ارتفاع ملكية المستثمرين الأجانب في السعودية 300 % خلال 5 سنوات

بلغت 92.5 مليار دولار في نهاية عام 2022

استثمارات الأجانب في سوق الأسهم الرئيسية ارتفعت بنسبة 249 % بين 2015 و2022 (الشرق الأوسط)
استثمارات الأجانب في سوق الأسهم الرئيسية ارتفعت بنسبة 249 % بين 2015 و2022 (الشرق الأوسط)
TT

ارتفاع ملكية المستثمرين الأجانب في السعودية 300 % خلال 5 سنوات

استثمارات الأجانب في سوق الأسهم الرئيسية ارتفعت بنسبة 249 % بين 2015 و2022 (الشرق الأوسط)
استثمارات الأجانب في سوق الأسهم الرئيسية ارتفعت بنسبة 249 % بين 2015 و2022 (الشرق الأوسط)

كشفت هيئة السوق المالية عن ارتفاع قيمة ملكيات الأجانب في سوق الأسهم السعودية بنسبة 300 في المائة خلال السنوات الـ5 الأخيرة، لتصل إلى 347.01 مليار ريال (92.5 مليار دولار) في نهاية عام 2022، ما يعادل 14.2 في المائة من إجمالي قيمة الأسهم الحرة، وذلك مقابل 86.86 مليار ريال (23.1 مليار دولار) في نهاية عام 2018.

وأوضحت الهيئة في تقرير أن نسبة ارتفاع استثمارات الأجانب في سوق الأسهم الرئيسية منذ إطلاق الهيئة لبرنامج المستثمر المؤهل في يونيو (حزيران) 2015 حتى نهاية 2022 بلغت 249 في المائة، حيث انتقلت السوق السعودية من محلية إلى سوق يساهم فيها المستثمر الأجنبي بنسبة تتجاوز 17 في المائة من التداولات اليومية، بعد أن كانت لا تتجاوز الـ4 في المائة.

وشهدت السوق المالية الرئيسة ارتفاعاً في الاستثمارات الأجنبية لتصل إلى مستويات قياسية غير مسبوقة تاريخياً. إذ تجاوز صافي الاستثمار الأجنبي 180 مليار ريال منذ عام 2018 وحتى عام 2022، وتضاعفت مساهمة المستثمرين الأجانب في طروحات الشركات، بالإضافة إلى ارتفاع ملكية المستثمرين الأجانب في سوق أدوات الدين السعودية بأكثر من 10 أضعاف، منذ فتح سوق أدوات الدَين لجميع فئات المستثمرين الأجانب دون قيود بنهاية عام 2020.

ملكية المستثمرين

كما أن معدل تزايد الاستثمارات الأجنبية خلال عام 2022، هو الأعلى منذ انضمام السوق إلى مؤشرات الأسواق الناشئة في عام 2019، الذي أسهم في ارتفاع ملكية المستثمرين الأجانب المؤهلين بنهاية عام 2022 ليصل إلى 271.23 مليار ريال، مقارنة بـ13.7 مليار في 2018. فيما شكلت نسبة ملكية المستثمرين الأجانب المؤهلين 78 في المائة من إجمالي استثمارات الأجانب في السوق السعودية بنهاية العام الماضي.

ومن جانبه، أوضح وكيل هيئة السوق المالية للشركات المدرجة والمنتجات الاستثمارية عبد الله بن غنام، أن الهيئة تهدف إلى زيادة مشاركة المستثمرين الأجانب في السوق المالية السعودية من خلال جهود عديدة بذلتها الهيئة خلال الفترة الماضية، من أبرزها: السماح للمستثمرين الأجانب بالاستثمار المباشر في أدوات الدين، والموافقة على التعليمات الخاصة بمراكز إيداع الأوراق المالية الدولية.

وأضاف بن غنام أن هذه الجهود ستسهم في تسهيل إجراءات جذب الاستثمارات الأجنبية في سوق الصكوك وأدوات الدَين المحلي، واعتماد مشروع القواعد المنظمة للاستثمار الأجنبي في الأوراق المالية حديثاً، لتحقق تقارباً كبيراً بين متطلبات فتح الحسابات الاستثمارية للمستثمرين الأجانب والمحليين، وتسهيل إجراءات دخول المستثمرين الأجانب للسوق المالية السعودية، وإتاحتها بشكل أكبر في الفئات الاستثمارية الأخرى.

رفع جاذبية السوق

وبيّن بن غنام أن الخطة الاستراتيجية للهيئة ومحاورها الرئيسية تهدف إلى رفع مكانة السوق السعودية وتصنيفها عالمياً بما يسهم في رفع جاذبية وكفاءة السوق المالية، ويعزز من تنافسيتها إقليمياً ودولياً، التي تتضمن رفع جاذبية السوق للمستثمر الأجنبي كأحد أهدافها الاستراتيجية.

وكانت هيئة السوق المالية نشرت على موقعها في مايو (أيار) 2023، اعتماد القواعد المنظمة للاستثمار الأجنبي في الأوراق المالية، بهدف تحفيز الاستثمار الأجنبي ورفع جاذبية وكفاءة السوق المالية وتعزيز تنافسيتها محلياً ودولياً.

