سمر نصار لـ«الشرق الأوسط»: السعودية قادرة على تقديم نسخة مثالية للمونديال

نصار راهنت على قدرة السعودية تقديم نسخة مثالية للمونديال (الشرق الأوسط)
نصار راهنت على قدرة السعودية تقديم نسخة مثالية للمونديال (الشرق الأوسط)
TT

سمر نصار لـ«الشرق الأوسط»: السعودية قادرة على تقديم نسخة مثالية للمونديال

نصار راهنت على قدرة السعودية تقديم نسخة مثالية للمونديال (الشرق الأوسط)
نصار راهنت على قدرة السعودية تقديم نسخة مثالية للمونديال (الشرق الأوسط)

أكدت سمر نصار الأمين العام للاتحاد الأردني لكرة القدم، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن اتحاد بلادها برئاسة الأمير علي بن الحسين، يدعم بشكل كامل استضافة السعودية بطولة كأس العالم 2034، من خلال ما تمتلكه من مقومات وقدرات استثنائية، في مختلف المجالات، لاستضافة منافسات كأس العالم بأبهى صورة.

 

وقالت نصار: يمكن للمملكة تقديم نسخة مثالية تجسد ما وصلت إليه من نهضة وتقدم وازدهار، عززت مكانتها الراسخة بالإرث الحضاري والثقافي والرياضي العظيم.

 

وتابعت: تعزز استضافة السعودية لكأس العالم 2034 من مكانة كرة القدم في المنطقة، وتحقق في الوقت ذاته العديد من المكتسبات لمنطقة غرب آسيا، وتشكل قفزة نوعية تتطلب من الجميع المساندة وتقديم الدعم المطلوب للمملكة.

 

وفيما يخص اتحاد بلادها، أكدت نصار أن العودة من أجندة شرق آسيا إلى غربها، كان تغييرا لابد منه، بعد التحول في الأجندة الآسيوية، وأشارت إلى أن القرار جاء بعد دراسة مستفيضة تشاركية مع مختلف أركان المنظومة، واستندت في مجملها إلى توصيات اللجان المختصة، إلى جانب وجهات نظر وملاحظات الأندية التي عقدت سلسلة اجتماعات مع الاتحاد خلال الفترة الماضية، مع الأخذ بعين الاعتبار تعديل الأجندة الآسيوية في الوقت ذاته.

 

وتابعت: وفقاً لما سبق، اعتمدت الهيئة التنفيذية للاتحاد الأجندة الأكثر ملاءمة لتطلعات المرحلة القادمة للمنتخبات الوطنية والأندية على حد سواء، وتوافقها مع أغلب دول القارة الآسيوية والاتحاد القاري.

 

وقالت: بالحديث عن الموسم الحالي، فقد عملنا بالتزامن مع تعديل الأجندة، على زيادة عدد المباريات للأندية المشاركة في بطولات المحترفين لرفع المستوى الفني للفرق، ما ينعكس بشكل إيجابي على المنتخبات الوطنية، ابتداء من بطولة درع المئوية التي حظيت بنسخة استثنائية هذا العام، وكانت إعدادية لانطلاق موسم قوي ورفع جاهزية اللاعبين، وصولا إلى بطولتي الدوري الأردني للمحترفين وكأس الأردن CFI، مع الأخذ بعين الاعتبار منح الفترات المناسبة أمام إعداد المنتخبات الوطنية للاستحقاقات القادمة.

 

وأكدت أن الأزمة المالية شيء تعاني منه أغلب الأندية حول العالم جراء الديون المتراكمة، «وفي الأردن بدأنا بتطبيق استراتيجية التمكين المالي بعد دراسة شاملة لواقع الحال، والتي هدفت إلى ترشيد الإنفاق والحد من التضخم في سوق الانتقالات وتعزيز الحوكمة المالية الرشيدة».

وتابعت: رغم التحديات المالية التي تواجه المنظومة، يعمل الاتحاد والأندية في الأردن بشكل مشترك في اتخاذ القرارات، وانسجام يهدف للارتقاء بعمل المنظومة، ونتطلع دائما لتسخير كل الإمكانات والخبرات أمام الأندية لتمكينها وتعزيز مواردها المالية، وقد اتخذنا مؤخرا سلسلة من الإجراءات لتخفيف الأعباء المالية على الأندية، وتوسيع مصادر دخلها سعيا لتحقيق الاستدامة التي تشكل الأولوية الرئيسية لدى الاتحاد.

