهلنا بطريقة مقنعة للغاية أمام فريق جيد للغاية. أظهر الفريق منذ البداية كثيرا من الرغبة والتصميم للفوز بالمباراة». وأردف «من الرائع أن نكون قادرين على الفوز بهذه الطريقة. أظهرنا أن بإمكاننا عدم استقبال الأهداف على أرضنا وتسجيل الكثير وهو عامل إيجابي. اللاعبون بحاجة للاعتقاد أن بإمكاننا فعل هذا أمام المنافسين الكبار».

وأشار المدرب الإسباني إلى أن ضمان التأهل لدور الـ16 قبل جولة من نهاية دور المجموعات يسمح له بإجراء عملية التدوير في المباراة الأخيرة لآرسنال في دور المجموعات أمام آيندهوفن، والمقرر إقامتها يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وأضاف أرتيتا «كل مرة نلعب فيها مباراة كرة قدم نستعد بأفضل طريقة ممكنة، ولكن هذا سيمنحنا بعض المساحة الآن، وتحديدا في ما يتعلق بحالة الفريق من خلال قدرتنا على استخدام بعض اللاعبين بشكل أكثر أو أقل».

لكن أرتيتا أوضح أن طموحاته في البطولة الأوروبية الأولى للأندية ليست كبيرة. وأضاف «الآن لننتظر. علينا التوقف الآن وسنعرف في فبراير (شباط) من سنواجه (في المرحلة المقبلة من البطولة)، وسنرى كيف سنكون في هذا التوقيت». وعبر المدرب أيضا عن سعادته باستمرار لاعبيه في التركيز على مهمتهم حتى صفارة النهاية رغم أن النتيجة ربما حسمت فعليا خلال أول نصف ساعة من عمر اللقاء. وأردف أرتيتا قائلا: «عندما تكون لدى الفريق لغة الجسد هذه ويقوم بتطبيق الأسلوب نفسه في كل مهمة وكل مباراة فإننا نتوقع نتائج جيدة. الفريق يرغب في تحقيق الانتصارات ولا يرغب في اهتزاز شباكه. هذه هي العقلية التي نريد أن نبني عليها».


مقالات ذات صلة

غرينوود لاعبة سيتي تخضع لجراحة بعد إصابة في الركبة

رياضة عالمية أليكس غرينوود خضعت لعملية جراحية بعد تعرضها لإصابة في الرباط الجانبي (أ.ف.ب)

غرينوود لاعبة سيتي تخضع لجراحة بعد إصابة في الركبة

قال نادي مانشستر سيتي، الخميس، إن قائدته أليكس غرينوود خضعت لعملية جراحية بعد تعرضها لإصابة في الرباط الجانبي الأوسط للركبة خلال الفوز 2-صفر على سانت بولتن.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إيثان نوانيري بدأ يأخذ مركزه أساسياً مع آرسنال هذا الموسم (رويترز)

أرتيتا: نوانيري قد يتطور إلى مهاجم

لعب إيثان نوانيري، البالغ من العمر 17 عاماً، في المقام الأول كلاعب خط وسط مهاجم على الجانب الأيمن في 14 مباراة له هذا الموسم.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية الهولندي بيب ليندرز أقيل من تدريب سالزبورغ النمساوي (أ.ف.ب)

سالزبورغ يقيل مدربه بعد تدهور النتائج

أعلن نادي سالزبورغ النمساوي الاثنين انفصاله عن مدربه الهولندي بيب ليندرز بعد نتائج مخيبة في النصف الأول من الموسم.

«الشرق الأوسط» (سالزبورغ)
رياضة عالمية تقام نهائيات دوري أمم أوروبا في الفترة من 4 إلى 8 يونيو (أ.ب)

إقامة نهائيات دوري أمم أوروبا في ألمانيا أو إيطاليا

أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) اليوم الاثنين إقامة نهائيات بطولة دوري أمم أوروبا 2025 في بلد الفائز من مباراة دور الثمانية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية فرحة لاعبي بريست بالفوز الأخير أوروبياً على آيندهوفن (رويترز)

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

مع إحدى أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحا كبيرا في النسخة الحالية بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بريست)

«البريميرليغ»: سيتي يواصل السقوط

لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)
لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)
TT

«البريميرليغ»: سيتي يواصل السقوط

لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)
لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)

واصل مانشستر سيتي حامل اللقب تدهوره أكثر فأكثر، وذلك بسقوطه على أرض أستون فيلا 1 - 2، السبت، في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، ليتلقّى تاسع هزيمة له في آخر 12 مباراة ضمن جميع المسابقات.

