لأول مرة... ارتفاع معدل الحرارة العالمية ليتجاوز درجتين مئويتين

مقياس للحرارة (رويترز)
مقياس للحرارة (رويترز)
TT

لأول مرة... ارتفاع معدل الحرارة العالمية ليتجاوز درجتين مئويتين

مقياس للحرارة (رويترز)
مقياس للحرارة (رويترز)

ارتفع معدل الحرارة العالمية يوم الجمعة لأكثر من درجتين مئويتين عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية، أي أكثر من الحد الأعلى الذي حدده اتفاق باريس، في سابقة هي الأولى من نوعها، وفق ما أعلن مرصد كوبرنيكوس الأوروبي.

ووفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية»، فقد قالت سامنثا بورغس، مساعدة مديرة «مرصد كوبرنيكوس للتغير المناخي» على موقع «إكس» (تويتر سابقاً) إنه وفقاً للبيانات الأولية سجلت درجات الحرارة العالمية، في 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، ارتفاعا قدره 2.06 درجة مئوية عن مستوى الفترة ما بين 1850 و1900.

وأضافت: «هذا هو أول يوم يتجاوز فيه معدل الحرارة العالمية مستويات ما قبل الثورة الصناعيةـ بأكثر من درجتين مئويتين».

وينص اتفاق باريس للمناخ الذي تم توقيعه في عام 2015 في ختام مؤتمر الأطراف «كوب 21»، على إبقاء الاحترار العالمي «أقل بكثير» من درجتين مئويتين، مع مواصلة الجهود للحد من الزيادة، لتكون عند 1.5 درجة مئوية.

ويعد المناخ الحالي أكثر دفئاً بنحو 1.2 درجة مئوية، مقارنة بالفترة من 1850 إلى 1900.

ويندرج هذا اليوم الأول الذي تجاوز عتبة درجتين مئويتين ضمن سلسلة من الأرقام القياسية: فقد كانت الأشهر من يونيو (حزيران) إلى أكتوبر (تشرين الأول) الأكثر حراً على الإطلاق في العالم، وفقًا لـ«كوبرنيكوس» الذي أشار إلى أن عام 2023 سيتجاوز بشكل «شبه مؤكد» الرقم القياسي السنوي لعام 2016.

وفي مطلع نوفمبر، أعلن المرصد أن أكتوبر 2023 كان «أكثر دفئاً بمقدار 1.7 درجة مئوية، مقارنة بمعدلات شهر أكتوبر خلال الفترة من 1850 إلى 1900»، أي قبل تأثير انبعاثات غازات الدفيئة البشرية.

وحذرت مجموعة من العلماء من أن درجات الحرارة القياسية هذه ستؤدي إلى سلسلة جفاف تؤدي إلى مجاعات أو إلى حرائق مدمرة أو أعاصير شديدة، وستكون موضع بحث مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين للمناخ الذي سيعقد في دبي، بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر (كانون الأول).


مقالات ذات صلة

بطاطا ضدَّ ارتفاع الحرارة

يوميات الشرق أملٌ ببطاطا صامدة (أدوب ستوك)

بطاطا ضدَّ ارتفاع الحرارة

يُطوِّر العلماء بطاطا من شأنها تحمُّل موجات الحرّ، وذلك لمساعدة المحاصيل على النمو في مستقبل يتأثّر بالتغيُّر المناخي.

«الشرق الأوسط» (إلينوي (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق أشجار متجمدة في أوبر رايفنبرج بالقرب من فرنكفورت بألمانيا (أ.ب)

أوروبا تشهد عدداً أقل من الأيام شديدة البرد... ماذا يعني ذلك؟

دراسة أشارت إلى أن التغير المناخي تسبب بتسجيل فصول شتاء أكثر حرّاً في أوروبا تحديداً، مع ارتفاع عدد الأيام التي تكون فيها الحرارة أعلى من صفر درجة مئوية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية (أرشيفية - رويترز)