نصار أكدت أن المنتخب الأردني قادر على تقديم نفسه بأفضل صورة في الاستحقاقات المقبلة (الشرق الأوسط)

 

وعن خطط الاتحاد المستقبلية لزيادة مداخيله، قالت نصار: لا شك أن الاستدامة المالية وتوسيع مصادر الدخل، شكلا محورا رئيسيا للاتحاد الأردني لكرة القدم في السنوات الأخيرة، ومن خلال الاستراتيجية التجارية التي أطلقناها مطلع العام الماضي، نوعنا الخيارات التسويقية وقمنا بتعزيز الموارد المالية مع مساعي الارتقاء وتطوير منظومة كرة القدم الأردنية، وتشمل المنتخبات الوطنية والأندية بمختلف درجاتها.

 

وقالت نصار: يسعى الاتحاد إلى تعزيز الإيرادات التسويقية وجذب المزيد من الرعاة والداعمين، مع الحفاظ في الوقت ذاته على الشراكات الوثيقة التي أبرمها في السنوات الماضية مع العديد من الشركات والمؤسسات الوطنية والدولية، إلى جانب إطلاق العديد من المشاريع والبرامج النوعية التي تعزز من الموارد المالية.

 

وعن المنتخب الأردني وحالة الفترة المتقلبة مع قدوم المدرب المغربي الحسين عموتا، أجابت: يسير الاتحاد الأردني لكرة القدم، وفق متطلبات كل مرحلة وأهدافها الاستراتيجية، وقد نجحنا في تحقيق ذلك خلال العامين الماضيين، مع الجهاز الفني السابق، لكن متطلبات وأهداف المرحلة القادمة تفرض قرارات أكثر جرأة لتحقيق تطلعاتنا والجماهير الأردنية. ويأتي تعاقد الاتحاد الأردني مع المدرب عموتا الذي يتمتع بسيرة تدريبية مميزة وإنجازات كبيرة مع المنتخبات الوطنية والأندية على حد سواء، ضمن استراتيجية الاتحاد التي تهدف للارتقاء بالمستوى الفني والنتائج، وتعزز فرص الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2026، إلى جانب توفير جميع الإمكانات والظروف الملائمة أمام منتخب النشامى سعياً لبلوغ الأهداف المنشودة.

 

وواصلت نصار حديثها: تشكل الفترة الماضية على امتداد الأشهر الأربعة الأولى لتسلم المدرب المغربي الحسين عموتا تدريب المنتخب الوطني، «مرحلة تعرف واستكشاف» للجهاز الفني الجديد لكرة القدم الأردنية واللاعبين محلياً وخارجياً، وفرصة للتحول التدريجي للنهج التكتيكي الخاص بعموتا وجهازه المعاون، وقد عملنا على توفير معسكرات تدريبية خارجية ونظمنا البطولة الدولية الرباعية بنسختها الثانية في العاصمة عمان، لتوفير البيئة الملائمة والمباريات الودية أمام الجهاز الفني لتحقيق أهدافه في المرحلة الأولى قبيل الدخول في الاستحقاقات الرسمية.

أمين الاتحاد الأردني أكدت سعيهم الحثيث للمنافسة على بلوغ مونديال 2026 (الشرق الأوسط)

 

وأشارت نصار إلى أن المنتخب الأردني يستعد للمشاركة السادسة في البطولة الأهم على مستوى القارة «كأس آسيا»، ويتحفز لتحقيق إنجاز جديد للكرة الأردنية، والوصول إلى الأدوار المتقدمة.

وقالت: شهدت الفترة الماضية سلسلة من المباريات الودية النوعية والمعسكرات الخارجية في أوروبا والأردن، لرفع مستوى التحضير لانطلاق تصفيات كأس العالم 2026، وكأس آسيا 2027، ما يمنح النشامى الإعداد المثالي قبل المشاركة في النهائيات والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة.

ومع زيادة حصة آسيا في المونديال، وإمكانية تأهل المنتخب الأردني إلى بطولة كأس العالم، قالت: لا شك أن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في المونديال تعزز فرص منتخب النشامى، والتعاقد مع الجهاز الفني الجديد كان بهدف الوصول إلى كأس العالم 2026، لكن علينا أن ندرك أن الجميع في القارة يتطلع للهدف ذاته، ما يضاعف من حجم المسؤوليات والعمل لتعزيز مساعي بلوغ المونديال.

