وزراء سابقون وفنانون ورياضيون مصريون يتطلعون لاستعادة الأضواء مجددًا عبر بوابة البرلمان

نجل المشير عبد الحكيم عامر لـ«الشرق الأوسط»: لا يجب ترك الساحة لمحترفي الإخوان والوطني مجددًا

د. عمرو عبد الحكيم عامر
د. عمرو عبد الحكيم عامر
TT

وزراء سابقون وفنانون ورياضيون مصريون يتطلعون لاستعادة الأضواء مجددًا عبر بوابة البرلمان

د. عمرو عبد الحكيم عامر
د. عمرو عبد الحكيم عامر

تشهد انتخابات مجلس النواب المصري، والمقرر انطلاقها بعد نحو أسبوعين، مشاركة واسعة لوزراء ومسؤولين سابقين بالدولة، إضافة إلى فنانين ورياضيين وكتاب، يتطلعون لاستعادة أضواء الشهرة مجددا عبر الجلوس تحت قبة البرلمان. أحد مرشحي المشاهير هو الدكتور عمرو نجل المشير عبد الحكيم عامر، وزير الحربية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وصاحب الدور البارز في ثورة 23 يوليو 1952. والذي كان يقدم باعتباره الرجل الثاني في تلك الفترة.
يقول نجل المشير «لا أفضل أن أقدم نفسي كمرشح بتلك الصفة وإن كنت بالطبع أفتخر بها.. الأمر لا يعد سوى أنني مصري شاركت في ثورتين 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013. وأشعر أنه من واجبي ألا أترك البرلمان المقبل المهم في تاريخ مصر لمحترفي الانتخابات من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة وفلول الحزب الوطني المنحل والعائدين بقوة».
وتجري الانتخابات المصرية على مرحلتين، الأولى للمصريين في الخارج يومي 17 و18 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وفي الداخل يومي 18 و19 أكتوبر، بينما تجري المرحلة الثانية يومي 21 و22 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل للمصريين بالخارج، و22 و23 نوفمبر المقبل للمصريين داخل مصر.
وفي بورصة المرشحين، التي تتخطى 6 آلاف مرشح، يتنافسون على 568 مقعدا، هناك نحو 12 وزيرا و5 محافظين سابقين، إضافة إلى فنانين ورياضيين وعسكريين سابقين قرروا خوض غمار المنافسة، التي خرج منها لاعب شكل الأغلبية في البرلمان السابق، وهي جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة.
ويشارك نجل المشير عامر، وهو طبيب بمستشفى القصر العيني التابع لجامعة القاهرة، في الانتخابات البرلمانية ضمن قائمة تحالف «نداء مصر»، التي تنافس في دائرة جنوب الدلتا (الصعيد).
يقول عمرو عبد الحكيم عامر لـ«الشرق الأوسط»: «البرلمان المقبل لا بد أن يكون مختلفا، والاختلاف هنا بمعنى أن يعبر عن مصر بشكل حقيقي متجاوزا التجارب السابقة غير الناجحة»، في إشارة إلى برلمان 2010 والذي سيطر عليه الحزب الوطني وتم حله عقب ثورة 25 يناير، وكذلك برلمان 2012 والذي عرف ببرلمان الإخوان وتم حله أيضا بحكم المحكمة الدستورية.
وأضاف: «عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو كان لدي أمل أن يكون وضعنا أفضل من ذلك، وأن يكون البرلمان به شخصيات إلى حد ما مثقفة ومتعلمة لديها قدر من المسؤولية، تعمل على مصالح البلد وليس مصالحها الشخصية والحزبية».
وتابع: «لا بد أن نغير أوضاعنا بشكل كامل الآن.. الثورة ليس لها معنى دون أن يتم تغيير الأوضاع والأخطاء الحالية، وإذا تركنا مجلس النواب المقبل لمحترفي الانتخابات من الإخوان والحزب الوطني عندها لا معنى للثورات التي قمنا بها».