وأضافت قناة جديدة للاستثمار الأجنبي في الأسهم المدرجة بالسوق الرئيسية، وذلك من خلال تمكين الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين الأجانب من الاستثمار فيها، من خلال المحافظ الاستثمارية المدارة من مؤسسات السوق المالية.

الجدير بالذكر أن السعودية تهدف إلى أن تكون وجهة استثمارية جاذبة ومحفزة للاستمرار والتوسع ضمن «رؤية 2030»، حيث عملت على إصلاحات هيكلية في الجانب الاقتصادي والمالي أسهمت في رفع معدلات النمو الاقتصادي والحفاظ على الاستقرار والاستدامة المالية، التي بدورها تجذب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة.

وتسعى الهيئة من خلال خطتها الاستراتيجية إلى جعل السوق المالية السعودية السوق الرئيسية في الشرق الأوسط ومن أهم الأسواق المالية في العالم، وأن تكون سوقاً متقدمةً وجاذبةً للاستثمار المحلي والأجنبي بما يمكّنها من أداء دور محوري في تنمية الاقتصاد وتنويع مصادر دخله بما يتماشى مع مستهدفات الرؤية.


مقالات ذات صلة

القويز: السوق المالية السعودية السابعة عالمياً من حيث الحجم

الاقتصاد رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز متحدثاً في ملتقى الرؤساء التنفيذيين (الشرق الأوسط)

القويز: السوق المالية السعودية السابعة عالمياً من حيث الحجم

قال رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز إن السوق المالية السعودية شهدت تطوراً ملحوظاً على مر السنوات، ما جعلها تحتل المرتبة السابعة عالمياً من حيث الحجم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيسة التنفيذية المعينة لـ«كوميرتس بنك» بيتينا أورلوب (رويترز)

«كوميرتس بنك» يعقد محادثات أولى مع «يونيكريديت» يوم الجمعة

قالت الرئيسة التنفيذية المعينة لـ«كوميرتس بنك»، بيتينا أورلوب، يوم الخميس، إن البنك سيعقد جولة أولى من المحادثات مع «يونيكريديت» يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد العاصمة الإماراتية أبوظبي (وام)

صندوق الثروة السيادي في أبوظبي يبيع سندات بملياري دولار

باع صندوق الثروة السيادي في أبوظبي ADQ سندات بقيمة ملياري دولار على شريحتين الأربعاء مع إقبال قوي من المستثمرين

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد يستمتع الناس بالشاطئ حيث تظهر أبوظبي في الخلفية (رويترز)

صندوق الثروة السيادي في أبوظبي يخطط لإصدار سندات قياسية على شريحتين الأربعاء

أظهرت وثيقة شروط طرح سندات قياسية على شريحتين أن صندوق الثروة السيادي في أبوظبي «ADQ» فتح دفاتر الطلبات لسندات قياسية على شريحتين يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد شعار شركة «أوكيو» العمانية في حقل غاز بالسلطنة (إكس)

«أوكيو» العمانية تطرح 25 % من رأسمالها للاكتتاب العام بنهاية سبتمبر

اعتمدت «هيئة الخدمات المالية» بسلطنة عمان نشرة إصدار «شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج» للاكتتاب العام الذي سيبدأ يوم 30 من الشهر الحالي بطرح لا يقل عن ملياري سهم.

«الشرق الأوسط» (دبي)

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يضغط على أسواق المنطقة

مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يضغط على أسواق المنطقة

مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

في أولى ساعات التداول يوم الأحد، استمرّت الأسواق العربية في الانخفاض، متأثرةً بتصاعد التوتر في المنطقة، وتكثيف إسرائيل حملتها ضد «حزب الله» المدعوم من إيران.

وكانت أسواق المنطقة بدأت بالتراجع منذ يوم الأربعاء، غداة إطلاق إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل.

ويوم الأحد، ازدادت خسائر البورصة الكويتية بنسبة 1.13 في المائة، تلتها السوقان الماليتان السعودية والقطرية بانخفاضَين بنسبتَي 0.83 و0.87 في المائة على التوالي.

وكان مؤشر السوق السعودية سجل تراجعاً بنسبة 2.2 في المائة خلال الأيام الثلاثة الأولى من أكتوبر (تشرين الأول)، وخسر 5 في المائة من قمته خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى مستويات أغسطس (آب) 2023.

كذلك، انخفضت مؤشرات بورصتَي مسقط والبحرين بنسبة 0.14 في المائة لكل منهما، بينما تراجع مؤشر بورصة عمّان بنحو 0.17 في المائة.

في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر البورصة المصرية بنحو 1.24 في المائة، في حين سجل مؤشر الدار البيضاء ارتفاعاً طفيفاً بلغ نحو 0.09 في المائة.

وكان شهر أبريل (نيسان) الماضي قد شهد موجة بيع للأسهم والأصول عالية المخاطر الأخرى، لكنها انتعشت في غضون أيام، مع انحسار المخاوف من اتساع رقعة الصراع.