 

وحول تقيمها لمنتخبات السعودية وطاجيكستان وباكستان منافسي الأردن في المجموعة السابعة الآسيوية، أجابت: المنتخب السعودي يعد من أكثر منتخبات القارة تنافسيا وتطورا، وهو المرشح الأبرز لخطف إحدى بطاقتي التأهل للدور الحاسم من التصفيات، قياساً بما يمتلكه من إمكانات وما قدمه من مستويات على امتداد الفترة الماضية، خاصة في كأس العالم 2022 في قطر، وفوزه التاريخي والمستحق على الأرجنتين التي توجت لاحقاً باللقب.

 

وتابعت: لسنا بصدد الحديث عن الجانب الفني، لكنني أعتقد أن المنطق يفرض ترشيح الأردن والسعودية للعبور للدور الحاسم، دون أن نغفل تطور منتخب طاجيكستان، وعدم توفر المعلومات الكافية عن منتخب باكستان رغم موقعه المتأخر بالتصنيف العالمي. وعموما فالهيئة التنفيذية للاتحاد برئاسة الأمير علي بن الحسين، تضع ثقتها بالجهاز الفني للمنتخب الذي يقوم بدوره على أكمل وجه، لتحقيق هدف التأهل.

 

نصار أشارت إلى أن الكرة النسائية في الأردن تأتي في الطليعة على مستوى المنطقة (الشرق الأوسط)

 

وعن مخططات الاتحاد الأردني بوصفه أحد أكثر الاتحادات في المنطقة اهتماماً بكرة القدم النسائية، أجابت نصار: الكرة النسائية في الأردن تأتي في الطليعة على مستوى المنطقة، بعد أن شهدت نهضة شاملة ابتداء من عام 2005 وحتى يومنا هذا، وشكلت علامة فارقة على مستوى المنطقة، ونجحت في فرض نفسها نموذجا يحتذى لمختلف اتحادات غرب آسيا. ويواصل الاتحاد عمله على تطوير البطولات والمنتخبات النسوية على حد سواء، وأصبح لدينا بطولات لكل الفئات العمرية والدرجات سعيا لزيادة التنافس، وانعكاس ذلك إيجابا على المنتخبات الوطنية. وتركيز الاتحاد على الكرة النسوية لم يقتصر على اللاعبات فقط، بل شمل صقل وتأهيل المدربات الوطنيات، والكوادر الإدارية النسوية التي تبوأت مناصب قارية ودولية لاحقا، إلى جانب الارتقاء بالحكمات حتى وصلنا مؤخرا لإدارة مباريات الدوري الأردني للمحترفين.

وتحدثت نصار حول مجموعة منتخب النشامى الخامسة في كأس آسيا إلى جانب منتخبات البحرين وماليزيا وكوريا الجنوبية وما هي حظوظه، بالقول: لا أعتقد أن مهمة تخطي الدور الأول ستكون صعبة، خاصة أن نظام البطولة يمنح 16 فريقا من أصل 24 فرصة التأهل للدور الثاني، لكننا نتمنى أن يصل المنتخب إلى أبعد نقطة ممكنة وتحقيق إنجاز جديد للكرة الأردنية.


مقالات ذات صلة

سلوت: نعاني من الضربات الثابتة

رياضة عالمية الهولندي أرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول (رويترز)

سلوت: نعاني من الضربات الثابتة

اعترف الهولندي أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، بأنه لا يمكنه تفسير سبب تلقي فريقه أهدافاً عديدة من الضربات الثابتة هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية بعض المنتخبات التي ستلعب في المكسيك ستواجه مشكلات في اللعب على مرتفعات هائلة (أ.ف.ب)

كيف يمكن للمنتخبات تجنب «فخّ نقص الأكسجين» في كأس العالم 2026؟

في عام 1969 كان جواو سالدانيا في رحلة بحث محمومة. أي معلومة، أي فكرة، مهما بدت مجنونة، كانت موضع ترحيب.