وتعد هذه الانتخابات، هي أول مشاركة سياسية على الإطلاق لأصغر أفراد عائلة المشير التي ابتعدت عن السياسة منذ رحيل السياسي والعسكري المخضرم. ويطمح الدكتور عمرو إذا ما أصبح عضوا في مجلس النواب المقبل أن «يقوم بإصلاح العوار الذي يوجد في كثير من التشريعات الحالية، وأن يحاسب على تقصير الحكومة بشكل جدي، خاصة أن هذا البرلمان تحديدا له دور خطير وصلاحيات كبيرة وفقا للدستور». على حد قوله.
لكن نجل المشير لا يثق في إمكانية تحقيق ذلك، يقول: «في الحقيقة أنا غير متفائل بشكل البرلمان المقبل، فمعايير اختيار المرشح مختلة تماما وخاطئة.. نزول مرشحين لفظهم الناس من قبل، اعتمادا على أموالهم، أمر يزيد الوضع بؤسا.. مصر مليئة بأناس أكفاء دكاترة ومهندسين وعمال تحت التراب لا يعرف أحد عنهم شيئا، لكن عادة من يصل هو من يدفع الملايين على الأرض، وبعدما ينجح يقوم بإعادته أمواله مرة أخرى من دماء الناس».
وتابع: «لا أمتلك الأموال للقيام بذلك، وأنا لا أقدر على هذا الصرف، أترشح ضمن قائمة أعتمد على دعاياتها فقط دون أي دعاية شخصية».
وهناك نحو 12 وزيرا يتنافسون في معركة مجلس النواب، على رأسهم الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء الأسبق، والذي يشارك ضمن قائمة «صحوة مصر»، والدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي الأسبق، وصفوت النحاس وزير التنمية الإدارية الأسبق، والاثنان على قائمة الجبهة المصرية.
فيما يتواجد أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي حاليًا، وطاهر أبو زيد وزير الرياضة السابق واللاعب السابق، والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، ضمن تحالف «في حب مصر».
فيما يخوض كل من المستشار عادل عبد الحميد وزير العدل الأسبق، وصلاح يوسف وزير الزراعة الأسبق، وعبد الله غراب وزير البترول الأسبق، على قائمة «نداء مصر».
وعلى المقاعد الفردية ينافس عدد من الوزراء، منهم مصطفى السعيد وزير الاقتصاد الأسبق، وعلي مصيلحي وزير التضامن الاجتماعي الأسبق، والدكتور نصر الدين علام وزير الري الأسبق.
وهناك أيضا نحو 5 محافظين، أبرزهم محمد الفخراني محافظ الغربية الأسبق، ومحمد طاحون محافظ البحيرة الأسبق، وقدري أبو حسين محافظ حلوان الأسبق، واللواء سمير سلام محافظ المنيا والدقهلية الأسبق، واللواء سعد نصار محافظ الفيوم الأسبق، اللواء صلاح المعداوي محافظ الدقهلية الأسبق.
يقول أسامة هيكل، القيادي بقائمة في حب مصر، التي رشحها المراقبون لحصد أكبر عدد ممكن من المقاعد: «نعم نضم وزراء ومسؤولين سابقين بالدولة إضافة إلى شخصيات عامة قيادية، فالبرلمان المقبل يتطلب خبرة في جميع المجالات ومن جميع الأطراف والفئات، وهذا يعطيها قوة وثقلا لدى الناخب المصري».
وتابع لـ«الشرق الأوسط»: «حرصنا على التنويع، يأتي من قبيل إدراكنا للمسؤولية الوطنية وضرورة أن يمثل المجتمع بكل فئاته وطبقاته».
وعلى مستوى الفنانين، هناك الراقصة سما المصري، والتي أثارت بترشحها ضجة كبيرة في وسائل الإعلام. لكنها قالت: إن ترشحها يعتمد على ما اعتبرته «المعارضة القوية للرئيس الأسبق محمد مرسي والإخوان حين كانوا في الحكم»، في إشارة إلى أغانيها ضدهم. أيضا هناك الشاعرة فاطمة ناعوت، والفنان حمدي الوزير، والفنانة هند عاكف، والتي أكدت أن ملف الصحة وحل مشاكل العشوائيات على رأس أولوياتها.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.