نقابات تونسية تقرر وقف عضويتها في منظمات دولية

احتجاجاً على مواقفها الداعمة لإسرائيل

سامي الطاهري المتحدث باسم الاتحاد العام التونسي للشغل (موقع الاتحاد)
سامي الطاهري المتحدث باسم الاتحاد العام التونسي للشغل (موقع الاتحاد)
TT

نقابات تونسية تقرر وقف عضويتها في منظمات دولية

سامي الطاهري المتحدث باسم الاتحاد العام التونسي للشغل (موقع الاتحاد)
سامي الطاهري المتحدث باسم الاتحاد العام التونسي للشغل (موقع الاتحاد)

كشف سامي الطاهري، المتحدث باسم الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال)، اليوم الأربعاء، عن تعليق بعض النقابات التونسية لعضويتها في منظمات نقابية دولية، وذلك بسبب انحيازها إلى إسرائيل في العدوان الأخير على الفلسطينيين.

وقال الطاهري إن نقابتي (المصارف والبنوك والتأمين)، و(الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات) «استنكرتا بيان الاتحاد الدولي للشبكات واعتبرتاه منحازا للكيان الصهيوني، فأرسلتا له موقف النقابات الفلسطينية الرافض لفحوى هذا البيان، ومن ثم، قررتا تعليق عضويتهما في هذا الاتحاد».

وأضاف الطاهري موضحا أن رجوع النقابتين التونسيتين إلى النشاط في الاتحاد الدولي للشبكات «سيكون مرتبطا بتراجعه عن هذا البيان، وإصدار بيان آخر يحمّل إسرائيل مسؤولية قتل آلاف الأطفال والنساء والشيوخ، واستهداف المنازل والأسواق والمستشفيات، والنازحين والمدارس ومراكز الإيواء، في جريمة لم يشهد مثلها التاريخ الحديث»، على حد تعبيره.

كما أوضح الطاهري أن عددا من الاتحادات الدولية، كالاتحاد النقابي الدولي للخدمات العامة، والاتحاد الدولي للشبكات ضمنت في بيانات صدرت عنها مواقف لا تدين الحرب التي يتم شنها على غزة منذ أكثر من 45 يوما، ما دفع النقابات المهنية المنضوية تحت غطاء الاتحاد العام التونسي للشغل إلى تعليق عضويتها في هذه المنظمات، بحسب تعبيره.

يذكر أن الاتحاد العام التونسي للشغل يعد من أهم مناصري القضية الفلسطينية في تونس، وقد نظم عدة مظاهرات ووقفات تضامنية دعما للقضية في مختلف المناسبات، التي تحيي هذه القضية، كما دعم الأطراف السياسية التي تعمل على تمرير مشروع قانون يجرم التطبيع أمام البرلمان التونسي.


مقالات ذات صلة

«من الحياة المريحة إلى الخراب»... قصة أسرة فلسطينية وعام من النزوح

المشرق العربي الفلسطيني نعمان أبو جراد وأسرته (أ.ب)

«من الحياة المريحة إلى الخراب»... قصة أسرة فلسطينية وعام من النزوح

قضى الفلسطيني نعمان أبو جراد وزوجته ماجدة وبناتهما الست العام الماضي بأكمله في نزوح على طول قطاع غزة، محاولين البقاء على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يفحصون أنقاض مسجد شهداء الأقصى في دير البلح بعدما تعرض للتدمير في غارة إسرائيلية (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعلن «تطويق» جباليا في شمال قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن قواته «تطوق» منطقة جباليا في شمال قطاع غزة بعد تقييم يفيد بأن حركة «حماس» تعيد بناء قدراتها هناك بعد أشهر من القتال.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا فلسطينيون يحملون أعلاماً ولافتات في سيدني بأستراليا خلال مظاهرة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة (أ.ف.ب)

الآلاف يتظاهرون في أوروبا دعماً لغزة بعد عام على اندلاع الحرب

تظاهر آلاف الأشخاص دعما لغزة في أوروبا وجنوب أفريقيا ومئات في فنزويلا في الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الأربعاء (أ.ب)

غوتيريش يدعو للإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت، إلى إنهاء «أعمال العنف المروعة» و«سفك الدماء» في غزة ولبنان، بعد عام من الحرب الإسرائيلية على غزة.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة (الولايات المتحدة))
المشرق العربي فلسطينيون بجوار جثث أقاربهم الذين قتلوا في غارة إسرائيلية بمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (أرشيفية - رويترز)

24 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة

قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 24 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 93 آخرون في ضربات جوية إسرائيلية على مسجد ومدرسة يؤويان مئات النازحين.

«الشرق الأوسط» (غزة)

تونس تنتخب رئيسها اليوم

نقل صناديق الاقتراع داخل أحد مراكز العاصمة تونس (إ.ب.أ)
نقل صناديق الاقتراع داخل أحد مراكز العاصمة تونس (إ.ب.أ)
TT

تونس تنتخب رئيسها اليوم

نقل صناديق الاقتراع داخل أحد مراكز العاصمة تونس (إ.ب.أ)
نقل صناديق الاقتراع داخل أحد مراكز العاصمة تونس (إ.ب.أ)

يتوجّه التونسيون اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد، بعد نحو 3 أسابيع من انطلاق حملة المترشّحين للرئاسة.

ويواجه الرئيس قيس سعيّد، النائب البرلماني السابق زهير المغزاوي، والنائب السابق ورجل الأعمال العياشي زمال، الذي سُجن، بعد قبول هيئة الانتخابات ترشحه الشهر الماضي.

هذه الانتخابات تعد، وفق مراقبين، مختلفة عن سابقاتها، وذلك بسبب الاحتجاجات التي رافقت الحملة الانتخابية، والانتقادات التي وجهت لهيئة الانتخابات، واتهامها بتعبيد الطريق أمام الرئيس للفوز بسهولة على منافسيه، وأيضاً بسبب مخاوف من عزوف التونسيين عن الاقتراع.

وقال رئيس «الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات» (عتيد)، بسام معطر، إن نسبة المشاركة «تواجه تحديات بسبب الإشكالات الكثيرة التي رافقت الحملة الانتخابية، ودعوات المقاطعة من قِبَل عدة أحزاب من المعارضة».