The Athletic (واشنطن)
رياضة سعودية وصلت بعثة الفريق الكروي الأول بنادي الهلال مساء اليوم إلى مدينة العين الإماراتية (نادي الهلال)

الهلال يواجه المحرق ودياً في «العين الإماراتية»

وصلت بعثة الفريق الكروي الأول بنادي الهلال مساء اليوم إلى مدينة العين الإماراتية، وذلك لإقامة معسكر تحضيري خلال فترة التوقف الحالية لمنافسات الدوري.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية أورس فيشر (د.ب.أ)

السويسري فيشر مدرباً جديداً لماينز الألماني

أعلن نادي ماينز متذيل جدول ترتيب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) اليوم (الأحد)، تعيين السويسري أورس فيشر مدرباً جديداً للفريق.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية ديستيني أودوجي (رويترز)

أزمة إصابات مفاجئة تُهدد توتنهام قبل مواجهة سلافيا براغ التشيكي

يواجه نادي توتنهام الإنجليزي أزمة إصابات مفاجئة قبل مواجهته الحاسمة ضد سلافيا براغ التشيكي الثلاثاء المقبل في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن )

لوبيتيغي مدرب قطر: فرصة التأهل ليست بأيدينا

الإسباني جولين لوبيتيغي مدرب المنتخب القطري (رويترز)
الإسباني جولين لوبيتيغي مدرب المنتخب القطري (رويترز)
TT

لوبيتيغي مدرب قطر: فرصة التأهل ليست بأيدينا

الإسباني جولين لوبيتيغي مدرب المنتخب القطري (رويترز)
الإسباني جولين لوبيتيغي مدرب المنتخب القطري (رويترز)

رفع الإسباني جولين لوبيتيغي، المدير الفني للمنتخب القطري الأول لكرة القدم، شعار «لا بديل عن الفوز»، قبل مواجهة تونس، اليوم (الأحد)، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى ببطولة كأس العرب الجارية في الدوحة.

وأكد لوبيتيجي في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة أن وضع الفريق القطري في المجموعة لا يمنحه أي خيار آخر سوى الانتصار، بعد الخسارة في الجولة الأولى أمام فلسطين، والتعادل في الجولة الثانية أمام سوريا.

وقال المدرب الإسباني إن فرص التأهل إلى الدور المقبل باتت مرتبطة بتحقيق الفوز، وانتظار نتيجة مباراة فلسطين وسوريا، مشيراً إلى أن الموقف الحالي صعب، ويتطلب تركيزاً كبيراً من اللاعبين داخل الملعب.

وأضاف: «علينا أن نفوز أولاً قبل التفكير في أي شيء آخر، ثم ننتظر نتائج المباريات الأخرى لمعرفة هوية المتأهلين، شعرنا بإحباط بعد التعادل أمام سوريا رغم الأداء الجيد، والآن يجب أن نوجه تركيزنا بالكامل إلى مباراة تونس».

وأوضح لوبيتيغي أن مباريات البطولة حسمت في كثير من الأحيان بتفاصيل صغيرة، كما حدث في مواجهتي سوريا وفلسطين، معربا عن أمله في أن تكون المواجهة المقبلة عادلة، وأن يتأهل الفريق الأفضل دون الدخول في حسابات معقدة.

وأشار إلى أن البطولة شهدت مشاركة عدد من اللاعبين الجدد لاكتساب الخبرة ومنحهم فرصة التقييم، لكنه شدد في المقابل على أن خوض المباريات بمعدل مواجهة كل ثلاثة أيام يمثل تحدياً كبيراً، خاصة في ظل غياب عدد من العناصر الأساسية.

ويبحث المنتخب القطري عن الفوز من أجل البقاء في دائرة المنافسة على التأهل إلى دور الثمانية، في انتظار نتيجة المواجهة الأخرى التي تقام في التوقيت ذاته بين المنتخبين الفلسطيني والسوري ضمن المجموعة نفسها.

ويملك العنابي نقطة واحدة في رصيده من تعادل أمام سوريا بهدف لمثله، مقابل خسارته أمام فلسطين بهدف دون رد، ليحتل المركز الثالث متساوياً مع المنتخب التونسي، في حين يتصدر المنتخبان السوري والفلسطيني المجموعة برصيد أربع نقاط لكل منهما.

من جانبه، أكد أحمد فتحي، لاعب خط وسط المنتخب القطري، أن مواجهة تونس في الجولة الثالثة من دور المجموعات ببطولة كأس العرب ستكون في غاية الصعوبة، مشدداً على تمسك لاعبي العنابي بفرصتهم الأخيرة في التأهل.

