أقلّ من 24 ساعة على انطلاقة «ذا كراون»

ماذا ينتظر المشاهدين في الموسم السادس والأخير؟

الممثلة إليزابيث ديبيكي في دور الأميرة ديانا مع ولدَيها ويليام وهاري بالموسم الأخير من «ذا كراون» (نتفليكس)
الممثلة إليزابيث ديبيكي في دور الأميرة ديانا مع ولدَيها ويليام وهاري بالموسم الأخير من «ذا كراون» (نتفليكس)
TT

أقلّ من 24 ساعة على انطلاقة «ذا كراون»

الممثلة إليزابيث ديبيكي في دور الأميرة ديانا مع ولدَيها ويليام وهاري بالموسم الأخير من «ذا كراون» (نتفليكس)
الممثلة إليزابيث ديبيكي في دور الأميرة ديانا مع ولدَيها ويليام وهاري بالموسم الأخير من «ذا كراون» (نتفليكس)

انقضت السنة الفاصلة بين الموسم الخامس من مسلسل «ذا كراون» (The Crown) وموسمِه السادس والأخير. وما هي إلا 24 ساعة حتى يودّع مشاهدو منصة «نتفليكس» العمل الدراميّ الذي تسمّروا أمامه على مَرّ مواسمه، ليتابعوا أسرار العائلة البريطانية المالكة، منذ انطلاقته عام 2016.

في 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، تبدأ «نتفليكس» بثّ القسم الأوّل من الموسم الأخير، وهو عبارة عن 4 حلقات. أما القسم الثاني، والمكوّن من 6 حلقات، فسوف يُستأنَف عرضُه في 14 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

ديانا محور القسم الأوّل

من حيث انتهى الموسم الخامس العام الماضي، ينطلق الموسم الجديد. إنّه صيف 1997، والأميرة ديانا المنفصلة حديثاً عن الأمير تشارلز تذهب في رحلة بحريّة على يخت الملياردير محمد الفايد؛ حيث تتوطّد معرفتها بابنه دودي.

للعلاقة بين هذا الثنائي الذي شغل العالم، يكرّس الموسم الأخير من «ذا كراون» القسم الأول من حلقاته. تُسلَّط الأضواء بشكل خاص على الأميرة المحبوبة لكن المُنهَكة، وعلى كل ما يحيط بها من فضائح وعلاقات عاطفية وضجيج إعلامي وشعبيّة جارفة.

الممثل البريطاني من أصول مصريّة خالد عبد الله في دور دودي الفايد (نتفليكس)

في الفيديو الترويجي الأول للمسلسل الذي نشرته «نتفليكس»، نسمع ابنَها ويليام يسألها عبر الهاتف: «مامي هل أنتِ بخير؟»، فتجيبه ديانا: «أنا بخير؛ لكن كل شيء كان مجنوناً مؤخراً». أما الملكة إليزابيث فتواجهها قائلة: «لقد نجحتِ في أن تقلبي هذا البيت رأساً على عقب»، لتجيبها أميرة ويلز ببرودها المعهود: «لم تكن تلك نيّتي».

هل سنرى الحادث؟

لكلّ مَن يترقّب مشاهدة حادث السير الذي أودى بحياة ديانا ودودي في باريس، فإنّ غليلَه لن يُشفى. آثر فريق المسلسل تغييب هذا المشهد التراجيدي بتفاصيله الدامية وفائض حساسيته، وكان قد سبق أن أعلن عن ذلك مؤلّف العمل بيتر مورغن. كما أكّدت «نتفليكس» أنّ حادث السيارة على مدخل نفق جسر «ألما» في العاصمة الفرنسية، ستجري مقاربته بحذَر ومسؤوليّة من دون تصوير لحظة وقوعه. مع العلم بأنّ الحادث الذي وقع فجر 31 أغسطس (آب) 1997، أثار حزناً غامراً في بريطانيا وحول العالم، وتسبب بموجة غضبٍ عارمة تجاه العائلة المالكة.