صعوبة في تفسير الارتفاع القياسي في درجات الحرارة العالمية

يُعدّ الاحترار الذي يواجهه العالم منذ عقود بسبب غازات الدفيئة المنبعثة من الأنشطة البشرية مسألة معروفة، لكنّ درجات الحرارة العالمية التي حطّمت الأرقام القياسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق ارتفاع درجة الحرارة ومستويات البحار يهدّد الطبيعة (غيتي)

التّغير المُناخي يُهدّد وجهات سياحية عالمية بحلول 2034

يُهدّد ارتفاع درجة الحرارة وتصاعد مستويات البحار والأحداث الجوية المتطرفة سكان تلك المناطق والبنية التحتية السياحية والجمال الطبيعي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
عالم الاعمال «كوب 16» الرياض يقدم إرثاً داعماً لجهود مكافحة التصحر عالمياً

«كوب 16» الرياض يقدم إرثاً داعماً لجهود مكافحة التصحر عالمياً

شهد مؤتمر الأطراف الـ16 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الرياض، إطلاق «أجندة عمل الرياض» لتقديم عمل دائم بشأن إعادة تأهيل الأراضي.


الجزائرية ياسمين بلقايد تحصد لقب جائزة «نوابغ العرب 2024» عن فئة الطب ​

البروفسورة ياسمين بلقايد (الشرق الأوسط)
البروفسورة ياسمين بلقايد (الشرق الأوسط)
TT

الجزائرية ياسمين بلقايد تحصد لقب جائزة «نوابغ العرب 2024» عن فئة الطب ​

البروفسورة ياسمين بلقايد (الشرق الأوسط)
البروفسورة ياسمين بلقايد (الشرق الأوسط)

حصدت البروفسورة ياسمين بلقايد، من الجزائر، لقب جائزة «نوابغ العرب 2024» عن فئة الطب، تقديراً لتميزها في أبحاث المناعة والميكروبات والأمراض المعدية.

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الحضارة العربية قادرة على تجديد مساهماتها الإنسانية في الطب والعلم، مشيداً بإسهامات بلقايد التي نشرت أكثر من 220 بحثاً علمياً.

وركزت بلقايد، رئيسة «معهد باستور» في فرنسا، أبحاثها على دور الميكروبات في تعزيز المناعة وعلاج الأمراض المزمنة، مثل كرون والصدفية. وقال الشيخ محمد بن راشد: «نبارك للبروفسورة بلقايد التي قدمت إسهامات استثنائية جعلتها نموذجاً يُحتذى».

ووفق المعلومات، فإن بلقايد تميزت باكتشافات بشأن سلاسل ميكروبية تلعب دوراً مهماً في مناعة الجلد، إلى جانب تحليلها تفاعلات الجسم مع الميكروبات وتنظيمها المناعي، مما ساهم في فهم أعمق للأمراض المزمنة.

وأنجزت البروفسورة ياسمين بلقايد مجموعة متكاملة من البحوث الدقيقة السبّاقة التي ركّزت على موضوعات تخصصية، منها دور ميكروبات الجسم في المناعة والالتهابات، وتحليل الخلايا التائية التنظيمية الطبيعية في الأمراض المعدية، ودور الخلايا الشجرية، وتحكّم البكتيريا المتعايشة في استجابة السرطان للعلاج عبر تعديل بيئة الورم السرطاني.

وقال محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لـ«مبادرة نوابغ العرب»، إن مساهمات البروفسورة ياسمين بلقايد في أبحاث المناعة وما يتعلق بها من دراسات تخصصية، والتزامها بتحقيق تقدم علمي وبحثي ومعرفي حقيقي في العلوم الطبية، جعلا منها قدوة للشباب في المنطقة والعالم.

وأضاف القرقاوي أن «أمام الأجيال العربية فرصاً كثيرة للتميّز في الأبحاث الطبية والدوائية، خصوصاً مع تطور استخدامات الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي وتحليل البيانات الضخمة؛ لابتكار حلول علاجية وطبية جديدة».