على ملعب «فيلا بارك» حيث خسر 0 - 1 في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في نتيجة أيقظته، وجعلته يُنهي ما تبقى من الموسم من دون هزيمة؛ دخل سيتي اللقاء مع مضيفه، رابع الموسم الماضي، على خلفية الهزيمة على أرضه أمام جاره مانشستر يونايتد 1 - 2 في المرحلة الماضية، وقبلها أمام يوفنتوس الإيطالي 0 - 2 في «دوري الأبطال».

لكن فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا لم يظهر أي رد فعل وخرج من «فيلا بارك» وهو يجر خلفه ذيل خيبة الهزيمة السادسة في آخر ثماني مباراة له في الدوري، لتتعقّد مهمته في محاولة الفوز باللقب للمرة الخامسة توالياً، بعدما تجمّد رصيده عند 27 نقطة، متراجعاً من المركز الخامس إلى السادس لصالح أستون فيلا بفارق نقطة.

وقد يتراجع أكثر في حال فوز بورنموث (25 نقطة) على مانشستر يونايتد الأحد، وسيصبح على بُعد 12 نقطة من ليفربول المتصدر مع مباراة أكثر من الأخير، وذلك في حال فوز «الحمر» على توتنهام، الأحد، في لندن.

ويبدو غوارديولا عاجزاً عن إخراج لاعبيه من وضعهم المعنوي المتردي جداً، متأثراً أيضاً بكثرة الإصابات في صفوف الفريق الذي خاض لقاء السبت بستة تغييرات مقارنة بالخسارة أمام يونايتد، إذ شارك الحارس الألماني شتيفان أورتيغا، وريكو لويس، وجون ستونز، والسويسري مانويل أكانجي، والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش، وجاك غريليش أساسيين، في حين جلس على مقاعد البدلاء البلجيكيان كيفن دي بروين وجيريمي دوكو، والإنجليزي الدولي كايل ووكر.

وقال غوارديولا، بعد اللقاء لشبكة «تي أند تي» الرياضية: «قدّمنا أداء جيداً في الشوط الأول، ثم تراجع أداؤنا في الشوط الثاني... تهانينا أستون فيلا، واصل على هذا المنوال».

وعن إمكان استعادة الثقة بالنفس، قال: «خطوة تلو الأخرى. نملك لاعبين يتمتعون بشخصيات جيدة، وعاجلاً أم آجلاً سنجدها (الثقة بالنفس)»، مقراً أن عليه تغيير مقاربته، شارحاً: «يتوجب عليّ فعل ذلك، وأن أساند لاعبي فريقي. هذا ما سيخلق الفارق».

كانت البداية صعبة على سيتي الذي كاد يتخلّف بعد ثوانٍ معدودة على انطلاق اللقاء لولا تألق الحارس أورتيغا في وجه انفراد للكولومبي جون دوران؛ إثر خطأ دفاعي فادح للكرواتي يوشكو غفارديول (1)، ثم بصده رأسية للبلجيكي أمادو أونانا من تحت العارضة إثر ركلة ركنية (3).

وافتتح فيلا التسجيل حين انطلق بهجمة مرتدة وصلت عبرها الكرة في ظهر الدفاع بتمريرة من البلجيكي يوري تيليمانس إلى مورغان رودجرز المتوغل على الجهة اليسرى، فلعبها لدوران الذي سدّدها في الشباك (16).

وحاول سيتي العودة وفرض سيطرته الميدانية؛ لكن من دون خطورة حقيقية حتى الدقيقة 35 حين توغل فيل فودن في منطقة الجزاء، قبل أن يسدّد كرة تألق الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز في صدها، ثم أتبعها غفارديول برأسية فوق العارضة بعد عرضية من غريليش (43).

وفي بداية الشوط الثاني، كان فيلا قريباً من إضافة الهدف الثاني عبر البولندي ماتي كاش، لكنه سدّد في الشباك الجانبية (48)، ثم أُلغي هدف لدوران بعد انفراد بسبب التسلل (51)، قبل أن يعاند الحظ المضيف بارتداد محاولة رودجرز من القائم (60).

وأثمر ضغط فيلا في النهاية الهدف الثاني عبر رودجرز، بعدما انطلق بالكرة بنفسه من قبل منتصف ملعب فريقه، ثم تبادلها مع الاسكوتلندي جون ماكغين، قبل تسديدها في الشباك (65).

وبذلك، اهتزت شباك سيتي للمرة الخامسة والعشرين في 11 مباراة منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني)، أي أكثر من أي فريق آخر في الدوريات الخمسة الكبرى، كما تلقّى أكثر من هدف في ثماني مباريات متتالية خارج الديار ضمن جميع المسابقات لأول مرة منذ سلسلة مايو (أيار) - أكتوبر (تشرين الأول) 2001، حسب «بي بي سي».

وبدا فريق غوارديولا عاجزاً تماماً عن الرد حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، حين قلّص فودن الفارق متأخراً بهدفه الأول في الدوري هذا الموسم بعد خطأ من المدافع الفرنسي لوكا دينيي.