لأول مرة منذ حرب 2006... إسرائيل تقصف مصنعاً في عمق النبطية بلبنان

سيارات الإطفاء والإسعاف في موقع القصف الإسرائيلي في النبطية (وسائل إعلام محلية)
سيارات الإطفاء والإسعاف في موقع القصف الإسرائيلي في النبطية (وسائل إعلام محلية)
TT

لأول مرة منذ حرب 2006... إسرائيل تقصف مصنعاً في عمق النبطية بلبنان

سيارات الإطفاء والإسعاف في موقع القصف الإسرائيلي في النبطية (وسائل إعلام محلية)
سيارات الإطفاء والإسعاف في موقع القصف الإسرائيلي في النبطية (وسائل إعلام محلية)

استهدف الطيران الإسرائيلي فجر اليوم (السبت) عمق منطقة النبطية في جنوب لبنان، وذلك لأول مرة منذ حرب يوليو (تموز) 2006، حيث أطلقت مسيّرة قرابة الرابعة والربع فجراً صاروخين باتّجاه معمل لأشغال الألمونيوم الواقع على طريق تول - الكفور (النبطية) ما أدّى إلى احتراقه بالكامل، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام».

صورة تظهر جانب من الأضرار في معمل الألومينيوم في النبطية (إكس)

وأشارت الوكالة إلى أن فرقا من الدفاع المدني والهيئة الصحية الإسلامية وكشافة الرسالة الإسلامية عملت على إخماد النيران التي اندلعت في المعمل.

كذلك، قصفت مدفعيّة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أطراف رأس الناقورة ومحيطها وجبل اللبونة في جنوب لبنان، بعد تصعيد ليلي حيث أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على أطراف بلدتي مجدل زون والناقورة، وترافق ذلك مع قصف مدفعي عنيف على قرى شمع، طيرحرفا، الناقورة، مجدل زون، علما الشعب، عيتا الشعب ورامية ودبل (جنوب لبنان)، كما امتدّ القصف حتى أطراف بلدة المنصوري بالقطاع الغربي، بحسب وكالة «الأنباء «المركزية» المحلية.

رجال الإطفاء في معمل الألمونيوم الواقع على طريق تول - الكفور (إكس)

وكان الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي حلّق طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.

كما أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق سماء المنطقة المتاخمة للخط الأزرق وعلى الساحل البحري جنوب صور.

وأطلقت قوات اليونيفيل أكثر من مرة صفارات الإنذار في مركزها في محيط بلدة طيرحرفا وشمع والناقورة.

من جهة أخرى، ناشد عدد من رؤساء بلديات القرى التي تتعرّض للقصف اليومي لضرورة دعم صمود ما تبقّى من السكان في البلدات.

إلى ذلك، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي ليلاً على منزل يقع في حي المشاع بين بلدتي مجدلزون والمنصوري. واقتصرت الأضرار على الماديات.

صورة تظهر الطائرة الإسرائيلية تحترق بعد أن قصفها «حزب الله» (رويترز)

وكان «حزب الله» قد أعلن صباح اليوم، إسقاط طائرة إسرائيليّة، قائلاً إنّها من نوع «هيرميز 450» وهي طائرة مسيّرة قتاليّة ‏متعدّدة المهام بواسطة صاروخ أرض جو، لافتاً إلى أنّ «حطامها شوهد يتساقط فوق منطقة أصبع الجليل».

وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترا وتبادلا متقطعا لإطلاق النار والقذائف بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» منذ بدء المواجهة بين «حماس» وإسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين أول).


مقالات ذات صلة

ماذا كشف سقوط الأسد عن تجارة «الكبتاغون» في سوريا؟

المشرق العربي أقراص من «الكبتاغون» مبعثرة بعد العثور عليها قرب العاصمة السورية دمشق الأسبوع الماضي (رويترز) play-circle 02:40

ماذا كشف سقوط الأسد عن تجارة «الكبتاغون» في سوريا؟

منذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد تم الكشف عن منشآت تصنيع مخدر «الكبتاغون» على نطاق واسع في جميع أنحاء سوريا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم العربي فرق «الخوذ البيضاء» عثرت على نحو 20 جثة ورفات مجهولة الهوية بمخزن للأدوية في منطقة السيدة زينب بدمشق (أ.ف.ب)

العثور على جثث مجهولة الهوية في منطقة السيدة زينب بدمشق

أعلن عضو مجلس إدارة في الدفاع المدني السوري، عمار السلمو، اليوم الأربعاء، أن فرق «الخوذ البيضاء» عثرت على نحو 20 جثة ورفات مجهولة الهوية في دمشق.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي جلسة سابقة للبرلمان السويسري في العاصمة برن (أ.ف.ب)

البرلمان السويسري يحظر «حزب الله»

صوّت البرلمان السويسري، اليوم الثلاثاء، لصالح حظر «حزب الله» في خطوة يندر أن تقوم بها الدولة المحايدة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
تحليل إخباري رجل يحمل راية «حزب الله» على مبانٍ مدمرة في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ب)

تحليل إخباري الحرب الإسرائيلية وسقوط الأسد أفقدا «حزب الله» معادلة التحكّم بالاستحقاق

فرضت الحرب الإسرائيلية على لبنان وسقوط الأسد واقعهما على استحقاق انتخابات الرئاسة اللبنانية وأفقدا «حزب الله» وحلفاء النظام السوري قدرة التحكّم بانتخاب الرئيس.

يوسف دياب
المشرق العربي شخصان يتعانقان على أنقاض المباني المتضررة في قرية جون بقضاء الشوف بلبنان (رويترز)

الدمار والتعويضات يخلقان نقمة في بيئة «حزب الله»

خلقت أزمة الدمار الكبير في جنوب لبنان والالتباس حول تعويض المتضررين نقمة بدأت تخرج إلى العلن في بيئة «حزب الله». وظهرت ملامح تململ في رفض البعض العودة إلى الضاح

كارولين عاكوم (بيروت)

حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
TT

حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)

خارج المخيمات باشر القائد العام للحكم الجديد في سوريا، أحمد الشرع، رسم معالم حكومته الأولى بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. ومنح الشرع منصب وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة لحليف وثيق له من مؤسسي «هيئة تحرير الشام» هو أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع لحليف آخر هو مرهف أبو قصرة (أبو الحسن 600)، فيما ضم أول امرأة لحكومته هي عائشة الدبس التي خُصص لها مكتب جديد يُعنى بشؤون المرأة.

وجاءت هذه التعيينات في وقت باشرت فيه حكومات أجنبية اتصالاتها مع الحكم الجديد في دمشق وغداة إعلان الولايات المتحدة أنَّها رفعت المكافأة التي كانت تضعها على رأس الشرع بتهمة التورط في الإرهاب، البالغة 10 ملايين دولار.

وعقد الشرع اجتماعاً موسعاً أمس مع قادة فصائل عسكرية «نوقش فيه شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة»، بحسب ما أعلنت القيادة العامة التي يقودها زعيم «هيئة تحرير الشام».

وتزامنت هذه التطورات مع إعلان «الجيش الوطني» المتحالف مع تركيا أنَّ مقاتليه يتأهبون لمهاجمة «الوحدات» الكردية شرق الفرات، في خطوة يُتوقع أن تثير غضباً أميركياً. وفي هذا الإطار، برز تلويح مشرعين أميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بفرض عقوبات على تركيا إذا هاجمت الأكراد السوريين.