مشهد يستعيد الساعات التي سبقت وفاة ديانا ودودي في حادث السيارة (نتفليكس)

يستعيض مورغن عن الحادث بعرض ما سبقه وما تلاه؛ كالمشهد الذي يجمع ديانا ودودي في مصعد فندق «ريتز» في باريس، قبل أن يستقلّا السيارة ويتّجها إلى مصيرهما المحتوم. وفي هذا الإطار أوضح مورغن في أحاديث صحافية: «إننا سنرى السيارة وهي تغادر فندق (ريتز) بعد منتصف الليل، بينما مصوّرو (الباباراتزي) يلاحقونها، لينتقل المشهد بعد ذلك مباشرة إلى السفير البريطاني في فرنسا، وهو يتابع ما جرى مع خارجيّة بلاده».

سيتابع المُشاهد بعد ذلك وصول الأمير تشارلز إلى باريس لنقل جثمان طليقته إلى لندن، لتنطلق بعد ذلك إحدى أكثر حقبات التاريخ البريطاني دقّة وإثارة للجدل.

دومينيك وست في دور الأمير تشارلز برفقة ولدَيه ويليام وهاري (نتفليكس)

ظهور شبحَين

مع أنه التزمَ منذ البداية بأحداثٍ واقعيّة لم تظلّلها أي سرياليّة، فإنّ «ذا كراون» في موسمه السادس يسترسل قليلاً في الخيال. فقد كشف أحد أعضاء فريق العمل أنّ ديانا ودودي سيظهران كشبحَين بعد وفاتهما. يطلّ طيف ديانا وسط لقاء يجمع تشارلز بوالدته إليزابيث، بينما يظهر دودي على والده محمد الفايد.

لم تمرّ هذه المعلومة مرور الكرام؛ إذ إنها أثارت جلبة وانتقادات، ما اضطرّ «نتفليكس» إلى التوضيح على لسان متحدّث باسمها؛ وقد قال إن «هذه الحوارات المعبّرة والمتخيّلة هدفُها إبراز عمق المشاعر التي انتابت الجميع بعد وقوع الحادث التراجيدي». أما المؤلّف مورغن فردّ على الهجمة قائلاً: «لم أتخيّل ديانا كشبح بالمعنى التقليدي للكلمة؛ بل أردت التعبير عن أنها ما زالت حيّة في أفكار الأشخاص الذين تركتهم خلفها».

أحد الملصقات الرسمية للموسم الأخير من «ذا كراون» (نتفليكس)

سبق أن وقعت «نتفليكس» والقيّمون على المسلسل في جدليّة مشابهة خلال الموسم الماضي، ما اضطرّهم حينذاك إلى إضافة توضيح في بداية كل حلقة، ومن المرجّح أن ينسحب الأمر على هذا الموسم. يلفت التوضيح إلى أن المسلسل هو دراما متخيّلة مبنيّة على أحداث واقعيّة، وذلك في محاولة لتجنّب المشكلات القانونية وامتعاض الأشخاص المعنيين بالقصة والخبراء في تاريخ العائلة المالكة.

ماذا في بقية الأحداث؟

في وقتٍ شكّلت فيه مسيرة حُكم الملكة إليزابيث العمود الفقري خلال المواسم السابقة، سيشهد القسم الثاني الذي ينطلق في ديسمبر على أحداث متنوّعة من التاريخ المعاصر للعائلة البريطانية المالكة. ما بين وفاة ديانا وزواج تشارلز من كاميلا باركر بولز، يمتدّ السيناريو على 8 سنوات تتخلّلها فترة حُكم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ووفاة والدة الملكة إليزابيث وشقيقتها مارغريت، إضافة إلى انطلاقة العلاقة بين الأمير ويليام وكيت ميدلتون. أما علاقة الأمير هاري بميغان ماركل فلا يغطّيها الموسم الأخير من «ذا كراون»، إذ إنّ أحداثه تختتم عام 2005، أي قبل بدايتها.