وقال فتحي إن صعوبة اللقاء تنبع من وضع المنتخب الحالي في جدول الترتيب، مشيراً إلى أن الفوز بات ضرورياً من أجل إنعاش الآمال في بلوغ الدور المقبل.

وأضاف: «مباراة تونس تمثل فرصتنا الأخيرة، وسنتمسك بها رغم صعوبة الموقف. الوضع الذهني للفريق كان صعباً، بعد التعادل مع سوريا، الذي حسم بسبب تفاصيل صغيرة، لكننا نسعى للبناء على الإيجابيات التي ظهرت في اللقاء».

وأوضح أن لاعبي العنابي يتطلعون إلى تحقيق الفوز وتقديم أفضل ما لديهم داخل الملعب، معرباً عن أمله في الحصول على دعم الجماهير خلال المباراة.

ويأمل المنتخب القطري في حصد النقاط الثلاث وانتظار ما ستسفر عنه نتيجة لقاء فلسطين وسوريا، من أجل الإبقاء على حظوظه قائمة في التأهل إلى دور الثمانية.


ثنائي قطر: مواجهة تونس مصيرية... وسنتمسك بالأمل حتى اللحظة الأخيرة

محمد مناعي لاعب المنتخب القطري (حساب اللاعب إنستغرام)
محمد مناعي لاعب المنتخب القطري (حساب اللاعب إنستغرام)
TT

ثنائي قطر: مواجهة تونس مصيرية... وسنتمسك بالأمل حتى اللحظة الأخيرة

محمد مناعي لاعب المنتخب القطري (حساب اللاعب إنستغرام)
محمد مناعي لاعب المنتخب القطري (حساب اللاعب إنستغرام)

أكد محمد مناعي لاعب المنتخب القطري الأول لكرة القدم، أن فريقه سيخوض مواجهة تونس اليوم (الأحد) في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات بطولة كأس العرب في الدوحة، بعزيمة كبيرة وإصرار على التمسك بفرصة التأهل إلى دور الثمانية حتى اللحظات الأخيرة.

وقال المناعي -في تصريحات لـ«وكالة الأنباء الألمانية»- إن «العنابي» استعد بشكل جيد للمباراة الحاسمة؛ مشيراً إلى أن اللاعبين يدركون صعوبة المواجهة وقوة المنافس الذي يمتلك خبرات كبيرة وعناصر مميزة، ولكنه شدد في الوقت نفسه على ثقة لاعبي «العنابي» بقدرتهم على تحقيق الفوز، وانتظار ما تسفر عنه نتيجة لقاء فلسطين وسوريا.

وأوضح أن الجهاز الفني ركَّز خلال التدريبات الأخيرة على علاج الأخطاء التي ظهرت في المباراتين السابقتين، مؤكداً أن الأجواء داخل المعسكر إيجابية للغاية، وأن هناك حالة من التركيز والانضباط بين جميع اللاعبين.

واختتم المناعي تصريحاته بتوجيه رسالة إلى جماهير «العنابي»، دعاهم خلالها لمواصلة الدعم والمؤازرة، مؤكداً أن اللاعبين سيقاتلون حتى النهاية، من أجل الفوز والتمسك بالأمل في التأهل.

من جانبه شدد اللاعب سلطان البريك على أن مواجهة تونس تمثل محطة مصيرية في مشوار «العنابي»، مؤكداً أن الفريق سيدخل اللقاء بتركيز كامل وإصرار على الفوز.

وقال البريك في تصريحاته إن لاعبي المنتخب يدركون تماماً أهمية المباراة التي تعد بمثابة نهائي لا يقبل القسمة على اثنين؛ مشيراً إلى أن الفوز هو الخيار الوحيد للحفاظ على آمال التأهل في انتظار نتيجة مباراة فلسطين وسوريا.

وأضاف أن الأمل لا يزال قائماً رغم صعوبة المهمة، مؤكداً أن جميع اللاعبين في جاهزية بدنية وذهنية تامة، وأن الجهاز الفني قام بالإعداد الجيد للقاء، مع وجود رغبة قوية في تصحيح المسار وتعويض ما فات.

وأشار إلى أن المنتخب القطري يضم مزيجاً من العناصر الشابة وأصحاب الخبرة، وهو ما يمنح الفريق دوافع إضافية لتقديم أفضل مستوى ممكن، واختتم تصريحاته بالتأكيد على الدور الكبير لجماهير «العنابي»، متعهداً بتقديم أقصى ما لدى اللاعبين حتى اللحظة الأخيرة.


