الرئيس المصري يعتزم طرح حكومة إسماعيل على البرلمان المقبل.. ويخفف من حدة انتقاده للدستور

السيسي رفض «المزايدة» على السعودية وأعرب عن تقديره لجهودها في خدمة الحجاج

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الـ42 لانتصارات أكتوبر («الشرق الأوسط»)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الـ42 لانتصارات أكتوبر («الشرق الأوسط»)
TT

الرئيس المصري يعتزم طرح حكومة إسماعيل على البرلمان المقبل.. ويخفف من حدة انتقاده للدستور

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الـ42 لانتصارات أكتوبر («الشرق الأوسط»)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الـ42 لانتصارات أكتوبر («الشرق الأوسط»)

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه كلف رئيس وزرائه الجديد شريف إسماعيل بإعداد برنامج الحكومة للعرض على البرلمان المقبل، مشيرا إلى أنه لا يوجد ارتباط بين البرلمان الجديد وتقديم الحكومة الحالية لاستقالتها، الأمر الذي يعكس عزم السيسي طرح وزارة إسماعيل على البرلمان لنيل ثقته. وفي كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الـ42 لانتصارات أكتوبر خفف السيسي من حدة انتقادات سابقة للدستور، ملمحا إلى أن تصريحاته أخرجت عن سياقها. ورفض السيسي المزايدة على دور السعودية في خدمة الحجيج، مؤكدا ثقته بالسعودية.
ورد الرئيس المصري على انتقادات بشأن إجرائه تغييرا وزاريا قبل أيام من انطلاق الانتخابات البرلمانية، قائلا إنه لا يوجد ارتباط بين البرلمان الجديد وتقديم الحكومة الحالية لاستقالتها. وحسم السيسي بذلك جدلا حول استمرار إسماعيل في منصبه مع التئام البرلمان أوائل العام المقبل.
وينص الدستور المصري الذي أقر في استفتاء في بداية العام الماضي على أن رئيس الدولة يكلف «رئيسا لمجلس الوزراء بتشكيل الحكومة وعرض برنامجه على مجلس النواب فإذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال ثلاثين يوما على الأكثر يكلف رئيس الجمهورية رئيسا لمجلس الوزراء بترشيح من الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس النواب.
فإن لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال ثلاثين يوما عُد المجلس منحلا ويدعو رئيس الجمهورية لانتخاب مجلس نواب جديد خلال ستين يوما من تاريخ صدور قرار الحل».
ويتوقع مراقبون أن تأتي غالبية مجلس النواب، الذي يبدأ انتخابه منتصف الشهر الجاري، من المستقلين، ما يعني أن فرص إسماعيل لنيل ثقة المجلس ستكون كبيرة على الأرجح.
وطالب السيسي الأجهزة الإعلامية والمواطنين بإعطاء الفرصة للحكومة للعمل من أجل صالح البلاد.
وخفف الرئيس المصري حدة انتقادات وجهها للدستور حينما قال في سبتمبر (أيلول) الماضي في كلمته أمام شباب الجامعات، إن «الدستور كتب بنوايا حسنة والبلاد لا تبنى بالنوايا الحسنة». ولمح الرئيس السيسي إلى أن كلمته أخرجت عن سياقها.
ووضعت قوى سياسية بعد انتقادات السيسي، تعديل الدستور على رأس برنامجها الانتخابي، كما دشنت شخصيات موالية للرئيس حملة تهدف لتوسيع اختصاصات الرئيس، التي قلصها الدستور الجديد.
وأعرب الرئيس السيسي عن تأييده للسعودية في مواجهة انتقادات لها خاصة من جانب إيران بعد حادث التدافع في مشعر منى. وقال: كلنا ثقة في الإجراءات التي تقوم بها السعودية لخدمة الحج. ولو تصور أحد غير أشقائنا في السعودية قدرته على تقديم هذه الخدمة لن يكون منصفا.
وأعرب السيسي عن تقديره للسعودية ولكل الجهود التي تبذلها في خدمة الحجيج. وأشار إلى أن لقاءاته في نيويورك لحضور اجتماعات الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة أثبتت أن مختلف دول العالم تفهمت ما يحدث في مصر، مشيرا إلى أن بلاده ليس لها مصلحة إلا الاستقرار والأمن لكل دول العالم ولا تتدخل ولا تتآمر ضد أي طرف. وقال الرئيس السيسي إنه «لن يستطيع أحد أن يمس هذا الوطن وعلينا أن ننظر إلى أزمات الدول المجاورة.. وقد لمسنا جميعًا خلال الشهور الماضية الجهود المبذولة في دعم وتنمية قدرات الجيش المصري».
ووجه السيسي، خلال كلمته، تحية خاصة لوزير الدفاع الأسبق المشير محمد حسين طنطاوي الذي كان حاضرا الاحتفال، وقال: «الجيش المصري لم ولن يكون له ولاء إلا للمصريين».



10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.