من الأحداث التي يغطيها الموسم الأخير انطلاقة العلاقة بين الأمير ويليام وكيت ميدلتون (نتفليكس)

وجوهٌ عائدة وأخرى جديدة

من بين خصائص هذا الموسم من «ذا كراون»، أنه الوحيد الذي جرى إنتاجه عقب وفاة الملكة إليزابيث الثانية في 8 سبتمبر (أيلول) 2022. فبينما كان قد انطلق التصوير قبل أيام من وفاتها، توقّف لفترة أسبوع بعد الوفاة، ليُستأنف عقب مراسم الدفن.، وينتهي في 21 أبريل (نيسان) 2023.

إميلدا ستونتون تعود في الموسم الأخير بدور الملكة إليزابيث (نتفليكس)

أما فريق الممثلين فمعظمه عائد، وعلى رأسهم إميلدا ستونتون بدور الملكة، وجوناثان برايس بدور الأمير فيليب، وإليزابيث ديبيكي بدور ديانا، ودومينيك وست في شخصية تشارلز. ومن خارج العائلة المالكة، يعود خالد عبد الله بدور دودي الفايد، وسليم ضو بدور والده محمد.

وفي وداع أحد أهمّ مسلسلات منصة «نتفليكس» على الإطلاق، تطلّ وجوه جديدة، أبرزها: ميغ بيللامي بدور كيت ميدلتون، وإد ماكفي بدور ويليام، ولوثر فورد في شخصية هاري.


مقالات ذات صلة

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يلوّح بقبعته (أ.ف.ب)

بعيده الـ76... الملك تشارلز يحتفل عبر افتتاح مركزين لتوزيع الطعام

يحتفل الملك تشارلز ملك بريطانيا، اليوم (الخميس)، بعيد ميلاده السادس والسبعين بافتتاح مركزين لتوزيع الإمدادات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تقف كيت أميرة ويلز البريطانية على شرفة أثناء الخدمة الوطنية لإحياء الذكرى في النصب التذكاري بلندن (أ.ب)

الأميرة كيت تستضيف أول فعالية ضخمة بعد التشخيص بالسرطان

تعود كيت أميرة ويلز البريطانية بأبرز ظهور لها في الفعاليات الملكية، الشهر المقبل، في حين تتحسن حالة ملكة بريطانيا بعد عدوى في الصدر.

«الشرق الأوسط» (لندن )
يوميات الشرق الملكة الراحلة إليزابيث الثانية مع بوريس جونسون (رويترز)

«هذا الأحمق لن ينظم جنازتي»... هكذا مزحت الملكة إليزابيث من استقالة جونسون

كشف كتاب جديد أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية علّقت على استقالة بوريس جونسون من منصب رئيس الوزراء، بسخرية حيث قالت: «على الأقل هذا الأحمق لن ينظم جنازتي».

«الشرق الأوسط» (لندن)

آل الشيخ يتوج بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً»

تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية (الشرق الأوسط)
تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

آل الشيخ يتوج بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً»

تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية (الشرق الأوسط)
تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية (الشرق الأوسط)

ملصق يحمل صورة تركي آل الشيخ بمناسبة فوزه

تُوّجَ تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير» خلالَ حفل جوائز «MENA Effie Awards»، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، تقديراً لإسهاماته البارزة في دعم وتطوير قطاع الترفيه في المملكة.

وتعدُّ الجائزةُ من أبرز الجوائز في مجال تقييم التأثير والإنجازات الإبداعية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تسلط الضوء على الشخصيات التي قدمت مساهمات استثنائية وذات تأثير عميق خلال العقد الأخير. ويُعد فوز آل الشيخ بالجائزة تأكيداً لمكانته بوصفه من أبرز القيادات المؤثرة عالمياً في قطاع الترفيه.