مدرب المغرب: نريد نقاط السعودية الثلاث… أجواؤنا جيدة

طارق السكتيوي (الشرق الأوسط)
طارق السكتيوي (الشرق الأوسط)
TT

مدرب المغرب: نريد نقاط السعودية الثلاث… أجواؤنا جيدة

طارق السكتيوي (الشرق الأوسط)
طارق السكتيوي (الشرق الأوسط)

أكد المدير الفني لمنتخب المغرب طارق السكتيوي، خلال المؤتمر الصحافي الذي يسبق المواجهة المرتقبة أمام السعودية غداً في الجولة الثالثة من بطولة كأس العرب 2025 المقامة في الدوحة، أن فريقه يدخل المباراة بعزيمة واضحة وهدف واحد يتمثل في الظفر بالنقاط الثلاث، مشدداً على أن الأجواء داخل المنتخب إيجابية، وأن التركيز منصبّ بالكامل على حسم التأهل.

وقال السكتيوي في حديثه: «الأجواء جيدة وتركيزنا على الظفر بالنقاط الثلاث، الجميع يعرف أهمية هذه المباراة للتأهل، وبإذن الله نحقق الفوز».

وأضاف أن المنتخب السعودي يدخل اللقاء بأريحية بعد ضمان التأهل، بينما نوعية مشاركته بالتشكيلة الأساسية أو الصف الثاني تُعد قراراً يخص مدربه: «أكيد المنتخب السعودي يمتلك أريحية بعد ضمانه التأهل، ومسألة اللعب بالصف الثاني أمر يعود لمدربهم لا أعرف، لكن أكبر خطأ أن نلعب على موضوع التعادل، لا توجد علينا أي ضغوطات».

وأشار السكتيوي إلى أن المنتخب السعودي يتفوق من ناحية الانسجام والتجانس بين لاعبيه، بينما يفتقد المنتخب المغربي لخوض عدد كبير من المباريات المشتركة بين عناصره، لا سيما أن بعض اللاعبين التحقوا بالمعسكر في وقت متأخر: «المنتخب السعودي يمتاز بالتجانس والانسجام، وهو متفوق في هذا الجانب، المنتخب المغربي بعض اللاعبين يشاركون مع بعضهم في مباريات محدودة، أيضاً وصولهم للمعسكر كان متأخراً».

وأكد المدير الفني أن المنتخب سيعوّض ما ينقصه بالعزيمة والروح العالية داخل المجموعة: «سنحاول أن نستغل الروح وقوة الشخصية التي تمتلكها المجموعة لتعويض ما ينقصنا من بعض الأشياء والنقاط الفنية». وأضاف: «المباراة ليست سهلة على الطرفين، سنحترم أي منافس وهذا طريقنا للفوز، جميع المنتخبات تلعب من أجل الفوز ولكن هناك فوارق فنية سنتغلب عليها بالروح كما ذكرت لكم».

وشدد السكتيوي على صعوبة المواجهة وعلى استعداد منتخب بلاده للقتال حتى آخر لحظة من أجل التأهل: «المباراة ليست سهلة وقوية، المنتخب السعودي مرشح قوي للظفر باللقب، ونحن كذلك جاهزون للخروج من المباراة لبر الأمان والتأهل».

وحول قراره بالتدوير بين حُراس المرمى، أوضح السكتيوي: «الحارس الأول هو بن عبيد والحارس الثاني صلاح الدين شهاب، ولكن في المباراة الأولى قررت عدم اللعب بالقائمة الأساسية كاملة كون اللاعبين وصلوا متأخرين وكانوا مرهقين، أنا أمتلك الشجاعة».

من جهته، أكد لاعب المنتخب المغربي محمد مفيد جاهزية اللاعبين لمواجهة المنتخب السعودي واحترامهم لجميع عناصره، قائلاً: «لا أخشى مواجهة أي لاعب وأحترم كل اللاعبين سالم الدوسري والبقية، نحن مستعدون لمواجهة المنتخب السعودي ونسعى لتقديم مواجهة قوية وكبيرة».

ويترقب الجمهور العربي واحدة من أبرز مواجهات دور المجموعات، في مباراة تجمع منتخبين يملكان حظوظاً قوية وطموحاً مشتركاً نحو الدور المقبل في كأس العرب.